المارثون المعرفي

مع تعدد وسائل المعرفة وسهولة الوصول إليها في ظل تكنولوجيا الاتصالات المتطورة و الآخاذة في التطور أصبحنا نرى شباب صغار أو حتى أطفال تضاهي أو تتعدى معرفتهم و العلوم التي معهم و الممارسات والتعامل مع التقنية الكثير من المتخصصين و أصحاب الشهادات العليا.

كيف أصبحت المعرفة في زمننا؟

فهنا إنكسر الإحتكار و صار المعيار في المعرفة و العلم من يصل أسرع للمعلومة و يستفيد منها و حتى حاجز اللغة سابقاً شبه إندثر مع الترجمة الآلية من خلال المواقع و بمختلف اللغات و تعدد بل و تجددت المصادر من كتابية و مرئية ( فيديوهات- الأنیميشن (Animation)‏ هو عرض سريع لتتابع من الصور ثنائية  أو ثلاثية الأبعاد) ووسائل عرض و سمعية بتأثيرات معينة بل هناك وسائل و أدوات و مواقع تعين و تمكن من إعادة صياغة المعلومات و المعرفة بالشكل الذي تريده ومن ثم إستيعابها و طرحها أيضاً للجمهور أو العمل.

وهذا ما يذكرنا بما قاله الأمريكي صمويل كولت عام 1839 عندما صنع أول مسدس: “الآن يتساوى الجبان مع الشجاع”. وهنا لا يتساويان حيث المعرفة و العلم ليس في قاموسها التساوي.نعم علينا أن نقر ونتقبل أننا في سباق أو بالأصح مارثون معرفي سريع أو بالأصح متسارع و هو أحد تحديات عالمنا المعاصر.

الخطوات السبع للتعامل مع التغييرات والناس

في كتابه “ما أوصلك هنا لن يوصلك هناك” يقول جولد سميث (مدرب تنفيذي – دكتوراه في السلوك التنظيمي) يقوم بتقسيم الخطوات السبع التي يمكنك استخدامها للتعامل مع التغييرات و الناس:

  1. احصل على تعليقات

لمساعدتك في تحديد نقاط القوة والضعف لديك وتحسينها

  1. اعتذر

كقاعدة عامة ابدأ باعتذار تخبرك التعليقات بما يجب تغييره ، ولكن لا تخبرك بكيفية القيام بذلك.

  1. أعلن نواياك

بعد الاعتذار ، يجب أن تعلن كيف تنوي التغيير ، وتكرار الرسالة ، ونسخها احتياطيًا.

  1. استمع بنشاط

الاستماع  و الإصغاء للآخرين .

  1. عبر عن امتنانك

اشكر الأشخاص بانتظام  وكما يذكر بدءًا من 25 شخصًا ساعدوك أكثر في حياتك.

  1. المتابعة

التغيير هو عملية مستمرة. اتخذ إجراءات ملموسة بناءً على التعليقات التي تلقيتها ، ثم تابع باستمرار.يمكنك أيضًا العثور على مدرب أو رفيق مساءلة للمتابعة معك يوميًا في قائمة الأسئلة المتفق عليها مسبقًا. سيدفعك هذا إلى تتبع أهم مجالات التحسين ومعالجتها.

  1. ممارسة Feedforward

Feedforward توفير سياق ما يريد المرء توصيله قبل التواصل في النشاط الهادف حيث يخلق توقع مسبق لردة الفعل أو Feedback. عندما تحدث التجربة المتوقعة ، فإن هذا يوفر ملاحظات مؤكدة.

ونرى أن هذه الخطوات قد تساعد كممارسات سلوكية للناجحين في تعقب المعرفة وتسريع الوصول للجديد في المعرفة. و الحرص على ذلك مهم حيث قال تعالى-: (يَرْفَعِ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) و قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم: ” من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا ، سلك اللهُ به طريقًا من طرقِ الجنةِ” وقال الإمام الشافعي:

كم يرفع العلم أشخاصاً إلى رتب

ويخفض الجهل أشرافاً بلا أدب

فيديو مقال المارثون المعرفي

أضف تعليقك هنا