إنسان يفكر(1)

الفكر الإنساني والعقل الذي تمركز في أعلى هرم في الإنسان مصطلح ميز الواقع البشري الذي عاش فيه الإنسان ويعيش فيه كالحيوان ، وجمال إنسانيتنا في تمييزنا عن سائر المخلوقات ، قد نرجع يوماً ما إلى عقلنا ، يا قارئ قد يكون عنوان المقالة جذبك ولكن هل فكرت قط سبب أختياري لهذا العنوان؟.

الإنسان في عدة مجتمعات يعيش بمختلف الأفكار ولكن هل كل شخص لديه أفكاره النابعة من قناعاته الشخصية؟ ، وهل كل إنسان يفكر؟ ، هل إنتهى شيء إسمه أن تكون تابع منقاد؟، يا قارئً بلا تفكير إذا لم تجبني فاعلم بأنك ما زلت خارج دائرة الإنسانية.

الصعوبة في تحرر العقول والتفكير بحرية في عصر الفساد والطغاة

في عصر طغى فيه الفاسدون بإسم الدين والسياسة والديموقراطية والليبرالية والعلمانية والنسوية وكل المسميات التي تغنوا بها في هذا العصر البائس والذي ملئوه بالجهل والتحريض والتكفير والتدجين وكتم الاراء التزييف والتمييع ، متى ستحرر أيها البشري عقلك؟!.

نبدأ بتقديس الشعوب للحكام ، سأضرب الأمثال نعم سأضرب الأمثال وأقول يا من قدستم حاكماً كان بالأمس للدين حامياً واليوم للدين نداً ، قد تفهمون من أقصد لكن الملامة ليست كلياً على الحاكم بل على البشري الذي يظهر بلبس آنشتاين وووو وإنه المثقف الذي لا يضاهيه الزمان أو العالم الفذ الذي غلب المناظرون والمحاورون والنتيجة أصبح مثله كمثل الحمار يحمل أسفاراً ، وعندما يأتي شخص يقول هذا كذا وهذا الشيء مخالف للدين ويستنكر فعل الحاكم ، تدخل في الخط أبواق من يتغنون بتاريخ عظماء الإسلام ويقفون مثل صف عسكري مستنكرين ما قاله الشخص العامي ضد الحاكم.

كم حبست أيها الحاكم من قائل حق؟

لست اؤيد أهذا مخالفاً للدين أم لا ،  بل أقول هو على حق لأنك عندما ركلت مؤخرته لتأخره في أداء الصلاة جعلته يصلي لك لا لله، أنت عندما جعلت هز خصور الراقصات تحظراً جعلته مائعاً لك لا لنفسه ، والسبب في ذلك إنك أيها الحاكم وأقولها وقلبي يعتصر حزناً (قرارك خارج عن نطاق تغطيتك).

أيها الديموقراطي والعلماني وأيها الليبرالي الذي يتغنى بحقوقه ليلاً ونهار ترى ماذا حصل من كل مصطلحاتكم؟! ، أصبح الداعي للديموقراطية يقتل شعبه وأصبح العلماني يبحث عن فتوى تؤيده ، وأصبح الليبرالي يحارب حقوق ما يسمى مجتمع الميم هههههههه إني أهزئ من ترهات هؤلاء الحمقاء الذي يرون أن مسمياتهم تكفي الإنسان.

علماء الدين المزيفين في زماننا البعيدين عن تحرر العقول

إني أرى من بعيد عمائم بأشكال مختلفة!!! ،  سئلت ماهية قالوا إنها لعلماء الدين، علماء الدين الذي يدعون على أبناء جلدتهم في المنابر ، وعندما يرجع للعصر الأول للإسلام قال كانوا أصحاب محمد كالجلدة الواحدة ، ونقول لماذا حفر الاوروبي أرضنا وأستخرج نفطنا وسماه إستثمار ، إنه هذا كله من ذاك عالم الدين.

المشكلة لا تكمن هنا ، فعندما قامت دولة عالم الدين بعمل علاقات مع الصهاينة ، أصبح عالم الدين ناعقاً بوحدة الأديان.
هذاجانب والجانب الآخر من العلماء يشكوا سطوة الاصحاب على خير أهل الأنام يا هذا أترك كل هذا وتعال نرى لو أستقر رجله على نهر لأخرج منه الكهرباء(أقصد الإمام علي).

نفخر بأمجادنا، عفواً قد يسوء فهم البعض فيقول إنك تهزأ مننا لكن في الحقيقة أنا أقول تعال وأنظر ما بقي من فخرك ، الواقع أنت لا تملك شيء ، حتى قلمك صنع وغلف في الصين.

أنت تتبع القرآن جميل ، وأتفاجئ إنك تعتمد في قراءتك للقرآن على تفسير فلان وفلان يعني أنت تفكر بعقل غيرك ، من فلان وفلان حتى يفسر القرآن الذي يقول القرآن بنفسه إنه بلسان عربي مبين،، ترهات.

تحرر العقول هو طريق النجاة من بؤس واقعنا

إني لا اؤمن بشيء اسمه اتباع فالإيمان هو الاقتناع ، أنا إنسان حر خلقت لأفكر وليس لأكون بعقل غيري أو بعقل من تسموهم حماة الدين أو الدولة ، فلتفكر بماذا فضلوا هؤلاء عنك ألست إنسان مثلهم؟!!!!!!!.

يا أخي أو أختي الذين أرتسم على وجههم البؤس أعلم إنكم تقولون إلى ماذا يدعونا هذا الكاتب المجنون؟!!! ، ماذا يريد؟ ، أريد منكم فقط أن تخرجوا عقولكم إلى الحياة لتستنشق بعض الاكاذيب وتدرك واقعها.

إقرأ وتعلم ، لا تتوقف على فكر أو إطار معين إنفتح على هذا العالم ، وحاول أن تستفيد ، إجعل الكل كاذب فالقليل يصدقون وقد أصبحوا في ندرة.

الآن أتى دورك أيها المضلل اللئيم ، أيها الجاحد بنعمة العقل ، ترى هل أخفض صوت نعيقك بالحريات أو بنصرة الدين عندما رأيت مداعس الابرياء ، أنت لم تفعل شيء سوى النعيق والنباح من على منبرك أو منصتك واعداً وموعداً ، كلامك عبارة عن ما قاله فلان وفلان عبارة عن تراكمات من خزعبلات الزمن القديم، إتركني في حالي ، إجعلني أفكر ، لا تجعلني أؤمن بأفكارك ، هذه هي الحرية و تحرر العقول وهذا هو منطق لا إكراه.

بقلم: إبراهيم الجودي

أضف تعليقك هنا