أهمية دراسة علم المنهاج

بقلم: إيمان أحمد ضاهر

نظراً لارتباط المناهج التعليمية بالنظم الاجتماعية والسياسية ولانعكاس النظام الاجتماعي السائد في بلد ما على المناهج, ولكون المدرسة مؤسسة اجتماعية لها أكبر الأثر في التغير الاجتماعي , ولكون المنهج المدرسي أداة يتحقق بواسطتها أهداف المدرسة في حركة المحافظة على التراث وحركة التغير الاجتماعي يواجه المجتمع كثيراً من المشكلات سواء على مستوى البناء أو في التنفيذ ولا بد للمنهج من معالجة هذه المشاكل ولكون المدرسة تتعامل مع بشر لكل نفس عواطفها ومشاعرها الخاصة وأن لجو العلاقات الإنسانية داخل المدرسة أثر في حدوث احتكاك بين الطلبة. ولذلك نجد أن مادة المنهاج تحتل منزلة هامة في إعداد المعلم, فهي تمكنه من معرفة مفهوم المنهج وعناصره وكيفية بنائه وخطوات هذا البناء, كما تمكنه من فهم التنظيمات المنهجية المختلفة ومعرفة ما بها من عيوب وثغرات.

عناصر المنهاج :

إن البناء الهندسي للمنهاج يعتمد في إقامته على عدة أركان أساسية، (عناصر المنهاج) هي :

  • الأهداف .
  • المحتوى .
  • الطرق والأنشطة التعليمية .
  • التقويم .

وهذه المكونات متداخلة فيما بينها وتشكل دورة متسلسلة بحيث يؤثر كل عنصر في الآخر وكل مكون هو تطور ناتج عن المكون الذي قبله, ولا يمكن تحقيق أي مكون بدون تحقيق المكون الذي قبله .

أهمية دراسة عناصر المنهاج :

  1. إن دراسة الأهداف تساعد المعلم على وضوح الرؤية،فأي عمل ناجح لابد من أن يكون موجهاً نحو تحقيق أهداف محددة.
  2. إن دراسة عناصر المنهج تساعد المعلم على توفير الوقت والجهد، وتبعده عن العشوائية والارتجالية.
  3. إن دراسة الأهداف تساعد المعلم على تحديد الخبرات المناسبة والملائمة لمستوى الطلاب .
  4. إن دراسة طرق التدريس تساعد المعلم في تسهيل عملية التعلم وتحقيق التفاعل بينه وبين الطلاب وبالتالي إحداث التعلم لديهم .
  5. مساعدة المعلم على تطوير المستمر لقدراته ومهاراته، وبالتالي زيادة كفاءته التدريسية.
  6. تعرف المعلم على المعايير اختيار المحتوى يساعده في تنظيم وتسلسل المادة الدراسية.
  7. صياغة المعلم للأهداف الإجرائية بصور واضحة ومحدد تساعده على ملاحظتها وقياسها ومعرفة مستوياتها تجعلهم           أكثر دقة في تنفيذها بأقل وقت وجهد وتكلفة .
  8. تنويع وسائل التقويم يمكن المعلم من معرفة مدى تقدم مستوى المتعلمين .
  9. فهم المعلم لأنواع التعلم ومستوياته يساعده في اختيار الطرق والوسائل التعليمية المناسبة لكل المستوى .
  10. معرفة المعلم للخصائص المادة ومحتواها تساعد على الاختيار السليم للأهداف والاستراتيجيات التي تناسب المحتوى الدراسي والمرحلة الدراسية .
  11. معرفة المعلم بالخصائص المتعلمين يجعله أكثر واعيا في تنظيم الخبرات واختيار الطرق والأساليب التي تناسب               قدراتهم ومستواهم المعرفية والمهارية وميولهم واحتياجاتهم .
  12. ضرورة الربط المعلم بين عناصر المنهاج (المحتوى, الأهداف, الأنشطة والطرق, أساليب التقويم) يساعده في جعل           التعلم فعال ويحقق الأهداف التربوية المنشودة .
  13. قدرة المعلم على ربط أجزاء المادة الدراسية بالمواد الأخرى يجعلها أكثر تأثيرا على حياة المتعلمين .
  14. يساعد المعلم على نقل القيم والاتجاهات والمعتقدات والمثل العليا للمتعلمين التي يجب أن يعكسها للمجتمع .
  15. يساعد ممارسة المعلم وتنفيذه للدرس على اكتشاف نقاط القوة وتعزيزها وأيضا نقاط الضعف ومعالجتها لدى المتعلمين .
  16. ضرورة تنويع الاستراتيجيات والأساليب من قبل المعلم وأخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية بين المتعلمين وضروري تنظيم البيئة الصفية بما يتناسب مع محتوى الدرس ومتطلباته .
  17. تساعد الترابط وتنسيق بين العناصر إلى تكوين رؤية التربوية متكامل لدى المتعلمين .

عمليات المنهج :

المنهج عبارة عن نظام كامل متكامل كل عملية تكمل العملية التي تليها وكل عملية تؤثر على العمليات الأخرى، ومن أهم عمليات المنهج:

  • التصميم .
  • التحليل .
  • التطوير .
  • التقويم .
  • الإثراء .

أهمية دراسة عمليات المنهج :

  1. مساعدة المعلم على الوعي بالأهداف التربوية المراد تحقيقها .
  2. تساعد المعلم على وضع النظم والسياسات وتحديد الإجراءات التي سوف تُتبع في تنفيذ الموقف التعليمي بما يحقق أهدافه العامة والخاصة .
  3. النهوض بقدرات المعلمين وتطوير أدائهم الوظيفي والمهني .
  4. تساعد المعلم على الملاحظة والمناقشة و التسجيل والتساؤل واتخاذ قرارات بشأن المنهج القائم .
  5. تساعد المعلمين على معرفة مدى تحقق أهداف المنهج و تعطيهم تغذية راجعة ومعرفة نقاط القوة والضعف في المنهج والعمل على علاج القصور والضعف.
  6. إعطاء المعلم رؤية واضحة عن للعوامل والمتغيرات التي توثر في تصميم المنهج وتنفيذه وتقويمه وتطويره يجعله يمارس عمله التربوي بكفاءة عالية .
  7. معرفة المعلم العمليات يساعده في تقديم مقترحات لمناهج جديد أو معدلة أكثر فاعلية مع العملية التعليمية .
  8. اكتشاف المعلم المعوقات والمشكلات تجعله مشاركا في تغير المناهج وتطويرها .
  9. دراسة واهتمام المعلم بالعمليات المناهج تساعد على ابتكار وسائل تعليمية جديد تؤثر في المتعلمين .
  10. عمليات التقويم المستمر تساعد المعلم في تقديم كل ما يساعد في تصميم وتطوير مناهج الجديد أكثر ملائمة مع الواقع التعليمة .
  11. تساعد في تصميم المناهج بأساليب علمية واضحة ومخطط تستهدف المجالات المختلفة .
  12. تطوير المناهج بما يتناسب مع الخصائص السيكولوجية للمتعلمين وتحقق عقائد المجتمع ومثله العليا .
  13. أن ترتكز محاور بناء وتطوير العمليات المناهج على الأسس الفلسفي والاجتماعي والنفسي والمعرفي .
  14. لابد أن تسعى عمليات التغير وتجديد وتطوير إلى تحسن جودة المناهج النظام التعليمي .

ومن ذلك يبدو أن المعلم هو العامل الحاسم في مدى نجاح أو فشل المنهج، وأنه حجر الأساس في عمليات المنهج تخطيطاً وبناء وتطوير ومتابعة وتقويم، ومن هنا جاء الاهتمام العالمي بالمعلمين وتربيتهم وتدريبهم من أجل الزيادة من الكفاءات ومشاركة أكثر في عمليات المنهج. تم بحمد الله .. (شاهد مقاطع فيديو موقع مقال على اليوتيوب).

بقلم: إيمان أحمد ضاهر

 

أضف تعليقك هنا