رسالة عاجلة إلى البرهان!

إلى الرئيس عبد الفتاح البرهان ..

إلى الأخ في الله ثم الوطن السيد القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان .. أخي أكتب لك هذه الكلمات ثم أضعها فى سفينة نوح قبل أن يفور التنور، ثم أبثها لتصلك أخبارها عبر الشبكات السبيرانية فتكون تحت نظرك تقرأها وتتمعن في كلماتها وتأخذها في محمل الجد ففيها من كمال النصح والوصايا ما يحتاجه أي قائد مسلم أتاه الله الحكم لبلد من البلاد فخذها وإن شئت اتركها لكن لا تكن من الغافلين.

اسعَ لتحقيق العدالة الاجتماعية

أخي لقد أتاك الله حكم بلاد أحاطت بها المخاطر من كل اتجاه في الداخل والخارج، فها هي بلادنا ومنذ سقوط حكومتها السابقة لم تُشفى أو تتعافى وظلت طريحة النزاع والصراع، لم تستيقظ من غيبوبة الفساد والمحسوبية، ولم تخفف معاناتها الاتفاقيات والمواثيق الدستورية، تلك الاتفاقيات التى لم تراعي ولا جزءاً صغيراً من العدالة الاجتماعية بل تسببت في زيادة الخلافات والانشقاقات حتى وصل بنا الحال إلى تدخل أممي واسع يريد أن يقرر ماذا يكون وماذا لا يكون.
أخي لقد أرانى الله لك رؤيا في المنام أحسبها والله أعلم رؤيا خير وصلاح، رأيتك تتحول إلى أسد بجناحين جناح أبيض وأخر أخضر حين تضرب الأرض بجناحك الأبيض يصطف الناس اصطفافهم للصلاة وحين تضرب الأرض بجناحك الأخضر ينبت الزرع في الصحراء، وهذه الرؤيا تفسيرها واضح وهو أن الله سيُمكن لك في أرض السودان فجناحك الأبيض هم أهل التيار السوداني المحافظ، هم أهل الدين وشيوخ الجماعات والطرق ورجالات الإدارات الأهلية هم الأنصار الذين طردوا المستعمر ونكلوا به تنكيلاً، هم الوطنيين الذين ينتظرون إشارتك من أجل تحقيق التوافق والاستقرار الأجتماعي، أما الاخضر فهم جنودك من أبناء القوات الشعب المسلحة أصحاب العقيدة القتالية العالية ورجال الاحراش الذين هدموا أوكار الجبال والغابات، هم الذين شهدت لهم ساحات الفداء بالصدق والايمان وحب الوطن والانتماء.

الشعب أمانة الله إليك

أخي البرهان لقد آن الأوان للضرب من يد بحديد فلقد منحك الله حكماً جعلك به راعياً مسؤلاً عن كل بطن جاعت، وعن كل نفس قُتلت ، وعن كل ممتلكات سُرقت وعن كل مواطن نام في بيته أو في العراء وهو غير آمن ، فكل ذلك أنت مسؤول عنه أمام الله ولا عذر لك إذا لم تستخدم ما منحك الله من قدره على تحقيق العدل والأمن والاستقرار.

إنهاء الفساد بيدك

أخي البرهان انت الأن الحاكم الفعلى لهذه البلاد والقائد الأعلى لقوات الشعب المسلحة، عليك الأن أن تجتز قواعد الفساد، وأعلم أن كل حزب فاسد حتي يثبت عكس ذلك، وكل حركة مسلحة لا تجنح للسلم فهي عدو متربص ينتظر الفرصة التي تنهار فيها قيادة الدولة حتى تنقض علي البلاد والعباد وتُظهر في الأرض الفساد.

اعمل لفض النزاع

أخي البرهان لقد أخذت الأحزاب السودانية فرصتها الكافية فهي لم تستطع حتى اللحظة ان تنتقل من مربع الصراع الى مربع الوفاق، فكل حزب بما لديه من الفرحين، وأعلم أخي أن الحاضر ليس كالماضي و الأحزاب لم تورث السودانيين سوى الدمار والخراب على مر التاريخ.

عليك اختيار من هم أهل للمسؤولية في الحكم

أخي البرهان عليك الآن أن تختار رجال مخلصين يقفون حولك، ويشدون من عضدك، ويساعدونك علي تخطى هذه الأزمات رجال هم أكثر وطنية ويخافون الله في عباده، رجال لا يقعون في درك الفساد أو السرقة ولا تغيرهم السلطة، ولا يرضون الظلم علي الناس ، رجال تُشكل بهم حكومتك الانتقالية يهتمون فقط بمعاش المواطن، رجال لا ينتمون إلا لهذا الوطن، لا تتحكم فيهم حركات أو أحزاب او محاور اقليمية أو أجهزة مخابراتية.

أخي عبد الفتاح البرهان .. تَحلَّ بالقوة ولا تستلم

أخى البرهان لقد مهد الله لك حتى مَكنك لتكون في هذا المكان وهذا الزمان رئيساً وقائداً وحتى تتحمل هذه المسؤلية التي تفرض عليك خلع عباءة الارتهان والاستسلام، عليك الآن أن تجاهد وتنصر بلادك وشعبك وأن تحرر ساحتنا من التدخلات الخارجية التى لا تريد لنا استقراراً أو حياة ، فالكل ينظر للسودان كموارد ولا ينظر له كشعب أصيل يريد الحياة.

فليكن حكمك على شريعة الله

أخي البرهان لا يهمك ما يقوله المجتمع الدولي ولا تهمك تلك البعثات الدبلوماسية ولا تهمك تلك الاحزاب النرجسية الذابله المتهالكه فأنت سوداني وهذه هي بلادك قد جعلها الله تحت حكمك فأفعل ما يأمرك به الله ورسوله أعلن حكومتك الآن وخذ من شريعة ربك ما يعينك على الحكم ثم أعلنها حكماً إسلاميا خالصاً لوجهه الكريم ، ولا تخف في الله لومة لائم فإن الله ينصر من عباده المخلصين.
محمد نور السموأل: رئيس تيار الشباب المستقلين/ أنت، وابراهيم محمد عوض، وعامر زين العابدين الشيخ و٥٨ شخصًا آخر، ١١٣ تعليقًا، ٦٨ مشاركة
09-08-2022
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏زي عسكري‏‏

فيديو مقال رسالة عاجلة إلى البرهان!

أضف تعليقك هنا