جميعنا نعلم أن النفس لها حق علينا ونحن ملزمون بأن نحافظ عليها الحفاظ الذي يمنعها من الضرر والهلاك.. وهذا واجب كل إنسان اتجاه نفسه ومن فعل عكس ذلك فقد ألقى بنفسه في بئر الهلاك والضياع الذي الخروج منه صعب وقد يصل لدرجة المستحيل ..

لا تجهد نفسك في العمل

هناك أناس لا يجتهدون لتقديم ما هو أفضل وأجمل وجيد لأنفسهم فالنفس تعاني منهم أشد المعاناة وأصعبها فهم يرهقون أنفسهم بلا داعي ولا سبب وان كان هناك داعي وسبب فلن يصل لدرجة أن ترهق نفسك الارهاق الذي يجعلها بعيدا عن الراحة والطمأنينة التي النفس بحاجة اليها باستمرار ومتى غاب الأمان والاطمئنان فقدت النفس الكثير وضاعت بين الخوف والقلق والرعب وحتى أنها لا يمكنها الاستمرار وتستسلم بسرعة ..فهل هناك فعلا ما يستدعي لأن نوصل بالنفس الى هذه الدرجة وهل هناك من يستحق أن تعاقب نفسك لدرجة أن ترهقها الارهاق الذي يجعلها تصرخ وتفقد لذة الحياة .

لا ترهق نفسك بالندم على ما فات

توقف في أن ترهق نفسك وتجعلها تخرج عن المسار الذي وجدت فيه وعليه.. توقف في أن تقول لنفسك لماذا لماذا والماضي ذهب ولن يعود وان حاولت ارجاعه بكل الطرق والوسائل فلن يرجع فأنت سوى ترهق نفسك ولما كل هذا الندم وأنت لازلت على قيد الحياة ولك أن تقدم الرائع والكثير لنفسك مادام الوقت موجود والروح لا تزال تسكن الجسد.. توقف في أن تلوم نفسك بين الحين والأخر وتسمعها الذي لا ترغب في سماعه ولن يجدي نفعا .. توقف عن التفكير الذي قد جعل من نفسك ومنك شخصا يكاد بلا جسدا بلا روح فكلنا نعلم أن التفكير الزائد والكثير والتفكير في السلبي وفي الذي ذهب ولن يعود والتفكير في الغيب والمجهول والمستقبل كله يدمر الانسان وكيانه ويتخلص منه في أجل قصير .. فلا التفكير الكثير ينفع ولا عدم التفكير ينفع ولا الماضي الذي أصبح ماضي ينفع ولا الذكريات تعيد ما كان وما حدث ولا القلق والخوف من غدا سيجعلك في أحسن حالاتك فلا تحاول اقناع نفسك بالذي أنت فيه وتقوم به ضد نفسك فلا ترهقها أكثر وأخرجها من الذي هي فيه لأنك لو تعلم ما قد يخلفه الارهاق الذي تتعرض اليه النفس وتعيشه تدرك كم أنت ظالما لنفسك.

لا ترهق نفسك وأنت تفكر بالغد

لا ترهق نفسك فلك رب كبير لك أن تلجأ اليه في جميع الأوقات وتناديه وتترجاه وتطلب منه ما تريد بقلب خاشع مطيع راض وسترى ما الذي سيحدث ويكون .. لا ترهق نفسك فالذي ذهب قد ذهب وان عاد لن يعود .. لا ترهق نفسك فغدا وبعد غد مستقبل وغيب لا تعلم ان كنت ستكون فيه أم لا .. نعم لك أن تحلم وتسعى وتجتهد لتحقق ما حلمت به وما رغبت به ومن حقك ولا حد يمنعك ولكن لا يصل بك الحال في أنك تفكر كيف تأكل ومن أين تعيش فالرزق يوزعه صاحب الأرزاق والعمر إن طال فهو قصير فاستغل وقتك وعمرك في فعل الجميل الذي تقدر عليه اليوم وخطط لغد التخطيط الجيد الايجابي وأترك الذي ليس لك لله فهو خالق الكون والعباد ومدبر كل شيء..

كن راضياً بما لديك 

لا ترهق نفسك وانهض بها فهي منك ولك وبحاجة إليك.. لا ترهق نفسك فهي لا تستحق منك كل هذا فالبسيط رغم الظروف يعيش الحال فالرضا دوما يجعلنا في أحسن حال. لا ترهق نفسك لتنجح ولتكون كما تريد أن تكون ان أردت أن تكون في المكان ومع الأشخاص وعلى الحال الأفضل الجيد.

لا شيء يستحق إرهاق النفس

لا ترهق نفسك فحقا لا شيء يستحق .. والذي يستحق فعلا لن تصل به نفسك الى الارهاق الذي يجعلك تتألم وتشتكي وتضعف وووو. فلا ترهق نفسك وعش حياتك في طاعة وعبادة ترزقك السكينة والطمأنينة التي ستعم وتحتل قلبك ونفسك وجسدك كله … فارتاح ولا ترهق نفسك .

فيديو مقال لا ترهق نفسك