كيف نحول التعليم عن بعد لطريقة تجذب الطلاب؟ – بحث إجرائي

بقلم: شيماء كبها

-توطئة-

أنا معلمة لغة انجليزية أقوم بتدريس الصفوف الثالثة حتى الخامسة ابتدائي. قبلها، كنت قد درست الإنجليزية مدة 8 سنوات في احدى مدراس النقب في فلسطين حيث كانت نقطة انطلاقي كمعلمة. في ذلك الوقت، أدركت ما الفرق بين “النظري” وبين “العملي”. شعرت أن ما تعلمته في اللقب الأول من أساليب تدريس وطرق تقييم بديلة وما الى ذلك … قد أصبح في مهب الريح أمام ما وجدته بين أربع جدران في غرفة تسمى “الصف”. ففي هذه الغرفة بدأت معاناتي وأيام عنائي التي لم أكن أحسب لها الحساب. وكانت المشكلات الصفية تتوالى واحدة تلوى الأخرى. شعرت حينها أنني أنا لوحدي من يعاني من السلوكيات غير المنضبطة من قبل الطلاب. وأن “الفوضى” التي تحدث في دروسي فقط تحدث معي أنا. شعرت بالإحباط في بادئ الأمر وكنت كثيرا ما ألجأ الى لوم نفسي على عدم السيطرة التامة على مجريات الدرس ومنع الحديث خلاله. لكن، بعد فترة قصيرة جلست مع بعض المعلمات الجدد واللواتي اجتمعت معهن بإحدى لقاءات الاستكمال في تخصصي. تحدثنا من خلال هذه الدورة عن تجاربنا كمعلمات جدد. هنا بدأت تتضح لي أمور جديدة بحيث أدركت أنني لست الوحيدة التي تواجه المشكلات. أعطاني ذلك بصيصا من الأمل فقررت أن اواجه كل مشكلة من خلال أخذ النصيحة من معلمات لديهن الخبرة. وهذا ما حدث فعلا. أصبحت لا اتوانى عن سماع التعليمات والنصائح والأخذ بها وتنفيذها على أرض المدرسة. اليوم، وبعد مرور 11 سنة على ممارستي للمهنة أستطيع أن أقول إنني لا اعاني من مشاكل انضباط سلوكية ولا حتى من مشاكل تخص تنظيم الحصة وملائمة العملية التعليمة مع المستويات المختلفة بالصف. مقال يتحدث عن التعلم عن بعد ويمكنك قراءة المزيد من المقالات التي تتحدث عن تعليم من هنا.

بالفترة الأخيرة، وبالتحديد في شهر نسيان 2020. تغير العالم باسره، وانقلب رأسا على عقب. فقد ظهر فايروس صغير وانتشر بين البشر بسرعة كبيرة وما لبث الا وقد عم العالم. وألقت جائحة كورونا بظلالها على الجميع دون استثناء. وقد أثرت على مسيرة التعليم تأثيرا منقطع النظير وأدت الى ظهور ما يعرف ب “التعلم عن بعد”. بحيث ان الطالب وبسبب انتشار المرض اضطر الى ان يجلس في بيته وان يتلقى التعليم من خلال التواصل مع المعلم عن بعد. ومن بين البرامج التي لاقت رواجا في هذا النوع من التعليم، برنامج الزوم. والذي سأشرح عنه لاحقا في بحثي.

ان الحافز الأساسي لقيامي بهذا البحث هو الشعور بعدم الرضا من عدم تفاعل بعض الطلبة والمشاركة في الدروس عبر الزوم. لذلك كان هدفي منذ البداية هو تصعيد الدافعية وجعل من الحصة المتزامنة (الزوم) طريقة لجذب ومخاطبة الطلاب واشراكهم جميعا من خلال تكنولوجيا التعليم وإدخال ما هو مشوّق ومثير الى هذه الحصص.

كما أن هذه الورقات تعكس تفكري وتسعى الى تحسين ادائي كمعلمة في الحقل من خلال بحثي المستمر وانكشافي على نظريات عديدة كتبت في هذا المجال. وان هذه الادبيات التي اطلع عليها ستخرجني (معلمة باحثة) من قالبي القديم الى قالب جديد فيه أتطور على الصعيدين المهني والشخصي.

الرؤيا التربوية:

أولا، أرى أن المدرسة هي مصنع لتطوير المهارات الحياتية وليست للتعليم فقط. فكما للتعليم حصة الأسد، فان الوجدانيات والعلاقات الاجتماعية لها أهمية كبيرة جدا بنظري. ثانيا، أرى أن الطالب بالمركز، ووظيفتي توجيهه لاستخلاص المعرفة، استنباط العبر، استنتاج المعلومات، مناقشة وتحليل ما يــُدرس. ثالثا، أؤمن ان لكل طالب قدراته الخاصة والمميزة وعليّ اكتشافها، تطويرها وافساح المجال لهذه القدرات بالنمو والظهور. رابعا، أؤمن بأن طرق التعليم متجددة عبر الزمان والمكان، وانني أواكب هذا التطور بكل حالاته، وان مهنتي كمعلمة ارتبطت ارتباطا وثيقا مع التجديد، البحث والتطوير.

وصف المشكلة:

بدأت مشكلتي بالبروز قبل حوالي 4 أشهر. فقد تم وضع برنامج خاص بالتعليم-التعلم عن بعد في مدرستي منذ بداية العام الدراسي والعمل به. وكان من المهم جدا تدوين الحضور اليومي للطلاب. ومن الأمور الجميلة التي حدثت هذه السنة وخلافا لنهاية السنة الفائتة، هو عدد الحضور في كل صف وصف. فقد تجاوز ذلك الـ 90 بالمئة. وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على مدى أدراك أهمية التعلم والحاجة لها بعد انقطاع دام 6 أشهر عن التعلم داخل بناية المدرسة. لكن، بدأت الاحظ عدم مشاركة بعض الطلاب بالصف الخامس 1 في حصة الزوم. هؤلاء الطلاب (رماح، كريم، آيات، ايناس\ أسماء مستعارة) يدخلون بأسمائهم ولكن لا يفتحون الكاميرا ولا يشاركون بأصواتهم. وقد لاحظت أن رمّاح بعد انتهاء حصة الزوم يبقى موجودا معي بالغرفة ولا يخرج الا بعد أن أقوم انا باستعمال خيار Remove. الأمر المثير للدهشة ايضا، أن كريم بعد الحصة مباشرة يقوم بحل المهمة التي أرسلتها على الواتساب والتي غالبا ما تكون في صلب ما تعلمناه خلال حصة الزوم. أما ايناس، فهي ورغم محاولاتي الحثيثة بالتحدث معها لا تستجيب لي بتاتا. وبالنسبة لآيات، فقد حاولت مرة او مرتين الإجابة ومن بعدها لم اسمع لها صوتا ولم ار بعد كيف هو شكلها. ان قلقي هذا زاد أكثر فأكثر منذ ان بدأت أقوم بتقييم الطلاب. وبما ان التعليم عن بعد قد حدد لنا وسائل التقييم فقد كان لزما عليَ ان اتحدث الى كل طالب وطالب وأقيم حفظه للمفردات مرة وقراءته للنصوص مرة أخرى. لكن بما ان أفراد تلك المجموعة لا يشاركون بالحصة ولا يفتحون الميكروفون بتاتا رغم طلبي المتكرر فكان من الصعب جدا ان أقيم اداءهم باللغة. ومما زاد الطين بلة انني لست على معرفة سابقة بالصف ككل. وهنا أحب ان انوّه الى انني قد استعنت بالمستشارة التربوية في المدرسة والتي كانت صديقة طفولتي والتي أيضا ساهمت مساهمة كبيرة في إسداء النصائح وارشادي في كيفية التعامل مع هذه المجموعة من الطلبة. ومن أسباب قلقي أيضا هو ان طلاب صف الخامس-بشكل عام-في مرحلة حساسة من تطور اللغة الأجنبية فمن المهم جدا ان يتفاعل جميع الطلاب ويشاركوني تطلعاتهم وتخوفاتهم حتى أستطيع ان اخفف عنهم وأرشدهم كمعلمة موضوع أساسي في كسر حاجز اللغة من جهة، واطلاعهم على طرق تعليم ووسائل تفيدهم جدا في العملية التعليمة، من جهة اخرى. وان عدم مشاركة وتفاعل هذه المجموعة يقلقني جدا ويؤثر عليَ سلبا.

ومن الأمثلة التي أذكرها في هذا السياق، انني دائما اقرأ أسماء الموجودين في بداية كل حصة وانتظر كلمة “حاضر” من الطالب الذي يستمع الى اسمه. فألقى استجابة من الكل دونما استثناء. لكن اثناء شروعي في الدرس، يتوقف هؤلاء الطلبة عن التحدث او المشاركة بالإجابة عن الأسئلة التي تخص النص الجديد والتي تتنوع ما بين أسئلة مبنية على حفظ وتذكر او استنتاج وتحليل ومناقشة فحوى الدرس. لكن، عبثا لا يشارك طلاب المجموعة بتاتا في الحديث ولا حتى في إعطاء إجابات لأسئلة بسيطة. لذلك، من المهم جدا الان ان انتقل الى أدبيات ونظريات دعمها باحثون عالميون تصب في مجال بحثي، علها تمدني بأفكار وطرق علاج لمشكلتي التي طرحتها.

الأدبيات

الدافعية للتعلم:

تُعرف الدافعية بالأساس على أنّها الرغبة الشديدة التي لا يُدركها الفرد أو يُحللها على الأغلب، لكنه يستشعرها بداخله وبقوة، ويظهر ذلك من خلال مجموعةٍ من السلوكيات التي تُكوّنها الدافعية. (Manitsa, 2016)

أما الدافعيّة عند علماء النفس فهي مصطلح يدل على سلوك الأشخاص في المواقف المختلفة، أي العلاقة الديناميكيّة بين الكائن الحي ومحيطه، ويضم العوامل الفطريّة والمكتسبة، الخارجيّة والداخليّة، الشعوريّة واللاشعوريّة، وكل ما يتعلق بالنشاط الذهني والحركي، فهي مجموعة من الحوافز موجودة في سلوك الكائن الحي، سواء كان حيواناً أو إنساناً، ويختلف السلوك الإنساني بأنه قائم على اختبارات واعية، ودوافع موجودة في اللاوعي (عجرش,2016).

وتعتبر الدافعية من أساسيات عملية التعلم، وبما أنّ التعلم عملية صعبة ومعقدة فإنّه يحتاج إلى ما يحفز هذه العملية، وهذا يعني أنّ رغبة الطالب في التعلم تعتبر مهمة جداً، ولكن في بعض الأحيان قد يفقد الطالب اهتمامه بالدروس، فتقل الدافعية لديه. ويتمثل ذلك بعدم الرغبة في التعلم، والكسل في الدراسة، أو غياب الاستعداد لتلقي المعرفة، بالإضافة إلى ضعف المشاركة الصفية، والتغيّب عن المدرسة والتسرب منها، إلى جانب التشبث بأي سبب من شأنه إبعاد الطالب عن المدرسة. مما يضع حاجزًا رئيسيًا أمام تعلم اللغة الفعال(عجرش,2016).

تشير الأبحاث العديدة الى أن ضعف وقلة الدافعية لدى الطلاب تعود لعدة أسباب، الا وهي:

  • أسباب تتعلق بالطالب؛ كنظرة الطالب بأنّ الأنشطة التي يقوم بها المعلم لا توجد لها صلة بالمادة المعروضة، أو أنها لا تثير اهتمامه بسبب كونها تقليدية وروتينية، قلة التركيز عند الطالب، عدم موازنة الطالب بين التفكير الإبداعي والتفكير الناقد، وجود بعض المشكلات الشخصية عند الطالب، خوف الطالب من الفشل، قلة ثقة الطالب بنفسه وذاته، عدم حب الطالب للأنشطة التي يقوم بها المعلم، قلة المثابرة لدى الطالب، عدم قدرة الطالب على إنجاز المهام والمتابعة، عدم وجود السيطرة على الانفعالات، عدم استطاعة الطالب السيطرة على رغباته وإشباعها، أو أن الحوافز الخارجية منخفضة (Manitsa,2016).
  • وأسباب أخرى تتعلق بالمعلم؛ تتمثل بعدم ملائمة أسلوب المعلم في الشرح وعدم التجديد والاعتماد على أسلوب التلقين للمادة والذي يطلق عليه اسم banking وصاحب هذا المفهوم هو باولو فريري (Paulo Freire) الذي يدين بشدة النموذج الذي يشبه المصرف للتعليم، والذي يعني بذلك ان المتعلمين يتلقون المعرفة كأوعية فارغة وان المعلم هو من يملئ هذا الوعاء في المدرسة التقليدية والتي تجعل المعلم دائما هو بالمركز وتهمش الطالب (Alam, 2013).
  • بالإضافة الى أسباب تخص التعامل النفسي السيء مع الطالب، سواءً من حيثُ الاستهانة بكرامته الإنسانية، أو شتمه، ورفع نبرة صوته بالتعامل معه، بالإضافة إلى الضرب وتقزيم الطالب بكافة الأشكال، ناهيك عن تحيّز بعض المعلمين لقسم من الطلبة على حساب الطلبة الآخرين. (Manitsa, 2016)
  • كما ويوجد أسباب تخص حياة الطالب وهي: المشاكل العائلية التي يعيشها الطالب في منزله، والتي تُضعف رغبته في التعلم، أو حتى الإقبال على الحياة كالوضع الطبيعي. عوائق صحية؛ فقد يُعاني الطالب من مشكلة مرضية تعوقه عن التعلم بالصورة الصحيحة، مثل: الإعاقات الجسدية المزمنة أو التخلف العقلي. الانطباع الخاطئ لدى الطالب عن جدوى التعلم في الحياة، كيفية تعامل الاهل مع قلة الدافعية، عدم تشجيع العائلة للتعليم؛ حيثُ إنّ بعض العائلات لا تولي اهتماماً كبيراً للتعلم، وتُلحق أطفالها بالمدرسة فقط من باب السعي لضبطهم في بيئة ضابطة كالمدرسة، لا سيما في مراحلهم العمرية الأولى. (Dağgöl, 2013)
  • أضف الى ذلك أسباب أخرى وهي: صعوبة المنهج الدراسي الذي يفوق قدرات الطالب على الفهم، نمطية العملية التعليمية، الروتين الذي يعتبره الطالب أكبر العوامل الطاردة عن المدرسة؛ فلا جديد يشعر به مما قد يُعدم التواصل بين الطالب والمدرسة أو التعلم. إضافة الى عدم وجود مبنى مؤهل للمدرسة، وبساطة الخدمات التعليمية المُقدمة، أو عدم قدرة المُعلمين على التعامل مع مشكلة ضعف دافعية التعلم لدى بعض الطلبة، ما يجعل المشكلة تتسلل إلى بقية الطلبة (Manitsa,2016).

وبعد أن تعرفنا على الأسباب علينا الخوض في طرق وأساليب علاج قلة الدافعية لدى الطلاب كما بينتها بعض الدراسات بالشكل التالي:

أولا، على الآباء الذين يواجهون أطفالهم بعض المشكلات في الدافعية توفير الحب والقبول لهم مهما كانت الظروف، وعليهم قبول أبنائهم مهما كانوا أو كيف يتصرفون، ومحاولة عدم إظهار غضبهم عندما يرون أنّ أداء الطفل منخفض، وقد تساعد وجود بعض المكافآت للطفل على زيادة الحافز لديه، خصوصاً عند وجود بعض المشاريع التي يجدها الطفل أو الابن غير جذابة، فمثلاً على الآباء البدء بتقسيم المهمة إلى أجزاء صغيرة ثمّ معالجة الجزء الذي يريد ويحب الطفل معالجته، عندها سيشعر الطفل بمقاومة أقل لهذه الخطوات الصغيرة إذا كان هناك تباطؤ في نطاق المشروع بأكمله .(Dağgöl,2013)

ثانيا، وضع مناهج تعليمية تتناسب مع قدرات الطلبة، ومراحلهم العمرية، حيثُ تُخطئ بعض الجهات التربوية عند الشروع في رفع مستوى المحتوى التعليمي، في مراحل مبكرة للطلبة، ظناً منها أنّ ذلك يُحفز مهارات الطلبة، ويزيد رغبتهم نحو التعلم بصورةٍ أفضل وأكثر فاعلية، لكن النتائج السيئة سرعان ما تظهر. لذلك فان من المهم جدا ادخال طرق جديدة مثل: التعلم من خلال اللعب، التعلم من خلال الأغاني، التعلم بالمشاركة والتعاون بين الزملاء، التعلم في مجموعات، استعمال بطاقات مثيرة (Manitsa,2016).

ثالثا، ضبط سلوك المعلم، حيث يجب عليه فهم مسألة التعامل الحسن مع الطلبة، وعدم إفراغ الطاقة السلبية التي يحملها خلال الحصة، نتيجة ظرف شخصي، بالإضافة إلى تحفيز المُعلم على اعتبار الحصة الدراسية فرصةً للاستمتاع الذهني، وليس طريقةً للانتقام غير المُبرر من الطلبة، لا سيما الذين لا يحظون بقدراتٍ تحصيليةٍ عالية. إنعاش الجو المدرسي بالعديد من الوسائل، كالنشاطات اللامنهجية، والرحلات المدرسية، وعمل عروض السيرك للمُهرجين الجوالة في المدرسة من موسمٍ إلى آخر، وفتح باب العلاقات مع المدارس الأُخرى، سواء من خلال المسابقات العلمية والثقافية، أو من خلال الزيارات التعليمية الهادفة. تعزيز الطلبة المُميزين، لضمان بقائهم على ذات الحال، وحتى غير المُميزين، لتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد (عجرش, 2016).

ومن أهم النقاط التي ركزت عليها الأبحاث في مجال الدافعية هي أن على المعلم عدم التسليم لكل الأسباب النفسية، العائلية أو الاجتماعية ورفع الايادي، بل عليه الايمان بقدرات كل طالب وطالب واعطاءه المجال بالتعبير عن نفسه مع منحه المسؤوليات داخل الصف حتى نفسح المجال له بان يتغلب على الصعوبات التي تواجهه ويعطيه الأدوات العملية ليطور نفسه. أدوات من شأنها أن تصلح وتحسن مدى الانجذاب للحصة ومدى التفاعل من اجل النجاح.

كما أن جل الأبحاث بينت أن استعمال التكنولوجيا ودمج الوسائل الحديثة في الحصة من شأنها رفع مستوى الدافعية. وان استعمال الألعاب التعليمية والبرامج التي تلفت نظر الكبير والصغير تساهم جدا في جذب الطالب، وسنبين ذلك من خلال الصفحات القادمة.

التعلم عن بعد واستعمال التكنولوجيا الحديثة في التعليم:

ما هو التعلم عن بعد؟

يُعرّف التعليم عن بعد (Distance learning) باستخدام تقنيات الاتصال في عملية التعليم، وهي من الظواهر التي انتشرت مؤخراً في عدد من المعاهد، والمؤسسات، والجامعات، وفي عدد من التخصصات المُختلفة (Volery & Lord, 2000). ويتميز التعليم عن بُعد بالفصل المادي ما بين الطلّاب والمعلمين خلال عملية التعلم، وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا والاتصالات. كما ويُعرف التعليم عن بُعد باسم التعليم الالكتروني، وهو خاص بالأشخاص غير المُتفرغين، والعسكريين، والأفراد المُقيمين في المناطق النائية، مما يمنع من وصولهم لأماكن المحاضرات. ويوفر التعليم عن بُعد عدد من المزايا للجامعات والطلّاب، فبالنسبة للطلّاب فتُمكنِهم من العمل بأي وقت يناسِبهم، أما بالنسبة للجامعات فإنّها تستفيد من وجود عدد إضافي من الطلّاب دون الحاجة لبناء غرف دراسية أو مساكن للطلاب (Gary & Simonson, 2018).يتميز التعليم عن بُعد بعدة مميزات، وهي كما يلي: *المرونة (Flexibility)، بحيث أن هذه المرونة تتيح الفرصة لكل الطلاب المشاركة بالتعلم عن بعد، إذا رغبوا في ذلك. *الملاءمة (Convenience)، أي الملائمة والتلاؤم بين الطالب والمعلم. *الفاعلية (Effectiveness)، أثبتت البحوث التي تمت على هذا النِظام بأنّه ذو تأثير يوازي أو يفوق نِظام التعليم التقليدي، وخصوصاً عند استخدام تقنيات التعليم عن بُعد بكفاءة. *المَقدِرة (Affordability)، حيث يتميز هذا النوع من التعليم بأنّه لا يُكلّف مبالغ كبيرة من المال. *الإحساس المُتعدد (Multi-Sensory)، يتواجد في هذا النوع من التعليم بعدة طُرق من أجل إيصال المادة الدراسية، مثل التفاعل من خلال برامج الحاسوب، أو دراسة المادة المُسجّلة من خلال استخدام أشرطة الكاسيت، أو دراسة المادة عن طريق التلفاز (Gary & Simonson, 2018).

أنواع التعليم عن بعد:

1.التعليم الإلكترونيّ المتزامن: حسب مجلة Oxbridge academy (2018) فانه هو التعليم الذي يكون فيه الطالب، والمعلم في نفس الوقت أمام الشاشات الإلكترونيّة ليتم نقاشهم مباشرةً أمامها عبر غرف المحادثة، أو الفصول الافتراضيّة، وأكثر ما يميز هذا النوع من التعليم هو أنّ الطالب يحصل على تغذيةٍ راجعةٍ فوريةٍ، كما أنّه يوفر على الطالب عناء الذهاب إلى مكان الدراسة، ومن سيئاته أنّه يحتاج إلى أجهزةٍ إلكترونيّةٍ حديثةٍ، وشبكة اتصالٍ جيدة. واحد اهم التطبيقات التي يتم استخدامها في هذا النوع من التعلم هي:  الزوموهو برنامج مجاني، يُستخدم لتنظيم الاجتماعات واللقاءات حيث يساعد المعلم، والمحاضر، ورجل الأعمال على تنظيم اللقاءات بجودة عالية مع إمكانية مشاركة الملفات مع الحاضرين في اللقاء سواء عن طريق المعلم، أو المتعلم بشرط أن يكون لكل فرد حساب خاص به. الخدمة هذه تم إنشائها منذ عام 2011 باعتبارها أداة للتواصل عن بعد في مقرات العمل والشركات والتعليم الإلكتروني وقد بدأ يلقى رواجاً أكبر خلال الفترة الأخيرة مع تفشي وباء فايروس كورونا واضطرار الكثير من الشركات إلى جعل موظفيها يعملون من المنزل تماشياً مع إجراءات العزل الاجتماعي. كما انه أصبح منصة أساسية للتعلم عن بعد في اغلب مدارس البلاد (موقع zoom.us).

2.التعليم الإلكترونيّ غير المتزامن: وهو التعليم الإلكترونيّ الذي لا يحتاج إلى أن يكون الطالب، والمعلم في نفس الوقت أمام الشاشات، وإنّما يكون بالاستفادة من الخبرات السابقة، أو عن طريق توفر المادة التعليميّة على الأقراص المدمجة، وقد يكون التواصل عبر البريد الإلكترونيّ، أو عبر المنتديات التعليمية، وفي هذا النوع من التعليم لا يستطيع الطالب الحصول على تغذيةٍ راجعةٍ، بل يمكنه فقط العودة إلى المادة التعليميّة في أي وقت هو يريده، كما أنّه ينظم وقت دراسته حسب ما يراه مناسباً (عجوة, 2020).

مميزات التعليم عن بعد:

يتميز بالقدرة على التواصل المباشر التي يخلقها بين الطالب، والمعلم، وبشكل حيّ دون الحاجة إلى التواجد في غرفة الصف، وذلك باستخدام وسائل الاتصال والتواصل الإلكترونيّة، مثل: برامج المحادثة التي تتيح الاتصال المرئيّ، والمسموع؛ ممّا يسهّل عملية النقاش بينهم. كما وانه يزيد من قدرة المعلم على إجراء مسحٍ سريعٍ لمعرفة مدى تجاوب الطلبة مع المادة التعليمية، ومدى قدرتهم على استيعاب وفهم الدرس، كما يمكنه عمل استبيانٍ لمعرفة مدى تجاوب الطلاب معه ومدى قدرتهم على التواصل معه لفهم المادة بشكلٍ جيد. بالإضافة الى زيادة قدرة المعلم على استخدام أكثر من وسيلةٍ توضيحيةٍ، وتعليمية للطلاب، مثل: استخدام بعض التطبيقات الموجودة على الإنترنت، أو اصطحاب الطلبة في جولة إلى أحد المواقع وشرح المادة التعليمية من خلاله بشكلٍ مباشر، أو عرض فيديو يوضح المعلومات الواردة في الدرس. وأيضا يــُمكن التعلم عن بعد المعلم من تقسيم الطلاب إلى مجموعاتٍ صغيرة يسهل التواصل فيما بينها بالصوت والصورة لعمل إحدى التجارب مثلاً، أو لمناقشة إحدى قضايا الدرس المطروحة بحسب ما ذكرته مجلة Oxbridge academy (2018).وأخيرا يوفر هذا النوع من التعلم شرحَا للمادة التعليمية، بحيث يمكن الرجوع إليها في وقتٍ لاحق. ويعطي الشعور بالمساواة بين جميع الطلاب. كما ويعطي فرصةً للطالب في المساهمة بوجهة نظره دون أي عائقٍ(منصور,2015).

استخدام التكنولوجيا بالتعلم عن بعد:

التكنولوجيا هي كلمةٌ إغريقيّة قديمة تمّ اشتقاقها من مُصطلحين هما: Technoأي الدقّة والإتقان. وLogos التي تَعني دراسة أو علم، ومنهما تكوّن مصطلح تكنولوجيا الذي يَعني تنظيم المهارة الفنيّة. ارتبط مفهوم التكنولوجيا بالصّناعة لفترةٍ تَزيد عن مئةٍ وخمسين عاماً قبيل دخوله عالم التربية والتعليم، ويعني هذا المفهوم بعد تعريبه إلى تقنيات علم الفنون أو المهارات، أي بمعنى آخر دراسة المهارات بشكلٍ منطقيّ بهدف تأدية وظيفة مُحدّدة. وقد عرفت أيضا التكنولوجيا على أنّها التطبيق النظامي للمعرفة العلميّة، أو هي المعرفة المنظّمة من أجل أغراضٍ علميّة. في ضوء كلّ ما سبق ذكره نستنتج بأنّ التكنولوجيا هي عبارة عن طريقةٍ نظاميّة تَسير وفق معارف منظمة، وتُستخدم فيها جميع الإمكانات المُتاحة سواءً كانت ماديّةً أم غير ماديّة بطريقةٍ فعّالة لإنجاز كافة الأعمال المرغوب فيها (Anissimov,2017).واثناء بحثي بين المواقع فقد توصلت الى برامج الكترونية تحتوي العابا شيقة اضافة الى فعاليات تكنولوجيه ثرية بمواد تعليمية من اجل اثارة الدافعية والمشاركة لدى الطالب وهي:

  • Tiny tap تطبيق سهل وبسيط من خلاله نبني اسئلة تفاعلية على شكل كتاب يمكن مشاركته بالإنترنت.
  • PUPPET PALS2 التطبيق هوعبارة عن مسرح عرائس يمكن المعلم أو الطالب من تصميم فيديو برسوم متحركة.
  • Socrative نظام استجابة افتراضي, فكرته تكمن في جذب المعلم للمتعلمين من خلال بناء أنشطة أو تمارين يقوم المتعلم بحلها مباشرة.
  • Nearpod نظام تفاعلي فكرته تكمن في جذب المعلم للمتعلمين من خلال عمل قوالب ودروس وأنشطة.
  • Charades لعبة تفاعلية تحتوي إجابات تفاعلية (تشبه لعبة من غير كلام).
  • StarFall وهو موقع لتعلم اللغة الإنجليزية للأعمار بين 7-12 سنة، يدمج الموقع ما بين اللعب والتعلم الذاتي.
  • Gamestolearnenglish موقع الألعاب والتحدي ويركز على القاموس اللغوي. ما يميز الموقع انه من الممكن تعيين ما يحويه كمهمة واجب منزلي لمجموعة من الطلاب.
  • quizizz موقع يبني من خلاله المعلم مسابقات مع أسئلة تحدي مباشر او كوظيفة او امتحان. الموقع ينقل الطالب الى عالم فيه حماس ومؤثرات صوتية يشعر خلالها انه بسباق حقيقي.

طبعا القائمة تطــــــــــــول جدا. اذ ان التطبيقات والالعاب التعليمية هي عبارة عن بحر واسع لا حدود له لذلك اكتفي بمحاولة دمج ما ذكرته في الدروس المتزامنة وغير المتزامنة. لكن علـيّ فهم وإدراك أهمية دمج التكنولوجيا بالتعليم.

أهمية دمج التكنولوجيا وخصائص استخدامها بالتعليم:

تُعَدُّ تكنولوجيا التعليم مهمّة جداً في العمليّة التعليميّة، وتتمثَّل أهمّيتها في تشجيع المُتعلِّم على التعلُّم، وإشباع رغباته في التعلُّم، وإيجاد اتّجاهات، ومهارات جديدة لديه. كما انها تعمل على افادة المُتعلِّم من خبرات حسِّية حقيقيّة، ومنحه فرصة أكبر؛ للمشاركة الفاعلة في العمليّة التعليميّة. تعميق، وترسيخ ما يتمّ تعلُّمه من قِبَل المُتعلِّم، وذلك من خلال إشراكه لحواسّه المختلفة في العمليّة التعليميّة. تكوين مفاهيم سليمة لدى المُتعلِّم، وتجنُّب الوقوع في اللفظيّة. بالإضافة الى انها تساعد المُعلِّمين على مراعاة الفروق الفرديّة بين الطلبة، ممَّا يُساعد على تعديل سلوكهم، وتقويمه. مساعدة المُتعلِّم على ترسيخ، وترتيب الأفكار، والمعلومات التي يكوِّنها، ويتلقّاها (داوود , 4201).

بالإضافة الى ما ذكر سابقا، فان تكنولوجيا التعليم تتميز بعِدَّة خصائص، ومن أهمّها: أنَّ تكنولوجيا التعليم تسعى إلى إيجاد أدوار أخرى للمُعلِّم بدلاً من الأدوار التقليديّة في العمليّة التعليميّة. كما وتعتبر تكنولوجيا التعليم عمليّة استراتيجيّة هادفة، وفكريّة؛ حيث إنَّها تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف، من أهمّها: تبسيط إجراءات التعليم، وحلُّ المشكلات التي تحدث في العمليّة التعليميّة، والتكيُّف مع التحوُّلات الحاصلة في النظام التربويّ المُعاصر (كدوك, 2011). أضف الى ذلك، فإنها تساعد على استقلالية الطالب، وتُتيح له عدّة خيارات من أجل تحقيق أهدافه. وتساعده على بناء المعرفة عند إيجادها، وتعلِّمه طُرق البحث الدقيق والسريع على شبكة الإنترنت. كما وتعمل على الاستجابة لكافة متطلبات الجمهور، كما وتؤمن المهام، والانضباط، والأهداف، مع التعرّف على طريقة التواصل من خلال الطُرق التي يحتاجها الطالب للنجاح. وهي تساعد الطالب على الحصول على الوثائق لدعم الحجة من خلال المناقشة. وهي أيضا تساعد على فهم وجهات النظر الأخرى، وذلك عند المناقشة أو التعليق داخل الصف (Murray, 2018). كما وتُتيح التّكنولوجيا التّواصل المُباشر بين المُتعلمين، وبين المُعلمين وطُلابهم بكبسة زر، وهي بذلك تُسهل عملية التّعاون بينهم، مما يَمنح عملية التّعلم جُودة وسُهولة أكبر عندما يَتعلق الأمر بقيام الطُّلاب بعمل مشاريع مُشتركة (Hegarty, 2015). كما وأنها تساعد في عملية الإدراك الحسي لدى الطالب، وذلك عن طريق استخدام الأشكال والرسوم التوضيحية. وتساعد المعلّم على تغيير طُرق تقديم الدروس، وتوجيه المادة العلمية للطلّاب، مما يُسهّل فِهم المادة (جرار,2020). بالإضافة الى أن استخدام الوسائل التعليمية الحديثة وخصوصاً الحاسوب في عملية التعليم، يلّفت أنظار الطلّاب، ومن الممكن اتخاذه كمُعلّم إلكتروني، أو مرشَد عن طريق استخدام الوظائف أو البرامج المختلفة الخاصة في عملية التعليم. وتوفر التكنولوجيا مصدراً للمعلومات التي يحتاجها الطالب. تستخدم التكنولوجيا كأحد مصادر التخاطب عن طريق التواصل والتحدث من خلال شبكة الإنترنت (التلواني, 2014).

باختصار، فان استخدام التكنولوجيا في التعليم يجعل منه أكثر مُتعة بالنسبة للطُلاب، مما يزيد من دافعيتهم نحو التّعلُم، إذ يُمكن للدروس المُملة أن تُصبح أكثر مُتعة لهم عن طريق الأجهزة اللوحية والفيديو. ثم ان استخدام التّكنولوجيا في التّعليم، بما في ذلك شبكة الإنترنت يُؤدي إلى زيادة قُدرة المُتعلمين على الوصول لكمٍ كبير ونوعيّ من المعلومات، والتي قد لا تكون مَذكورة حتى في المناهج الدّراسية، مما يوفر الكثير في وقت قصير (Cox, 2019).
___________________
إن هذه المعرفة التي عالجتها فيما سبق ذكره، ستساعدني جدا وتعطيني تلك الشمعة التي استنير بها في طريقي لاتخاذ الإجراءات المناسبة لحل مشكلتي الأساسية من خلال بناء خطة علاجية تأخذ بالحسبان ما تعرفت عليه من خلال النظريات. من هنا اشعر بأنني قد طورت توجها جديدا وفكرا يختلف عما كنت اعرفه. وبإمكاني ترجمة هذا الفكر وهذا التوجه الجديد بنشاطات انوي القيام بها من اجل حل مشكلة البحث. وفي ضوء الادبيات التي درستها جيدا استطعت وضع جدول خاص وصياغة نشاطات وإجراءات التي أتمنى أن تؤتي بثمار ذات قيمة وان يحدث التغيير والتحسين المرجو وتخدم الهدف الأساسي من اجراء البحث الا وهو احداث تغيير في سلوك مجموعة من طلاب الخامس بحيث نصعد من الدافعية والمشاركة الفعالة لديهم بحصص التعلم عن بعد. لذلك، أصبحت أدركت الأسباب والعوامل ولدي القدرة على تجربة الحلول التي اقترحت في النظريات. سأجرب وأنفذ نشاطا تلوى النشاط وأرصد كل تنفيذ على حده، ثم أعود الى الادبيات لأبحث عن حل اخر، وأجرب تنفيذه وأعاود رصد وملاحظة تنفيذه.

الخطة العلاجية

الهدف: تصعيد الدافعية والمشاركة بحصص التعلم عن بعد (التعلم المتزامن-زوم).

النشاط وصف النشاط الجهات المشاركة مدة النشاط تنفيذ
1. جمع المعطيات عن الطلاب.

 

 

سأجمع المعلومات من مربية الصف وسيكون لدي معطيات حول الخلفية الاجتماعية لكل طالب من طلاب المجموعة، الوضع الاقتصادي، عدد الأبناء في العائلة، المستوى الثقافي للأهل، عدد الحواسيب ووسائل الاتصال بالمنزل. كما انني سأقوم بتمرير استمارة إلكترونية عن طريق google form لأهل الطلاب وسأجمع المعطيات الخاصة بالحالة الشخصية وظروف المنزل.

ثم انتقل لبناء خطة لإجراء جديد على ضوء المعطيات التي جمعتها.

 

*معلمة الموضوع

 

*مربية الصف

 

*الاهل

 

الأسبوع الأول \

بداية نوفمبر

 

 

 

 

تم

2. محادثة فردية مع الطلاب. قمت بمحادثة زوم خاصة لكل طلاب المجموعة كل على حده. كل محادثة استمرت مدة نصف ساعة. خلالها تطرقت الى الحديث عن اهتمامات الطالب. ماذا يحب في التعلم عن بعد وما الذي لا يحبه؟

هي محادثة وجدانية تهدف الى توطيد العلاقة بيني وبين الطالب وكسر الحواجز وتفهم الطالب.

 

 

*معلمة الموضوع

 

الأسبوع الثاني \

(8-12)

من شهر نوفمبر

 

 

 

تم

3.كتابة دستور

 

بناء دستور ووضع قوانين لحصة الزوم بمشاركة جميع طلاب الصف في بناء هذه القوانين، مع الحرص على كتابة الواجبات والحقوق والتطرق بالذات لقانون المشاركة والتفاعل بالحصة.  

*معلمة الموضوع

الأسبوع الثالث \

19-23

نوفمبر

 

 

تم

4. التحدث الى مستشارة المدرسة وذلك في سبيل جمع البيانات من المختصين في المجال التربوي والاخذ بنصائحهم في مجال اشراك الطلاب بالتعلم عن بعد. التحدث مع المستشارة عن أسباب وسبل علاج هذه الظاهرة بشكل عام والتحدث عن كل طالب بشكل خاص وعرض ما تم جمعه من معطيات من قبلي امامها من اجل الحصول على الاستشارة. بناءً على المقابلة هذه سأجمع البيانات وأحللها جيدا حتى يكون لدي فرصة لاتخاذ الاجراء التالي وتنفيذه.  

*معلمة الموضوع

 

*مستشارة المدرسة

 

الأسبوع الرابع

26 نوفمبر وحتى 30 الشهر

 

 

 

تم

5. المشاركة بمحاضرة تربوية لكل طبقة الخوامس عبر الزوم.

 

طلبت من المدير ان يزودنا بمحاضر من خارج المدرسة واتفقنا معه على الموعد.

المحاضرة بعنوان ” أهمية التعلم عن بعد في زمن الكورونا”. ضمت المحاضرة اخصائية وعاملة اجتماعية بالإضافة الى مستشارة المدرسة، المدير ومربي الخوامس. تم خلالها شرح قضية التعلم عن بعد وتعذر التعلم عن قرب لأسباب قاهرة، وتم التأكيد على عدم انقطاع الطالب عن المعلم.

 

*معلمة الموضوع

*اخصائية وعاملة اجتماعية

*المستشارة

*مربية الصف

*المدير

 

الأسبوع الأول من

ديسمبر

3-7

 

 

 

 

تم

6. تعزيزات للطلاب المشاركين بالحصة. كل طالب بالحصة يجيب عن سؤالين يحصل على نقطة. كل نقطة تسجل بقائمة الصف. الطلاب أصحاب اعلى 5 مراتب بتجميع النقاط اخر الفصل الأول سيتم تكريمهم واعلانهم كفائزين ويدرج أسمائهم على موقع المدرسة.  

 

*معلمة الموضوع

الأسبوع الثاني من

ديسمبر

10-14

 

 

 

تم

7.اجراء مسابقة online المسابقة قمت ببنائها عن طريق موقع www.quizizz.com

هذه المسابقة تتطلب التنافس بين طلاب الصف على المركز الأول من خلال الدخول الى رابط اضعه في التشات بعد ان كنت قد أعلنت عنها وحددت موعدا مسبقا.

رابط المسابقة

 

 

 

*معلمة الموضوع

 

 

الأسبوع الثالث من

ديسمبر

17-22

 

 

تم

8.فسح المجال للطلاب بعرض مادة. هذه المادة تخص وحدة Food كل طالب يعرض ملصقا وصورا لطعامه المفضل ويتحدث بالإنجليزية لمدة دقيقتين عن: اسم الأطعمة، الفائدة الصحية، مكونات كل نوع من الطعام…. الخ

عرض المادة يتم عبر الزوم وفتح الكاميرا. يحسب العرض من العلامة النهائية للفصل.

 

*معلمة الموضوع

 

الأسبوع الأخير

من ديسمبر

 

 

 

تم

9.عرض فيديو صامت. هذا الفيديو يسلط الضوء على فكرة ان لكل واحد منا مجال يتقنه ويحترف به حتى لو لم يكن مميزا في التعليم. بعد عرضه ستكون فرصة لنقاش ما تم مشاهدته وفهم وجه نظر الطلاب بخصوص موضوع الفيلم وتبادل الآراء.

الفيلم من هنا

 

*معلمة الموضوع

 

الأسبوع الأول من الفصل الثاني

10\1

ولغاية

15\1

 

 

تم

10. تحفيزات كلامية لكل مشاركة خلال الحصص. تحفيز الطلاب لكل مشاركة، تتضمن كلمات: رائع، مميز، مشاركة رائعة، هنالك تقدم ملحوظ، احسنت… الخ.  

*معلمة الموضوع

 

الأسبوع الثاني من الفصل الثاني

 

تم
11.استخدام اغنية

+ فيديو

 

استعراض اغنية لها علاقة بفحوى الدرس بداية كل حصة. ودمج فيديو مناسب لمعلم من خارج إطار المدرسة يشرح المادة باختصار.  

*معلمة الموضوع

الأسبوع الثالث من الفصل الثاني تم
12. اجراء لعبة تحدي بين الطلاب اللعبة تحتاج أولا انتباها لمجريات الدرس ثم الانتقال الى اللعبة بعد شرح التعليمات مباشرة.

رابط اللعبة

 

 

*معلمة الموضوع

 

الأسبوع الرابع من الفصل الثاني

 

تم

13.اجراء محادثة ثانية فردانية الاستماع من جديد الى تطلعاتهم، طموحهم بدروس التعلم عن بعد بشكل عام، ودروس الإنجليزية بشكل خاص. ماذا لفت نظرهم طول هذه المدة؟ هل أحبوا جزءا معينا قمت بعمله خلال الشهر المنصرم؟ أي جزء أحبوه؟

سأطلع على ماذا أحبوا بالدروس وماذا لم يحبوا ومن ثم أعرج أكثر الى ميولهم في خطواتي القادمة.

 

*معلمة الموضوع

 

 

الأسبوع الخامس من الفصل الثاني الدراسي

 

 

 

لم يتم

14. عرض فيلم قصير. سأعرض فيلما لرسوم متحركة فيه الكثير من التجسيد والمتعة. الفيلم يعالج قضية التعليم عن بعد بطريقة فكاهية سلسة، ويظهر فوائد التعلم عن بعد.

الفيلم من هنا

 

*معلمة الموضوع

 

 

 

الأسبوع السادس

من الفصل الثاني

 

 

لم يتم

15.منح طلاب المجموعة مسؤوليات بإمكاني منح طلاب المجموعة مسؤوليات مختلفة. وهي: إحصاء المتواجدين بالزوم، قائد لمجموعة من مجموعات غرف الزوم، مسؤول عن مراقبة التشات. *معلمة الموضوع

 

 

 

الأسبوع السابع

من الفصل

 

 

لم يتم

16. اجراء تقييم. سأقوم بإجراء تقييم نصف الفصلي واختبر تحصيل الطلاب بالمادة التي تم تعلمها خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة. *معلمة الموضوع

 

 

الأسبوع الثامن

من الفصل

 

لم يتم

التفكر (Reflection)

لم تسمح لي الفرصة من قبل انا أسال نفسي هذا السؤال: “لماذا أجد صعوبة بالغة عندما احاول أن اتذكر مادة طُلب مني حفظها بينما اتذكر بسهولة تلك المشاهد التي شاهدتها بالتلفاز وتلك التي تفاعلت معها بالحاسوب؟”

خلال القرن الماضي تقدمت التكنولوجيا بشكل رهيب ومتسارع وأحدثت تغيرات بشتى نواحي حياتنا. أصبحنا نركب سيارة متطورة، نطلب وجبات الطعام من خلال الايباد، نقتني كل ما نريد بكبسة زر وندفع فواتيرنا أيضا من خلال الشاشة. لكن للأسف الشديد لم تتقدم المدارس أو تواكب هذا التطور بكل جوانبه. فطريقة عرض المنهاج التعليمي لا زالت طريقة أكل عليها الدهر وشرب. وما زلنا نحن المعلمين نستعمل اللوح ونلقن المادة للطالب ونطلب منه حفظ وتذكر ما تعلمه حتى ينجح بالامتحان.

لذلك، أصبح من الممل جدا للطالب ان يبقى المعلم ملقناً وتـُهمش ميول الطلاب الذين أصبحت وسائل التكنولوجيا خارج المدرسة تتنافس على جذب انتباههم أكثر مما يفعل المعلم. فكما اثبتت الدراسات لنا والتي عرضتها في بحثي، على ان غالبية الطلاب يتعلمون من خلال المرئيات، وان العقل الإنساني يستوعب المعلومات المرئية بأضعاف ما يستوعبه من مجرد الكلام والحديث. وذلك لان هذه المرئيات تقوم على تحفيز وتنشيط المخيلة مما يسرع عملية الفهم والادراك. لذلك، فقد وجدت أن استعمال الفيديو خلال الحصص عن بعد يراعي جدا الفروقات الفردية. اذ انني وبعد كل حصة ابعث هذا الفيديو وأيضا تسجيلا كاملا للحصة للطلاب عن طريق الواتساب. هنا تكون الفرصة لديهم للرجوع على النقاط المبهمة او غير المفهومة لديهم. هذا الامر ساعدني جدا وطالما سيساعدني. فقد علمت من خلال جمعي للمعطيات أن طلاب الفرقة، بشكل خاص، يحبون مشاهدة الفيديوهات والأفلام. وأن البعض يقوم بالبحث عن فيديوهات في اليوتيوب لكي يشرح لهم امرا لم يكونوا ليفهموه خلال الحصة. لذلك كان لإدخال الفيديو ودمجه مع حصصي أثر كبير عليها. فلاحظت على البعض اهتماما أكبر وانتباها غير مسبوق.

كما أنني وبعد حديث قريب بيني وبين كل طالب على حدة. سـُنحت لي الفرصة أن استمع الى اهتمامات الطلاب وظروفهم في البيت ومنهم من وعدني بتغيير سلوكه وان يشارك في الحصة ويتفاعل. وهذا فعلا ما حدث مع “ايناس” على سبيل المثال. أصبحت تتفاعل بالحصة وتشارك كما لم نعتد عليها في السابق، ولكنها أبقت على الكاميرا مغلقة. انا بدوري لم افرض عليها ولا على أحد في الصف فتح الكاميرا ولكنني دائما اتطرق الى انني اُفضل فتحها وأقول: “أحب ان أرى وجوهكم الجميلة”. أما إبراهيم فقد أصبح يحب فتح الكاميرا بعد مرور شهر ونصف من النشاطات التي قمت بها. لقد أحب فكرة التنافس والمسابقات ويبدو أنه اضطر أخيرا الى فتح الكاميرا وان يسمعنا صوته خاصة وان زملاءه بالصف واثناء اجراء المسابقة كانوا يتسألون عن النتائج وكيفية الدخول لرؤيتها وتفقد مراكزهم. فاضطر إبراهيم ان يسألني من ضمن من سأل. احسست هنا انني حققت ضربا من المستحيل. رغم ان الامر لم يكن صعبا جدا. لكنني لم احقق المستحيل كله. فالطريق ما زالت طويلة وغير يسيره. سيما وأننا نمر بظروف لم نمر بها من قبل. ما زلت اسعى الى حصد نتائج أكبر واوسع رغم أن ظروف الكورونا لا تساندني في أحيان كثيرة (افتتاح المدارس مرة واغلاقها مرة أخرى). لكن الامل دائما موجود.

إن تكنولوجيا التعليم وبحرها الواسع واستعمال التقنيات التي لفتت نظري انا كما لفتت نظر الطلاب من قبلي والتي هي بالأصل من عالمهم وتحاكي جيلهم كان لها وقع جميل. فالنتائج الأولية أظهرت لي أن الطلاب يتفاعلون ويزيد شغفهم وحبهم بفحوى الدرس ورغبتهم وتحصيلهم-كما أتوقع منهم-أكثر كلما كان يحوي الدرس على لعبة، فيديو، أغنية مصورة، تفاعل على التشات، استخدام استمارات الكترونية …. وما الى ذلك من أمور لم نستخدمها أو ندمجها بحصصنا من قبل. ان وصولي الى نتائج تعتبر “جزئية” لن يثنيني عن اخذ زمام المبادرة تلوى المبادرة. وإن امكانية التغيير بالأفكار والنهج دائما هي إمكانية واردة لدي. هذه التجربة اضافت الى شخصيتي الكثير، أفادت طلابي، غيرت من استراتيجيات التدريس لدي، وضعت لي اهدافا على الصعيد الشخصي وجعلتني اراقب عن كثب ما أقوم به من إجراءات مع الطلاب بالاشتراك مع الطاقم المدرسي وتبادل النصح والاستفادة من أصحاب الوظائف والمراكز التي بدورها تخدم وتراعي مصلحة الطلاب.

إن بحثي المستمر بين المواقع وورشات العمل التي تسجلت لها خصيصا في سبيل ان اطور من نفسي اعطتني أيضا دافعية وقيمة لما أقوم به. لقد خلصت الى قاعدة أساسية وتوصلت الى نهج عمل لنهاية السنة والى ابعد من ذلك أيضا. وانا مستمرة في هذا البحث الذي لن ينتهي ما دمت امتهن هذه المهنة. لقد تعلمت ان المعلم هو فعلا باحث ما دام رضي ان يكون معلما. كما انني استشعرت لذة البحث بعد المجهود الذي بدى لي صعبا في بداية الطريق. سأستمر في ذلك وستاتي النتائج التي اسعى لها لاحقا. فرحلة البحث والعلم لا تتوقف ولا تنتهي ابدا، والحاجة لتطوير أفكار جديدة ستستمر دوما. فقد تعلمت من خلال موقعي هذا على ان أكون مسؤولة عن الاستمرار في البحث في مجال مهنتي وان اغير في طلابي واكسر هذا التغيير في سلوكي المهني بشكل دائم حتى تكون لي فرصة ان أحدث نقلة أو خطوة في تفاعل الطلاب الذي كلما زاد كلما زادت رغبتهم في التعلم وحبهم للمدرسة والمعلم وزاد بذلك تحصيلهم واداءهم وحققنا هدفنا الأسمى الا وهو: تغيير سلوك الطلاب الى الأفضل.

إن ما توصلت اليه احتاج ان انقله لمعلمة اللغة العربية، العبرية، الرياضيات وجميع معلمي المواضيع. شعوري الجميل أحب ان انقله لزملائي وتجربتي في اللقب الثاني لا يجب ان تنحصر بين مجرد أوراق. لذلك، أتمنى ان انشر مقالي واتوق الى فعل ذلك في صحيفة الكترونية او مجلة تخص المعلمين بعد ان اطوره أكثر. وبعد ان اتأكد من أنه يستحق النشر. فسبحان من حول بيده النقمة إلى نعمة. (شاهد فيديو موقع مقال على اليوتيوب)

شيــــــماء كبــــها.. تم بعون الله.. 15\1\2021

المصادر

  1. تلواني، ر. (2014). لماذا يجب استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية؟ استرجع من هنا.
  2. جرار، أ. (2020). أهمية تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية. استرجع من هنا.
  3. داوود، ش. (2014). مفهوم تقنيات التعليم. استرجع من هنا.
  4. عجرش، ح. (2016). العوامل المؤثرة في فاعلية عملية العملية التعليمة. استرجع من هنا.
  5. عجوه، ن. (2020). التعلم عن بعد، وكالة وطن للأنباء. صحيفة الوطن: فلسطين.
  6. كدوك، ع. (2011). التكنولوجيا والوسائل التعليمية في عملية التعليم والتعلم. مجلة دراسات تربوية.
  7. منصور، أ. (2015). تكنولوجيا التعليم. الأردن: الجنادرية للنشر والتوزيع، صفحة 98-106.

Bibliography

  1. Alam, M. (2013). Banking Model of Education in Teacher-Centered Class: Research on Humanities and Social Sciences.
  2. Anissimov, M. (2021). What is Technology? Review.
  3. Cox, J. (2019). Benefits of Technology in the Classroom: Review.
  1. Dağgöl, G. (2013). The reasons of lack motivation from the students and teachers voices: the Journal of Academic Social Sciences1(1):35-45
  2. & Simonson, M. (2018). Distance learning. 5. Gary, A

Review.

  1. Hegarty, C. (2015). Seven ways technology can benefit schools: www.tes.com.
  2. Manitsa, N. (2016). 12 Ways to motivate your Students: www.teachers-corner.co.uk.
  3. Murray, J. (2018). 13 Reasons for Using Technology in the classroom: www.teachhub.com.
  4. Volery, T. & Lord, D. (2000), Critical success factors in online education: International Journal of Educational Management, 14(5), 216−223.

Sites

بقلم: شيماء كبها

 

أضف تعليقك هنا