التخصص الجامعي بين الرغبة والتقليد

التخصص الجامعي هو حالة إنتقائية يجب أن يكون من منطلق الرغبة ، وليس بشكل إعتباطي يبنى بحجة الحصول على الشهادة ، نظرة غير موفقه أصبحت معمول بها عند البعض لعدم الإلمام أو الخبرة بمتطلبات السوق ، يجب أن تخضع للمُسائلة عند كل طالب يأمل أن يبدأ مشوار تعليمه الأكاديمي ، لا تصنع للحالة المزاجية المجتمعية ما ترغب فيها أسقطه على قدراتك العلمية والمادية أيضاً أن كان يتوافق أبدأ ولا تسأل ، فالناس تفسد كل بدايات النجاح..

لماذا يجب أن تختار الاختصاص الذي يناسبك؟

خليك على إرتباط بالواقع العملي ، هناك تخصصات أصبحت لا تتوافق مع تقدم العصر والثورة التكنولوجية الحاصلة اليوم ، العالم يتقدم والعلم كمان ، لابد أن يتوافق التخصص مع الإمكانيات المتاحة ، ليس شرطاً أن تكون طبيباً وأنت ترى قدراتك ورغباتك أدنى من حمل هذا التخصص ، ولا مهندس فكل ما تراه لا يتناسب مع رغباتك اتركه وابحث عما تشوف حالك فيه ، فالإبداع نصفة الأخر في الرغبة الكامنة في حب تعلم الشيئ.

إختيارك للتخصص هو تحديد بدائي لسمار حياتك ومسمى شخصيتك مستقبلاً وسبيل رزقك فلا تستعجل في لخظات طائشة وتذهب بعيداً عن ما يجب أن تكون عليه ، أن أخطئت في حسن الإختيار ستجد نفسك فيما بعد حتى وأن نلت الشهادة وتخرجت في الواقع مُكرِهاً لعملك وهذا ما يرفضه العالم في الموظف ، فالإنتماء وحب ما تعمل هو أحب أولويات من تعمل معاهم وأهم نقاط قبولك في وظيفتك المستقبلية.

إختيار التخصص قد يخضع لرغبات متعده إن لم يكن رغبة ذات طابع فطري مختزل تربت معك منذُ الصغر ، فأحياناً حب الشيئ على فترات طويله والتعلق به يصنع فيك رغبة جامحة لا يمكن الإستغناء عن تحقيقها مع الأيام ، حتى تصبح هدفك المستقبلي والشاغل الأول لطموحاتك.

لا تجعل المجتمع هو من يحدد ما يجب أن تكون عليه

لا تجعل المجتمع أو بعض الأشخاص هم من يحددوا ما يجب أن تكون عليه في الحياة ، سوأ في الحياة العلمية او العملية أو حتى حياتك الخاصة ، تعلم أن تستشير فقط فمن يستشير لا يُخاب ، ويجب أن تكون إستشارتك عند من تثق بهم ، فالمستشار مؤتمن ، وتعلم بأنه صاحب تجارب ناجحة ، لا تذهب تسأل عن الطب عند مهندس ، ولا تسأل عن الهندسة عند طبيب ؛ فارق المعرفة والخبرة يأثر كثيراً في مضمون الإستشارة ومصداقيتها.

اصنع لذاتك قالب خاص واسعى لتطوير هذا القالب

أترك عظمة الألقاب المهنية وأنت تبدأ حياتك العلمية أغلب من فشلوا كان تركيزهم على تلك المُسميات أكثر من تركيزهم على مضمون التخصص والتحصيل العلمي ، إصنع لذاتك قالب خاص بها ، واسعى لتطوير هذا القالب بكل إمكانياتك المتاحة ، ولا تتخلى عن فكرة الطموح المتجدد.

فيديو مقال التخصص الجامعي بين الرغبة والتقليد

أضف تعليقك هنا