الدين والعلم خطان متوازيان, هل يمتدان إلى الفضاء الخارجي حتى يلتقيان..؟! عن الكائنات الفضائية وحقيقة وجودها نتحدث..

مع أواخر العام المنصرم وبالتحديد في الأيام الأخيرة من شهر كانون الأول /ديسمبر الفائت , أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عن تشكيلها لجنة دينية مكونة من قسيس وحاخام وإمام من بين 24 عالما دينيا ,مهمتهم تحضير البشرية للاحتمال المتزايد للتواصل مع الكائنات الفضائية , وقالت إن مهمة اللجنة تقييم كيفية تفاعل الأديان مع وجود حياة خارج كوكب الأرض وكيف يمكن أن يؤثر هذا الاكتشاف على مفهوم الله والخلق .

هذا ليس من وحي الخيال العلمي ولا قصة فيلم آكشن من صنع هوليود ولا مغامرة كرتونية من تصميم ديزني, إنه خبر عن حدث وقع بالفعل, خبر يوحي وكأن “ناسا” قد تأكدت بالفعل من وجود كائنات فضائية حيّة, وباتت على دراية بلغة التواصل معها ولم يبقَ سوى موافقة البشرية على اختلاف أديانها على مباشرة هذا التواصل، لاشك أن الخبر صادم ,وإن كنا نسمع على مر العقود الماضية عن احتمالية وجود الكائنات الفضائية, وعن قيام الكثير من الأبحاث والمهمات الفضائية لتقفي أثر تلك الكائنات أو أي علامات تؤكد وجود حياة أو حتى حضارات خارج كوكب الأرض . فهل الكائنات الفضائية حقيقة؟ وهل ستتقبل البشرية التواصل معها ؟ ومتى سيتم هذا التواصل ؟ وكيف؟

أحداث تؤرخ هبوط كائنات فضائيات بأطباق طائرة علّمت الإنسان ما لم يعلم وتركت آثاراً لقطع الشك باليقين.. !!   

ثمة أحداث كثيرة سجلت في العصر الحديث تعطي إشارات عن احتمالية وجود تلك الكائنات منها على سبيل المثال لا الحصر ولعلّ أشهرها ,حادثة روزويل عام 1947 التي وقعت في ولاية نيومكسيكو الأمريكية , حيث قيل إن طبقا طائرا قد سقط وتحطم في تلك المنطقة . وإن أصرّت الإدارات الأمريكية المتعاقبة على إنكار وقوع تلك الحادثة إلا أن شهادات سكان روزويل التي رأوها بأم العين تؤكد حقيقة وقوعها. ومنذ ذلك الحين وإلى اليوم سجلت الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم شرقا وغربا الكثير من المشاهدات لأجسام غريبة لم يعط تفسير دقيق لها  حتى اليوم, وإن كانت توضع في إطار احتمالية ارتباطها بكائنات قادمة من الفضاء الخارجي.

في آب/أغسطس من عام 2020 شكلت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) فريق عمل معني بالظواهر الجوية الغريبة للنظر في المركبات المجهولة التي ُتشَاهَد وهي تحلق في الجوّ , وفي تقريره قال الفريق إنه “لم يعثر على أي دليل على نشاط كائنات فضائية لكن لم يستبعد أيضا “، درس الفريق أكثر من 120 حادثة لها علاقة بهذه  الظاهرة وقعت خلال العقدين الماضيين من بينها ثلاثة مقاطع فيديو رفع عنها البنتاغون السرية قبل عامين يقال إنها ظواهر جوية غير مفهومة .

وفي تصريح لشبكة “فوكس نيوز” قال جون راتكليف ,المدير الأسبق للاستخبارات الأمريكية خلال عهد الرئيس دونالد ترامب: “بصراحة هناك الكثير من المشاهدات لهذه الأجسام أكثر مما تم الإعلان عنه, نحن نتحدث عن أجسام شاهدها طيارو البحرية أو القوات الجوية أو التقطت صورها الأقمار الصناعية التي تقوم بمهام يصعب تفسيرها “مضيفا أنها “أجسام قامت بحركات يصعب محاكاتها ولا نملك التكنولوجيا اللازمة لذلك و تسير بسرعات تتجاوز حاجز الصوت لكن دون أن يصدر عنها صوت”، وفي مقابلة له قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إنه “لن يكشف حتى لعائلته عما يعرف عن الكائنات الفضائية لكنه أمر مثير للغاية”.

هذا عن العصر الحديث لكن التاريخ أيضا حافل بالأدلة القطعية على وجود تلك الكائنات , ففي كتابه “لغز النجم سيريوس” يكشف الكاتب روبرت تيمبل ,حقيقة عن قبيلة إفريقية تقطن قرب تيمبكتو تدعى “دوغون” تمتلك معلومات يبدو من غير الممكن لهم امتلاكها وفقا للمعايير الطبيعية لعالمنا اليوم لأنها تلغي كل ما نظنه عن أننا وحيدون في هذا الكون . حيث نجد لدى الدوغون كهف ممتد في عمق الجبل تنتشر على جدرانه رسومات يناهز عمرها 700 عام , ونجد على جدران هذا الكهف رسومات مذهلة ومعلومات هامة أهمها أن نجم سيريوس هو نجم قديم للغاية وصغير جدا ومكون مما يدعى المادة الأكثر ثقلا في الكون , كما يعرف الدوغون كل ما يخص الكواكب الأخرى ضمن نظامنا الشمسي حتى نبتون وبلوتو وأورانوس التي اكتشفتها البشرية مؤخرا فقط , وعرفوا بدقة كيف تبدو الكواكب عند الاقتراب منها في الفضاء ,ولديهم معلومات عن كريات الدم الحمراء والبيضاء إضافة إلى الخواص الفيزيولوجية للجسم البشري التي عرفها العلم مؤخرا وكل هذا من قبيلة بدائية .

وقد أجرى العلماء دراسة دقيقة توصلوا من خلالها إلى صحة المعلومات المدونة على جدران كهف الدوغون , وعندما أرسل فريق علمي إلى المكان للاستفسار من الدوغون عن امتلاكهم لتلك المعلومات أجابوا بأن مصدر معلوماتهم هو الرسومات على جدران كهكفم حيث تظهر هذه الرسومات طبقا طائرا له الشكل الشائع المعروف يأتي من السماء ويهبط على ثلاثة أرجل , ثم تظهر كائنات من السفينة لتصنع حفرة كبيرة في الأرض تملأها بالماء ثم تقفز خارجة من السفينة إلى الماء وتصعد إلى الحافة , وتبدو تلك الكائنات شبيهة جدا بالدلافين وتبدأ تلك الكائنات بالتواصل مع الدوغون حيث تصف لهم من أين أتت وتمنحهم كل ذلك الكم من المعلومات.

وفي كتابه ” السر القديم لزهرة الحياة ” يروي الكاتب والمعلم الروحي الأمريكي درونفالو ميليكزيديك حدثا مشابها في بقعة أخرى من كوكب الأرض وتحديدا في البيرو , يقول الكاتب إن ” الهنود الحمر في ثقافة ما قبل الإنكا أيضا لديهم معلومات مشابهة لما لدى الدوغون فهم يقولون إن كائنات فضائيات تشبه الدلافين هبطت بطبق طائر من السماء في بحيرة تيتيكاكا فوق جزيرة الشمس في البيرو وقفزت إلى الماء ومن ثم خرجت للناس لتخبرهم من أين جاءت ونشأت علاقة حميمة بينهم وبين شعب ما قبل الإنكا , ووفقا للحكاية فإن تلك العلاقة مع شعوب السماء هي من أوجدت امبراطورية الإنكا “.

السومريون منذ بداية حضارتهم ,التي هي أقدم حضارة معروفة في العالم والممتدة قدما إلى حوالي 3800 قبل الميلاد ,لقد عرفوا بالضبط كيف يبدو المشهد لو أننا نظرنا إلى نظامنا الشمسي من الفضاء الخارجي وعرفوا جميع التفاصيل عن الكواكب الخارجية وقاموا بعدّها من الخارج إلى الداخل وكأنهم قادمون من خارج النظام الشمسي , وذكر السومريون الأحجام النسبية للكواكب المختلفة ووصفوها بدقة وتفصيل وكأنهم مروا بجوارها بالفعل في الفضاء كيف تبدو وما وضع المياه على سطحها ولون الغيوم, هذا كله موثق في الألواح الطينية السومرية المنقوشة باللغة المسمارية . وقبل أن ترسل “ناسا” المسبار الفضائي عبر الفضاء الخارجي إلى ما وراء الكواكب الخارجية وعندما وصل القمر الصناعي إليها واحدا تلو الآخر تطابقت الصورة مع الأوصاف السومرية بالضبط وبكل دقة.

اتصال الكائنات الفضائية يتم روحيا عبر شكل موجي يحتاج إلى التأمل والتوليف بما يشبه آلية عمل جهاز الراديو ..!!!

المعلم الأمريكي درونفالو ميليكزيديك يؤكد في كتابه أن “ثمّة عوالم أخرى إلى جانب عالمنا هذا بل العديد من الأبعاد والعوالم التي تفوق قدرة الإنسان على التصور وهي نوعية ورياضية للغاية كما أن المسافات وأطوال الموجات فيما بينها مطابقة تماما للروابط  بين الأوكتافات الموسيقية ومظاهر الحياة الأخرى”. ويضيف الكاتب أن “كل شيء في عالمنا هو  شكل موجي كما يمكن النظر إليه كصوت وأن مستويات الأبعاد ليست سوى أطوال موجات متفاوتة النسب  ,فالاختلاف الوحيد بين هذا البعد وأي بعد آخرهو طول الشكل الموجي الأساسي الخاص به وهو أشبه بجهاز تلفزيون أو راديو, فعندما تطلب رقم القناة  فإنك تختار طول موجة وعيك وبالتالي إن غيّرت كل أنماط جسدك إلى طول موجة مختلف عن هذا الكون فسوف تختفي حرفيا خارج هذا العالم وتعاود الظهور في العالم الذي تم توليفك عليه . وهذا بالضبط ما يفعله سكان الفضاء عندما ينطلقون عبر الفضاء حيث تراهم ينطلقون بسرعة غير معقولة  ثم ينعطفون بزاوية 90 درجة ويختفون . والأشخاص الموجودون على متن السفن الفضائية لا ينتقلون عبر الفضاء كما ننتقل نحن بالطائرات لأنهم متصلون روحيا عبر الوعي مع المركبة ذاتها وبالتالي عندما يكونوا على استعداد للانتقال إلى عالم آخر يمضون في التأمل إلى أن تتصل كل الجوانب المتعلقة ذاتهم بالوحدانية وعندها إما أن يعملوا في ذهنه تحويلا واحدا بمقدار 90 درجة أو تحويلين  كل واحد بمقدار 45 درجة في آن واحد وتنتقل السفينة بمن فيها من مكان إلى بعد آخر”.هذا بحسب ميليكزيديك. فهل هذه هي شيفرة التواصل بين سكان كوكب الأرض والكائنات الفضائية ؟ وهل تمكنت ناسا من فكّ رموزها؟

إسرائيل تكشف توقيع واشنطن معاهدة مع الكائنات الفضائية والتعاقد مع تل أبيب للتجربة ! فماذا تقول النصوص الدينية؟

في أواخر العام 2020 صرّح الرئيس السابق لوكالة الفضاء الإسرائيلية حاييم إيشيد لصحيفة يديعوت أحرنوت أن ” ترامب كان على وشك الكشف عن وجود معاهدة مع المجرات لكنه تراجع في آخر لحظة خوفا من إثارة هستيريا جماعية”  وأضاف إيشيد : “هناك اتفاق موقع بين الحكومة الأمريكية والكائنات الفضائية وقد وقعوا عقدا معنا لإجراء تجارب على ذلك هنا”.

بالفعل الأمر قد يحدث “هستيريا جماعية” لطالما يتعلق بمعاهدة ,أي أن التواصل بين “ناسا” والكائنات الفضائية قد تم بالفعل بل وتجاوزه إلى مرحلة توقيع معاهدة , لكن ما شكل هذه المعاهدة ؟ وهل تنصّ على ضرورة قبول الأديان بحتمية التواصل مع تلك الكائنات تجنبا لغزوها لكوكبنا ؟ الإجابة الآن في عداد المجهول وفي نفس الوقت ,الممكن.

أما عن رأي الأديان فهناك جدلية كبيرة بين من يؤيد فكرة وجود عوالم أخرى غير عالمنا الأرضي ومن يعارضها في كل الأديان ,وإن كان ثمة نصوص في الكتب السماوية تشير إلى وجود عوالم أخرى في الكون حتى لو اختلف العلماء في تفسيرها , ففي القرآن الكريم ورد في الآية 29 من سورة الشورى ” ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بثّ فيهما من دابّةٍ وهو على جمعهم إذا يشاء قدير”. وورد في سورة الطلاق الآية 12 ” اللهُ الْذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ”.

وفي الكتاب المقدس العهد القديم سفر المزامير ,المزمور 113 ”  (4) الرب عال فوق كل الأمم. فوق السماوات مجده (5) من مثل الرب إلهنا الساكن في الأعالي (6) الناظر الأسافل في السماوات وفي الأرض”. أما في التوارة فيفترض اليهود أن التوراة مليئة بروايات عن كائنات فضائية , وأنها لن تأتي إلى الأرض مستقبلا ,بل أتت فعلا , من مزامير 19:2 يقول إن “السموات تعلن مجد الله”، والتي فسروها باعتبار أن سكان الأرض ليسوا وحدهم من يسبّح الله في هذا الكون.

من يعلم فقد يتحول الخيال العلمي إلى حقيقة , فقدرة الله لا قيود لها وهو عالم الغيب ورب العالمين ورب السماوات السبع والأرضين السبع ورب المشرقين والمغربين,ومن خلق مئات المليارات من الأجرام والمجرات قادر على بثّ الحياة فيها ,كما بثّ الحياة على كوكب الأرض الذي ليس إلاّ جزءا منها ,والله أعلم ,وربما هذا الفريق العلمي الديني يمتلك الأدلة لإثبات فرضية وجود كائنات فضائية تطلعنا عليها “ناسا” في قادمات الأيام وربما لإثبات عكس تلك النظرية.

فيديو مقال الدين والعلم خطان متوازيان, هل يمتدان إلى الفضاء الخارجي حتى يلتقيان..؟! عن الكائنات الفضائية وحقيقة وجودها نتحدث..

أضف تعليقك هنا