الجحيم النرجسي

بقلم: ريان معاش

النرجسية مرض وأي مرض هو وباء هذا العصر وتزايده بشكل ملحوظ مع توسع وتمكن العولمة والانفتاح. قد تكون النرجسية منتشرة من السابق وعلى مر العصور ولكن ظهرت بوضوح في عصرنا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعية المختلفة.عند التعمق في دراسة هذا المرض وهذا الوباء تجد انه انواع مختلفة منها الظاهر ومنها الخفي وهو الأخطر.

لماذا أصبح النرجسييون يشكلون خطراً على المجتمع؟

انتشار النرجسية خطر حقيقي لابد أن تراجع المجتمعات حساباتها لإيقاف توسعه وكيفية علاج هذا الوباء كيف لمجتمع ان يقوم اذا أصبح جزء كبير منهم مصاب بهذا الوباء والجزء الاخر ضحية ومن يتساهل هذا الأمر ويرى ان هناك مبالغة في الكلام عن النرجسية وخطرها على المجتمع فاليمعن النظر في الشخص النرجسي وليتخيله اب مسؤل او أم او اخ او أخت او صديق

ما المقصود بالنرجسية؟

النرجسية اضطراب حاد في السلوك ليعتقد المصاب به انه محور اهتمام الكون وعلى الجميع أن يعمل على أرضائه واشباع رغباته وبالتالي يصبح شخص خالي الاحاسيس والمشاعر ويصاب بداء العظمة على المحور الضيق لا يمكن لنرجسي أن ينشئ عائلة طبيعية قائمة على التعاطف وتحمل المسؤلية سواء كان اب او ام ومع زيادة الوعي وإتقان عدد لا بأس به من ضحايا النرجسي فن التعامل معه وإيقاف همجيته ومواجهته بسوء سلوكياته انتشرت ظاهرة الانفصال والتفكك الاسري الملحوظ في الآونة الأخيرة

اما بسبب هروب الضحية من هذا الجحيم وعدم قدرتها على التعامل مع الشخص النرجسي أو بسبب هروب النرجسي والنجاة بنفسة اذا كان يواجه ضحية قوية قادرة على إيقافه وتحميله مسؤلية أفعاله

صفات الشخص النرجسي

ومن تعامل مع هذه الشخصية بقرب يعرف مدى خطرها وبالاخص عند مراحل الانفصال فالمصاب بالنرجسية ليس كالشخص العادي فلابد وواجب أن يكون ضحية في عين نفسه والمجتمع ويسقط جميع صفاته على الضحية يعني بوضوح لا يستطيع النرجسي الانفصال بهدوء لا بد من محاولة تشويه سمعة شريك حياته بكل الطرق السيئة ولا تنتظر من النرجسي تذكر العشرة فهو خالي المشاعر كما اسلفت

لذلك تجد ارتفاع عدد القضايا في المحاكم والدعاوي الكيدية وغير الكيدية والفضايح وتشويه السمعة وقد يصل ذلك على مستوى وسائل التواصل او حتى الإعلام ومشاهير السوشل ميداالنرجسية لم تعد تمثل أشخاص وأفراد فقط بل أصبحت أسر وعوائل تغيرت مبادئهم التربوية وانتزعو من أبنائهم القواعد الأخلاقية أصبحنا نرى جيل صاعد خالي المشاعر وصفر الأخلاق والمبادئ مهتم بذاته وليت الاهتمام على تطوير ذاته بل بالاهتمام بالمظهر الخارجي فقط

أصبح نادر أن ترا ذلك الابن المساند لوالده في ظروف الحياة وتلك الفتاة ربة المنزل الصغيرة سند والدتها بل العكس اصبحو هم الحمل والألم الذي تعاني منها معظم العوائل ولكن أأكد أن اللوم يقع علينا نحن الآباء والمسؤولين قبل ابنائنا نتائج تربيتنا وسلوكياتنا هو ما نحصده ونحصل عليه اضراب النرجسية لا يأتي من فراغ هو نتاج تربية خاطئة ومبادء دخيله لماذا لا نعود إلى أخلاقنا وقواعدنا التربوية.

قواعد تربوية للحد من عدد الأشخاص النرجسيين

  • اول قاعدة لا حياد فيها ان نكون قدوة فمهما وجهنا فالابن يريد التشبه بوالده عمليا والكلام النظري مرفوض والبنت تستنسخ صفات والدتها
  • القواعد الدينية والحدود الشرعية
  • لا تبالغو في الثناء وليكن محدود
  • لا عقاب قبل نص القواعد
  • تنظيم الوقت وإنشاء روتين يومي
  • اشعارهم بظروفكم وتحميلهم المسؤوليات
  • توجيهم لمساعدة الآخرين ولو بالشكل اليسير
  • النقاش والاقناع بحدود الأخلاق والأدب والتحديد الصائب والخاطئ
  • وهناك قواعد تربوية كثيرة كل ما اطلعنا عليها أكثر وزدنا من مساحة وعينا فيها سهل علينا إطفاء هذه الظاهرة في الاجيال القادمة ان شاء الله

بقلم: ريان معاش

 

أضف تعليقك هنا