(وقرن في بيوتكن)

في التراث الإنساني هناك مُسلمات واضحة لا يمكن تجاوزها أو التهاون في احترامها خصوصاً إذا أصبح الواقع المحيط بنا ممتلئاً بما هو غير مألوف وعقلاني. مقال يتحدث عن خروج المرأة إلى العمل ويمكنك قراءة المزيد من المقالات التي تتحدث عن الإسلام من هنا.

القرآن يوضح طريق الهداية في كل زمان ومكان

نحنُ كمجتمعات مسلمة لدينا خارطة طريق واضحة المعالم لا تحتاج لتوضيح، لكننا تجاهلنا تلك الخارطة وبدأنا نبحث عن مخارج تُبعدنا عنها وكأننا بلا عقل، الخارطة الواضحة هي القرآن الكريم الذي لا يحتاج لتوضيح أو تفصيل فهو واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار خصوصاً تلك الآيات المتعلقة بالوحدانية والربوبية والعلاقات الاجتماعية والأخلاق والعبادات، كل ما يحتاجه ذلك الكتاب الذي قال عنه الله (لا ريب فيه) هو التمعن والتدبر واطالة النظر فيه ليصل الإنسان إلى الحقيقة وإن كانت مُرةً عليه.

هل الأحكام التي تخص المرأة المسلمة تخص النساء في عصر النبي محمد فقط؟

في المجتمعات المسلمة هناك جملة من القضايا التي لا يحلها الوعظ أو التسلط فعندما تغيب الخشية الاجتماعية تنكشف الحقيقة فالفضيلة هنا تموت وتصبح وهماً لا وجود له من الأساس، من القضايا التي بات كل طرف يدلو بدلوه فيها قضية خروج المرأة إلى العمل والمشاركة في بناء المجتمع، من حقها ذلك إن كانت في حاجةِ ماسة تدعوها إلى الخروج فهناك ظروف قاهرة تجبر بعض النسوه على الخروج طلباً للرزق ، لو تأملنا قليلاً في كتاب الله لوجدنا أن الله وجه أمره إلى معشر النساء مخاطباً إياهن “وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى” فما معنى القرار وما هو التبرج؟
الإجابة متروكةً للقارئ، الذي قد يقول الأمر الرباني في الآية الكريمة السابقة مخصوص لنساء النبي دون غيرهن، ولكي نخرج من الجدل بسرعة البرق نقول له هل القرآن الكريم مخصوص للنبي ولعصره أم أنه صالحُ لكل زمان ومكان؟

خروج المرأة إلى العمل في الوقت الحالي هل يوافق  أوامر الله؟

اذا خرجت المرأة لغير حاجة فإنها ستخلع الحجاب وترميه بعيداً وستدور في حلقة مفرغة وهذا ما نشاهده اليوم فقد فهمن الحرية والانفتاح خطأ والحداثة على أنها إظهارُ للمفاتن والزينة.. خلاف العلماء في الحجاب ليس حجة لإظهار المفاتن و الزينة، والخلاف إن كان هناك خلاف كان حول المرأة الحُره والامه في عصر من العصور، لكل مجتمع عاداته وتقاليده لكن نحنُ كمجتمعات مسلمه لدينا مشتركات يوضحها لنا القرآن الكريم، ستكتشف المتبرجة المتسكة بالمقاهي والملاهي والمنتديات الضاربة بالمجتمع والقيم عرض الحائط في يومِ من الأيام أنها كانت تعيش بوهم وكانت مجرد سلعة تركت الجميع ينظر إليها وبتمعن في مفاتنها ظناً منها أنها على صواب وهي الفتاة المسلمة التي تعلمت منذ نعومة أظافرها القيم والأحكام الدينية من أسرتها أولاً ومن المدرسة ثانياً فما قيمة كل ذلك وما قيمتها هي في مجتمعها الذي بدأ يتحول من مجتمع محافظ إلى مجتمع مشوه لم تعد للقيم فيه اي قيمة ولم يعد للأسرة أي دور تربوي سوى تأمين المأكل والمشرب والملبس ووسائل الترفيه فقط فنحنُ لم نأخذ من الحداثة إلا اسمها فقط ..

فيديو مقال (وقرن في بيوتكن)

أضف تعليقك هنا