“ياسر البحري” قصة نجاح !

ياسر البحري .. شخص لا تربطني فيه أي صلة لا من قريب ولا من بعيد ..  ! له كتب ومؤلفات كثيرة .. سواء كانت كتبه من ضمن إهتمامتك أم لا .. بالحالتين دعني أقول لك أمرا .. كل إناء بما فيه ينضحُ. بمعنى أن تطويره لنفسه لسنوات لديه وعيا عاليا جدا وجعل منه شخصا مميزا قادرا على تخطي جميع الأزمات.

الإرادة والعزيمة القوية لدى “ياسر البحري”

قد لا تكون مهتما بمحتوى الكتب نفسها لكن فكر بذلك .. أن توجه لك تهم .. وتنفي التهم .. ولم يصدقوك فتسجن .. فوكل أمره إلى الله وتم سجنه .. لم يستطع أخذ درجة الدكتوراة وكان في السنة الأخيرة ولديه زوجة وأبناء وبأيضا فتح مشروعا ونجح نجاحا باهرا .. كل ذلك كل ذلك لم يتمكن من العيش وإكماله .. فسجن 13 سنة .. ثم رجع الآن إلى الكويت و زوجته العظيمة كانت تنتظره طوال هذة السنوات ؟

وفي السجن .. أستثمر وقته كله بوعظ الأخرين وحديثه له عن القيم والأخلاق والكثير منهم دخل الإسلام أيضا .. ومنهم من لم يسلم لكنه تغير ليصبح شخص أفضل بعد حديث ياسر له عن القيم والأخلاق وأهميتها للفرد والمجتمع .. أستثمر ياسر البحري وقته في السجن بالقراءة طوال هذة السنوات والبحث والمعرفة وتعلم المزيد .. وكتب الكثير والكثير من الكتب رغم أن ذلك كان أمرا ممنوعا في السجن الذي هو فيه .. ولذلك تم تمزيق البعض مما كتب .. وماذا فعل ؟؟ كان يرجع ويكتب من جديد

فما هذة الإرادة ؟ وماهذة العزيمة ؟ ما الذي يحتويه عقله من أمور ليست في عقل الكثير إلا القليل منكم ممن إدراكه ووعيه عالي ؟ العبرة هنا أن هذا الشخص لابد وأنه كان إنسان ذو وعي وإدراك واع ولابد بأنه كان يعمل على تطوير نفسه بإستمرار مما خلق لديه حصيلة معرفية جعلته يعرف كيف يتعامل مع الأزمات.

كيف يكون طريق النجاح؟

فاستفيدوا من قصته .. وأستثمروا في وقتكم ولا تجعل الحياة تمر هكذا .. وسع من آفاقك وإدراكك من خلال البحث وتثقيف نفسك .. والآن كل شيء متاح يمكن أن تبحث في محركات البحث عن أفضل الكتب لزيادة الوعي والإدراك بلإضافى إلى مجالات أخرى وكل ذلك بدون عناء منك ثم تشتري الكتب صوتية او حتى تجدها بالمجان على الانترنت وتستطيع سماعها في أي وقت.

تذكر المعرفة هي سلاحك في الحياة، لو فكرت قليلا ستجد جميع الأمور التي نجحت فيها بالحياة كان بسبب أنه كانت لديك المعرفة الصحيحة و ليست حظا بل لأن عندما جائت الفرصة كنت مستعدا وذلك ما يظن البعض أو يسميه حظا ولكن لا يوجد أمر صدفة
الحظ : مجيء الفرصة + الإستعداد = الحظ / النجاح.

المعرفة أساس النجاح

لكن البعض يظن أن النجاح هو صدفة ويسميه حظ وهذا أمر خاطئ !
فعليك .. أن تستعد .. وكيف ذلك بالمعرفة  لا أقصد أن يكون لديك هوس المعرفة التام وتترك حياتك ليس كذلك فالرفاهية مفيدة والإعتدال مطلب مهم جدا في الحياة ، فقط إبحث عن الكتب المهمة للمعرفة وتستطيع بمحركات البحث إيجاد الكثير منها  ثم بورقة وقلم قسم السنة إلى شهور وحدد شهر لقراءة كل كتاب .

بالإضافة إلى تعلمك إلى أساسيات البحث العلمي و تعلم التفكير النقدي بحيث تصبح قادرا على فهم وتحليل ما تقرأ والفزر وإختيار المناسب منها لتطبقه وإلا ما الفائدة منه القراءة بدون وجود الوعي والفهم والإدراك و ( التحليل ) لما تقرأ ؟!
هذا كان إختصارا لقصته والمقال لا يعطيه حقه في شرح قصة كفاحه وأهم ماعجبني فيه هو كيف كان يتزود بالمعرفة لسنوات فلما جاء وقت الأزمة كان لديه الإدراك الكافي ليكون قويا فيها وأيضا عجبني كيف أستثمر وقته في القراءة حتى في فترة السجن، فالوقت سيمر على أية حال فلم لا يستثمره بما هو مفيد مثل القراءة و تثقيف نفسه وزيادة المعرفة !
أتمنى أكون فدتكم في هذا المقال وأتمنى ان تكون قصة ياسر البحري ألهمتكم وكانت عامل تحفيز، و أوصيكم بالدعاء له.

بقلم: يوسف السلمان

 

أضف تعليقك هنا