الإعلام السريع ودوره في حياتنا الخاصة

سمو الروح وما جنته علينا التقنيه.. موضوعنا اليوم عن الإعلام السريع وتأثيره في حياة الناس

دور الأبحاث والتجارب العلمية في بناء الحضارات

من علامات الحضاره هو خروج التقنيه وخروجها بشكل برامج موضوعه على سرفرات عالمية، كل محتوياتها ثروة للمالك لأنها تمتلك أثمن شي عند الإنسان الذي يعيش على هذي الأرض، إنها تمتلك عصارة أفكاره وكل ما يفكر فيه من هموم وأفراح وحالات نفسيه. لقد خلقنا الله ثم هدانا ونور بصيرتنا بكل أمور الحياة لكنه وضعنا بأشكال مختلفه وفي قارات مختلفه من العالم وكل قاره ولها طرحها وتميزها في الإعجاز والإنتاج ففي أمريكا كان الاختلاف وهو وجود من يقدر الوقت وينتج الحاجه أوجد عند البعض الدقه والعقل المتدبر من هنا خرجت الاختراعات العظيمه في أشكال برمجيات من برامج دمار والعمار من برامج تتبع الطيران المسير إلى البرامج الاجتماعيه إلى البرامج المهتمه بالصناعات العسكريه وأجهزة الدمار ومنها البرامج الطبيه المعتنيه بصحة الإنسان ورعايته يلي أمريكا أوروبا ثم شرق آسيا في الدرجات وأقصد هنا التتابع في البحث العلمي وإنتاج ما يهم بحياة الناس.

حياة البذخ أدت إلى انحسار الحضارة في البلاد العربية

أما بقية القارات فبقيت باقيه متطلعه لا دور لها إلا متلقي ومستهلك تعتمد في حياتها على ما تنتجه الطبيعه وهذي القارات افريقيا وجزء من آسيا والتي يقع فيها عالمنا العربي هذا العالم الذي عاش فيه الرازي وبن حيان وغيرهم من علماء الطبيعه والأدب والفضاء مثل عباس بن فرناس الذي بدأ أول محاولته برمي نفسه من أعلى جبل بجناحين وضعهم بتصرف محاكاة وتقليد للطير في طيرانه من هذا الوطن عاش علماء الفيزياء والكمياء وبعدهم ماتت التجارب ثم توقفت الحياه، لم يهتم عالمهم بتشجيع الفكره والبحث العلمي لم يوضع لهم دور ومراكز أبحاث ويصرف عليهم مثلما كان يصرف على البذخ في حياتهم الخاصه وقصورهم وانديتهم التي كانت ترتب للسهر والمتعه وخير شواهدهم بقيا الأندلس وقصر الحمراء هو جزء من حضارتهم.

لقد انصرف العالم العربي الى اللذه والمتعه فكانت النتائج التخلف والفقر والسبب هو الصرف على المتعه وما يمتع النفس من لذات الحياه، ماذا كانت النتيجه هلاك مجتمعاتنا ولو أن البعض يميل بأن ما عاشه العالم العربي ويعيشه إلى الآن إلى أنه امتداد قادم من فجر التاريخ وتكوين جيني فقريش كانوا يهتمون بالمتعه والنساء وعاداتهم الخاصه بهم وأنظمتهم القبليه التي تحددها القبيله والموقع، وكان الفاصل الحقيقي في حياة عالمهم انذاك هو نزول الرساله على سيد الامه محمد بن عبدالله كانت رسالة للعالم أجمع وليس لهم وحدهم هذا الرسول الذي نزلت عليه كتاب فيه القانون وفيه الاقتصاد وفيه أنظمة الحروب وفيه قواعد الطب وكل العلوم مجتمعه إنه كتاب الله “القرآن العظيم” عمل به الرسول وصحبه ثم رحل وماذا حدث بعد رسالته وانتشار الإسلام في كل مكان من بقاع العالم الذي حدث كما ذكرنا سابقاً هو انحسار الحضاره بسبب الافراط في النعيم ثم خروج التطرف بأشكاله وما نعيشه الآن هو امتداد لما سبق من حروب قبليه وتفتت المجتمع وتوريث العنصريه في البسطاء من رعاة الاقتصاد المحدود الذي يعتمد على الماشيه والحيوانات بأنواعها، فقدوا بعد الدمار والتخلف اهتمامهم بأرضهم وتنميته تحولوا إلى رحل لا شأن لهم غير تتبع السحاب والنبات.

حضارة أمريكا قامت على التقدم التكنولوجي والأبحاث العلمية

هذا في عالمنا العربي، في المقابل العالم الذي كان يغط في التخلف نهض وأي نهضة له تمت استقام في حياته فكان أول أعماله القانون المنظم للحياه ثم العتاد العسكري للحمياه والتوسع في الأرض ورسم حدود الحياه والمنفعه والبلد الذي منه خراج يستعمر ويهان ويزرع فيه التخلف والجهل ارضهم تحيى وتتطور وعالمنا يستمر في التخلف والضياع، هذا ما حصل في العالم من شرقه إلى غربه حروب ونزعات وتوزع ثروات، وكلنا سمع وقرأ عن الحرب العالميه الأولى والثانيه والذي استخدمت فيها لأول مرة في تاريخ البشرية نتاج البحث العلمي والصناعات العسكريه “القنبله النوويه” في اليابان والتي أنهت طموح شعب وأرهقته وحولته من شعب مستعمر الى شعب محدود بجزره معتمد على التصنيع وما ينتج هذا هو العالم الذي استخدمت فيه أسلحة الدمار وحدد شكله عرف بالعالم الجديد بعد عالم قرون الجهل والتخلف والظلام هذا هو عالمنا الجديد بقيادة الولايات الأمريكيه مركز التجمع العلمي والأبحاث والحضاره ما بعد التقدم العسكري والانتصار العالمي لابد لعالم القياده أن يبحث ويوجه يدير العالم بطريقه مختلفه بالانتاج ووضع كل ما يساعد على توجيه العالم من مراكز السلطه في موقعها الأساسي بدون غزو أو حروب، ما يعنينا هو نتاجهم من علم البرمجيات وأبحاثهم السريعه المفيده لهم ما سوف نتكلم عنه الآن هو البرامج التقنيه والإعلام السريع وتأثيره على حياة الناس.

كيف ساهم الإعلام السريع في تغيير حياة الناس؟

ففي الإعلام السريع وضعت برامج وطرحتها للعالم بكل اللغات في جميع القارات دمجتهم في سرفرات موحده مقرها الآن أمريكا هذي البرامج وضعت من أجل تحاكي الاحتياج فهناك شعوب مقهوره وهناك شعوب مغلقه وهذي البرامج عطتهم الحريه في نقل مشاعرهم ونشرها بين الناس والتعبير عن ما يشعرون به ويحتاجونه في حياتهم هذي البرامج تبث فيها الدعايه وتساق فيها الرغبات وتوجه العالم إلى كل الرغبات الدوليه بقوة التاثير والإقناع العالمي.. هذي البرامج خرجت وطرحت وأخرجت ثقافة الشعوب وعلمها على واقعها هذي البرامج كسرت الاحتكار الثقافي والمتمثل في جرائد وصحف رسميه تخضع لرقابة الدوله وطبقة المتخصصون في مجالاتهم.. نعم هذي البرامج ألغت الإعلام المراقب والموجه وحصرت سوقه حتى مات ولا دليل أكثر من إفلاس الصحف وتسريح العالمين فيها وتحول إلى إعلام رقمي ينافس رجل الشارع وكل من قبع على جهده التقني هذا هو عالمنا الجديد قل ما شئت فأنت في عالمك انقل ما ذهبت له فهذا فكرك وهذي هي ثقافتك وأخلاقك.

نستطيع أن نقول بأن التقنيه فضحت العالم بل عرت كل شخص صغير أم كبير نشرت محتواه وأفكاره وثقافته فالمتدين متدين والطبال طبال والحاقد حاقد والحاسد حاسد والشاعر شاعر والكاتب الموجه كاتب هذا هو المحتوى وهذي هي الشاشه قل واكتب ما أردت فلا رقيب ولا حسيب إلا أنت.. أنت وحدك.. أنت التلفزيون وأنت الصحيفه وأنت المدقق وأنت المجيز هذا هو العالم الجيد في المقابل الخلاصه عند مالك السيرفرات هو من يبيع أفكارك لمراكز الأبحاث بطريقته وثمنه.

ما مسؤولية الشباب اليوم اتجاه انتشار البرامج التقنية؟ 

ما همنا هنا الآن كيف نواجه هذا الطوفان وكيف نوجه مجتمعنا ونبقيه مجتمعاً متزناً سوياً خصوصاً إذا عرفنا بأن هذي البرامج لم يعد ممكن ردعها فهي متوفره على المحول المرافق للشخص في كل موقع.. هذي البرامج موجهه للكل ولكن دائرة الشباب اوسع.. هذي البرامج التي يوجهها وينشرها بعض الساقطين والساقطات أخلاقياً فكلما تجاوزت أكثر ربحت أكثر واعتبرت مشهور تتهافت عليك الشركات الباحثه عن تسويق منتجاتها مثل برامج سناب شات وغيره… وأقول السناب لأنه أخطر برنامج حيث دخل إلى كل منزل في بث مباشر لم يعد هناك خصوصيه أو حرمة لحياة الناس الخاصه فهو برنامج نقل كل الممنوعات والمحرمات فكرياً وإنسانياً، وغيره مثله توك توك والفيس بك وكل برنامج له توجهه، أما برنامج تويتر فهو مثلها لكنه اقصر في الوصف والنشر هو برنامج عالمي موجه يستخدمه الرئيس ورجل الشارع وكلنا نذكر دوره في توجيه الحركه السياسيه في أمريكا وزيادة شعبية الرئيس ترامب حتى انتهى به الأمر الى الحجب الغير قانوني، أما على مستوى الأفراد فهو برنامج ينقل صورة صاحب من يستخدمه وتخرج نوياه وما تحمل نفسه فلا اسم ولا هيئه هنا لها قيمه ما تكتبه هو ثقافتك ومحتواك أنت لا غيرك.. أنت من يضع نفسك واضح الهدف والتوجه أمام الناس.

ماذا علينا أن نفعله أمام هذي الثوره العلميه العالميه والتي لا حول لنا فيها ولا قوة للأسف لا نستطيع أن نفعل شيء فقط بقى لنا أمران: الأول والأهم قوانين الدوله وعقوبتها التي تفرضها المحاكم الالكترونيه، الأمر الآخر هو الأسره والمنزل والتوجيه بما يجب عمله وتجنبه وكلاً لما ولي عليه. اسأل الله أن يحفظ لنا أخلاقنا ويجنبنا أشرارنا.

فيديو مقال الإعلام السريع ودوره في حياتنا الخاصة

 

أضف تعليقك هنا