الجرائم الإلكترونية ضد الأطفال

شهدت معظم دول العالم في الآونة الأخيرة نسبة عالية من الأطفال ضحايا الجرائم الإلكترونية ، على الرغم من الجوانب الإيجابية التي حققتها التطورات التكنولوجية حول العالم ، إلا أن الدول حاولت تطويرها من خلال اللوائح القانونية في مختلف المجالات ، دون الالتفات إلى الآثار السلبية لذلك.

ما المقصود بالجرائم الإلكترونية؟

وتُعرّف الجرائم الإلكترونية على أنها “أي فعل تستخدم فيه تكنولوجيا المعلومات أو نظام كمبيوتر أو شبكة كمبيوتر بشكل غير قانوني”. ونتيجة لهذه التطورات ، ومن بين الفئات الأكثر تضررًا نتيجة الجرائم الإلكترونية ، مثل الاتجار الإلكتروني بالأطفال ، والتجنيد الإلكتروني ، والقتل عبر الألعاب الإلكترونية ، وغيرها من انتهاكات الحقوق الإلكترونية والخصوصية في مختلف المجالات ، كل ذلك باعتباره نتيجة إساءة استخدام البرامج الإلكترونية لتنمية مهاراتهم الإجرامية باستخدام شبكة المعلومات كوسيلة سهلة لتنفيذ عمليات الإجرام ، وإلحاق الأذى بالآخرين وخاصة الأطفال ،

الأمر الذي يستدعي ضرورة وضع حد لهذه الجرائم والاستجابة القانونية لها.وقد تم تعريف هذه الجرائم بوضوح ومعترف بها دوليًا من قبل المشرعين في جميع أنحاء العالم.

كيف يتم استغلال الأطفال عبر الإنترنت؟

وتشمل الأنشطة الإجرامية على وجه الخصوص استغلال الأطفال في المواد الإباحية والتسلط عبر الإنترنت وسرقة الهوية. أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت بين عامي 2016 و 2017 أن الطفل في سن 11 ، في المتوسط ​​، يتعرض لمحتوى إباحي صريح عبر الإنترنت. 93٪ من الأطفال الذكور و 62٪ من الإناث يتعرضون لمحتوى إباحي خلال فترة المراهقة ، و 22٪ من المواد الإباحية للبالغين الموجهة إلى أقل من 18 عامًا تصل إلى أقل من 10 سنوات!

الإحصاءات حول التحرش عبر الإنترنت

كما تشير الإحصاءات حول العالم إلى حقائق مخيفة حول التحرش عبر الإنترنت وتأثيره والأشكال المختلفة التي يمكن أن يتخذها. 80٪ من الأطفال يمتلكون هواتف محمولة وحسابات متعددة على وسائل التواصل الاجتماعي ، ويعترف 57٪ منهم أنهم شاهدوا أو تعرضوا للتنمر الإلكتروني بأنفسهم. يعتبر التنمر على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر شيوعًا على Instagram (42٪) ، يليه Facebook (37٪) و Snapchat (31٪). بالإضافة إلى ذلك ، يتابع المتنمرون عبر الإنترنت الاتجاهات ، ولا عجب أن يكون Facebook في أسفل القائمة من حيث المضايقات ، حيث يتحول الأطفال إلى منصات جديدة تلبي تطلعاتهم ، حيث لم تعد المنصات والتطبيقات من الطراز القديم تروق لهم .

وواقعيا فنحن نعيش في عالم رقمي حيث اصبح من غير الممكن التخلي او منع استخدام وسائل التكنولوجيا والمعلومات ، وما زلنا لغاية الان لا نعرف الا القليل جدًا عن العالم الرقمي. في عالم تتغير فيه التكنولوجيا بسرعة البرق فنسقط في مطبات تدهس فيها حقوقنا وتتزايد مسؤولياتنا ، واحتمالية المخاطر معها في حين يتعين علينا حماية انفسنا وأطفالنا.

فيديو مقال الجرائم الإلكترونية ضد الأطفال

 

أضف تعليقك هنا