أساليب الإشراف التربوي

بقلم: إسراء كامل العايدي 

مقدمة

يعد الإشراف التربوي من الوظائف المهمة في العملية التعليمية, فهو يساعد في إمداد المعلمين بكل ما يحتاجونه في سبيل تطوير العملية التعليمية, وتحقيق نمو مهني شامل, وبالتالي رفع كفاءة العملية التعليمية و الارتقاء بمستوى الطالب, وتحقيق الهدف الأسمى للعملية التعليمية وهي إعداد مواطن صالح يستطيع خدمة نفسه ومجتمعه.

ولكن في ظل التطور وما يشهده العالم اليوم نرى تعدد للمشكلات التي تقف في سير العملية التعليمية, هذه المشكلات تحتاج إلى علاج والعمل على الحد منها, بعضها متعلق بأساليب الإشراف التربوي و والوسائل التعليمية المستخدمة, من هنا وجدت الحاجة لتطوير الأساليب الإشرافية وتحسين العملية التعليمية عن طريق مساعدة المعلمين وإرشادهم من خلال أساليب إشرافية حديثة ومتعددة.

أساليب الإشراف التربوي:

العملية الإشرافية: هي عملية ميدانية يمارسها المشرف التربوي في الميدان, وتتم بينه وبين المعلمين من نفس التخصص وتتميز بأن لها أساليب متعددة تُمكِن المشرف من مساعدة المعلم وحل مشكلاته بهدف الوصول به إلى مستوى أفضل وأرقى, بحيث ينعكس أداءه إيجابياً على ذاته من جهة وعلى المستوى التحصيلي لطلابه من جهة أخرى في الميدان. (الظفرية والصائغية والصوافية, 2021).

وعرفها أيضاً أبو شملة(2009) بأنها عملية منظمة ومخططة تهدف إلى تحسين الناتج التعليمي من خلال تقديم الخبرات المناسبة للمعلمين والعاملين في مدارس وكالة الغوث الدولية, والعمل على تهيئة الإمكانات والظروف المناسبة للتدريس الجيد, الذي يؤدي إلى نمو الطلاب فكرياً وعملياً واجتماعياً, وتحقق لهم الحياة السعيدة في الدنيا والآخرة.

أساليب الإشراف التربوي: عرفتها الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي(2016, ص31) بأنها: النشاطات الإشرافية الفردية والجماعية, العلمية والعملية التي تستخدم من أجل تقويم المحتوى والأداء وتحقيق النمو العملي والمهني, وتحسين التعليم والتعلم, وتحقيق الاهداف المرجوة.

وضح البعداني (2013, ص181) أن كل أسلوب منها ما هو إلا نشاط تعاوني منسق ومنظم ومرتبط بطبيعة الموقف التعليمي, ومتغير بتغيره بحيث يتناسب مع الظروف والإمكانات للمدارس والمعلمين في اتجاه الأهداف التربوية المنشودة.

وتعتبر أساليب الإشراف التربوي أنشطة تربوية متخصصة ومنسقة تهدف إلى تحسين المواقف التعليمية والبيئة التربوية في النظام التربوي بشكل عام وفي المؤسسة التربوية بشكل خاص. (مريزيق, 2008, ص122)

تتعدد الأساليب الإشرافية وتتنوع وتتداخل فيما بينها, حيث لا يوجد أسلوب واحد يمكن تعميمه على جميع المعلمين, ولا يحقق الأسلوب الواحد الهدف كامل من العملية الإشرافية, فالأفضل استخدام مجموعة أساليب مع المعلم الواحد حسب الموقف التعليمي.

تقسم الأساليب الإشرافية إلى أساليب فردية وجماعية, ويمكن تقسيمها أيضاً إلى مباشرة وغير مباشرة, ولا يوجد حدود واضحة بين الأساليب المباشرة وغير المباشرة, فالنشرات التربوية تعد أسلوباً غير مباشر, لأن فعاليتها تتوقف على مدى إيجابية المعلم في قراءتها وتنفيذ مضامينها بنفسه, وتعد أسلوباً مباشراً لما يبذله المشرف التربوي من جهد في متابعتها ومناقشتها مع المعلمين.(دليل الإشراف التربوي, 2016, ص31).

السمات التي ينبغي أن تتمتع بها الأساليب الإشرافية الفردية والجماعية

هناك مجموعة سمات وخصائص ينبغي أن تتمتع بها الأساليب الإشرافية لتحقق الهدف منها, وضع مريزيق (2008, ص120) مجموعة سمات وهي:

  • وضوح الفلسفة والأهداف.
  • قوة العلاقة الارتباطية بين محتوى الأسلوب والواقع التربوي القائم.
  • العمل على تطوير معارف المعلمين وقدراتهم ومهاراتهم الأكاديمية والتعليمية.
  • رضى المعلمين عن هذه الأساليب.
  • العمل على تعزيز جوانب القوة في سلوك المعلم التعليمي وعلاج جوانب الضعف فيه من حيث الفلسفة والموضوعات والتطبيق.

أسس اختيار الأسلوب الإشرافي

هناك مجموعة أسس وقواعد ينبغي للمشرف الاسترشاد بها في العملية الإشرافية لضمان فاعليتها ونجاحها, بين دليل الإشراف التربوي(2016, ص32) مجموعة مقومات أساسية يعتمد عليها الأسلوب الإشرافي, منها ما يلي:

  • ملاءمة الأسلوب الإشرافي للموقف التربوي وتحقيقه للهدف الذي يستخدم من أجله.
  • معالجة الأسلوب الإشرافي لمشكلات تهم المعلمين وتسد احتياجاتهم.
  • إشراك بعض العاملين في الحقل التربوي من معلمين ومديري مدارس ومسؤولين في اختيار الأسلوب الإشرافي وتخطيطه وتنفيذه.
  • مرونة الأسلوب الإشرافي بحيث يراعي ظروف المعلم والمشرف والمدرسة والبيئة والإمكانات المتاحة.
  • اشتمال الأسلوب الإشرافي على خبرات تسهم في نمو المعلمين في شؤون العمل الجماعي, والعلاقات الاجتماعية والمهارات.
  • تتنوع الأساليب الإشرافية وفق حاجات المعلمين والميدان.
  • شمول الأسلوب الإشرافي على خبرات تسهم في تحسين وتطوير العملية التعليمية والتربوية ونمو المعلمين المهني.
  • ملاءمة الأسلوب الإشرافي لنوعية المعلمين حيث الخبرات والقدرات والإعداد والخصائص.
  • ملاءمة الأسلوب الإشرافي للموقف التعليمي وتحقيقه للهدف الذي يستخدم من أجله.
  • أن يتم التخطيط للأسلوب الإشرافي وتقويمه بالتعاون بين المعلمين والمشرفين.
  • أن يكون المحور الرئيس التي تدور حوله أساليب الإشراف في المشكلات التي تواجه المعلمين والإسهام في حلها.
  • أن يؤدي تطبيق أساليب الإشراف المختارة إلى المشاركة الإيجابية للمعلمين والعمل الجماعي والعلاقات الاجتماعية
  • إشراك ببعض العاملين في الحقل التربوي من خبراء وإداريين في اختيار الأسلوب الإشرافي وتخطيطه وتنفيذه.

أساليب الإشراف التربوي

تنقسم الأساليب الإشرافية إلى قسمين رئيسين وهما:

  • الأساليب الفردية: وهي الأساليب التي تتضمن علاقة بين المشرف والمعلم, إذ يتم من خلالها تقديم المساعدة لمعل واحد وبأشكال نظرية وعملية تستهدف المعلم بشكل فوري.
  • الأساليب الجمعية: وهي الأساليب التي تتضمن علاقة إشرافية بين مشرف أو أكثر وبين مجموعة من المعلمين, من خلال مناقشة المعلمين في قضايا عدة.(مريزيق,2008, ص143). نتناول تفصيل لكل قسم على حدة على النحو التالي:

أولاً: الأساليب الفردية

الزيارة الصفية

وهي عملية هادفة منظمة مخطط لها, يقوم بها المشرف التربوي أو المشرف المقيم(مدير المدرسة) أو الزملاء للمعلم في غرفة الصف لملاحظة أدائه, وكل ما يصدر عنه من أنشطة تعليمية تعلمية. (دليل الإشراف التربوي, 2016, ص32).

الهدف من الزيارات الصفية

ذكر البعداني(2013,ص181) أن الزيارات الصفية أسلوب إشرافي يهدف إلى ما يلي:

  • اطلاع المشرف التربوي ميدانياً على طريقة التدريس, ومستوى التلاميذ.
  • التأكد من مدى تحقق الأهداف المتفق عليها.
  • الكشف عن قدرات المعلمين الثقافية, وتحريرها وتعزيزها وتنميها نحو تحقيق الاهداف.
  • حفز همة المدرسين ومدح سلوكهم, لجعلهم دائماً في أفضل مستوى.
  • التعرف على حاجات المعلمين ورغباتهم, وعلى الجهد الذي يبذله المعلمون.
  • تقوية أواصر العلاقة بين المعلمين ومشرفيهم, وبناء الثقة بينهم.
  • تشخيص مواطن القوة والضعف عند المعلمين, لمعالجة الضعف وتعزيز مواطن القوة.
  • تجدد الزيارات الصفية ثروة المشرف التربوي المعرفية وتحفزه على الطلاع على كل ما هو جديد في مجال الإشراف التربوي وطرق التدريس.

أنواع الزيارات الصفية

ولعل من أهم أنواع الزيارات الصفية الزيارات المخطط لها والتي تتضمن اتفاقاً مسبقاً بين المشرف التربوي و المعلم, وقد يتدخل مدير المدرسة في عملية تنسيق وتنظيم الزيارة. أما النوع الآخر من الزيارات فهو الزيارات المفاجئة والتي لا تتضمن اتفاقاً مسبقاً, وهي الزيارات المفضلة لدى الكثير من المشرفين, إلا أنها تثير مخاوف عدة لدى المعلمين وبخاصة أولئك الذين لم يكتسبوا خبرات طويلة في مهنة التعليم. (مريزيق,2008, ص125). ذكر أبو شملة( 2009, ص36) أنواع للزيارات الصفية على النحو التالي:

  1. الزيارات الاستطلاعية التشخيصية.
  2. الزيارات الإشرافية التوجيهية.
  3. الزيارات الصفية التوضيحية/ التدريبية.

مدة الزيارة الصفية

يتحكم في مدة الزيارة الصفية أمران, أولهما الهدف الذي من أجله كانت الزيارة, وثانيهما مدى ما توصل إليه في الزيارة من تحقيق الهدف, فقد لا يكتفي المشرف بزيارة صفية واحدة إذا أراد الاطمئنان على سير التعليم في إحدى الوحدات مثلاً, والزيارات الصفية لدقائق معدودة لا تمكن المشرف من معرفة الكثير عن طاقات المعلم وحاجاته (عبد الهادي, 2002).

الاجتماعات الفردية

والتي يدور فيها نقاش بين المشرف والمعلم حول الموقف التعليمي, سواء كانت بعد أو بعد الزيارة الصفية, أو في وقت آخر متفق عليه. وعرفها مريزيق(2008,ص131) بأنها مقابلة المشرف التربوي للمعلم ليطرح كل منهما آراءه وأفكاره بطريقة ودية وتعاونية حول الأنشطة التعليمية التي تحدث في الغرفة الصفية, ومناقشة جوانب القوة والضعف في سلوك المعلم التدريسي بهدف تحسين المواقف الصفية من خلال أسلوب الحوار الهادف المبني على الإقناع بين المشرف التربوي والمعلم.

الهدف من الاجتماع الفردي

تهدف العملية الإشرافية بشكل عام إلى البحث عن المشكلات التي تواجه المعلم, فيقوم المشرف من خلال الاجتماع الفردي بدراسة تلك المشكلات بطريقة ودية في جو يسوده الاحترام والتقدير المتبادل. عدَد مريزيق(2008, ص133) الأهداف التي يسعى الاجتماع الفردي لإنجازها على كالتالي:

  1. مناقشة السلوكيات التدريسية للمعلم.
  2. تعرف الصعوبات والتحديات التي تواجه المعلم في عمله ومناقشتها واقتراح بدائل مناسبة لها.
  3. مناقشة المشكلات التي يواجهها الطلبة في الغرفة الصفية من حيث المنهاج والبيئة والأساليب التدريسية, وذلك بالاعتماد على الموضوعية والنزاهة في طرح الاقتراحات, والأفكار والآراء وخصوصاً من جانب المعلم.
  4. اقتراحات استراتيجيات وأساليب ونشاطات تعليمية مناسبة لتحسين العملية التعليمية.

الإشراف من خلال التعليم المصغر

وعرف مريزيق(2008, ص137) التعليم المصغر بأنه قيام المعلم بتعليم عدد قليل من الطلاب لفترة زمنية قصيرة بوجود مشرف مختص واستخدام آلة تصوير في هذه العملية لتصوير وقائع هذه الحصة الصفية(التجريبية) ليتمكن المعلم والمشرف من مشاهدتها فيها بعد بهدف تحليلها وملاحظة جوانب القوة والضعف في سلوك المعلم التدريسي, والتعاون في طرح الحلول المناسبة لتحسينه ورفع كفاءة العملية التعليمية.

أهداف الإشراف من خلال التعليم المصغر

إن الهدف من الإشراف باستخدام التعليم المصغر شأنه شأن أي أسلوب آخر من أساليب الإشراف التربوي, وهو يضيف سمات جديدة كونه يعمل تغذية راجعة للمعلم نفسه من خلال ملاحظته الذاتية لنفسه, وبالتالي تحقيق التقويم الذاتي للمعلم. أضاف مريزيق (2008, ص139) مجموعة أهداف للإشراف من خلال التعليم المصغر:

  • تدريب المعلمين أثناء الخمة على المهارات التعليمية وأساليب التعليم الحديثة.
  • استخدام التعليم المصغر بصفته تقنية إشرافية حديثة وإبداعية في مجال الإشراف التربوي.
  • الاستفادة من التغذية الراجعة: لأن المعلمين المتدربين يستفيدون من عملية التقويم من ملاحظة عرض الشريط بأنفسهم.
  • إثارة دافعية الطلاب للموقف التعليمي ومشاركة المعلم.

ورغم ميزات هذا النوع من الأساليب الإشرافية إلا أنه قد يخرج بنتائج غير حقيقية كونه معروف للجميع أنه موقف تجريبي, لا يتسم بالصدق والواقعية ولا يعبر عن الموقف الفعلي في حال عدم وجود آلة تصوير.

ثانياً: الأساليب الجمعية

وكما ذكرنا سابقاً بانها الأساليب التي تجمع بين مشرف تربوي وأكثر مع مجموعة معلمين. وهي تأخذ أشكالاً متعددة ذكرها مريزيق(2008, ص143) على النحو التالي:

الندوة التربوية

جاء تعريفها في دليل الإشراف التربوي(2016, ص44) بأنها عبارة عن عرض عدد من المشرفين التربويين لقضية أو موضوع محدد ثم فتح المجال بعد لك للمناقشة الهادفة المثمرة للحاضرين. ذكر مريزيق(2008,ص 144) أن الندوة تتضمن إتاحة الفرصة المناسبة للمناقشة وبحث المشكلات التربوية من كافة جوانبها بتفصيل دقيق من خلال تبادل الآراء والأفكار حولها.

الهدف من الندوة التربوية

للندوات التربوية العديد من الأهداف التي تسعى لتحقيقها كونها تتميز عن غيرها من الأساليب الإشرافية الأخرى بوجود مجموعة خبراء ومختصين يتم طرح المشكلات وعرضها ومناقشتها مع جميع الحضور من مناقشين خبراء ومعلمين. وضح مريزيق(2008, ص145) أهداف الندوة التربوية:

  1. إثراء خبرة معينة وموضوع محدد بأكثر من رأي أو رافد.
  2. إتاحة الفرصة لنقاش فاعل ومثمر حول ما يتم عرضه من أفكار.
  3. تحقيق التواصل بين المشاركين وتوفير فرص يتفاعل المعلمون من خلالها.
  4. المساعدة على تحقيق النمو المهني للمعلمين وتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية.

اجتماعات المعلمين الجماعية

وهي اجتماع لمجموعة معلمين مشتركون في نفس المرحلة العمرية , أو المادة الدراسية, أو جميع معلمي المدرسة, لطرح قضية معينة وجمع الأفكار حولها لمواجهة مشكلة تربوية تواجههم.

الهدف من اجتماعات المعلمين, كما ذكرها مريزيق(2008, ص146):

  1. تزويد المعلمين ببعض المفاهيم التربوية وشرح أبعادها.
  2. تحقيق درجة متقدمة من الفهم المشترك والمسؤولية المشتركة.
  3. تحقيق النمو المهني وتحسس المشكلات والعقبات.
  4. إتاحة الفرصة لمواجهة المشكلات التربوية بصورة عامة.
  5. رفع الروح المعنوية للمعلمين عن طريق إشعارهم بأهمية دورهم.
  6. تحديد ما ينبغي أن يقوم به المعلمون تحديدا واقعيا قابلا للتطبيق.
  7. طرح بعض التجارب والخبرات المتميزة ومناقشتها وتحليلها.
  8. مساعدة المعلمين الجدد أو من تنقصهم الثقة بالنفس.
  9. إتاحة الفرصة لممارسة الأساليب التعاونية والتدريب عليها.

المشغل التربوي

جاء تعريفه في دليل الإشراف التربوي(2016, ص39) بأنه: نشاط تعاوني لمجموعة من المعلمين تحت إشراف المشرف التربوي صاحب الخبرة المهنية الواسعة, يعمل فيها المشتركون أفراداً وجماعات في وقت واحد متعاونين تحت إرشاد منسق من أجل تجريب أحسن طرق التدريس أو دراسة مشكلة تربوية مهمة أو إنجاز عمل تربوي محدد.

وعرفه البعداني(2013, ص188) بأنه أسلوب إشرافي مكثف يمارسه مجموعة من المعلمين لدراسة مشكلة تربوية أو تهيئة الفرص المختلفة لنمو المعلمين في مجال المهنة أو في مجال التخصص.

الهدف من المشغل التربوي

ذكر مريزيق(2008, ص147) أهداف المشغل التربوي على النحو التالي:

  1. وضع المعلمين في مواقف تساعد على إزالة الحواجز وتزيد من حسن التفاهم فيما بينهم.
  2. توفير فرص أمام المعلمين لمواجهة المشكلات التي تواجههم.
  3. إكساب المعلمين خبرة في العمل التعاوني.
  4. تعريف المعلمين بطرق وأساليب جديدة يستطيعون استخدامها عند العودة إلى مدارسهم.
  5. توفير الفرص أما المعلمين لإنتاج تقنيات ووسائل تعليمية تفيدهم في عملهم المدرسي.
  6. إيجاد المواقف المناسبة التي يقوم المعلمون من خلالها بتقويم جهودهم وأعمالهم.
  7. تنمية قدرات المعلمين عن طريق العمل التعاوني من أجل تحقيق أهداف مشتركة.

تبادل الزيارات بين المعلمين

وهو أسلوب إشرافي بحيث يقوم معلم بزيارة زميل له يدرس نفس المبحث أو المادة في المدرسة أو مدارس أخرى مجاورة, لتحقيق أهداف تعليمية معينة وضمن خطة محددة يتعاون من خلالها المشرف التربوي ومدراء المدارس والمعلمون.(البعداني, 2013, ص 185).

أنواع الزيارات التبادلية

وتم تصنيف الزيارات التبادلية في دليل الإشراف التربوي(2016, ص36) على النحو التالي:

  • معلمو المادة الدراسية الواحدة.
  • معلمو الصف الواحد.
  • معلمو المرحلة التعليمية.
  • معلمو المدرسة الواحدة لغيرها.
  • زيارات حسب الحاجات الفردية للمعلمين.
  • زيارات المعلمين القدامى والجدد.
  • تبادل الزيارات مع المعلمين على مستوى المديريات.

الهدف من الزيارات التبادلية

لأهداف من الزيارات التبادلية كما وردت في دليل الإشراف التربوي(2016,ص37):

  • تبادل الخبرات بين معلمي المبحث الواحد في أساليب التدريس وطرقه.
  • تقويم المعلم عمله من خلال مقارنة أدائه بأداء الآخرين.
  • تقريب وجهات النظر بين معلمي المبحث الواحد.
  • تشجيع المعلمين على إبداء آرائهم وطرح مشكلاتهم.
  • تشجيع المعلمين المبدعين وتطوير ممارساتهم.
  • تعميق فهم المعلمين واحترام بعضهم بعضاً.
  • تعريف المعلم بالمتطلبات الأساسية للنجاح في مهنة التدريس.
  • يتضح للمعلمين كيفية الاستفادة من الوسائل التعليمية المتاحة خصوصاً السبورة.

النشرة التربوية

وهي أسلوب إشرافي مكتوب للاتصال بين المشرف والمعلمين, يستطيع المشرف التربوي من خلالها نقل خلاصة قراءاته ومقترحاته ومشاهداته للمعلمين بقدر معقول من الجهد والوقت.(البعداني,2013,ص186).

وهي أيضاَ وسيلة اتصال إشرافية كتابية يقوم أو يسهم المشرف التربوي في إعدادها وتوزيعها للمعلمين الذين يشرف عليهم ويتضمن عادة مجموعة من التعليمات والمعلومات التي تهدف إلى اطلاع المعلمين على صور من المقررات الدراسية أو الأنشطة التعليمية المعنية وغيرها من الأمور التعليمية المهنية. (دليل الإشراف التربوي,2016,ص40).

الهدف من النشرة التربوية

عدد مريزيق(2008,ص150) مجموعة أهداف للنشرات التربوية:

  1. توضح أهداف خطة المشرف للمعلمين وتحدد بعض أدوارهم فيها.
  2. تثير بعض المشكلات التعليمية لحفز المعلمين على التفكير فيها واقتراح الحلول الملائمة.
  3. تزود المعلمين بإرشادات وتوجيهات خاصة بالإعداد والوسائل والنشاطات…الخ.
  4. تعرف المعلمين ببعض الأفكار والممارسات والاتجاهات التربوية الحديثة.
  5. تتيح تعميم مقالات المعلمين وبحوثهم وخبراتهم المتميزة واساليبهم المبتكرة.
  6. توفر للمعلمين مصدراً مكتوباً ونموذجاً يمكن الرجوع إليه عند الحاجة ومحاكاته.

القراءة الموجهة

وهي أحد الأساليب الإشرافية البديلة التي يمارسها المشرف التربوي جنباً إلى جنب مع الأساليب الإشرافية الأخرى, عندما لا يتوفر لديه الوقت الكافي لرعاية جميع المعلمين مهنياً, بهدف رفع كفايتهم في أثناء الخدمة من خلال إثارة اهتمامهم بالقراءات الخارجية, وتبادل الكتب واقتنائها أو الاطلاع على مواقع متخصصة وتوجيههم إليها (دليل الإشراف التربوي,2016,ص41).

الهدف من القراءة الموجهة

ذكر مريزيق(2008,ص152) مجموعة أهداف للقراءة الموجهة, وهي:

  1. تحقيق أسلوب النمو الأكاديمي والمسلكي في مجال عمل المعلم التربوي.
  2. اكتساب المعلم مهارات التعلم الذاتي(المستمر).
  3. تطوير معلومات المعلم وتحسين أساليب عمله وحل مشكلاته التربوية.
  4. تكييف وتطوير الخبرات العالمية المتنوعة لتتلاءم مع واقع التربوي الذي يعيشه المعلم.
  5. مواكبة التطورات التربوية بما يفيد في تحصيل التلاميذ وتقديمهم.

الدرس التطبيقي

الدرس التطبيقي نشاط علمي يقوم به المشرف التربوي أو أحد المعلمين المتميزين داخل أحد الصفوف العادية وبحضور عدد من المعلمين وذلك لمعرفة ملاءمة الأفكار النظرية المطروحة للتطبيق العلمي في الميدان أو لتجريب طريقة تعليمية مبتكرة لمعرفة مدى فاعليتها أو شرح أساليب تقنية فنية أو استخدام وسائل تعليمية حديثة أو توضيح فكرة أو طريقة يرغب المشرف التربوي أقناع المعلمين بفاعليتها وأهميتها (دليل الإشراف التربوي,2016,ص38).

مميزات الدروس التطبيقية

  1. تعتبر ميداناً فسيحاً لتجريب الأفكار النظرية، كما يتم فيها الربط النظري والعملي.
  2. تخدم المعلمين المستجدين، حيث تطرح أمامهم مواقف تعليمية لينطلقوا منها.
  3. تتفق مع حاجات المعلمين القدامى الذين هم في حاجة للنمو المستمر مهنياً.
  4. تتطلب تحضيراً مسبقاً واعداداً دقيقاً، وجمع معلومات كافية عن المعلمين الحاضرين.
  5. الدرس التطبيقي ليس درساً عشوائياً، بل هو درس مرن متغير يتغير باستمرار ليتناسب مع مستويات المشاهدين وخبراتهم.

البحث الإجرائي

عرفه البعداني(2013, ص187) بأنه أسلوب إشرافي يهدف إلى تجربة الأفكار والبرامج والأساليب الجديدة, والتأكد من مدى صحتها ونفعها والتأكد من صحة الفروض الموضوعة لحل المشكلات المستجدة, ومن فعالية الطرق والأساليب التي تثبت فعاليتها في الماضي في مواقف جديدة.

أشكال البحث الإجرائي

يشمل البحث الإجرائي على نوعين وهما:

  • البحث الإجرائي الفردي: وهو الذي يقوم به شخص واحد المشرف أو المعلم أو المدير.
  • البحث الإجرائي الجماعي: وهو الذي يقوم به أكثر من شخص, كأحد يقوم به مدير المدرسة وأحد المعلمين, أو المشرف وأحد المعلمين وهكذا. (مريزيق,2008, 156).

خصائص البحث الإجرائي

  • دوري: إذ يتم على شكل دورة يتم فيها الإجراء والتأمل الناقد, ومراجعة الإجراء السابق والتخطيط للإجراء اللاحق.
  • تأملي: يركز على عملية التأمل فيما يقوم به الباحث ن إجراءات وما يتوصل إليه.
  • كيفي: يتعامل مع اللغة أكثر مما يتعامل مع الأرقام.
  • تشاركي: يشارك المعنيون بشكل نشط وكشركاء في عملية البحث الإجرائي.
  • مباشر: حيث يرتبط مع نتائجه بشكل مباشر وواضح بالممارسة.
  • عملي: يتعلق مباشرة بوضع حقيقي في الحياة, ويتكون من مجتمع دراسة.
  • أسلوب علمي لحل المشكلات: حيث يقدم نماذج وأنماط لحل المشكلات.
  • محلي الهدف: هدفه محلي وعينته محدودة وليست ممثلة لكل المجتمع, ونتائجه مفيدة داخل نطاق الأبعاد العملية للحالة التي يدرسها. (دليل الإشراف التربوي,2016, ص49).

أهداف البحث الإجرائي

  1. الحصول على نتائج يمكن الاعتماد عليها، والإفادة منها في تحسين العملية التربوية.
  2. تدريب المعلمين على استخدام الأساليب العلمية في التفكير وحل المشكلات.
  3. تنمية طريقة عمل الفريق أو العمل الجماعي التعاوني بين المعلمين.
  4. تشجيع المعلمين على التغيير في أساليبهم وممارساتهم نحو الأفضل.
  5. إكساب المعلمين مهارات البحث العلمي (الميداني).
  6. تنمية اتجاهات إيجابية لدى المعلمين مثل النقد البناء وتقبل وجهات نظر الأخرين. (يمكنك مشاهدة بعض مقاطع فيديو موقع مقال على اليوتيوب)

المراجع

  1. أبو شملة, كامل عبد الفتاح(2009). فعالية الأساليب الإشرافية في تحسين أداء معلمي مدارس وكالة الغوث بغزة من وجهة نظرهم وسبل تطويرها. (رسالة ماجستير). كلية التربية, الجامعة الإسلامية, فلسطين: غزة.
  2. الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي(2016). دليل الإشراف التربوي. وزارة التربية والتعليم العالي, دائرة الإشراف التربوي, فلسطين.
  3. البعداني, محمد نعمان(2013). أساسيات الإدارة والإشراف التربوي من منظورها العام والإسلامي. جامعة الإيمان.
  4. الظفرية, سعادة والصائفية, هناء بنت مبارك والصوافية, جوخة بنت محمد(2021). درجة ممارسة المشرفين التربويين لبعض الأساليب الإشرافية والتحديات التي يواجهونها من وجهة نظرهم في شمال الشرقية بسلطنة عمان. (أسلوب مجتمعات التعلم نموذجاً). المجلة العربية للعلوم التربوية والنفسية. المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب, مصر, 6(25).
  5. عبد الهادي, جودت(2002). الإشراف التربوي مفاهيمه وأساليبه دليل لتحسين التدريس. ط1, الدار العربية الدولية, الأردن: عمان.
  6. مريزيق, هشام يعقوب(2008). الإشراف التربوي بين النظرية والتطبيق. دار الراية للنشر والتوزيع, ط1, الأردن: عمان.

بقلم: إسراء كامل العايدي 

 

أضف تعليقك هنا