إقصاء الكاميرون.. هل هو في صالحنا؟

أثار الكثيرون النقاش حول هذا السؤال في البلاطوهات الاعلامية بالجزائر.. وحتى في مواقع التواصل لدى غالبية الجزائرييين الذين يتابعون أخبار منتخب الجزائر وفعاليات الكان الذي قارب على الانتهاء، وانحصر النقاش بين من يقول أن إقصاء الأسود المروضة في صالحنا، وبين من يقول أن هذا ليس في صالحنا لأن الأسود ستسعى للتعويض ضدنا.(شاهد المزيد من المقالات الرياضية ضمن قسم كرة قدم قس موقع مقال)

“إقصاء الكاميرون من الكان” هل هو في مصلحة منتخب الجزائر ؟

شخصيا انا من رواد الرأي الأول ومع الرأي الثاني في جانب معين.. فالاقصاء في صالحنا لكن بالمقابل سيسعون للتعويض ضدنا بالتاهل للمونديال.. لكن بشكل عام يبدو ان مصر قدمت خدمة لنا وان حالة منتخب الكاميرون ستخدمنا لعدة اعتباراتفمن مصلحة المنتخب الجزائري  مواجهة منتخب الكاميرون منكسر ومحبط ومنهزم أفضل من مواجهته في ثوب بطل إفريقيا.. فالخسارة لها وقعها على كل الكاميرونيين حكومة وشعبا.. فالشعب كان سيفرح كاغلب الشعوب التي تفرح بإنجازات منتخبها خاصة وان البلد يعشق الكرة وله تاريح في ذلك.

والحكومة بدورها كانت تسعى للتغطية على فشلها في كل المجالات وعلى الأعمال الإرهابية المنتشرة في بعض النواحي.. وضربا للكاميرونين الذين يطالبون بالانفصال وتاسيس دولة لوحدهم (دولة باسم…).

أولا

وفعلا الاقصاء شكل صدمة لهم رغم انهم كانو يدركون انهم سيواجهون منتخبا ليس من السهل الفوز عليه.. والدليل خيبة الامل التي بدت واضحة على الجماهير الكاميرونية سواء التي كانت حاضرة في الملعب او التي كانت حاضرة في نقاط المتابعة خارح الملعب خاصة في مدينة ياوندي

ثانيا

في تصريحات بعض اللاعبين خاصة افضل هدافين في المنتخب والدورة ككل (بوبكر وإيكامبي) فالأول قال بعد الصافرة ان هذه النتيجة جاءت بسبب عقلية بعض اللاعبين الذين يلعبون بفردية وانانية، ثم بعدها رد عليه وصيفه إيكامبي بعد ان نقلوا له الكلام الذي قاله بوبكر (ليس مسؤولا حتى اناقشه) وهذا إن دل فانما يدل على بوادر اختلاف داخل غرفة الملابس.

ثالثا

في رد فعل إيتو خلال المباراة؛ خاصة اثناء ضربات الجزاء.. فالرجل لم يستطع التحكم في انفعالاته لانه كان يمني النفس بالتتويج بالكاس.. لتحقيق طموحاته الشخصية التي بدات بتقلده منصب رئيس الاتحادية في بلد كبير كرويا كالكاميرون.. ويريدها ان تستمر بالوصول الى مناصب عليا في الكاف وحتى الفيفا.. وهذا حتما لن يكون سهلا ما لم يكن على رأس منتخب قوي بطل.. وما لم يكن حاضرا وجالسا في المنصات الشرفية والحفلات الرياضية الكبرى بجانب السخصيات الرسمية في مختلف ملاعب العالم.

وفي الأخير

تبقى كل هذه العوامل ظروف مساعدة فقط وليس العامل الحاسم لنتيجة التأهل للمونديال.. ففي النهاية يجب على منتخبنا التركيز على نفسه وتصحيح اخطاءه وتجاوز خيبة الكان والفصل بين المنافستين (بين الكان والمونديال) فكم من منتخب خيب في قارته وظهر بوجه اكثر من مشرف في المونديال.

فيديو مقال إقصاء الكاميرون.. هل هو في صالحنا؟

أضف تعليقك هنا