أهمية التعلم الذكي

بقلم الباحثة: مريم بلال الرملاوي/ ماجستير مناهج وطرق التدريس/ الجامعة الاسلامية غزة

مقال تربوي بعنوان التعلم الذكي وأثره على العملية التدريسية

تعريف التعلم الذكي

تسعى التوجهات الحديثة في التربية والتعليم إلى توفير ظروف ملائمة لإحداث تغيرات مرغوبة في سلوك الطلاب بشكل شامل ومتوازن. ولقد ساهمت‌ التكنولوجيا ‌بمساعدة ‌البرامج‌ الذكية ‌الطلبة على‌ اكتشاف‌ الأساليب المختلفة ‌ لحل ‌المشكلات والتحديات ‌التي ‌تواجههم وأمام هذه التحديات تتزايد أهمية دور المعلم في بناء الطالب، طفل اليوم الذي سيكون رجل الغد وتتزايد أهمية إكساب الطالب مهارات التعلم الذاتي كي يحصل علي المعرفة بنفسه، ليتمكن من أن يتعايش مع الآخرين في مجتمع الغد، ولن يستطيع المعلم أن يقوم بهذه الأدوار دون إعداد جيد وتدريب مستمر يحقق التنمية المهنية المستمرة حيث تعتمد ‌نظم التدريس الذكية ‌على استثارة دافعية الطلبة للتقدم‌ من‌ خلال‌ التجول‌ داخل‌ المصادر ‌التعليمية المبرمجة ‌كالكتاب‌ الإلكتروني ‌و‌ الوسائط المتعددة.

ويعرف حسن مهدي (2018،ص102) التعلم الذكي على انه صورة من صور التعلم الالكتروني تهدف الى الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذكية والمحمولة المتوفرة بين ايدي المتعلمين بما يحقق التجارب الشخصية في التعلم للحصول على المعلومات وادارة المعرفة لحل المشكلات وتحقيقا للأهداف التعليمية.

ولقد عرفته البدو بأنه نظام يوظف اساليب وتقنيات الذكاء الاصطناعي في برامج التعليم بمساعدة الحاسب الالي وايضا علم يستثير العقول ويشجع على اعمال العقل والتفكير بعمق.

وتعرفه الباحثة اجرائياً بانه :استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في شرح الدروس والتواصل الفعال بين المعلم والطلبة.

وتمثل نظم التعلم الذكية حلقة وصل بين الاسلوب السلوكي المعتمد على الحاسوب والنمط الادراكي فهي تستخدم بيئات اكثر تفاعلية تجبر الطلبة على تطبيق معرفتهم ومهاراتهم بشكل جديد وفعال (الرتيمي،2009).

كما يعتبر التعلم الذكي ركيزة التحول في عالم التدريس في ظل تطور التقنيات الحديثة, كما يعد نوعا جديدا من التعليم يجعل محتوى المادة الدراسية متوفر طول الوقت بمرونة وفاعلية (الحيلة,2012 ).

وذكرت البدو(2017) بأن التعلم الذكي يقوم على أسس النظرية البنائية ,التي من خلالها يقوم المتعلم ببناء معرفته الخاصة من خلال عمليات التفكير والربط بين الخبرات السابقة واللاحقة, للوصول إلى علاقات جديدة تربط بينها, فالتعلم الذكي هو عملية نشطة يقوم فيها المتعلم بالتفاعل النشط من خلال تطبيق خبراته وربط المعطيات ومعالجتها للوصول إلى اكتساب المعرفة الجديدة.

أدوات التعلم الذكي:

  1. استخدام الالعاب اليدوية لزيادة مشاركة الطلبة
  2. شبكة الانترنت
  3. التعلم المتنقل
  4. السبورة الذكية
  5. النمذجة
  6. التقنيات والبرمجيات
  7. اشرطة الفيديو والملفات الصوتية
  8. الويب الدلالي

عناصر التعلم الذكي:

  1. حزم من البرامج المتكاملة تشكل نظاماً لإدارة المحتوى المعرفي المطلوب تعلمه
  2. منظومة تفاعلية متكاملة لإدارة المنشأة التعليمية (اداريين مدرسين طلبة)
  3. منظومة انشاء المناهج والمقررات بالأسلوب المرن السريع ومنظومة الانشطة والفعاليات الاصفية.
  4. منظومة مصادر التعلم والمكتبات الالكترونية .
  5. منظومة ادارة الامتحانات والتقييم المباشر.
  6. منظومة التدريس المدمج والوسائط الفائقة.

أهداف التعلم الذكي:

  1. زيادة القدرة الفكرية للطلبة وايضا القدرة الاستدلالية بحيث يصبحوا قادرين على استنتاج المعنى من الحقائق المهمة في السؤال.
  2. زيادة المعرفة ويتاثر التعلم الذكي بقوة المعرفة والمفاهيم المسبقة.
  3. تطبيق الاستراتيجيات المعرفية وتحسين انجاز الطلبة
  4. تطوير المفاهيم وتعزيز الفهم النظري والتعبير الكتابي من خلال الخبرات البصرية والسمعية.
  5. تفعيل دور اولياء الامور وتعزيز شاكتهم في العملية التعليمية .

في ضوء ما قدمته الباحثة في هذا المقال نوجه كل الطاقات لاستخدام تطبيقات التعلم الذكي لما لها من الاثر الكبير والفعال على تحصيل الطلاب وانجازاتهم العلمية والارتقاء بالتعليم. (شاهد مقاطع فيديو موقع مقال على اليوتيوب)

بقلم الباحثة: مريم بلال الرملاوي/ ماجستير مناهج وطرق التدريس/ الجامعة الاسلامية غزة

 

أضف تعليقك هنا