ما هي الصدمة النفسية (تراوما)؟

الصدمة النفسية

هي أي حادث صعب أو شديد أو عنيف يهدد حياة الشخص أو الفرد يؤدي إلى تغيرات في مجرى حياة الشخص، من المحتمل أن يؤدي هذا الحادث إلى نشوب أزمة وفقدان الإحساس بالراحة والاطمئنان وعدم الشعور بالراحة بالأمن. فأحيانا لا تنشأ الأزمة من الحدث بل بتعامل الشخص مع الأحداث التي يتعرض لها يلعب دور كبير في نشوء الأزمة. ومن المهم أن ندرك أن الشخص هو الذي يعطي للأحداث أهمية، فمثلا من الممكن شخصا قادرا على أن يتأقلم بالأزمة، وشخص آخر لا يستطيع الخروج من هذه الأزمة ولا يستطيع التغلب عليها. مقال يتحدث عن الصدمة النفسية ويمكنك قراءة المزيد من المقالات التي تتحدث عن علم نفس من هنا.

العوامل التي تؤدي إلى حدوث الصدمة النفسية

ومن المهم معرفه أن الازمة هي ما يحدث للشخص إذا تعرض لتغيير مفاجئ غير معتاد في حياته اليومية. مثلا عند التعرض لقدام شخص عزيز عليه، أو ترك مكان العمل بشكل مفاجئ، أو التعرض لحادث، أو التعرض للتحرش، أو اعتداء جنسي، أو كوارث طبيعية او صناعية.

فهذه الظروف قادرة على تغير الشخص كان معتاد عليها الى مرحلة غير معتاد عليها لم يكن مستعد لها ، مما يحدث زعزعة في التوازن لديه او يخلق اذى نفسيا يفقد الشخص من خلاله الطرق الذي كان معتاد عليها في السابق. وقتها يشعر الشخص بالخوف والتوتر وتصبح انفعالاته حادة، تؤثر على قدرته غفى التفكير الجيد، وقد يتطلب الامر مجهودا كبيرا للتأقلم بهذا الواقع المرير.

ماذا نلاحظ ما بعد الصدمة؟

قد تظهر بعد التعرض للحدث بعض الأعراض قد تدل على تعرض الشخص للصدمة وتتراوح العوارض من قلق مؤقت وخوف من المحتمل ان تبقى الصدمة طويل الامد، مثل القلق الشديد، الاكتئاب، الغضب المستمر، العصيبة المتواصلة، التراجع، والانسحاب، فإذا شعر الشخص بهذه الأعراض، فهو يمر بأعراض ما بعد الصدمة ومن الأفضل بأن يمر على الدكتور النفسي للمعالجة.

  1. فقدان الشعور بالأمان
  2. الشعور بفقدان الأمل
  3. عدم القدرة على استيعاب أو فهم ماذا يحدث معه
  4. فقدان التقة بالآخرين
  5. شعور مستمر بالخوف والتوتر
  6. الخوف من تكرار الحدث
  7. عدم القدرة على التركيز
  8. عدم القدرة على اتخاذ قرارات عقلانية
  9. الشعور بالذنب وتحمل المسؤوليه
  10. صعوبه باتخاذ القرارات
  11. عدم القدرة على الأداء الوظيفي
  12. التفكير المستمر بالحدث
  13. الانطواء على الذات
  14. الشعور بالوحدة
  15. أعراض جسديه مثل، فقدان الشهية، الأرق، الام البطن، اضطراب، تقلب مزاج، صداع.

وهناك أشخاص قد لا تظهر العلامات مباشرة بعد التعرض للحادث بعد اسابيع، وإذا ما تعدت هذه الأعراض لمدة تلاث شهور فهذا يعني ان الأعراض قد تتحول لمرض اذا لم يتدخل علاج سريع ومكثف.

كيف يتم التعامل مع أعراض ما بعد الصدمة؟

إذا تعرض شخص للصدمة، من الواجب علينا المحاولة ليتخطى ما مر به من أحداث، وإعادة قدرته على ممارسة الحياة اليوميه مرة أخرى، وذلك عن طريق استخدام الأساليب التالية:

  1.  توفير الاستقرار والأمان من خلال ايجاد بيئة أمنه وهادئه للشخص المعرض للصدمة
  2. توفير وجبات منتظمة وصحية
  3. الاستماع والاصغاء للشخص المصدوم اذا اراد التحدث عما مضى وجرى
  4. لا يجب أن نلقي اللوم على الشخص المصدوم وعلى تصرفاته، بل نحاول أن نتفهم مشاعره.
  5. الانتباه على تصرفات الشخص.
  6. تطوير العلاقات الاجتماعية.
  7. إعادة الإتصال بالمجتمع مرة اخرى.
  8. استعمال علاج غير لغوي، مثل الرسم، التعبير، اللعب….الخ، مع الشخص الذي لا يمكنه شرح مشاعره.
  9. قد يكون العلاج جماعيا، توفير الدعم، والتشجيع لمجموعة من الأشخاص الذين تعرضوا لأوضاع مشابهة.
  10. توفير الشخص المصدوم لطلب المساندة والدعم من أحد المراكز التي توفر الحماية والدعم للمريض، والتي يمكن أن تساعده في استرجاع التوازن وإعادة تنظيم أسلوب حياته.

فيديو مقال ما هي الصدمة النفسية (تراوما)؟

أضف تعليقك هنا