طهارة غير المسلم

بقلم: أنور غني الموسوي

في طهارة غير المسلم من كتابي: وملحد ومشرك أقوال

  • القول الاول: غير المسلم نجس.
  • القول الثاني: غير المسلم طاهر.
  • القول الثالث: غير المسلم نجس الا الكتابي فطاهر.

الأصول الشرعية المعلومة في المسألة

  • اولا: النعمة تقتضي الكمال.
  • ثانيا: نعمة خلق الحي تقتضي طهارته.
  • ثالثا:  كل حي طاهر ذاتا.
  • رابعا: لا يخرج عن الاصل الا بنص محكم. وليس من نص محكم وقوله تعالى (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا  [التوبة/28] هي في عدم تحرز المشركين من النجاسات لا نجاستهم الذاتية كما انها اخص من غير المسلم.

الاتجاه المعرفي في القول الثاني (الطهارة)

الاتجاه المعرفي في القول االثاني ( الطهارة)  قريب جدا من الاصول، فالبعد بينها معدوم تقريبا وهذا يحقق اضاءة كبيرة له بالاصول. ووفق قوانين الفقه الكم فان الاضاءة فيه باعلى القيم (6) بينما الاضاءة للقول الاول فشبه معدومة لبعده عن الاصول.

ولاجل ان الاضاءة عالية في القول الثاني اي الطهارة فان قيم التصديق والموافقة والاتساق عالية ايضا بينما هي ضعيفة في الاقوال الاخرى. ولحقيقة ان الصدق يتناسب مع الاتساق فان قيمة الصدق في القول الثاني ( اي طهارة غير المسلم) كبيرة (3.3) بينما هي شبه معدومة في القول بالنجاسة (0.1).

ومن هنا فالقول بطهارة غير المسلم هو الحق. والنصوص الموافقة لهذا الاصل محكمة، انا النصوص المخالفة له متشابهة. وان اصل (كل حي طاهر) يجعلنا نستحضر مسألة طهارة الكلب و الخنزير.

والأقوال في المسالة كالتالي

  • القول الاول: كل حي طاهر ذاتا بما في ذلك الخنزير و الكلب.
  • القول الثاني: كل حي طاهر ذاتا الا الخنزير والكلب.
  • والاصل الثابت هنا ان نعمة خلق الحي تقتضي طهارته.

ما هو القول الأصح؟

والبعد بين هذا الاصل و القول الاول معدوم تقريبا، فالاضاءة كبيرة، بينما القول الثاني بعيد عن الاصل و الاضاءة في شبه معدومة.ومن هنا فقيم التصديق و الموافقة والاتشاق عالية في القول الاول بينما هي ضعيفة في القول القاني. فالموافقة في القول الاول (1.2) بينما هي (0.5) في القول الثاني. وهذه القيم تحسب بحسب قوانين الفقه الكمي ( قوانين الفقه الكمي، انور الوسوي 2022)

ولعلو قيم الموافقة والاتساق فان الصدق في القول الاول كبير. فيكون القول بطهارة الكلب و الخنزير هو الحق. والنص الموافق لهذا الاصل مصدق، والنص المخالف له متشابه.

وفي حال كون الحق خلاف المشهور يستحسن بحث قيم الاحتياط تجاه المشهور والتقليد له.والاحتياط  يتناسب طرديا مع شهرة القول المخالف و قوة دليل الخلاف وعكسيا مع الحق في المعرفة  وهو ضعيف جدا بالنسبة للكلب فلا يجب الاحتياط الا ان الاحتياط  تجاه نجاسة الخنزير كبير (1.7)  فيجب الاحتياط.

اما التقليد فيتناسب طرديا مع شهرة القول المخالف والحق في المعرفة  وعكسيا مع قوة دليل الخلاف. و التقليد في نجاسة الكلب هو تقليد جلي بينما التقليد في نجاسة الحنزير فهو شبهة.

بقلم: أنور غني الموسوي

 

أضف تعليقك هنا