القصر الكبير (البيت المهجور) الجزء الثالت

اقتنعنا بذلك والخوف يكسو الجميع .. ورجعنا الكل نائم باستثناء صاحب الدكان احمد ذهبنا إليه من أجل استشارته ..لكن الدكان فارغ رغم مناداتنا وصياحنا اليه، لكن لا يوجد احد ..ترى اين ذهب احمد.
لتمر الايام ..والجميع بدأ ينزعج من هذا البيت، فقد توالى الصراخ ليلا، وبدأ الجميع ينزعج والبعض خائفا، هل للعالم الاخر يدٌ في الموضوع.

رجال الحي يحاولون إيجاد حل للمنزل المهجور

كان يوم الجمعة ذهبنا الى المسجد ،كانت خطبة الجمعة حول الايمان بقوة الله ، حتى ان إمام المسجد ذكر أن الجان حكمو العالم سابقا ..ولازالو يتقاسمون العالم مع الإنس، كان أغلب رجال المنطقة في المسجد، وعند انتهاء الصلاة والجو روحاني خرجنا من المسجد وكان جميع رجال الحي يتكلمون عن المنزل المهجور، فالبعض يقول انه وجب إحضار رجال الدين (الطلبة ) يقراون القرأن، والبعض يجيب قائلا اين سيدخلون فالبيت ضعيف قد يسقط في اي لحظة، فالسلطات هي التي يجب ان تتدخل وتهدم المنزل نهائيا، لكن المنزل كان يجاور منازل اخرى قد يقوم باَذيتها ..

مراقبة الأصدقاء الثلاثة للبيت المهجور ليلاً

انها ايام عصيبة ..كنت أنا رفقت اصدقائي محمد وطارق شاردي الذهن ..وللحظة سقطت فكرة علي، وقفت قائلا: اخواني لماذا لا نراقب منطقة المنزل ..انها العطلة الصيفية .
محمد: اجل اجل اخي نستطيع ان نفعلها.
طارق : نعم العطلة الصيفية نستطيع ان نسهر.

بالفعل اتفقنا على ان نفعل كل مالدينا نعم نستطيع ان نعرف ماذا يصير ..سنتحدى اهالينا والجميع نحن ليس بصغار ..لا نخاف ولا نهاب من شيء هو مجرد حدس وخوف وهمي.
انها ليلة الجمعة ..يقل النشاط لانها تزامن نهاية الأسبوع..اي سيقل النشاط العملي للساكنة، وبالضبط في الليل حوالي الساعة الثامنة مساءا والهدوء يسود المكان ،التقينا نحن الثلاتة .
تسللنا الى منطقة المنزل المهجور ، هوا ظلام دامس لا يساعدنا على الرؤية الواضحة او المراقبة ..لكن نستطيع ان نقاوم سواد الجو الكامن في الظلام.
ليمر الوقت وبدون اي شيء المنزل صامت، ولا احد يوجد لا شخص ولا ضوء ولا حركة، بقينا لحظات حتى شعرنا بالتعب والملل اتفقنا نحن الثلاتة على ان نذهب لا وجود لشيء ، وسيكون قلق من كرف آباءنا ، فعلا لا شيء رجعنا الى بيوتنا والإحباط يغمرنا ، ذهبت الى المنزل ومباشرة بيتي صعدت وانا غاضب، اخدت ورقة وقلم ودونت كل شيء.

الحوار الذي دار بين الأصدقاء الثلاثة

وفي الصباح التقيت مع اصدقائي كالعادة والتقيت بمحمد الذي اخبرنا بدوره انه سيسافر .
محمد: اخوتي سأسافر في هذه الايام عند جدتي.
طارق: انها الايام التي اتفقنا على ان نراقب البيت المهجور وانت تريد ان تهرب كنت اعرف انك خائف.
محمد: وهو غاضب ، ليس من شانك ابي اجبرني على ان أسافر هل ستمنعني انت احترم نفسك فالخائف هو انت.
حاولت ان اتذخل وقلت : على الأقل احترموا صداقتنا ، لا داعي للمشاجرة فالخائف الوحيد هو انا فقط اصمتوا.
طارق: لا يا أخي ياسين انت تمكنت من ان تدخل وانا كذلك دخلت لذلك البيت الملعون ، أما محمد فقد ظل يراقبنا ، فمن الخائف اذا.
محمد: وضع يده في رقبة طارق هو يصرخ : انا من بقي في الخارج وقمت بحمايتك هل تعتقد أني خائف هيا ، هيا اذا لنذخل.

ترى ماذا سيجدون لو دخل محمد المنزل؟

ماهذا فمحمد جد غاضب بدء يجري نحو البيت المهجور ونحن نركض وراءه لكي نمنعه ..وطارق بدوره تراجع وقال ، قف يا محمد كنت امزح فقط انا الخائف ( كان يقول ذلك لكي يستدرك خطاءه) ولكن محمد ما ان وصلنا للبيت المهجور حتى تقدم وقصد الباب والخوف والغموض والاثاره يكسو اللحظة ضرب الباب مرة والثانية والثالتة ..واحمد صاحب الدكان صار يصرخ لا قفوا انه خطر عليكم ابتعدوا ..حتى تمكن محمد من هرس الباب ما ان اراد الذخول حتى مسكه احمد البقال وابعده ، وقال اذهبو والا قلتها لاباءكم .
وبصعوبة اقنعنا محمد بالرجوع ، ولن انسى ما صار الخوف والاثارة والتشويق ، ترى ماذا لو دخلنا في تلك اللحظة ماذا سنجد. وهل كنا سنجد شيء ونحل اللغز .

” اه! على هاته الايام واللحظات العصيبة، فأصدقائي تشاجروا  بسبب هذا الموضوع ، ومحمد سيسافر وينقصنا ، الصديق العصبي والمنفعل ( لكن قلبه جد مسامح ، فمحمد رغم انه كان ذو هيئة ضخمة لم يكن يقوى على اي احد ، قليل المزاح ، لكن كنت أحسه دائما الاخ الأقرب مني ، يسأل عني ويحب معرفة ما اعيشه وافكر فيه ، ببساطة هو رفيق دربي ) ، فعلا محمد ودعني وقال لي ساسافر ايام وارجع وندخل لنكتشف ما بداخل ذلك المنزل ، واوصل تحياتي اخي ياسين الى ذلك المعتوه طارق ، وقل له ان يشرب الحليب عند نومه😀
كنت ادري انه لا زال قلق وغاضب من طارق ، لكن انه صديقنا فيجب ان يتفاداه لايام ويرجعو ليتصالحو. انتهى المشهد بعناقنا وقلت له اعتني بنفسك، ومسك بدوره في يدي وقال لن اتركك فانت اخي .

ليمر يوم كسائر الايام ، سمعت طرق الباب فتخت امي ونادتني ،انه صديقك رضا ، كنت انا من طلبته لانه قررنا الليلة ان نذخل للبيت المهجور .

فيديو مقال القصر الكبير (البيت المهجور) الجزء الثالت

 

أضف تعليقك هنا