معوقات الإشراف التربوي

بقلم: ميساء خضر بلحة

المقدمة

الإشراف التربوي هو نشاط علمي منظم تقوم به سلطات إشرافيه على مستوى عال من الخبرة في مجال الإشراف، بهدف تحسين العملية التعليمية التعلمية، ويساعد في النمو المهني للمعلمين من خلال ما تقوم به تلك السلطات من الزيارات المستمرة للمعلمين وإعطائهم النصائح والتوجيهات التي تساعدهم على تحسين أدائهم.

ويواجه الإشراف التربوي، شأنه شان بقية عناصر النظام التربوي الأخرى، بعض المشاكل والمعوقات، التي تقف حائلا دون تحقيق المشرف التربوي لأهدافه التي يتطلع إلى إنجازها على أرض الواقع. السؤال الآن: ما هو مفهوم المعوقات؟ وما هي أنواع المعوقات التي تواجه الاشراف التربوي؟

مفهوم المعوقات

تعرف المعوقات بأنها جميع العوائق المالية والاقتصادية و الإدارية و الفنية و الاجتماعية و الشخصية التي تعوق المشرف التربوي عن تحقيق أهداف برامجه الإشرافية التي تتجلي في تحسين و تطوير عملية التعليم و التعلم .

ويمكن تصنيف تلك المعوقات إلى:

  • معوقات إدارية
  • معوقات اقتصادية
  •  معوقات فنية
  • معوقات اجتماعية
  • معوقات شخصية

أولا: المعوقات الإدارية: تم جمع المعوقات الإدارية في عدة نقاط منها

  1. كثرة الأعباء الإدارية على المشرف التربوي وعلى المعلم:لعملية التربوية عملية معقدة ومتشابكة ومتعددة الجوانب تحتاج إلى وقت وجهد وإخلاص، ومع هذا يكلف المشرف التربوي بزيارة عدد كبير من المدرسين يفوق النصاب المقرر وأحيانا يصل إلى الضعف، ومع هذا تسند إليه أعمال إدارية تحد من نشاطه الميداني وربما قطع خطته من أجلها مما يؤثر على عطائه ونشاطه في إعداد النشرات والندوات والبرامج التدريبية والمتابعة الفعلية لمهامه الأساسية، كذلك المعلم يشكو من تزاحم الأعمال الموكلة إليه وتراكمها مما لا يوفر له الوقت للاطلاع على توصيات المشرف والتخطيط لتنفيذها والاستفادة منها.
  2. قلة الدورات التدريبية للمشرفين التربويين والمعلمين: التدريب أثناء الخدمة ضروري للموجه التربوي وللمعلم لأن المواقف التي يواجهها كل منهما متغيرة ومتحركة فهما يعملان للإنسان، ودون التدريب تتناقص المعلومات وتندثر وربما يسير المعلم على أسلوب واحد في تدريس طلابه فيطبعهم بطابع واحد وكذلك الحال للموجه التربوي.
  3. ضعف قدرة مديري المدارس على ممارسة الإشراف التربوي: الإدارة المدرسية قيادة تربوية تنفيذية وإشرافية وعليها من المسئوليات ما يجعلها تحتاج إلى كفايات تربوية متميزة، إلا أن بعض هذه الإدارات تشكو من ضعف إما في الشخصية وإما في القدرة على الإشراف والمتابعة والتقويم وإما في القدرة العلمية والتربوية وقد تكون إدارة متزمتة أو مهملة وبالتالي ينعكس ذلك سلبا على كل عناصر العملية التربوية في المدرسة.
  4. ضعف الوعي بمسئولية العمل لدى بعض المشرفين التربويين والمديرين والمعلمين.
  5. غياب معايير اختيار المعلمين الأكفاء.
  6. تدريس المعلمين لمواد غير تخصصهم.
  7. عدم توافر الأماكن اللازمة لعقد الاجتماعات والبرامج.
  8. عدم تزويد المدارس بالوسائل المساعدة للإشراف التربوي.
  9. قصور التعاون بين المشرف التربوي ومدير المدرسة.
  10. تدمر بعض المديرين من التحاق المعلمين بدورات في أثناء العمل الرسمي.
  11. دمج الإشراف التربوي والإداري.
  12. عدم كفاية الوسائل اللازمة لرصد نشاطات الزيارات الصفية.

ثانيا: المعوقات الاقتصادية / المالية وتشمل:

  1. قلة توفر الوسائل التعليمية اللازمة لعمليتي التعلم والتعليم .
  2. قلة وجود حوافز مادية للمشرفين وللمعلمين، وقلة الراتب الشهري.
  3. قلة توافر المكتبات والكتب والمراجع في المدارس والمتخصصة في زيادة التحصيل المسلكي لدى المعلمين .
  4. عدم توفر الأموال اللازمة لشراء بعض الأجهزة والتقنيات الحديثة لتنفيذ بعض الفعاليات الإشرافية.
  5. عدم وجود أجهزة حاسوب وعدم توفر خدمات الإنترنت لدى الكثير من المشرفين التربويين.

ثالثا: المعوقات التربوية/ المهنية/ الفنية:

وتشمل مجموعة المعوقات التي ترتبط بالمعلم وبالمشرف ومنها:

  1. عدم تنفيذ بعض المعلمين لتوجيهات المشرف التربوي.
  2. ضعف كفايات المعلم في المجالات الأكاديمية أو المسلكية.
  3. ضعف كفاية بعض المشرفين التربويين.
  4. مقاومة الكثير من المعلمين للتغير والتجديد .
  5. ضعف انتماء المعلم إلى المهنة، ونظرتهم السلبية لمهنة التعليم .
  6. اكتظاظ الطلاب في الصفوف الدراسية .
  7. عدم مشاركة المعلمين في التخطيط التربوي لعمليتي التعلم و التعليم .
  8. عدم توفر مكتبة إشرافية متخصصة .
  9. ضعف النمو المهني للمعلم حيث يوجد بين صفوف المعلمين نوعيات يحتاجون إلى صبر وقيادة تربوية متأنية وحازمة
  10. صعوبة المناهج.
  11. عدم دقة أساليب التقويم التربوي الممارس.
  12. عدم قناعة المعلم بتوجيهات المشرف.
  13. عدم تنويع أساليب الإشراف التربوي.

رابعا: المعوقات الاجتماعية أو البيئية:

ويقصد بها مجموعة المعوقات التي تنشأ عن النظام الاجتماعي السائد في المجتمع، كظروف العمل غير المريحة للمشرف، والعلاقات العائلية غير المستقرة، ووجود خلافات قبليه بين المشرف التربوي والمعلم، وقلة الحوافز التي تقدم للمشرف، واختلاف جنس المشرف والمعلم أو المعلمة حيث قد يواجه المشرف الذكر صعوبة في التواصل مع المعلمات لأسباب دينية أو اجتماعية، وكذلك الأمر بالنسبة للمشرفة التي تتعامل مع المعلمين الذكور.

خامسا: المعوقات الشخصية أو الذاتية:

ويشمل ذلك المعوقات التي ترتبط بشخصية المشرف التربوي، والذي يفترض أن يكون قياديا وواسع الاطلاع، وذي شخصية متميزة. ومرد ذلك، ضعف كفايات المشرف التربوي في المجالات الأكاديمية والمسلكية، وعدم متابعته للمستجدات في مجال تخصصه، وعدم قدرته على تصميم البرامج التدريبية وتنفيذها، أيضا عدم قدرته على القيام بواجباته لأسباب صحية ونفسية، وقلة ثقته بنفسه، واضطراب مشاعره وعدم استقراره العاطفي.

أيضا يمكن أن تكون العلاقة الضعيفة بين كل من المشرفين والمديرين والمعلمين لها أثر سلبي على سير العملية الإشرافية، بالإضافة إلى أن وجود مشاكل شخصية وعداوات قديمة بين المشرفين والمعلمين، قد ينجم عنها عرقلة العلمية الإشرافية برمتها. (شاهد بعض مقاطع فيديو موقع مقال على اليوتيوب)

بقلم: ميساء خضر بلحة

 

أضف تعليقك هنا