التسامح في الحياة أساس الحياة الكريمة

أنواع التسامح على مستوى الفرد

التسامح في الرد والإجابة

موضوع التسامح موضوع كل يوم وموضوع كل فرد وكل دوله، أما على مستوى الفرد فهو التسامح عن تصرفات الأفراد بالحد المعقول مثل قبول السكوت والتعدي على الرد والإجابه على بعض الاسئله من أشخاص محددين فإذا كان هدفهم إثارتك بالرد القوي فهذا مزعج وقد يكون الهدف من كل محاولاتهم الفهم منك من أجل القياس والتفسير حسب رغباتهم هذي الأعمال والاستفزازات تحصل لنا يومياً لكننا نتجاوزها بالصمت أو بالجواب المفتوح وأعني بهذا الجواب غير المحدد كلاً يفسره على حسب رغبته وهاجسه.

التسامح في التصرف

النوع الآخر من التسامح على مستوى الفرد هو التسامح في التصرف فيحدث مثلاً أن يتعدى عليك شخص بسرعة ومضايقة معينه وأنت تقود سيارتك او قد يحدث لك حادث بسيط ثم تكتشف أن الفاعل عاجز عن رد قيمة فعله وتصرفه الخطأ بعد اعترافه بالخطأ فتتجاوز عنه وتسامحه هذا التسامح ليس بضعف ولكنه تسامح للأجر وطلب العفو عند المقدرة.

التسامح خلق يزرع الود والمحبة  

وألوان التسامح كثيره في الحياة ولها أسبابها وأقدارها والتسامح تربية تتوارثه الشعوب والأسر فمن يعيش في القرية يختلف عن المدينه ومن يعرف أسرتك يختلف عن من ينكر وجودك هنا الاختلاف في المجتمعات والبشر، التسامح هو سلوك بشري لكنه في العالم العربي مختلف، ومختلف لماذا؟ لأن اساس الدين الاسلامي يعلم الحقوق والواجبات في الدرجه الأولى الأمر الآخر الدين الاسلامي يحظ على ذلك وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في قوله تعالى: {فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}
وهذا يعني بأن التسامح يقود إلى الفضل فإذا سامحت وأحسنت يصبح عدو الأمس مقرباً إليك حميم، يعني صديق مقرب يرى فضلك وإحسانك بحسن تصرفك وفي الحياه أمثله كثيره ومنها:

قصة عن التسامح 

بأن أحد شبابنا الذين ابتعثوا للتعليم كانت تقابله صاحبة محل لابد من مقابلتها داخل الجامعه فهي صاحبة المقهى والوجبه السريعه كانت ناقمة على العرب والمسلمين بشكل خاص، وكانت تخرج كلمات وألقاب تجرح المشاعر لكنه كان حكيماً يستقبل أذيتها بالضحكة وحسن التصرف وحدث يوم من الأيام أن مرضت فسأل عنها افتقد شرها من بديلتها فأبلغته بأنه وقع لها حادث فما كان منه إلا أن اشترى لها هديه بسيطة، وطلب من صديقتها بعثها والدعاء لها بالصحة، ماذا حدث؟ رجعت إلى مقرها سليمه فلما شاهدته ضحكت وقابلته قبول حسن ثم قالت أنت كريم خلق وتربية لم أر مثلك تستبدل السيئه بحسنة، إنك رجل محترم هذا نموذج للتسامح والخلق الحسن… هذا الطالب خير سفير نقل أجمل صوره لوطنه ثم لأسرته التي أشرفت على تربيته، ثم مجتمع كامل أنه التسامح في القول والعمل وقس على هذا العمل في حياتنا..

طبيعة عيشنا وحياتنا هي من علمتنا التسامح

وفي الحقيقه السعوديه بلد متسامح بمجمله وهذا التسامح تربيه وله جذور عميقه فنحن خدام الحرم نكرم الحاج والمعتمر تكليف من الله سبحانه وتعالى فالحاج والمعتمر الوافد يجهل التصرف فمن الطبيعي السؤال والاسترشاد بالغير ونحن خير من ندله ونرشده لأنه الوافد ونحن أصحاب الأرض والطرق والمعرفة.

الأمر الآخر بداوتنا فهي خير من علمنا خير التعامل فمثلاً البدو رحل يسكنون حسب اتجاه المطر والعيش فمن الطبيعي أن يقابلوا الكثر ممن تقطعت بهم السبل ومن هنا تخرج الفزعه والإنقاذ ومن هنا نتج حاله وقانون عرف بالقبيلة، والعرف العربي قبل أن يكون بدوي هذا هو قانون فسر بالأخلاق في الحياة المدنية الحديثة، إذاً التسامح هو أساس الحياة بين البشر وهو صفة فردية اجتماعيه وهذا هو المقصد

التسامح على مستوى الحكومات

السعودية مثال عن التسامح

الأمر الآخر التسامح على مستوى الحكومات وما يعنيني هو بلدي الذي أعيش فيه فهو بلد التسامح والكرم والمحبه ففي المستوى الرسمي كانت هناك أحداث كان المفروض أخذ موقف معين منها والاقتصاص منها لكن الدوله تتسامح من أجل المصلحه العامه، وهذا شأن موروث من عهد المؤسس -غفر الله له- الملك عبد العزيز ففي كل حروبه وخصومته لم ينتصر ثم يهين خصمه بل يكرمه أكثر مما كان يتوقع ويوضع له حياة كريمه
هذا أساس قانونه في التعامل لذا ساد الرجل وانتشر صيته وسمعته الحسنه في كل الأوطان واعتبر نموذج للقيادة والسيادة في الحكم.

المملكة العربية السعودية تعتبر وطن التسامح والإكرام، تعتبر بلد المحبه والتصرف الشهم مع كل من جاورها وتعامل معها عبر التاريخ هذي حقيقه يجب إدراكها، لكن الذي يجب أن يدركه الجميع بأن هذا الوطن بقدر ما يغفر فهو يحاسب هو يحاسب إذا وصلت السياده والتصرف، يحاسب ويقطع يد كل من تسول له نفسه بالتعدي، والأمثله أمامكم جميعا فلم يتجاوز على السعوديه شخص أو حكومة مهما ثقل وزنه إلا وخسر قانون الكل يعرفه ويدركه.. وفي الختام عندما نتكلم عن التسامح نتكلم عن سيد القوانين فتعلموا التسامح وأحسنوا تصرفه تكسبون الحياة الكريمه واحترام الجميع طبتم وطابت حياتكم اجمعين.

فيديو مقال التسامح في الحياة أساس الحياة الكريمة

أضف تعليقك هنا