أهمية التقنية الحديثة

بقلم: مريم سراج أمين الدين

العلم ينور البصائر ويشيد الحياة وبه يحصل الاستخلاف في الأرض ولأن الحياة الحقيقية تكون في الإسلام و لأن الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله لخلقه فقد قال الله في محكم كتابه”إن الدين عند الله الإسلام” وقال عز شأنه “ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين”

أهمية التعلّم

فكان أول أمر من الرب إلى سيد الخلق قبل ألف وأربع مئة عام  هو قوله تبارك وتعالى “اقرأ باسم ربك الذي خلق .خلق الانسان من علق .اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الانسان مالم يعلم ” ومن المعلوم بالضرورة أن العلم لا يقتصر معناه على العلم الشرعي فحسب بل العلم أرحب أفقا و أوسع مدى فكل ما يفيد الانسان ويطور حياته ويعينه على الاستخلاف و عيش حياة كريمة فهو علم لذا كان من الأهمية بمكان أن نتعلم ما يخص التقنية الحديثة التي انفجرت في حياتنا انفجار مدويا  منذ عام ٢٠٠٠ م تقريبا

نتائج القفزة المعلوماتية والصناعية الحديثة

مما كان من نتائجه هذه القفزة المعلوماتية و الصناعية الحديثة  ؛ فالتقنيات الحديثة من أجل الاختراعات التي ظهرت في حياة البشرية  وقد غزت حياتنا ودخلتها عنوة وأصبحت سبب من أسباب الحياة التي لاغنى عنها بحال فقد أصبحت ذا شأن في الطب والهندسة و الإتصالات و التعليم عموما كما أنها قربت الآفاق وجمعت الأقطار حتى أننا نعيش مشارق الأرض ومغاربها من خلال لمس جهاز تقني وقد كنا مثل غيرنا بادئ الأمر مستنكرين استعمالها و متحفظين إلى أن غزا فايروس كورونا كوفيد >ـ ١٩ الأرض عام ٢٠١٩ م و أثبت لنا مدى أهمية التقنية الحديثة وأنه محتم علينا تعلمها حتى نتمكن خوض غمار الحياة ونلحق ركب التطور.

جودة التعليم عن بُعد

فرأينا جودة التعليم عن بعد ـ في حال استحال علينا اللقاء المباشر ـ لمن كان مهتما بهذا العلم  مصداقا لقول الله “قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب “و رأينا كيف نشط سوق الالكترونيات تعلما وبيعا وشراء – فقد كانت تعقد الدورات لتعليم كيفية استعمال هذه التقنيات الحديثة و الاستفادة منها في المؤسسات التعليمية.

كما رأينا ازدهار شعبية التواصل عبر البرامج الالكترونية بسبب اضطرار الناس للمكوث في منازلهم واداء أعمالهم ووظائفهم عن بعد فأزمة كورونا رغم صعوبتها و سلبياتها إلا أنها أظهرت لنا أبعاد مختلفة تمكننا من العيش و جعلتنا نتأقلم مع التقنية الحديثة للحد  نسبيا من الخسائر التي كادت تكون كارثية.

بقلم: مريم سراج أمين الدين

 

أضف تعليقك هنا