الزمن وتطور حياة البشر

الإنسان بطبعه مولود على الفطره (كُلّ موْلودٍ يُولدُ على الفِطرَة فأبواه يُهَوِّدانه أو يُنصِّرانه أو يُمجسّانه)هذا من الناحية الشرعية الدينية أي أن الانسان موروث في كل شي والأسرة هي الأساس في تكوين الحياه بالرعايه والاهتمام من الطفوله إلى مرحلة البلوغ والشباب وهي اكتمال نمو المرعي والمرعيه، وتعتبر كرامة للاسره اي كان نوع المخلوق سواء أكان ذكر ام أنثى هذا من ناحية الاسره

كيف يتكوّن الإنسان؟

العامل الاخر الارض المخلوق عليها هذا الكائن الحي هل هي صحراويه ام بحريه او جبليه ومنطقة غابات من هذا المنطلق يتكون الانسان في قارته ثم في بلده الاساس هذا الاختلاف سر من اسرار الرب فجعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا وتتكون اولفه انسانيه
الجدير بالذكر بان الرب خلق البحار تفصل القارات وتكون الشعوب المختلفه في لونها وبشرتها ولغتها لا يمكن ان يكون سكان قاره يشابه قاره اخري

موضوع الانسان وخلقه وتكوينه موضوع طويل فيه كثير من الاسرار، لا احد يعرف كيف تكونت القارات ولا طريقة حياته واستيطان الانسان لهذا العالم ،لكن من المؤكد بان الرب لما كون هذي الارض حدث شي مهم في الحياه بامر ربها والاستدلال الوحيد على الحياه هو كتاب الله حيث ورد بان الرب خلق الارض في 7ايام وسبع سموات هذا في التكوين، مدهش ان تتخيل مرحلة التكوين وعظمة الحدث وايجاد الانسان

الفرق بين الإنسان القديم والحديث

نعود الى الانسان القديم والحديث ونسأل انفسنا اكثر من سؤال هل إنسان اليوم هو إنسان الأمس هل هذا المخلوق متحور حتى تكون بهذا الهيكل والمظهر كل شي وارد والاجوبه تعتمد على علوم الابحاث والدراسات كل حدث ممكن والدلاله على الحياه تستمد من الكتب والاديان السماويه،في العصر الحديث اعتمدوا العلماء على الاحافير والتحليل الجيني باستخدام كل الطرق المتاحه فهناك قارات تعتبر جديده ومع الايام عثر على احافير واجسام وجدت تدل بان هناك حياه تقدر بالاف السنين اذاً النظريه اختلفت والتقدير كان قاصر.

حياة وحضارة المصريين القدماء

في منطقة الشرق الاوسط الصوره واضحه وانسانها واضح ففي مصر وجدت حياة وحضارة المصريون القداما من الفراعنه واثارهم البينه كما كانت الصوره واضحه من الموميا والمحنطات البشريه والهياكل الانسانيه الموجوده مقارنه بالصوره والشكل لانسان ما قبل المولد وانسان اليوم حضاره وجدت وانسان عاش قبل 7 الاف عام الجدير بالذكر بان الاختبارات الجينيه للفراعنه تثبت بان انسانها مستمر النسل والتكوين ففراعنة الامس هم حاضر اليوم في الشكل العام والتكوين،

اما حضارته مختلفه هل هو انسان غابات وطبيعه منفرده يخرج منها انسانه في وضع مفلوت، الجوب “لا” بل هناك نظام وقانون ودول تدار بقوانين خاصه وهناك ملك ونائب ووحده متسلسله من النظام كما عثر في العراق والشام ومصر ارض الكنانه والتاريخ،
هناك انسان وحياه وعالم اخر ربهم اعلم بتاريخهم كيف عاشوا وكيف انتهوا.

كيف كانت الجزيرة العربية وكيف أصبحت؟

ناتي الى الموضوع المهم وهو ارضنا الجزيره العربيه كيف كانت وكيف اصبحت وماذا سوف تسجل في صفحات التاريخ القادم،
جوابنا عن الماضي البعيد هو نفس وضع الدول المجاوره مثل الحضاره الفرعونيه والحضاره التي عاشت في ارض العراق والشام ارضنا في تاريخها القديم صحراء وبدو رحل اتى رسول الامه محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام فنادى بالرسله حول اول بيت الذى وجود ببكه هذا البيت الذى كانوا في الجاهليه يؤمنون بقدسيته لكن كانوا يجهلون مسيرة ابونا ادم وابراهيم عليه السلام.

من هنى بعث رسول الامه فوضع القوانين وانظمة الشعوب حدد كل شي من الصغير الى الكبير كون نظام حياه في فترة ضياع وفقد انساني الا انه من الثابت بان الجزيره العربيه تغيرت واصبحت مركز النظام الانساني والبشري الدقيق في الوقت الذي شعوب القارات يعيشون بطريقه مختلفه وانظمه ولغه مختلفه فلا احد يشبه الاخرلكن مع رسالة الرسول وبروزها بهذا الصوره اصبحت مثيره وتلبي احتياجات الانسان.

من هنا خرجت الدعوه مع التجاره وصدرت فاتوها الناس قانعون مسلمين موحدين وتكون نظام جديد في اوروبا والقارات السبع خرجت نهضه حضاريه تمددت بين الشعوب ومنها ثورة التقنيه العصريه التي نعيشها الان بعد وفات الرسول وتوالي الخلافات انكمشت الدعوه وانهارت حضارات مثل ما حدث في اسبانيا وغيرها من بلاد العالم حتى اصبح الداعي مدعو وجاهل بامور حياته
في الجزيره العربيه قامت حضارات وانتهت اخرى.

ما هي أسباب الجهل في الجدزيرة العربية؟

لم تشهد الجزيره العربيه نظام سليم متوارث ويطور حتى ضاعت وانتشر الجهل وهجر اهلها واخذوا يبحثون عن حياه يعيشونها لكنهم لم يفرطون في اوطانهم ورغم هجرتهم للبحث عن لقمة العيش إلا ان حنيهم لم ينسيهم اوطانهم ،حتى اتى الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وانزله منزلة الشهداء والابرار قام هذا العظيم بدور الدعوه الى التوحيد واخذ يجمع الشتات.

رغم امتناع بعض الاسر وهذا ليس إلا محاولة من البقاء التفكك والاستفاده من نظام القبائل وتكوين مجموعات مختله مره ومتصالحه اخرى حروب هنا وهناك حتى تمكن عبدالعزيز ورجاله من تكوين الكيان وبناء الصرح وكون السعوديه الوطن الذي نعيشه اليوم وطن موحد اودع الله فيه كل الخير والثروات باطنها وظاهرها وفي فتره وجيزه تكونت الدوله والحضاره كله بفضل الله ثم بفضل من سبقونا واسسوا الصرح الذي نعيش تحت سماه الان رحم الله عبدالعزيز الملك ورجاله وكل من اخرجنا الى الوجود بعمله وعلمه ونظرته الحصيفه ،

بقي شي هو المستقبل وهو مجهول لان علمه بيد الله وحده لكن الفرق بين اليوم والعصور السابقه هو ان قاعده اوجدت والصرح قام سلاله من اسر وافراد كل واحد وتخصصه فيما يكون هناك دعوه لاسقاط بعض العادات وتفكيك الاسره والمجتمع بزعم البعض بانها تتنافى من مع حضارة العصر لكن جوابنا لهم واضح وصريح لولا لم تكون قاعدتنا سليمه لما اكتمل البنيان ولولا لم يكون الموحد صاحب حق وهدف صارع لاستعادته وتطويره لم نعش عصر نهضتنا اليوم.

مستقبلنا بيد الله الشي المهم لازم نعرف ونثق بان الله الخالق الموجد وانا قواعد البناء ثابته فلولا صدق وكبر الهدف لم يتكون شي مما نعيشه اليوم،علينا ان نقبل المتغيرات ونسايرها مع الثبات على موجودات اصولنا وحضارتنا وديننا الذي هو اساس علمنا

فيديو مقال تغيّر الحياة والحضارة بمرور الزمن