التنمية البشرية – المدرب عادل الشرار

بقلم: عادل الشرار

بتنا مؤخراً نسمع كثيراً مصطلح التنمية البشرية وتنمية المهارات وتطوير الذات. في هذه المقالة عن سنوضح المقصود بمفهوم التنمية البشرية والعناصر والأدوات المرتبطة بها والأسس الفكرية لهذه التنمية. كما سنتحدث عن علاقة التنمية البشرية بعلم النفس وتأثير التنمية البشرية على حياة الانسان على الصعيد المهني والشخصي والنفسي.

تعريف التنمية البشرية

التنمية البشريّة هي العمليّة التي تركز على الإنسان وتسعى لتطوير مهاراتهِ وقدراتهِ ليصل بمجهودهِ الشخصي لمستوى معيشي جيّد، وكان للحروب العالميّة والآثار المُدمرة لها دورًا أساسيًا في ظهور مفهوم التنمية البشرية، التي ساعدت على إعادة تنمية المجتمع والتنيمة الإدارية والثقافيّة والسياسيّة في البلدان كافةً.

الفرق بين التنمية البشرية وتطوير الذات

 يعتقد الكثير من الناس أن التنمية البشرية هي نفسها تطوير الذات، وهذا الكلام غير صحيح، حيث يعتبر علم التنمية البشرية هو العلم الأساسي والعلم الأشمل الذي يضم في جنباته أفرع كثيرة، ويعتبر تطوير الذات هو أحد فروع التنمية البشرية والذي يهتم بتطوير السلوكيات والمهارات واتخاذ القرارات، والكثير من الأساليب التي تساعد الفرد على التطوير في جميع الجوانب الشخصية.

أهداف التنمية البشريّة

للتنمية البشرية العديد من الأهداف، منها ما يأتي:

  • تنمية المعرفة والمهارات المكتسبة؛ وذلك من خلال دعم نظام التعليم الأساسيّ، بالإضافة إلى تدريب الشباب مهنياً.
  • العيش في بيئةٍ صحيّةٍ؛ ويتحقّق ذلك بتقديم خدماتٍ صحيّةٍ أساسيّةٍ يحتاجها الإنسان بكلّ مرحلةٍ من مراحل حياة الإنسان العمريّة.
  • توفير المستوى الجيد اللائق من المعيشة للإنسان؛ عن طريق تقديم خدمات الحماية الاجتماعيّة للأفراد، وخاصّة الفقراء منهم، وتقديم الإعانات الغذائيّة والنقديّة التي تحتاجها الأُسر الأشدّ فقراً، وكذلك توفير المساكن لمن يحتاجها، ومن الطرق التي تُساعد على رفع مستوى المعيشة: تقديم قروضٍ صغيرةٍ لمن يحتاج إلى عملٍ؛ لتُدِرّ عليه الدّخل الذي يُؤمّن له كفايته، ويسدّ حاجته.
  • تمتّع الإنسان بأقصى درجات الحقوق التي يمكن توفيرها، ومنع جميع أنواع الإساءات التي قد يتعرّض لها، والبحث عن الأسباب التي تكون وراء حدوث أي اعتداء على الإنسان ، وانتهاك لحقوقه .
  • تحسين مستوى أداء الفرد، فإذا كان الفرد جديداً في عملٍ ما، يتمّ تدريبه على إتقان عمله وكيفيّة إنجازه بكفاءة، أمّا إذا كان الفرد من الأشخاص الذين لديهم خبرةٌ في العمل، فتتمّ تنمية ما لديه من خبرات.
  • تقليل حوادث العمل قدر الإمكان؛ إذ يعود سببها إلى عدم وجود الكفاءة لدى الأفراد، وبتدريب هؤلاء الأفراد يقلّ تكرار الحوادث معهم. النموّ والارتقاء الشخصيّ، الذي يتمثل بتحسين ثقة الفرد بنفسه، وشعورهِ بكفاءته الذاتيّة، وتحسين صورته عن ذاته .
  • تحسين المستوى الاجتماعيّ، ممّا يضمن للأفراد فرصاً أفضل للعمل، وكسب أجورٍ أعلى، والشعور بأهميّتهم في المجتمع. رفع المعنويات لدى الأفراد؛ فإذا تحسّنت المهارات لديهم وارتفع مستواها وزادت المعرفة، فإنّ ثقة الأفراد بأنفسهم سترتفع، ويزداد استقرارهم النفسيّ، وترتفع روحهم المعنويّة. (شاهد مقاطع فيديو موقع مقال على اليوتيوب)

بقلم: عادل الشرار

 

أضف تعليقك هنا