ياسين الرياحي (رفيق الدرب)

ما بين العقل والقلب

ذلك الذي يعطي انطباع على أننا لا نغلط، هو بالأساس صداع كاريزمي يبعثر للوجدان توجهاته المستقبلية أو حتى الماضية لأنه ببساطة يمكن أن يبعثر للعقل أفكاره، التي تعطيه مصير فكرة ما، وهي بالأساس تكررت في الماضي سواء عليه أو لشخص ما، لابد من أن يجتمع العقل والقلب في إتخاد قرار يتعلق بعلاقتك مع شخص ما؛ ويمكن أن يسمو الأول عن الثاني أو العكس، وذلك حسب طبيعة وجوهر البشر، أي إذا كان الشخص عاطفيا بكل اللغات سينتصر القلب بإتخاد القرار ،أما اذا كان المقرر صارماً فسيسمو وينتصر العقل. أما أنا كان لدي قلب وعقل.. ويمكن أن أستخدمهما بشكل جزئي إلى غير منعدم -إن صح القول-.

شيء من ذكرياتي مع رفيق دربي..

أتذكر كلام رفيق قلبي ودربي صديقي محمد رضا ،-كان- لابد أن يحتسي كوب قهوة أو يشاهد مبارة كرة قدم، وحتى التسكع أو الجولان إلا ونحن مجتمعين ليس لدينا نفس الكاريزما، ولكن كنا نتقاسم نفس الأفكار ولا نختلف في مقدار السُّكر المخلوط مع كوب القهوة الساخن، الذي كان يجمعنا.. أو حتى رأينا في شخص أو فكرة ما.. أبدًا لم ألاحظ يوما أنه أرتاح أو اعتاد الكلام على شخص ما يحب عائلته الصغيرة المكونة من أسرته أب وأم وأخته بالإضافة لجدته وعمه المطلق.. لا أتذكر كيف التقينا لكن أتذكر كل جلستنا.. هو أحبني كصديق لي كما أحببت رفقته دوما.. نحن الاثنان لا نحب أن نعطي الدروس لبعضنا لأنه لو بدأ أحدنا بنصح الآخر ما إن ينتهي حتى يسود صمت رهيبا متبوعا بانفجار مهولٍ من الضحك. ليس لديك الحق أن تعطي النصيحة لكن لديك كل الحرية في إبداء رأيك.

سنظل معاً لا نحتاج لثالث

لا نعرف ما سيدور في مستقبلنا ..بالأحرى سنضل معا لا نحتاج لثالث.. أنا لا أريد اية علاقة مع بنت تأخذ مني وقتي هو خجول لا يرتاح بحضرة الجنس اللطيف” هه 🤣”، حتى أنه كان دائما يتشاجر ويختلف مع جلهم.. نعم إنه الديكتاتور رضا.. إن تفجر رأسي في الدراسة أو العمل ذهبت لألتقي ببنت لنأخد وقت إن وصفته بخرجة استراحة.. حتى أجده أمامي وبوجهه وكأنه يلومك على جريمة شنعاء.. أمسك شفتاي من الحركة حتى لا أضحك.. فيقول لي لا بل اضحك أنت لديك الوقت مع البنات أما صداقتنا تضربها عرض الحائط ويرافقني بخطوات مسرعة.. ستسألون أين البنت.. بطبيعة الحال ذهبت على كلمات قاسية من الديكتاتور 🤣 الذي طالما أصبها بكلمة هرولت بوجهها لي متسألة عن طبيعة هذا الشخص.. تريد أن تجيبه فيقول لها اصمتي ما أنت إلا آلة ولادة.. أنا اقول لا يا صديقي هذه صديقتي، ويمكن أن نتمشى نحن الثلاتة فيكون جوابه الجسم يحتاج إلى يدين وليس ثلاتة.. فينتهي المشهد.. بإنفرادنا.. أنا وصديقي الديكتاتور.. ولم نتوقع يوما أننا سنشهد مقبرة جماعية.

تأليف: ياسين الرياحي

فيديو مقال ياسين الرياحي (رفيق الدرب)

 

أضف تعليقك هنا