أهمية الجودة الشامله في التعليم

إعداد: ناصر عايش البقمي

أهمية الجودة الشاملة في التعليم

بدأ مفهوم إدارة الجودة الشاملة بالظهور في الثمانينات من القرن العشرين، حيث يتضمن هذا المفهوم جودة العمليات بالإضافة إلى جودة المنتج، ويركز على العمل الجماعي وتشجيع مشاركة العاملين واندماجهم، بالإضافة إلى التركيز على العملاء ومشاركة الموردين. وقد بدأت بعض الجامعات في الفترة الأخيرة بتدريس مادة إدارة الجودة الشاملة ضمن تخصصاتها إيماناً منها بدور الجودة الفعال في عمليات التنمية والتطوير.

مفهوم جودة التعليم

جودة التعليم يُقصد بها مجموعة المعايير والإجراءات والقرارات التي يهدف تنفيذها إلى تحسين البيئة التعليميّة، بحيث تشمل هذه المعايير المؤسسات التعليميّة بأطرها وأشكالها المختلفة، والهيئة التدريسيّة والإداريّة وأحوال الموظفين الذين لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالمنظومة التعليميّة.

أهمية الجودة في التعليم ومبادئها الأساسية

  1. تعتبر الجودة قيمة إسلامية وسمة تربوية وأساسية من أسس تعاليم ديننا الحنيف متوافقة مع متطلبات العصر الحديث .
  2.  ارتباط الجودة بالإنتاجية وتحسين الأداء وتطويره لتلبية متطلبات المستفيد ومتطلبات المجتمع .
  3.  اتصاف نظام الجودة بالشمولية في كافة المجالات التعليمية والتدريسية والتقييمية .
  4. تطوير المهارات القيادية والإدارية والكوادر التربوية والأطر ا لتعليمية في اكتساب المهارات التدريسية المعاصرة .
  5. زيادة وارتفاع معدلات العمل الإيجابي وتقليل الهدر في المال والجهد والوقت .
  6. الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمادية بما يتفق وتحقيق الهدف التربوي.
  7. خلق بيئة تعلمية معاصرة تدعم وتحافظ على التطوير المستمر للكوادر التدريسية .
  8. إشراك جميع العاملين في التطوير والتحديث والتجديد .
  9. تحسين نوعية المخرج النهائي . وزيادة الكفاءات الأدائية في العمل التدريسي .
  10. معالجة الإنحرافات وتقليل الأخطاء الي مستواها الأدني

المبادئ الأساسية للجودة

يعتبر إدوارد ديمنج رائد فكرة الجودة الشاملة حيث طور أربعة عشر نقطة توضح ما يلزم لإيجاد وتطوير ثقافة الجودة ، وتسمى هذه النقاط ” جوهر الجودة في التعليم ” وتتلخص فيما يلي :

  1. إيجاد التناسق بين الأهداف التربوية والسياسات التعليمية .
  2. تبني فلسفة الجودة الشاملة في جميع القطاعات والمؤسسات التربوية
  3. تقليل الحاجة للتفتيش والرقابة والتركيز علي معايير الجودة وتطبيقها
  4. أنجاز الأعمال والمهام التعليمية بطرق جديدة ومتطورة.
  5. تحسين الأداء وارتفاع معدلات الإنتاجية وخفض التكاليف ما امكن .
  6. التعليم مدى الحياة والتعليم المستمر .
  7. القيادة الفاعلة في التعليم .
  8. المبادأة والمبادرة و وتحسين جودة الأداء.
  9. العمل علي إزالة صعوبات و معوقات الأداء الجيد .
  10. خلق ثقافة الجودة والتقيد بالمعايير القياسية للمنتج النهائي .
  11. تحسين العمليات وتطويرها وفقا لمتطلبات الأداء الجيد.
  12. مساعدة المتعلمين علي تحقيق نواتج تعلم ايجابية .
  13. الالتزام والتقييد بمعايير الجودة في العمليات التربوية .
  14. المسئولية الكاملة عن كافة اساليب تقييم وتقويم اداء المتعلمين والمعلمين للتقيد بمعايير الجودة في العملية التعليمية.

معايير جودة التعليم

تختلف معايير الجودة من مؤسسة لأخرى، إلّا أنها تلتقي في كثير من المبادئ والمرتكزات الأساسيّة والتي تهدف جميعها إلى إخراج المنتج النهائي، وهو الطالب الذي يحمل كافة المهارات التي تقوم على التفكير والبحث والنقد والتحليل والشخصيّة القويّة والقدرة عن التعبير عن الرأي، لتلبية احتياجات سوق العمل والمجتمع كذلك، ولتحقيق ذلك لا بدّ من تحقيق معايير الجودة في التعليم، وهي:

  • جودة المقررات الدراسيّة والمناهج العلميّة.
  • جودة الأطر التربويّة والتعليميّة والإداريّة.
  • جودة البنية التحتيّة والمرافق العامة.
  • نتائج التحصيل العلمي. 
  • التحسين المستمر.

تتحقق جودة التعليم بالعديد من الاجراءات والطرق منها

تغيير المناهج العلميّة والمقررات الدراسيّة

يجب العمل على اعتماد استراتيجية جديدة في بناء المقررات لإدراج مناهج جديدة تهدف إلى إخراج جيل مفكّر وباحث ومثقف وواثق بنفسه وقوي الشخصيّة وقادر على التعبير عن رأيه بقوة، وبعيداً عن الضعف والجمود الناتج عن أساليب التعليم القديمة القائمة على الحفظ والتلقين دون إعمال العقل، كما يجب على هذه المناهج اعتماد أسلوب التعدد والتنوّع في الأسلوب التعليميّ بعيداً عن الأحاديّة في التعليم، وكذلك اتباع سياسة جودة المعلومة المقدمة، بدلاً من كميّة المعلومات المطروحة.

تحسين التعليم في المدن والقرى على حدٍ سواء؛ ليتسنّى للجميع الحصول على فرصة التعليم الجيّد،وإتمام الدراسة ويشمل ذلك توفير البنية التحتيّة الجيدة للمؤسسات التعليمية ودعمها بكل الوسائل اللازمة لتحقيق الجودة المطلوبة.

العناية بالموارد البشريّة

ويشمل ذلك العناية بشكلٍ كبير بالكادر التعليميّ، وتوفير كافة احتياجاته ومطالبه، مثل العائد المادي، وظروف العمل الجيدة بالإضافة إلى توفير كافة المستلزمات الضروريّة لهذا الكادر لمساعدته على تحقيق مفهوم جودة التعليم. سواء على المستوى المادي وظروف العمل أو على مستوى التكوين الأساسي والمستمر

اتباع أسلوب الحكمة واللامركزيّة في الإدارة التعليميّة

بحيث يتم توزيع المهام الإداريّة الخاصة بالعمليّة التعليميّة على الأقسام الإداريّة وإناطة كل قسم بتحقيق الأهداف المرجوة، بعيداً عن أسلوب التحكم والتدخل في كل كبيرة وصغيرة بما يخص المؤسسة التعليميّة.

توفير المال الكافي بما يحقق الجودة في كافة مرافق المؤسسة التعليميّة،

ويشمل ذلك توفير الأدوات والوسائل التكنولوجيّة الحديثة بما ينهض بالتعليم على أعلى مستوياته والحفاظ على هذه المواد وترشيد استخدامها قدر الإمكان.

دراسة التجارب والخبرات الأجنبية السابقة

نظراً لعالمية الجودة بات لزاماً الإستعانة بالتجارب والخبرات الأجنبية خصوصاً الدول المتميزه في مجال التعليم ، ومحاولة التعلّم منها قدر الإمكان وأخذ كل ما من شأنه تحقيق الرقي في المستوى التعليمي.

 المراجع

  • عبدالكريم غريب مجلة عالم التربية
  • أمجد قاسم الجودة الشاملة في التعليم
  • مدونة القوانين الوضعية

إعداد: ناصر عايش البقمي

 

أضف تعليقك هنا