يظن الكثيرون أن ممارسة علم الفلك يتطلب الكثير من المعدات و الملحقات و غيرها ، وهذا الامر خاطئ ، حيث يمكنك أن تبدأ عن طريق الخروج لسطح البيت ليلًا و تأمل السماء بعينيك .
في البداية ……

بعض الأمور لممارسة علم الفلك

علينا معرفة موقعنا !!

تقعُ دولة الأردن على دائرة عرض حوالي 35 درجة شمالا، ويعني هذا أن معظم المجموعات النجمية لنصف الكرة الأرضية الشمالي مرئيّة منها، ولكنها لا تقعُ -بالمقابل- على مسافة كبيرة شمال خطّ الاستواء، ممّا يعني أن بعض المجموعات النجمية لنصف الأرض الجنوبي تظهر من الأردن أيضا.

من جهة ثانية، تتغيّر المجموعات النجمية الظاهرة في كل مكان على الأرض مع تغيّر الأيام والفصول. والسَّببُ يرجعُ في هذه الحالة إلى دوران الأرض حول الشمس، فهذا الدوران يؤدّي إلى تغيّر موقع الشمس الظاهريّ في سماء الأرض على مدار العام، حتى تُتِمَّ الشمس دورة كاملة خلال السماء. عندما تكون الشمس بجوار إحدى المجموعات النجمية، ستكون هذه المجموعة مغمورة بضوء الشمس طوال النهار تقريباً (ما عدا دقائق قليلة قبل الفجر أو بعد الغروب)، ما يؤدّي إلى أن لا تكون تلك المجموعة ظاهرة خلال هذا الوقت من العام. بعد أن يتغير موقع الشمس تصبح تلك النجوم ظاهرة لوقت أطول كلَّ ليلة، ما يسمحُ للرَّاصد برؤيتها.

علينا التعرف على الكوكبات !!

هي تجمعات نجمية تتخذ شكلًا محددًا ، و تتكون السماء من ٨٨ كوكبة يحددها الاتحاد الفلكي الدولي ، و هنا في الوطن العربي يمكن رؤيت من 40 – 50 كوكبة .
يمكن أن تبدأ من الكوكبات الأكثر وضوحًا كالجبار من ثمَ تنتقل تدريجيًا الى الكوكبات الأقل ، و يعتمد على السماء الخاصة بك ، حيث في المدينة المزدحمة مثل عمان الزرقاء اربد ينتشر فيها التلوث الضوئي بكثرة فلا ترى الا الكوكبات الواضحة جدًا ، اما في الاماكن الصحراوية مثل وادي رم ، و التي ينتشر فيها القرى مثل المفرق و يقل فيها التلوث الضوئي ، ستجد فارق كبير جدًا في معالم السماء .
سبب أسماء الكوكبات :
ويعود مصدر مثل هذه التسميات إلى أن علماء الفلك، عندما أرادوا أن يضعوا خريطة يتفقونَ فيها على هيئة السماء في بداية القرن العشرين، قرّروا أن يعتمدوا في تحديد مواقعها وأشكالها على الأساطير التي تناقلها الإغريق القدماء. والواقع أن المجموعات النجمية التي تخيّلها الإغريق كانت مزيجا من أساطير وقصص نسجتها حضارات قديمة كثيرة، حيث أن كل الشعوب التي عاشت في منطقة الشرق الأدنى وحوض البحر المتوسّط، مثل اليونانيين والمصريين وسكان بلاد ما بين النهرين، كانوا يتبادلون حكاياتهم وتصوّراتهم عن السماء ويقتبسونها من بعضهم بعضا، ما يجعلها متشابهة بدرجة كبيرة.

الخرائط و طباعتها

يمكنك طباعة الخرائط المهمة ، كخريطة النجوم في الجزء الشمالي في الشتاء و الصيف ، كما يمكنك طباعة أطلس توشيمي تاكي السماوي و الذي يحتوي على اسماء الكوكبات و شرح لها .
رابط طباعة أطلس توشيمي تاكي السماوي : https://drive.google.com/file/d/1GzWl9FTUcwaY3PG0H0DA2KrqwfrZ1xSN/view?usp=drivesdk

قراءة كتب !!

أكثر الكتب المفيدة في هذا المجال و تحديدًا الرصد :
١- كتاب The Observer’s year 366 night of the universe يشرح هذا الكتاب سماء الليل يومًا بعد يوم .
٢- كتاب السما ، و هو كتاب يشرح على الفلك بطريقة مبسطة و يعطي نصائح جميلة للرصد من سطح البيت و كيف تختار ادواتك و تساعد نفسك على تعلم علم الفلك بعيدًا عن المعادلات و الخوارزميات.
اما الكتب المتعلقة بما يخص الفضاء و التعمق بعلومه ، فهناك مجموعة من الكتب :
– مقدمة قصيرة جدا عن الكواكب
– مقدمة قصيرة جدا عن المجرات
كذلك كتب النسبية و الكمية مثل :
relativity
اليس في بلاد الكم
كون اينشتاين
علم الجسميات
( ملاحظة لا تتكلم كتب النسبية و النظرية الكمية عن الفضاء لكنها تشرح سلوك الضوء و الذي هو مفسر اساسي لمعرفة المعادلات الفيزيائية الخاصة بالنجوم و أنبعاثات الضوء و الفوتونات ) .
مناسبة للمبتدئين .
و يمكنكم التخلي عن الخيار الثاني أن لم تكونوا مهتمين بالفيزياء.

معرفة أجرام السماء

اذا كنت مهتم بمعرفة أجرام السماء يمكنك الإطلاع على كل من هذه الروابط حيث تحتوي على :
– فهرس مسييه و الذي يحتوي على مجموعة من التجمعات النجمية المفتوحة و المغلقة كما يحتوي على مجموعة من السدم و المجرات مثل السرطان و المراة المسلسلة : https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D9%81%D9%87%D8%B1%D8%B3_%D9%85%D8%B3%D9%8A%D9%8A%D9%87
– فهرس كالدويل أيضًا مفيدة و ستذهب معه الى عالم أخر من الروعة و الخيال : https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%87%D8%B1%D8%B3_%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%8A%D9%84

بعد التعرف على هذه المواضيع المهمة يمكنك وقتها التفكير بإقتناء تلسكوب .
ملاحظة : خذ وقتك بتعرف على السماء ( سنة تقريبًا) ، بمعنى لا تستعجل بشراء التلسكوب قبل أن تكون لديك خبرة و معلومات أساسية حتى يكون أكثر متعة.

بقلم: اسيل حمود الخلايلة