القصر الكبير (البيت المهجور) الجزء الرابع (الأخير)

إنها ليلة ممطرة لبست جيدا ، أخدت المصباح اليدوي ، وبعض من الفلفل الأحمر لكي ندافع عن أنفسنا إذا وجهنا شيء ( نستعملها في تشتيت أيا من هاجمنا بضربه في عينيه) ، لكن كانا هذا آخر مخططنا فنحن لا نريد أن نأدي أحد حتى سمعت الباب يطرق بطريقة غريبة فأبي وأمي كانو عند خالتي ، اتجهت للباب وفتحت .طارق: أخي ياسين أسرع ( وهو مرهق كأنه كان يجري بالكاد يستطيع أن يتنفس) أقسم انه هناك شخص رأيته بالبيت المهجور…

اليوم سنعرف من في المنزل

ماذا ( لقد ادركت أنه انا من بعث طارق لمراقبة البيت ) هل فعلا ما تقول طارق ، اذا كان كذلك اذا اليوم سنعرف اللغز ومن كان كل هذا الوقت يتلاعب بنا وبالساكنة ، وتسبب في هذا الرعب والهلع.طارق : نعم يا اخي انه هناك بالبيت المهجور هيا لنسرع.خرجنا مسرعين ، ونسيت غلق الباب  انها لحظات جد مهمة اليوم سنعرف من بداخل ذلك المنزل ، ومن ياترى سيكون وراء هذا .

بدأ الضوء يشتعل وينطفئ داخل المنزل

وصلنا لتلك المنطقة واتجهنا الى الهضبة الصغيرة المجاورة ، ونحن نتريث ،ونحاول ان نستلقي قدر الإمكان ما ان وصلنا حتى كانت الصدمة .إنه الضوء ،يشتعل أحيانا وينطفئ بالداخل ، فعلا هناك شخص ،وبدأنا بالمراقبة سألت طارق ،بصوت خافت هل حاولت ان ترى وجهه فقال ، لا يا اخي .صمتنا وتابعنا المراقبة وللحضة تذكرت اني تركت باب منزلنا مفتوحرقلتها لطارق فقال انا سأرجع لاغلاقه،إنها كارثة ابي وامي عند رجوعهم سيخاصموني .لا ابقا هنا يا طارق انا من سيذهب انت فقط راقب . ما ان أردت ان ارجع حتى مسكني محمد من يدي  انه محمد فقلنا انا وطارق محمد ماذا تفعل هنا.

فاجبانا : لا تقلقو فقد اغلقت باب منزلكم أخي ياسين ولا تسالوني ماكنت أفعل هناك وهنا سأشرح لكم
“” انا عندما قلت لكم اني ساسافر . فقد سافرنا لقريتنا فهي نفس قرية البقال احمد ..وسالنا عليه وادركنا انا وابي انه يقوم بمساعدة المشعودين والسحرة ،وأينما ذهب وارتحل يقوم بفتح دكان بقالة من اجل مراقبة والتحكم بالمنطقة والحي ، وبعدما ادركنا ذلك، كنا نبحث عن دليل فوجدنا ابن خاله الذي اوشى به بتهديد من ابي انه سيذهب للسجن بسبب التستر على ابن عمه احمد ، فاوشى به خائفا وقال ان احمد البقال ابن عمه ، يجمع السحرة ويقوم بأعمال جد خطيرة ومحرمة بقطع الحيوانات في بيوت واكواخ.

محمد وكشفه للشخص الذي يختبئ بالداخل

وقال انه عندما اتيت الى هنا طبعا قبلك يا معتوه ( يقصد طارق ) رأيتك تراقب لكن لم تتكمن من معرفة من هو بالداخل .اخي ياسين وطارق ان من بداخل البيت المهجور البقال احمد ، وبكل تأكيد فأنا راقبته من العشية ..ماهذا يا محمد كيف ولم تاتي عندنا ،تابع كلامه وقال عندما رايت أحمد البقال .قررت ان اتي واخبركم فعندما اتيت رايتكم امام باب منزلكم يا ياسين وكنتم مسرعين ونسيتم الباب ،بعدها تخالفتم في الطريق معي واغلقت الباب وتبعتكم مرة اخرى الى هنا .( نعم فهمت كل شيء وانا اخشى من ان يهرب الخائن احمد البقال ، بعدما تاكدنا من ذلك ..عندما فتح الباب فخرج ورجع ).

كيف كانت ردة فعل البقّال عندما شاهدنا؟

قلت عملت جيدا يا محمد ويجب ان ندخل لنمسكه متلبس ( فرغم صغر سننا ، الا ان حماسنا قام بتشجيعنا على عدم الخوف منه)قام طارق مسرعا ،فمسكه محمد قائلا انتظرو فأبي يعلم بذلك ، وقد استدعى الشرطة ،وسيصلو بعد قليل .( انها كانت بدايه ايام الشتاء بعد مرور ايام حارة ) وبسبب الامطار ستصل الشرطة والدليل في يدها ابن عمه .وما ان خرج احمد البقال وهو يمشي ببطئ لكي لا يجدب اي شخص ، ما ان استدار حتى رأنا  انصدم وقال ماذا تفعلون يا رفاق هنا انا اقوم بتنضيف المنطقة.

كنا غاضبين وتقدم طارق ليضربه بحجرة مسكته وقلت لا تقم بذلك سنخسر كل شيء فقط فلنشغله حتى تصل الشرطة ، ما ان سمع الشرطة حتى اراد ان يهرب ، ( دفه محمد في الارض ومسك رضا يتشاجر معه ويتعارك .. اخدت في يدي قبضة من الرمل وضربته على عينيه بدا يسرخ واستذار نحوي ضربناه فسقط قاما احمد وطارق باخضاعه فقاوم لأنه قوي نوعا ما..حتى وصلت الشرطة.

حلُّ لغز البيت المهجور

كانا الحي يعج بالساكنة وللحضة امتلئ المكان اتى رجال الحي وجيراننا مسكوه للبقال .وصلت الشرطة وقامو بفحصنا بعدما سألوا، وطمأنو على حالاتنا ، واتى ابي مسكني وبجانبي طارق ومحمد ، فتح باب البيت المهجور  وكان فيه الشوافة ( المرأة المشعودة العجوز) نعم كانت هي من تعيش هناك وسبب عدم ضهورها للعلن كانت بسبب خوفها من غضب الساكنة على افعالها ( فقام ابنها بعدما أمن مستقبله بعيدا عن والديه وبمساعدة من عمه ، من تكليف أحمد البقال ليضمن لأمه معيشة بمقابل شهري يرعا به امه واحمد كذلك) لكن امه كانت ماتزال تزاول نشاطها السيء فقد وجدنا جثة قطط وهي حل لغز الاصوات المتكررة ، وسط دهول وخوف الساكنة في تلك الليلة السابق ذكرها.

فاما البقال فقد حكم بالسجن لسنة بسبب الاعمال وعدم تصريحه بالحقيقة بالاضافة لشخصان كانو متورطين باستدراج ضحايا السخر ، وأما المرأة العجوز فقد نقلت الى المستشفى وبعدها ب شهرين توفيت بسبب امراض عضوية وضيق التنفس ، واما ابنها البار فقد رجع لاسبانيا بعد حضورها نعي وجنازة امه.

انها ايام مشمسة والسماء صافية ( بعد مرور 10 سنوات ) .. لتمر أيام على احداث المنزل المهجور الذي ظل يرعبنا ، لكن عندما افتح مجلد ذكرياتي وانا اقراءه فاحس أنه كنت العب دور البطولة في حكايتي هذه وبمساعدة من اصدقائي ،ولا سيما ان محمد بعد تلك الحادثة ذهب الى زاوية عائلته واشتغل هناك حتى انه لازلنا نتواصل مه بعضنا بين الفينة والاخرى ، واما طارق فقد ضل في حينا بعدها بسنتان وهاجر لفرنسا.

لمساعدة ابيه الذي استقر هناك . واما انا فقد رحلت لمكان جد بعيد ( وبالمناسبات نقوم بمراسلة بعضنا ) لاغلق صفحات كتاب ذكرياتي مع المنزل المهجور قاصدا أحد رفوف الكتب لأحطه هناك حتو وصلني فاكس رسالة من محمد. فأخدتها وكلي سعادة فصديقي من مدة لم اتواصل معه بسبب انشغالنا بالأعمال، وفتحت الرسالة وبينما انا اقرأ محتواها حتى وجدت.

فيديو مقال القصر الكبير (البيت المهجور) الجزء الرابع (الأخير)

 

أضف تعليقك هنا