الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

بقلم: شيماء محمد الرفاعي

الأمة تصلي علي  رسول الله صلى الله عليه وسلم ورد في الحديث :  إنَّ من أفضلِ أيَّامِكم يومَ الجمعةِ فيه خُلِق آدمُ ، وفيه قُبِض ، وفيه النَّفخةُ ، وفيه الصَّعقةُ ، فأكثِروا عليَّ من الصَّلاةِ فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ. سبحان الله متى وُجدت الجمعة، وُجدت الصلاة على رسول الله؛ فلقد اختار رب العالمين يوم الجمعة لأعظم أحداثٍ وجدت في الدنيا تتعلق بالبشر.. فناسب أن يكون الذكر الأدوم في خير الأيام لخير الأنام صلى الله عليه وسلم.

فضل الصلاة على النبي في يوم الجمعة

وبما إن يوم الجمعة خير يوم طلعت فيه الشمس وغربت وقد اختاره الله للأمة؛ فخُص من أفراد الأمة؛ رسول الله بالذكر في هذا اليوم، فيوم الجمعة مكافأة من الله لنا؛ ولذا سنخصصه للصلاة على المتسبب في هذا الفضل لنا. 

ولا نقول الصلاة عليه بل الإكثار فقد خاطبنا النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الصلاة عليه في هذا اليوم لا مجرد الصلاة وفقط. والمتأمل سيجد ما من لحظة يوم الجمعة إلا وترفع الأمة إلى ربها صلاة على نبيها صلى الله عليه وسلم؛ فكأن لسان الأمة اتَّحد على هذا الأمر. 

الآيات التي ورد فيها ذكر يوم الجمعة

وفي القرآن إشارة تربط بين الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويوم الجمعة؛  ففي سورة الجمعة : ( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ  وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ) 

فسورة الجمعة التي تذكر صلاة الجمعة ورد في بدايتها ذكر النعمة ببعث النبي صلى الله عليه وسلم فناسب أن تكثر الصلاة عليه شكراً لهذه النعمة وتعبيراً عن الامتنان لما بذله من التزكية والتعليم صلوات الله وسلامه عليه بوسيلة شرعية لا غلو فيها 

ما هو سبب الربط بين الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويوم الجمعة؟

وهل من حكمة من هذا الربط بين الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويوم الجمعة ؟جاء في آخر السورة عتابه سبحانه للصحابة الكرام : ( وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْر مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ )فلما عوتب الصحابة على الانفضاض من حوله كان ذلك أمراً بالالتفاف حوله ذلك اليوم ، وكان نصيب الأمة من بعده ممن لم يروه من ذلك أن يلتفوا حوله بصلواتهم التي تبلغه والله أعلم.

فلك الحمد ربي أن منحتنا يوم الجمعة.. ووهبتنا فيه فرصة نُعبر فيها عن وفائنا لرسولك صلى الله عليه وسلم 

لك الحمد ربي أنك لم تحدد الصلاة عليه بعددٍ كما حددت بعض الأذكار بعددٍ معين.

لك الحمد ربي أن جعلت من انشغل بالصلاة على رسولك عن نفسه وعن حاجاته، فحاجتُه مقضية، وذنبُه مغفور، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي رضي الله عنه.

لك الحمد ربي أن جعلت الصلاة الواحدة منا على رسولك صلى الله عليه وسلم بعشرٍ منك علينا تكرما.

لك الحمد ربي أن هيّجت حماسنا وشوقتنا للصلاة عليه؛ عندما قلت تنبيها لنا وتعليما، وتشريفا لقدر نبينا وتعظيما :

“إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما “

“إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما “

فأمرتنا بأمر عظيم، بدأت فيه بنفسك، وثنيت بملائكتك المُسبحة بقدسك.

لك الحمد ربي أن ختمت لنا يوم الجمعة يوم الصلاة على رسولك صلى الله عليه وسلم؛بساعة إجابة

ولذا ساجعل شعاري اليوم إن شاء الله :

لأجعلنَّ لساني  لا يفتر عن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم

لأجعلنَّ لساني اليوم لا يفتر عن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.

لأصلينَّ عليه في هذا اليوم وفاء له قائما وقاعدا، ماشيا ومتوقفا، حتى إن غلبتني عيناي فلتغلبني وأغفو وأنا أصلي عليه.

لأهيجنَّ بيتي وأهلي، وجيراني وأرحامي؛ للصلاة عليه.

ألا صلوا عليه وسلموا تسليما

مستقطع من نظره علي طريق التمكين

قناة مجالس الذكر

بقلم: شيماء محمد الرفاعي

 

أضف تعليقك هنا