ليس كل ما يلمع ذهباً

ذلك التخصص الذي تتهافت اصوات اهالينا من اجله ..ذلك التخصص الذي اقنعونا بأنه فرصه عليك اغتنامها فهو ليس بصعوبه الطب العام واعلى منزلة من الصيدلة، إنه الصفقة الرابحة تحصل ع لقب الطبيب دون مشقة.

الفشل أحد مراحل الحياة

ولكن أود أن أنقل إليكم التعازي ..فرحم الله امرئ كانت كرامته لاتُمس وأهلا بذلٍ ومهانة فلا أخفيكم سرا ستذلون وتقفون ..لابل ستجلسون ع الرصيف من شدة تعب الوقوف امام باب جامعتكم ..تتلفتون يمينا ويسار بغية الحصول ع دينارا من المارين ..لا انني امزح ليس من اجل الدنانير ولكنه امر مشابه ..انه من اجل الدرجات ..ستتبع اعينكم كل المارين وتبدئون بتحليل الشخصيات من ملابسهم..يبدو انه انيقا ..ربما يكون من كادر الكلية لا لن اسأله ان كان محتاج لعلاج اسنانه..فيذهب طيفه من امامك واذا بصديقك الذي يقف وراءك يصطاده فيسأله فإذا به حقا يحتاج لعلاج اسنانه… ياويلتاه ..هنا ستتعلم مهاره تقبل الفشل وتعد الفشل احد مراحل النجاح فستبدا تسال كل الماره وستصبح لديك مناعة ضد الرفض فعندما يتفادونك ستقنع نفسك بأنهم معذورون فربما يومهم كان شاقا هكذا لتطبطب ع قلب سحقت كرامته.

الصعوبات التي يواجهها طالب طب الأسنان في دراسته

ورحم الله امرئ كان يتنعم بالراحة ..فأبشرك في ليلة الامتحان ستسهر حتى تنال الهالات السوداء منك وتسلب جمال عينيك وما ان تاتي الى المخدة في تمام الساعة الرابعة فجرا لتغطس في نومة اشتهيتها لنفسك بعد كومة التعب تتفاجأ بسؤال من قبل ضميرك… قائلا لك هل تعلم ان السطر الذي تركته دون مراجعة سيتربع على عرش الامتحان وسيصفعك ما ان فتحت ورقة الامتحان فستجده اول سؤال …فتتذكر قوه الصفعة في الامتحان السابق ..فتجمع شتات جسدك وتنتشل نفسك من الفراش ولكن سيبقى دماغك نائما ع الوسادة مواصلا رحلة الحلم وتذهب بجسدك خالي الوفاض لتواصل مسيرتك في السهر حتى يحين وقت الامتحان.

بعض العيوب في مجال طب الأسنان

ورحم الله امرئ كان ينقرف من أن يحمل قمامة منزله فأبشرك سترى ما تشمئز وتضيق له الأنفس ..فما ان يفتح المريض مغارته يتوهج بركانا من رائحة التدخين المقرفة وهيهات من المنظر فلثة سوداء تعم المكان ومادة صفراء تحتضن الاسنان حتى انك لاتكاد ترى شيئا ابيض لتسميه اسنان ..ولكن عزيزي ليست هذه المشكلة..الطامه الكبرى ان يجب عليك ان تزيل تلك التكلسات الصفراء ..تخيل معي منظر الكتل النتنة التي ستخرجها بكل قوتك حينها ستشعر ان روحك خرجت من مكانها … واخيرا لانستطيع ان نهضم حق اللعاب ولا نعطيه نصيبه من الوصف ..فما ان تاخذ طبعة لاسنان المريض وتخرجها فترى اللعاب يسيل من الطبعه …ياااه لجمال المنظر ستشعر بقشعريرة تسري في جسمك حتى ان شعر جسدك سيقف شامخا من هول الموقف ..وووو مواقف كثيرة لاتذكر ..وختاما اود ان اقول من منطلق ان المحب يجب ان يتقبل عيوب من يحب فأحببت ان اخبركم ببعض عيوب مجالنا فإما ان تتقبلوه واما ان تتركوه ليأخذه من يستطيع تقبله فإني قبلت به لابل تورطت به .

بقلم: سما ميثم رفعت

 

أضف تعليقك هنا