المناخ المدرسي

بقلم: إكرام سامي أبو خطاب

ترى الحريري (2011،ص55) أن المناخ المدرسي “يشير إلى إدراك المعلمين لبيئة العمل العامة للمدرسة وهو يتأثر بالتنظيم الرسمي وغير الرسمي، وشخصيات الأعضاء والقيادة المدرسية. والمناخ بالنسبة للمؤسسة المدرسية يتضمن جو العلاقات الاجتماعية والنفسية والإنسانية للمدارس.

أنواع المناخ المدرسي

أولاً: المناخ المفتوح

يتسم هذا المناخ في المؤسسة المدرسية بتمتع الأعضاء بروح الفريق دون وجود شكاوى، كما يسعى مدير المدرسة إلى تسهيل إنجازات المعلمين للأعمال الموكلة إليهم دون تعقيد، وتسود المدرسة علاقات اجتماعية قوية، كما أن إدارة المدرسة تسعى إلى إشباع الحاجات الاجتماعية للعاملين. ( الحريري، 2011،ص56)

ثانياً: المناخ الاستقلالي (الإدارة الذاتية)

يتسم هذا المناخ بالحرية شبه الكاملة التي يعطيها المدير للمعلمين. ويتوافق هذا النوع مع نمط الإدارة المتساهلة التي يستخدمها الإداري عندما يكون المرؤوسون على درجة عالية من النضج الوظيفي. ( عريبات،2006،ص100).

ثالثاً: المناخ الأبوي

ينعدم فيه تفويض السلطة، إذ ترتكز السلطة في يد مدير المدرسة مما يحول دون ظهور قيادات من بين أعضاء المدرسة، وتكون سلطة الرقابة أعلى من سلطة التوجيه والإشراف، حيث يوجد اهتمام ضعيف بتوجيه أعضاء المدرسة في عملهم وكذلك لإشباع حاجاتهم الاجتماعية ويسود الانقسام بين أعضاء هيئة التدريس مما يخفض الروح المعنوية. ( الغريب وآخرون، 2004،ص 83).

رابعاً: المناخ الموجه

يهتم هذا المناخ بإنجاز العمل على حساب إشباع الحاجات الاجتماعية، ومع ذلك فالمعلمون غير منعزلين، ويشعرون بروح معنوية متوسطة، ولا يجدون متسعاً من الوقت للعلاقات الودية لأعباء العمل المكتبي، والتقارير الروتينية، ويوجه مدير المدرسة اهتمامه لإنجاز العمل واهتمام قليل بمشاعر المعلمين، ولا يسمح بظهور الممارسات القيادية من قبل المجموعة. ( جوهر وعلي،2004،ص82).

خامساً: المناخ المغلق

ترتفع فيه الإعاقة وتنخفض الروح المعنوية، نظراً لعدم إشباع حاجات الأفراد الاجتماعية أو حاجتهم إلى الإنجاز في العمل، والمعلمون متباعدون والألفة بينهم متوسطة، ويتسم سلوك المدير بالشكلية في الأداء والتركيز العالي على الإنتاج وهذا يدفعه إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات والقوانين غير المرئية لمتابعة المعلمين وتوجيه سلوكهم، ولا يعطي الفرصة لظهور المبادرات القيادية. ( رباح، 2008،ص35)

سادساً: المناخ العائلي

وصف هذا المناخ بالجو الاجتماعي ذي الطبيعة الواحدة، فالمعلمون منفصلون بالنسبة لأعمالهم لكنهم ودودون في هذا المناخ الذي لا يركز على الإنتاجية أو الإرشاد في العمل، كما يتميز هذا المناخ بكثرة المودة وقلة الإعاقة. (الخطيب،2017،ص26)

المراجع

  • جوهر، علي صالح ؛ علي، علي إبراهيم.(2014). النظرية والتطبيق في الإدارة التعلمية. ط1.مصر: دار المهندس للطباعة والنشر.
  • الحريري، رافدة عمر.(2011). إدارة التغيير في المؤسسات التربوية. ط1.عمان: دار الثقافة للنشر والتوزيع.
  • الخطيب ، عمار صلاح ( 2017). درجة ممارسة المشرفين التربويين في المدارس الحكومية الأساسية لعناصر دليل المناخ التنظيمي من وجهة نظر المعلمين في محافظة العاصمة عمان. جامعة الشرق الأوسط.
  • رباح ، سامي عوض الله جاد الله ( 2008). دور مديري المدارس الثانوية في محافظات غزة في تحسين المناخ التنظيمي في مدارسهم وسبل تطويره ( رسالة ماجستير غير منشورة ).الجامعة الإسلامية غزة .
  • عريبات، بشير محمد.(2006). إدارة الصفوف وتنظيم بيئة التعلم.ط1. دار الثقافة للنشر والتوزيع: عمان.
  • الغريب، شبل بدران؛ حسين، سلامة عبد العظيم؛ والمليجي، رضا إبراهيم.(2004). الثقافة المدرسية. ط1. دار الفكر: عمان.

بقلم: إكرام سامي أبو خطاب

 

أضف تعليقك هنا