اختيار المشرف التربوي وتقييم جودة أداء المشرف

بقلم: شهد صائب العويني

اختيار المشرف التربوي:

بسم الله الرحمن الرحيم.. الإشراف التربوي في تطور مستمر يفرض هذا التطور والتغير تحديات على المسؤولين لمواكبته مما يجعل من الضروري المبادرة لمراجعة الأدوار والممارسات الإشرافية وجميع وسائل تحقيق أهداف الإشراف التربوي سعياً للنهوض والارتقاء بالعملية التربوية من خلال توفير معايير تسهم في تحديد الأطر النظرية ورسم الجوانب التطبيقية لاختيار المشرف التربوي وهذا ما يساعد في توضيح التوقعات الأدائية لعمل المشرف التربوي ينبغي توافرها في اختيار المشرف التربوي:

  • أن يكون المرشح لهذه الوظيفة حاصلاً على مؤهل علمي وتربوي على مستوى الجامعي ولديه خبرة في تدريس مادة تخصصه وخبرة في مجال في تدريس مادة تخصصه وخبرة في مجال الإدارة المدرسية لمدة لا تقل عن عشرة سنوات
  • وأن يكون قد مر ببرنامج تدريبي علمي في مجال الإشراف التربوي.
  • وتكون تقديرات الكفاءة المهنية له بدرجة ممتازة في السنتين الآخيرتيين إضافة الى اجتيازه اختبار القبول أو المقابلة الشخصية
  • وأن تكون لديه الرغبة الشخصية الجادة في مهنة الإشراف
  • وأن يكون متميزا في نشاطه العلمي في مجال البحث والتجديد حضوره الدورات التدريبية إضافة الى الأقدمية في التعيين
  • وأن يكون صاحب شخصية متزنة قويم الأخلاق
  • وأن يتمتع بصحة نفسية جيدة .

كفايات ومهام المشرف التربوي :

منذ تولت السلطة الوطنية الفلسطينية مسئولية إدارة التربية والتعليم في محافظات غزة والضفة الغربية في شهر آب 1994م واجهتا وزارة التربية والتعليم مجموعة من التحديات الضخمة الناتجة عن سنوات الاحتلال العجاف أهمها أن البنية التحتية للمدارس الحكومية مدمرة وارتفاع معدلات الإزدحام الصفي وتدني مستوى التعليم وتفشي ظاهرة الأمية المدرسية والغش في الامتحانات والتسرب، وغياب التأهيل والتدريب اللازمين للمعلمين والإداريين، وتشويه   وقد عمدت الوازرة على وضع خطط للنهوض بالعملية ،)276 :2221 المناهج. (عابدين، التعليمية بشكل عام ومنها المشرفين، وفيما يلي عرض كفايات ومهام المشرفين التربويين كما وضعته وازرة التربية والتعليم الفلسطينية:

كفايات المشرفين: تسعى المجتمعات العالمية على اختلاف ثقافاتها ومعتقداتها إلى الاستفادة من المنجزات الحضارية والتقدم العلمي والتقاني (التكنولوجي) التي بلغها الإنسان الحديث من خلال تهيئة ، مواطنيها للإنفتاح العقلي على المجتمعات الأخرى مع المحافظة على الهوية الثقافية والقيمية والمجتمع الفلسطيني هو أحد هذه المجتمعات المتطلعة إلى مستقبل أفضل في شتى ميادين الحياة

هناك بعض الكفايات التي حددت للإشراف التربوي في فلسطين منها:

  • كفايات مهنية وتقنية للمشرف : باشتراك جميع ذوي العلاقة واستخدام الأساليب الإشرافية المتنوعة ووضع خطط لتطوير العملية الإشرافية
  • كفايات تطوير المنهاج :وتشمل إعداد وتجريب وتقويم المنهاج الدراسي وتدريب المعلمين على تنفيذ المناهج المتطورة .
  • كفايات التقويم: وتشمل مهارات تقويم المشرف لعمله بالإضافة إلى تقويم المعلمين وجوانب العملية التربوية المختلفة وكذلك إكساب المعلمين مهارة التقويم بأنواعه المختلفة بما ذلك التقويم الذاتي ومهارة توظيف نتائج التقويم لتطوير عملياً..
  • كفايات التغيير والتطوير: وتشمل حصر العوامل المؤثرة في تغيير وتوظيف نتائج البحوث والدارسات التربوي
  • كفايات العلاقات الإنسانية: وتشمل احترام شخصيات المعلمين واجتهاداتهم والاعتراف بقدراتهم و إقامة علاقة طيبة معهم.
  • كفايات العلاقات العامة: وتشمل تنمية علاقة إيجابية بين المدرسة والمجتمع وتوظيف امكانياتهم المشتركة لخدمة العملية التعليمية.
  • كفايات إدارية: وتشمل تهيئة البيئة المناسبة ليعملوا بكفاية وفاعلية واطمئنان.

مهام المشرف التربوي:

يتم إعداد المعلمين للمهمات التعليمية في كليات إعداد المعلمين، ويتم تدريبهم على مطالب  ولكنهم من ناحية عملية يواجهون مشكلات حقيقة عندما يباشرون، العمل ميدانيا أثناء الدارسة ويقع على جهاز الإشراف التربوي بالتعاون ، أعمالهم الفعلية في المدارس التي يعينون للعمل فيها وقد أوضحت وازرة التربية والتعليم، مع إدارة المدرسة مسؤولية الإعداد والتوجيه للمعلمين مهام: من مهام المشرف التربوي ومن أبرز الفلسطيني عددا

  1. وضع خطة تطوير لمبحثه على مستوى المديرية ومتابعة تنفيذها.
  2. وضع خطة لمتابعة المدارس في الإشراف العام.
  3. التحضير للزيارات الإشرافية مسبقاً
  4. الاحتفاظ بسجل يحتوى على قوائم بأسماء معلمي مبحث إشارفه الجدد والمستجدين القدامى وتفريغ المعلومات المطلوبة في ملفات البطاقة الإشارفية ( اليومية والسنوية).
  5. تقويم عمل المعلمين فنياً وكتابة التقارير الإشرافية التخصصية والعامة .
  6. تقديم التغذية الارجعة للمعلين والمدير بعد كل زيارة.
  7. تفريغ التقارير الإشرافية في سجل الإشراف التربوي في المديرية.
  8. متابعة نتائج التقارير ورفعها للجهات المعنية.
  9. العمل على تنمية قدرات المعلمين وتدريبهم من خلال الإشراف التعاوني، أو من خلال إعطاء الدروس التطبيقية وعقد الاجتماعات الدورية والأيام الدراسية والدورات المختلفة وتنظم تبادل الزيارات الصفية بين المعلمين في المدرسة الواحدة وبين المدارس.
  10. تقديم التوصيات والاقتراحات في تنقلات المعلمين.
  11. ابداء الأري في المرشحين لتعينهم من خلال المقابلات الشخصية.
  12. تشكيل لجنة مبحث، والإشراف على أنشطتها، والمشاركة في فعاليتها.
  13. العمل على اغناء المنهاج من توزيع للنشرات وتحليل لوحدات مختارة من المقررات الدراسية واقتراح أنشطة محددة.
  14. تقديم تقرير شهري وآخر سنوي حول إنجازاته في الإشراف التخصصي والعام ولجان المباحث. (دور المشرفين التربويين في تحسين كفايات معلمي التربية الرياضية في المدارس الحكومية بمحافظات غزة في ضوء معايير الجودة الشاملة) (جامع ،قتادة : ص35 : 2013م )

مقومات اختيار المشرفين التربويين:

المشرف التربوي خبير فني، وظيفته الرئيسة مساعدة المعلمين على النمو المهني، وحل المشكلات التعليمية التي تواجههم، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الفنية، لتحسين أساليب التدريس ، وتوجيه العملية التربوي الوجهة الصحيحة، مما يتطلب أن يكون المشرف قائداً تربوياً يتمتع بكفاءة عالية وثقافة واسعة وقدر كبير من الخبرة التربوية والصفات الشخصية التي تؤهله لمهمة القيادة ، وبسبب اتساع وتعدد مجلات العمل في الإشراف التربوي وأن طبيعة العمليات اللازمة له تحددت بما يكشف عن عمقها وتعددها (عبد الهادي ،2002: 35)(عبد الهادي ، جودت 2002 :الاشراف التربوي مفاهيمه وأساليبه الدار العلمية للنشر والتوزيع ،الأردن ) والمقومات التي يجب مراعاتها عن اختيار المشرفين التربويين يمكن إجمال الأبرز منها:

المعرفة والخبرة: وهي غرار العلم في مادته واتساع الثقافة وتجديدها واتقان المهارات المهنية في أساليب التدريس والتقييم والتوجيه، والخبرة المستندة إلى الممارسة الواقعية للعمل التربوي:

  • الخلق والإدارة: بان يكون على حظ وافر من الأخلاق الرفيعة والاستقامة من العزيمة  الصادقة على العمل والإخلاص فيه، والإرادة القوية التي تنهض بالتبعات، وأن يتفق جميع ذلك من حسن الاتصال بالآخرين والتعاون معهم وكسب تفهمهم وحسن التأثير فيهم.
  • تنظيم العمل : فجهود الإشراف التربوي حظاً وافياً من التنظيم والتخطيط الدقيق والمتابعة والتحقق من بلوغ الأغراض ، وما تتطلبها من قييم وتوجيهات وتدبير وتخطيط بصورة منظمة وواضحة ، وأن يتجلى ذلك في تقارير تتميز بالوضوح والدقة والاستيفاء وأن تنظم سجلاتها وتجري متابعتها بقصد التنفيذ والتطبيق وأن تقوم النتائج باستمرار
  • النمو المهني : وهو من مستلزمات العمل أياً كان النمو المهني فيه ويصدق هذا على الأعمال التي تتطلب مهارات فنية وتطوير الوسائل والأساليب وتجددها من النواحي النظرية والتطبيقية بمتابعة تطوير المعرفة ودارسة الكتب المتخصصة والمجلات العلمية الدورية، وما يجد من البحوث والدارسات، مع التدريب العملي، وبذلك يكون المشرفون التربويون قدوة للمعلمين في ميدان التعليم في نموهم المهني .
  • المشاركة في المجتمع: فيكون للمشرفين مشاركات في النشاط الثقافي والعلمي والاجتماعي في المجتمع، والإسهام في الأعمال والمشروعات التي تتجه إلى تطوره وتقدمه، ليكونوا قدوة حسنة للمعلمين.

معايير الجودة الشاملة

الجودة لغة: من الفعل جود، الجيد: نقيض الرديء، على فعيل، وأصله جيود، والجمع جياد، وجيادات جمع الجمع . وفي الصحاح في جمعه جيائد وجاد الشيء جُودة وجَودْة . أي صار جيداً وأجدت الشيء فجاد، والتجويد مثله. ويقال : هذا شيء جيد بين الجُودة وجَودْة وقد جاء جودْة وأجاد : أتى بالجيد من القول أو الفعل. ويقال أجاد فلان في عمله وأجوْدَ وجاد عمله يجود جَودْة وجدْت بمال جُوداً. ورجل مجوادٌ يجيد كثيراً . وأجدته النقد: أعطيته جياداً . واستجدت الشيء :أعددته جيداً . واستجاد الشيء : وجده جيداً أو طلبه جيداً (ابن المنظور ، د.ت :135)(ابن منظور د.ت،أبي الفضل جمال الدين :لسان العرب، دار الفكر ،لبنان ،ج3)

الجودة اصطلاحاً: المعنى الاصطلاحي ولد في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية بعد أن خرج اقتصادها مدمرا واتسمت منتجاتها آنذاك بانخفاض في مستويات جودتها ورودا على ذلك قامت بإعادة بناء اقتصادها القومي، وتبنت مفهوم إدارة الجودة الشاملة في مؤسساتها مستفيدة من آراء رواد الجودة الأمريكيين في تطبيق إدارة الجودة الشاملة وتطوير اقتصادها وتحسينه بشكل مستمر ومنذ ستينيات القرن الماضي بدأت الدول تدرك أن النوعية أخذت تحتل مكانة رئيسة في مجال التنافس بين مؤسسات الإنتاج على غزو الأسواق العالمية (عطيه ، 2009 :68)(عطية،محسن(2009)الجودة الشاملة والجديدة في التدريس،دار صفاء للنشر والتوزيع)

ويتعدى مفهوم الجودة في رأي وليام وهربت  William & Harriet جودة المنتج نفسه ليشمل  ًأيضا جودة الخدمات، وجودة الاتصال وجودة المعلومات وجودة الأفراد وجودة الإجراءات وجودة الإشراف والإدارة وجودة المنظمة ككل وهذا ما يؤكد عليه الكتابات الآن وما يسمى مفهوم الجودة الشاملة  (عبد المحسن ، 2001 :13)(عبد المحسن ،توفيق2001:تخطيط ومراقبة جودة المنجات”مدخل إدارة الجودة الشاملة، دار النهضة العربية ،عمان)

مبادئ إدارة الجودة الشاملة:

  1. التحسن المستمر  .
  2. التازم الإدارة العليا بالجودة
  3. إعتماد التدريب الواسع والمكثف (الفضل والطائي، 2004: 324).(الفضل،مؤيد والطائي ، يوسف (2004) إدارة الجودة الجاملة من المستهلك الى المستهلك منهج كمي ،الوراق للنشر والتوزيع ، الأردن)

هناك عدة طرق لتحقيق الجودة وتحسينها وهي:

التخطيط للجودة:

وهي الأنشطة التي تحدد أهداف والمتطلبات الخاصة بالجودة ،وبتطبيق عناصر الجودة وتشمل تخطيط المنتج والتخطيط الإداري والتخطيط العمليات وإعداد خطط الجودة ووضع الترتيبات اللازمة لتحسين الجودة

ضبط الجودة :

وهي الأساليب والأنشطة العمليات المستخدمة لتلبية متطلبات الجودة وتشتمل علي الأساليب و الأنشطة العمليات الهادفة الى مراقبة العمليات ، والحد من أسباب الأداء غير المقبول في جميع مراحل تحقيق المنتج للوصول الى الفاعلية الاقتصادية المرجوة وينظر –عادة – الى ضبط الجودة علي أنه وسيلة للكشف عن العيوب .وليس لمنع حدوثها .فهو يعتمد بشكل أساسي على التفتيش الذي يعتمد بدوره على المفتشين الذين يقومون بفحص عينات المنتج ،اما بشكل دوري أو بعد تصنيع دفعة منه بهدف الكشف عن الوحدات المعنية.

ضمان الجودة:

هو جميع الأنشطة المنهجية والمخطط لها المطبقة ضمن نظام الجودة ويتم اثباتها عند الحاجة لدعم الثقة الكافية بأن المؤسسة قادرة على تلبية متطلبات الجودة كما أن ضمان الجودة يعتمد على الوقاية أو منع حدوث العيوب بدلاً من الكشف عنها ويركز على الحاجة الى تطبيق أساليب ضبط موثوقية على الأنشطة المنفذة في جميع مراحل تحقيق المنتج وتعد عائلة المواصفات الطريقة المتفق عليها عالمياً لتطبيق أنظمة الجودة والتي يمكن من خلال تطبيقها منع حدوث المشكلات المتعلقة بالجودة.

تحسين الجودة:

وهي عبارة عن الأعمال المتخذة عبء المؤسسة لزيادة فاعلية الأنشطة والعمليات ومردودها بهدف تحقيق فوائد إضافية للمؤسسة ولزبائنها. ويتم تحسين الجودة من خلال تنفيذها أساسا لمفهوم إدارة الجودة الشامل (Management TQM Total Quality) الذي تعود جذوره إلي مفهوم ضبط الجودة الشامل ( الخطيب، 2006: 32) (الخطيب، منذر  (2007) المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية،قسم المنهاج والمقررات،كلية التربية الرياضية،جامعة بغداد،العراق) ويرى الباحث من التعريفات المستحدثة أن الجودة الشاملة للعملية التعليمية التي استحدثت أفكار ومبادئ ومفاهيم جديدة أدت لتحسين وتجويد وتطوير العملية التعليمية.

ويمكن تحديد الأهداف الأساسية لتطبيق إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية بالآتي في غزة:

  • مساعدة المؤسسة التعليمية في توفير خدمات تعليمية ذات جودة عالية لزبائنها الداخلين (الموظفين والمعلمين) وزبائنها الخارجيين (التلاميذ أو الطلاب).
  • التحسينات المستمرة التي تركز عليها إدارة الجودة الشاملة تعبر عن الوسيلة الرئيسة لتحقيق متطلبات المساءلة والطريق المناسب لإصلاح التربوي
  • تهيئ تطبيقات إدارة الجودة الشاملة المناخ التربوي المناسب للتلاميذ أو الطلاب والمعلمين

ذلك المناخ الذي يخلو من الشعور بالخوف من خلال التركيز على النمو المتواصل والتحسينات التي تقدم المتعة والراحة لجميع العاملين في المؤسسة التعليمية.

وتضم الأهداف العامة لإدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية ما يلي:

  • تحقيق نقلة نوعية في العملية التعليمية تقوم على أساس الارتقاء بكل عناصرها البشرية والإدارية والمالية والمادية.
  • إتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لتلافي الأخطاء قبل وقوعها ورفع درجة الثقة في العاملين والعمل على تحسينها بصفة، في مستوي الجودة التي حققتها المؤسسات التعليمية مستمرة.
  • الاهتمام بمستوي الأداء للإداريين والمعلمين من خلال المتابعة الفاعلة وإيجاد الإجراءات التصحيحية اللازمة وتنفيذ برامج التدريب المقننة والمستمرة والتأهيل الجيد، مع تركيزها على جميع أنشطة مكونات النظام التعليمي (المدخلات، العمليات، المخرجات).
  • الوقوف على المشكلات التربوية والنفسية والتعليمية والإدارية في الميدان وعلى أرض الواقع ودراستها وتحليل أبعادها بالطرق العملية، واقتراح أفضل الحلول التي تناسبها.
  • التواصل التربوي مع الجهات الحكومية والأهلية التي تطبق متطلبات ومعايير الجودة الشاملة.
  • تطوير أداء جميع العاملين عن طريق تنمية روح العمل التعاوني
  • تنمية مهارات العمل الجماعي بهدف الاستفادة من الإمكانات المتاحة.
  • ترسيخ مفاهيم الجودة الشاملة القائمة على الفاعلية.
  • توثيق البرامج وتفعيل الأنظمة واللوائح للارتقاء بالمستويات التعليمية.
  • الوصول الى رضا جميع المستفيدين من خدمات التربوية التعليمية (خليل، 2011: 69) (خليل،نبيل (2011):إدارة الجودة الشاملة والاعتماد الأكاديمي في المؤسسات التربوية ،دار الفجر للنشر والتوزيع،القاهرة)

يرى الباحث أن تقويم الأداء التعليمي وتطويره في كافة عناصر وأنشطة المنظومة التعليمية في ضوء معايير الأداء المحلية والإقليمية والعالمية من أجل تحقيق الجودة الشاملة والتطوير المستمر لمنظومة التعليم الجامعي، والارتقاء بمستوى الكفاءة والقدرة التنافسية لمخرجات التعليم، يؤدي إلى مخرجات من معلمي التربية الرياضية ذو كفاءة عالية والقدرة على التحديات الإقليمية والدولية.

محاور الجودة الشاملة من خلال المنظور التربوي:

إن تطبيق مفهوم الجودة الشاملة في العملية التربوية ينبغي أن يشمل مكونات المنهج، وعناصره بوصفه الأساس في العملية التربوية، وعليه يتم تحقيق أهدافها، وينبغي تطبيقها ومارعاة ذلك الجودة: للمادة الدارسية، والطالب، والمدرسين، وطارئق التدريس، والأنشطة التعليمية. ومن تلك المحاور ما يلي:

  1. جودة المعلم.
  2. جودة الطالب.
  3. جودة البرامج التعليمية وطرق التدريس.
  4. جودة المباني التعليمية وتجهيزها.
  5. جودة الكتاب التعليمي.
  6. جودة الإنفاق التعليمي.
  7. جودة تقيم الأداء التعليمي. (عليمات، 2008 :113).(عليمات،صالح(2004):إدارة الجودة في المؤسسات التربوية التطبيق ومقترحات التطوير،ط1، دار الشروق والتوزيع ،عمان)

خصائص إدارة الجودة الشاملة في العملية التعليمية:

لقد أصبح المجتمع العالمي ينظر إلى الجودة الشاملة والإصلاح التربوي باعتبارهما وجهين لعملية واحدة ، وقدم بونستنك  Bonsting  عام 1992خصائص إدارة الجودة الشاملة في العملية التعليمية كما يلي (عطية، 2008: 122-123)

  1. التربية عملية مستمرة ودائمة مدى الحياة .
  2. لا بد أن يكون النمط القيادي في الإدارة نمط تشاركي تعاوني .
  3. إن التفاهم العاملين لا بد أن يحظى بالاهتمام مع ضرورة تطبيق نظرية السيطرة .
  4. ينبغي أن ينظر الى جميع العاملين في المؤسسة التعليمية على أنهم ماهرون في تأدية واجباتهم وإنجاز أعمالهم.
  5. الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمادية المتاحة.
  6. تقديم الخدمات بما يشبع حاجات المستفيد الداخلية والخارجية.
  7. 7.توفير أفضل المعنويات لجميع العاملين.
  8. توفير أدوات ومعايير لقياس الأداء.
  9. تخفيض التكلفة مع الطلب الاجتماعي.
  10. ويمكننا إضافة الآتي: أن يستمر تدريب المعلم واطلاعه على المستجدات أثناء الخدمة مع ضرورة جودة اليد العاملة أساساً.
  11. أن ينظر الى جميع الطلاب على أنهم قادرون على التعلم مهما كان حجم أو درجة الفروقات الفردية بينهم.
  12. أن تكون المادة المقدمة للطلاب ممتعة ومفرحة مع ملاحقتها الدائمة للتطور.
  13. التطبيق العلمي الى جانب التدريس النظري.
  14. التجريب المستمر للطرق المستحدثة في التدريس والإدارة.
  15. توافر البيئة التعليمية طبق المواصفات العالمية من حيث المواقع والحجم والوسائل والمعدات والأجهزة والجماليات.
  16. توفير برنامج التواصل مع أولياء الأمور والمجتمع المحلي وفق معايير وأهداف واضحة.(الحريري،2011: 27)(الحريري، رافد (2011):الجودة الشاملة في المنهاج وطرق التدريس،دار المسيرة للنشر و التوزيع والطباعة ،ط1،الأردن)

المبادئ التي تقوم عليها جودة التعليم :

مع دخول العالم عصر العولمة وتنامي التنافس العالمي بين الدول أصبحت إدارة الجودة الشاملة تتزايد أهميتها لقيادة وإدارة المنشآت. ومن تلك المبادئ ما يلي :

  • الأمن و الأمان داخل المنظومة التعليمية.
  • الرعاية الصحية للطلاب والمعلمين والقائمين علي العملية التعليمية.
  • التغذية السليمة للأطفال والطلاب.
  • الصحة النفسية للأطفال والطلاب والمعلمين.
  • التزام وحضور الأطفال والطلاب.
  • المساواة في تقديم نفس الخدمات التعليمية لكل الأطفال والطلاب في نفس الأعمار.
  • مشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية والمتابعة.
  • التعليم من خلال البيئة وداخل الطبيعة.
  • تأكيد أهمية البيئة التعليمية من حيث البنية والمحتوى والأدوات والمناهج ونمط العلاقات.
  • إعطاء الأمان لتعليم البنات والاهتمام بأمنهن ورعايتهن ومراعاة كافة ظروفهن.
  • النظام داخل المؤسسة التعليمية وحماية المتعلمين والمعلمين والإدارة ومنع كافة أشكال العنف.
  • طريقة التدريس واستخدام الأدوات المعاصرة.
  • استخدام التكنولوجيا داخل المنظومة التعليمية.
  • قدرة المؤسسة التعليمية علي التأثير في المجتمع.
  • مخرجات المؤسسة والنتائج المتحصل عليها.
  • التدريب المستمر للمعلمين والمتعلمين
  • تعليم اللغات(قاسم و محمود ، 2011 : 77)(قاسم و محمود، مجدي وفاطمة (2011): تفعيل جودة التعليم في القرن الحادي والعشرون مدخل حل المشكلات، دار الفكر العربي، ط1، القاهرة) (شاهد مقاطع فيديو موقع مقال على اليوتيوب)

بقلم: شهد صائب العويني

 

أضف تعليقك هنا