قصة وعبرة

بقلم: محمد علي عباس

قصة عن الملك وزوجاته الأربعة..

ملك كان متزوج 4 زوجات، كان يحب الرابعة حبا جنونيا، ويعمل كل ما في وسعه لإرضائها، أما الثالثة فكان يحبها أيضا ولكنه يشعر أنها قد تتركه من أجل شخص آخر، الثانيه كانت هي من يلجأ إليها عند الشدائد وكانت دائما تستمع إليه وتتواجد عند الضيق، أما الزوجة الأولى فكان يهملها ولا يرعاها ولا يؤتها حقها مع أنها كانت تحبه كثيرا وكان لها دور كبير في الحفاظ على مملكته .

مرض الملك وشعر باقتراب أجله ففكر وقال: أنا الآن لدي 4 زوجات ولا أريد أن أذهب إلى القبر وحيداً. فسأل زوجته الرابعة أحببتك أكثر من باقي زوجاتي، ولبيت كل رغباتك وطلباتك، فهل ترضين أن تأتي معي لتؤنسيني في قبري؟ فقالت: (مستحيل)، وانصرفت فورا بدون إبداء أي تعاطف مع الملك، فأحضر زوجته الثالثه وقال لها : أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني في قبري، فقالت: ( بالطبع لا) الحياة جميلة وعند موتك سأذهب وأتزوج من غيرك، فأحضرالزوجة الثانية وقال لها: كنت دائما ألجأ إليك عند الضيق وطالما ضحيت من أجلي وساعدتيني، فهل ترافقيني في قبري؟ فقالت: سامحني لا أستطيع تلبية طلبك، ولكن أكثر ما أستطيع فعله هو، أن أوصلك إلى قبرك، حزن الملك حزنا شديدا على جحود هؤلاء الزوجات، وإذا بصوت يأتي من بعيد ويقول: أنا أرافقك في قبرك، أنا سأكون معك أينما تذهب، فنظر الملك، فإذا بزوجته الأولى، وهي في حالة هزيله ضعيفه مريضه، بسبب إهمال زوجها لها، فندم الملك على سوء رعايته لها، في حياته، وقال: كان ينبغي لي أن أعتني بك أكثر من الباقين، ولو عاد بي الزمان لكنت أنت أكثر من أهتم به من زوجاتي الأربعه.

كل شيء زائل إلا العمل الصالح

{ في الحقيقه أحبائي الكرام } كلنا لدينا 4 زوجات:
{الرابعه}: الجسد: مهما اعتنينا بأجسادنا وأشبعنا شهواتنا، فستتركنا الأجساد فورا عند الموت.
{الثالثه}: الأموال والممتلكات : عند موتنا ستتركنا وتذهب لأشخاص آخرين.
{الثانيه}الأهل والأصدقاء: مهما بلغت تضحياتهم لنا في حياتنا، فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا للقبور عند موتنا.
{الأولى} العمل الصالح: ننشغل عن تغذيته والاعتناء به، على حساب شهواتنا وأموالنا وأصدقائنا، مع أن اعمالنا هي الوحيدة التي ستكون معنا…

إذا أتممت القراءة علق ب الصلاة على خير البشرية محمد صلى الله عليه وسلم في ثلاث تعليقات دعما منك لنا لتصلك جميع منشورتنا نحن بدعمكم نستمر الرجاء المشاركه حتي تعم الفائده وجزاكم الله خيرا💖💖

بقلم: محمد علي عباس

 

أضف تعليقك هنا