بيت السرد الذي يُثري المشهد الثقافي السعودي

بقلم: الدولة بيروكي 

لاشك أن المجتمع السعودي من إبان مجيء الإسلام  تمتع بتراث غير محدود جاب كل القبائل المتواجدة في الجزيرة العربية ، اختلفت فنونها واستعراضها فمن هنا يأتي المشهد الثقافي السعودي الذي تحول بفضل رؤية 2030 الى ماض وحاضر على حد السواء، وإلى حداثة وتقدم تشكلت بفعل عدة تقارير ودراسات قد أغنت الساحة الادبية والثقافية ولعل صدور أوامر ملكية بدعم الأندية الأدبية السعودية في 2015 إلا أنها مازالت تعتبر هاجس الثقافة الأول ، فهي لازالت تعاني من التطفل ومن الدعم المادي اللامحدود ، فلقد جاء البيت السردي في الدمام ليعطينا السيد عيد الناصر نائب البيت السردي في المنطقة الشرقية إجابات عن ماهية المشروع وكيف يتم في الدفع قدما بالمشروع الثقافي؟ 

كيف جاءت فكرة مشروع نادي بيت السرد في الدمام؟

بيت السرد كان فكرة قام بها الدكتور مبارك الخالدي، قبل خمس سنوات تقريبا، ومعه بعض الأخوة والأخوات المهتمين بالأدب والسرد. 

هل هذا النادي يشبه نوادي عدة في السعودية اهتمت بالقراءة والأدب؟

يفترض أن تكون كذلك كتصور عام، ولكن ليس لي معرفة بكل الأندية وبرامجها وكيف تدير شئونها، ولكن السرد هو السرد، قصة ورواية وما يصاحبها من آراء نقدية انطباعية. 

كيف تساهمون في إثراء الثقافة السعودية والتي تعرف نقلة نوعية؟

نادي بيت السرد يساهم في إثراء الثقافة السعودية من خلال أنشطته المتنوعة، فهو يدير ورش للرواية واخرى للقصة، وينفذ مهرجاناً سنوياً للقصة ويساهم في رفد الجمعية بما تحتاجه من نصوص يمكن تنفيذها، ويعمل على تشجيع الجيل الجديد في الدخول إلى هذا العالم السحري الجميل من خلال اتاحة الفرصة لهم لتقديم انفسهم ونصوصهم.  

ماهي مجالات الأدب واللغة العربية التي يعالجها هذا النادي؟

نادي بيت السرد يركز على القصة والرواية وبعض الأحيان على الأفلام المعتمدة على نصوص روائية وقصصية. هل يستطيع بيت السرد ونوادي أخرى الرفع من الحراك الثقافي في السعودية ودول الخليج؟أعتقد بأن أي نشاط ثقافي وفني، حتى لو فردي، يساهم بشكل أو بآخر في الحراك الثقافية، وبالتأكيد لو توفر الدعم المالي والإعلامي والثقافي من الجهات المعنية فسوف يقدم قفزة نوعية في هذا المجال. 

وفي الأخير هل توجد فروع لهذا النادي في دول الخليج وهل لكم علاقات مع أندية مهتمة بإثراء المشهد الثقافي في باقي البلدان العربية؟ لا توجد أي فروع للنادي غير فرع الدمام.

الصعوبات التي تطال المشهد الثقافي والفني

ختاما بالرغم من الصعوبات التي تطال المشهد الثقافي والفني الذي لا يمكن حصره وتحليله إلا انه بدأ يساير الواقع نحو رؤية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان 2030 فيستجيب للتحولات الكبرى في المجالات التاريخية والإجتماعية والثقافية والأدبية والسياسية والفكرية أحيانا ليخلق لنا سعودية أخرى متجدرة بإسلامها ومتحولة بحداثتها التي لم يكن بيت السرد فيها أول نادي وإنما كانت أندية أخرى كفضاء الثقافة وصالون ضاد الثقافي والذي إذ لم يرفعها الأدب ، فهو رفعة للثقافة التي تنتظر دعمها ومسايرتها في واقع سياسي متحول في الخليج والمنطقة العربية.

بقلم: الدولة بيروكي 

 

أضف تعليقك هنا