قتل البراءة في الفتيات

بقلم: رؤى حمادة النحال

فتيات قتلن بسبب خياراتهن وآرائهن

نساء جامعيات كالقمر يقتلن بدم بادر.. لماذا؟ إن الجرائم التي ترتكب بحق النساء تعتبر من أبشع الجرائم التي حرمها الدين الإسلامي، وأن الله قد توعد من يقتل إنسانا عمدا وأن له عذابا عسيرا، فما بال من يقتل فتاة بريئة ضعيفة حلمها بأن تتخرج وتلبس ثوب التخرج.. بداية يلعبون بمشاعر الفتاة ومن ثم يكرهونها، أليس لها الحق بأن تعيش في أمان؟ أليس لها الحق بأن تعيش بأمان؟

قتل الطالبة نيرة أشرف

عندما تكن الفتاة لها كلمة وحرية الرد يأتي جبان ويقتلها بكل دم بادر وكأنه ليس لها أب ولا أم ولا أخ ولا أخت… فتاة كالقمر المنير تقتل على يد فاجر لا يعرف لدين شكل، بمجرد أن قالت له لا بعلاقة غير شرعية قتلها بنصف الجامعة أمام أصدقائها زملائها وأعضاء الجامعة ايضا… أيعقل هذا؟ أين الامن والأمان؟ أين الحرية؟ أين وصية الرسول عندما قال استوصوا بالنساء خيرا فإنهن المؤنسات الغاليات، ما ذنب الطالبة الساطعة كالبدر نيرة عندما قالت لا لعلاقة محرمة لشخص يدعى باسم محمد؟ أهل كان ذنبها القتل؟ أجل! إنه قتلها بكل وحشية في جامعتها المليئة بالازدحام، عندما قتلها بدم بادر هجم عليه الناس وأوسعوه ضربا مبرحا بالفعل إنه يستحق الضرب، وفي صباح اليوم الآخر صدر عليه حكم الإعدام، أجل إنه يستحق…

قتل الطالبة إيمان ارشيد

صمت العالم قليلاً ووقف البعض بنصف رجلٍ، لماذا؟ إنها جريمة أخرى تقشعر لها الابذان،،،، ما الذي يحدث؟ أين الوازع الديني؟ أين الأمن والأمان؟ لم نحن صامتون هكذا؟ إنها جريمة قتل يا عالم، من المقتولة يا سادة، من المقتولة يا أمه محمد، يا من بكى عليكم رسول الله.

أجل! إنها الطالبة الجميلة إيمان ارشيد قتلها رجل بستة طلقات نارية…. ماذا حصل بعدها؟ أهل ماتت؟ أجل انها ماتت في وقتها قبل وصولها إلى المشفى…. ماتت ومات معها الحكم والعدل في بلادها، يا حسرة! يا لحسرة أمها، وأبيها الذي مسك بحذائها أمام المشفى ينتظر خروجها، وحسرة أخيها الذي قال بوقتها إن ضلعي قد توفت يا الله، وأختها التي صرخت من مشهدها الأخير ليست حسرة فقط بل جمرة وضعت على قلوبهم.

أخ يقتل أخته لرفضها الزواج

يا أمه الإسلام أين العدل، أين الوازع الديني…. وماذا الان سوف نسمع؟ نسمع قصة أكبر من التي سمعناها! أجل؟ أخ قام بقتل اخته لأنها رفضت بالزواج من ابن خالها…. لحظة؟ أخ قتل اخته؟ سحقا! وغضب الله ينزل عليه…. إنها أخته ضلع حامي من النار، قتلها بسبب رفضها، أليس لها حرية الاختيار، أليس لها الحق في آن تختار لتعيش حياتها؟ ما الذي يحدث مجدداً يا من بكى لكم الرسول شوقاً؟ ماتت وصية رسول الله، واندفن الدين تحت التراب، وأصبح القتل بدم بارد وسيلة للتخلص من الفتيات التي لها الكلمة والجرأة للتحدث، وايضا أصبح في زمننا هذا التواصل الاجتماعي وسيلة سلاح تهديد قوي للفتاة بالقتل، هذا العبء غير كافي؟

أجل يا عالم ويا أمه محمد، الفتاة لها حرية الاختيار، وحرية التحدث والجرأة والوقوف أمام الظلم، يرجى توفير الأمان لهن والحماية ايضاً، ويرجى توفير العدل في بلاد ساءت وتركت حكم القصاص، إنه حكم الله فهذا يعني انه فرض عليك وليس من حقك تغيره.

بقلم: رؤى حمادة النحال

 

أضف تعليقك هنا