بقلم: ديانه ناصر حسن عزام
الفقه، المعنى والمفهوم
الفقه: العلم بالشيء والفهم له، وقد غلب على علم الدين لسيادته عند المسلمين على سائر أنواع العلم، وفقه فقهًا…بمعنى علم علمًا، وفقه الشيء أي علمه، وفقهه وافقهه علمه وتفقه، الفقه إذًا هو البحث العميق النافذ الذي يتعرف غايات الاقوال والافعال، ومن ذلك قوله تعالى “فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثًا “، وقوله صلى الله عليه وسلم” من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين”، وفي اصطلاح الفقهاء والأصوليين يراد به العلم بالأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية، والفقيه في الاصطلاح الشرعي من يكون الفقه ملكة له أو مهارة وفنًا وعلمًا.
النشأة والتطور
يعتبر عصر النبي صلى الله عليه وسلم اهم العصور الفقهية على الإطلاق، لأن التشريع الإلهي تم في هذا العصر والتشريع الإلهي كما هو معلوم أساس الفقه في جميع أدواره وعصوره، والفقه في هذا العصر هو فقه الوحي فقط. طريقة التشريع في هذا العصر قامت على أساس الواقع، فكلما وقعت حادثة تتطلب حكمًا لجأ الصحابة إلى رسول الله يسألون البيان.
وعندما توفي الرسول صلى الله عليه وسلم واجه صحابته من بعده حوادث ليس في القرآن ولا في السنة بيان خاص بها ولا حكم قاطع فيها فاجتهدوا في تفهم حكم الله على ضوء النصوص واستهداف المصلحة واختلف فهمهم في هذا وذاك تبعًا لما يراه كل واحد منهم مقتضى النص أو سبب المصلحة وقد ينتهي التشاور إلى رأي واحد يجتمعون عليه.
وكان لهؤلاء الصحابة تلاميذ من التابعين التفوا حولهم وأخذوا عنهم وذهبوا مذهبهم الذي ترسموه فأخذت تتكون في هذا الوقت تبعًا لشخصيات الصحابة ومذاهبهم مدارس في البلاد المختلفة على رأس كل مدرسة امام من التابعين. أهم هذه المدارس مدرسة الحجاز ومدرسة العراق او مدرسة الحديث ومدرسة الرأي
وبنهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية يبدأ العصر الذهبي للفقه بدخول عصر المذاهب الجماعية ففي هذه المرحلة نشط الفقه نشاطًا عظيمًا واتسعت دائرته واتجه الفقهاء إلى ما لم يتسع له زمن أسلافهم فتنافسوا في ابراز مكوناته وتضافرت الجهود على ضبطه وتدعيم قواعده واستيعابه فأصبح الفقه الإسلامي ثروة طائلة خلفها ذلك العصر للأجيال المتعاقبة.
منهج الفقهاء
للفقهاء طريقة في التفكير وأسلوب في النظر والبحث ميزهم عن غيرهم من فئات وشرائع المفكرين الإسلاميين المنهج الأساسي الذي التزم به الفقهاء في دراسة المسائل التي تعرضوا لها هو القياس. قام القياس الفقهي على فكرتين أو قانونين:
- فكرة العلية أو قانون العلية وهو أن لكل معلول علة أي “أن الحكم ثبت في الأصل لعلة كذا”
- قانون الاطراد في وقوع الحوادث وتفسيره ان العلة الواحدة إذا وجدت تحت ظروف مشابهة انتجت معلولًا متشابهًا
وما كان للفقهاء أن يستخدموا القياس إلا استنادًا إلى قاعدة فكرية عامة ألا وهي (الاجتهاد) والاجتهاد بالرأي هو: بذل الجهد للتوصل الى الحكم في واقعة لا نص فيها بالتفكير واستخدام الوسائل التي هدى الشرع اليها للاستنباط فيما لا نص فيه ”
يسوق علماء الفقه عددًا من الأدلة التي تبين ان الاجتهاد ضروري ومطلوب شرعيا منها:قوله تعالى “فاعتبروا يا اولي الابصار” وجه الدلالة ان الله امر بالاعتبار وجاء الامر بع عاما لأولي الابصار لكونهم أولى بصائر. وردت في القران آيات كثيرة تطالب بإعمال الفكر والعقل عموما مثل قوله تعالى ” إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون” و “يعقلون” و “لأولي الالباب”
مصادر الاجتهاد الفقهي
للاجتهاد الفقهي مصادر عديدة وأصول مختلفة، فمنها مصادر أصلي’ متفق عليها من الجميع وهي (كتاب الله وسنة رسوله)، ومنها مصادر تبعية متفق عليها بين جمهور الفقهاء لا يشذ عنهم إلا نفر يسير وهي الاجماع والقياس، ومنها ما هو محل خلاف وجدل بينهم في اعتباره أصلًا ومصدرًا وهي كثيرة تختلف حسب اختلاف المذاهب، كالاستحسان والعرف والمصلحة والاستصحاب والذرائع. إن جميع المصادر التي تسقى منها الاحكام ترجع إلى أصل واحد، هو ما جاء به عن طريق الوحي.
القيمة التربوية للجهد الفقهي
حمل الفقه الإسلامي عددًا من المبادئ يشكل دعمًا وترسيخًا لتربية إسلامية سوية بالنسبة للدين وبالنسبة للدنيا أجملها مدكور في النقاط التالية:
- مبدأ التخاطب مع العقل
- مبدأ إحاطة العقيدة بالأخلاق الفاضلة المهذبة للنفس “وعباد الرحمن يمشون على الأرض هونًا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا”
- مبدأ جعل التكاليف الشرعية لإصلاح الروح وتطهيرها “ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم”.
- مبدأ التآخي بين الدين والدنيا في التشريع “وابتغ فيما اتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا”.
- مبدأ المساواة والعدالة فقد ساوى بين الناس جميعًا دون تفريق “إن أكرمكم عند الله أتقاكم”.
- مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- مبدأ الشورى
- مبدأ التسامح” إن الله يحب المقسطين”
- مبدأ الحرية ” لا إكراه في الدين”
- مبدأ التكافل الاجتماعي.
كتابات تربوية لعدد من الفقهاء تشكل جوهر التراث التربوي
- كتاب (آداب المعلمين) لمحمد بن سحنون، وهو فقيه مالكي نشأ ومارس نشاطه الفقهي في مدينة القيروان بالمغرب العربي.
- العمل الثاني لأبي الحسن علي بن محمد خلف المعروف بالقابسي الفقيه القيرواني صاحب كتاب (الرسالة المفصلة لأحوال المتعلمين وأحكام المعلمين).
- كتاب (جامع بيان العلم وفضله) المنشور بالمدينة المنورة لأبي عمر يوسف ابن عبد الله القرطبي.
- كتاب (أدب الإملاء والاستملاء) لعبد الكريم ابن محمد بن منصور المروزي وهو فقيه شافعي.
- كتاب (تعليم المتعلم طرق التعلم) لبرهان الإسلام الزرنوجي.
- كتاب (تذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم) لبدر الدين بن جماعة الشافعي
- كتاب (تحرير المقال) لابن حجر الهيثمي.
موقف الاتجاه الفقهي من بعض قضايا التربية
العلم: قيمة ومعنى، وتعلمًا:هو موضوع لا يخلو منه كتاب تربوي صنفه فقيه من الفقهاء، وإن اختلفت الصياغات بل إنه كان الموضوع الأول غالبًا إن لم يكن دائمًا في مثل هذه الكتابات المتخصصة.
كان أبو حنيفة يرى أن العمل القويم يجب أن يكون مبنيًا على المعرفة الصحيحة فليس الخير من يعمل الخير فقط بل الخير عنده من يعلم الخير والشر ويقصد إلى الخير عن معرفة لمزاياه ويجتنب الشر فاهمًا لمساويه.
وليس العادل هو الذي يكون منه العدل من غير معرفة للظالم بل العادل هو الذي يعرف الظلم ومغبته والعدل وغايته ويقصد الى العدل لما فيه من شرف الغاية وحسن المغبة.
أبو حنيفة كان يقرر أمرين:
- العمل المستقيم لا بد أن ينبني على فكر مستقيم وعلم مقرر ثابت.
- العلم يجب أن يكون جزمًا قاطعًا لا تردد فيه في مسائل الاعتقاد واليقين وهو يتحقق بإثبات ونفي، اثبات للمعتقد، ونفي لما عداه.
أما ابن سحنون فكان من المربين الفقهاء الأوائل ونلمس النزعة الفقهية الواضحة على كتاباته بدرجة عالية فهو يحرص على أن يسند ما يريد ابرازه بأحاديث نبوية واثار بروايات مختلفة لكنها جميعً ا تصب في فكرة واحدة.
وهو إذ يروي الأحاديث ويسوق الآثار يقف عند حد الرواية دون أن يحلل ويناقش ويقارن ربما لأن النصوص التي يتعامل معها هي أحاديث الرسول مما يستوجب السماع والطاعة وكان مما رواه، قول الرسول صلى الله عليه وسلم ” خيركم من تعلم القران وعلمه” وأيضًا “إن لله اهلين من الناس ” فلما سئل: من هم يا رسول الله؟ قال:” هم حملة القران هم اهل الله وخاصته”.
أما القابسي فهو فضلًا عن تكراره لأحاديث ابن سحنون يزيد على ذلك بالإستناد إلى آيات من القرآن الكريم في بيان فضل القرآن وبالتالي فضل وقيمة تعلمه وتعليمه، من ذلك قوله تعالى:” قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم الى صراط مستقيم ”
كما يزيد القابسي في رواية الأحاديث المتعلقة بقيمة تعلم القرآن ما روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة طعمها وريحها طيب والمؤمن الذي لا يقرأ القران ويعمل به كالثمرة طعمها طيب ولا ريح لها ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القران كالحنظلة طعمها مر خبيث وريحها مر”.
إذن مراتب ودرجات قيمة العلم مع العمل به أربع أعلاها العلم بالقرآن والعمل به وأدناها الجهل به وعدم السلوك وفقه وأقربها للمرتبة العليا الذي يسلك وفقًا لما جاء به القرآن دون أن يقرأ وأقربها للمرتبة الدنيا الذي يقرأ القران ويعلمه دون أن يسلك وفقًا له.
المعلم كما ينبغي أن يكون
المعلم ليس مجرد خازن علم يغترف منه التلاميذ معارف ومعلومات ولكنه نموذج وقدوة ومن هنا فإن التكوين الأخلاقي والتدين لا بد أن يسبقا كافة جوانب عملية التكوين التربوي للمعلم.
ابن جماعة يشترط في المعلم “دوام مراقبة الله في السر والعلن والمحافظة على خوفه في جميع حركاته وسكناته وأقواله وأفعاله” كذلك طالب ابن جماعة أن يتخلق المعلم بالزهد في الدنيا والتقلل منها بقدر الإمكان الذي لا يضر بنفسه أو بعياله.
ولأن غرض التعليم مرتبط برضا الله كان على المعلم أن ينزه علمه عن جعله سلمًا يتوصل به إلى الأغراض الدنيوية من جاه أو مال أو سمعة فابن جماعة هنا ينحو نحوًا صوفيًا مع ما نعرفه عن التباين المشهور بين أهل الفقه وأهل التصوف.
أما الأخلاق المرضية فهي” الإخلاص واليقين والتقوى ودوام التوبة والصبر والرضا والقاعة والزهد والتوكل وسلامة البطن وحسن الظن والتجاوز وحسن الخلق ورؤية الاحسان وشكر النعمة والشفقة على خلق الله ”
حرص أئمة الفقه أن يكونوا أصحاب مدارس علمية تمتد تلاميذهم بامتداد العالم الإسلامي وبامتداد تاريخه فعلى سبيل المثال: كان الشافعي قوي البيان واضح التعبير أوتي مع فصاحة لسانه وبلاغة بيانه وقوة جنانه صوتًا عميق التأثير يعبر بنبراته كما يوضح بعباراته لقى مالكا فأراد مالك أن يقرئه الموطأ على بعض أصحابه فقال: أقرأ عليك صفحًا فما أن قرأ الصفح حتى رغب مالك في سماعه منه حتى آخره وذلك لما في صوته من تأثير عميق وفصاحة نطق وحسن أداء ولعمق تأثير صوته كان إذا قرأ القرآن أبكى سامعيه.
طالب العلم كما ينبغي أن يكون
رأينا إلحاح على جانبي التدين والأخلاق بالنسبة للمعلم فإننا نرى مثل ذلك بالنسبة للمتعلم فمما كتب ابن جماعة ضرورة “أن يطهر قلبه من كل غش ودنس وغل وحسد وسوء عقيدة وخلق ليصلح بذلك لقبول العلم وحفظه والاطلاع على دقائق معانيه وحقائق غوامضه”
ويرتبط بهذا حسن النية في طلب العلم وأيضًا مثلما طولب المعلم بالزهد والتقشف كان من البديهي أن يطالب المتعلم بذلك أيضًا وكان ابن جماعة ينتقد عادة “النهم في الأكل” مما جعله يسوق الشواهد من كبار الفقهاء للتدليل على تجنب الإسراف في المأكل والمشرب حتى أن الشافعي كان يحرص على عدم الشبع.
ضرب ابن حنبل مثلا رائعًا في “العمل” حتى يكسب رزقًا يقتات به يعينه في طلب العلم فكان لا يجد غضاضة في أن يعمل مهما يكن نوع العمل ما دام فيه نفع للناس وسد لحاجته.
ما يجب تعليمه وتعلمه
القرآن الكريم هو أول العلوم التي يجب أن يتعلمها التلاميذ ووجه الضرورة في تعليم القرآن عند القابسي وغيره من الفقهاء ترجع إلى أسباب كثيرة فالقرآن كلام الله وقد حث الله العباد على تلاوته، والقرآن مرجع المسلمين في معرفة العبادات والمعاملات ويشترط القابسي في تعليم القرآن: حسن الترتيل وجودة القراءة وحسن الوقت والأخذ عن مقرئ حسن وهو ينصح بقراءة نافع وأكد ان المعرفة الصحيحة للقرآن تستلزم العلم بالنحو لإعراب الكلمات إعرابًا صحيحًا والعلم باللغة العربية لفهم معاني القرآن.
وأكد ابن حجر الهيثمي على ضرورة تعليم القرآن واستشهد بما أخرجه أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم أنه صلى الله عليه وسلم قال: “إن لله أهلين من الناس قيل من هم يا رسول الله قال: هم أهل القرآن هم أهل الله وخاصته”
الأقسام الثلاثة التي ينقسم اليها علم الدين الذي هو أعلى العلوم وأولاها تعليمًا وتعلمًا:
- معرفة خاصة الإيمان والإسلام وذلك معرفة التوحيد والإخلاص.
- ما جاء به الدين من شرائع.
- معرفة السنن واجبها وأدبها وعلم الأحكام. وقد صنف العلموي العلم إلى مراتب: فرض عين وفرض كفاية وسنة.
العلاقة بين المعلم والتلميذ
الفكرة السائدة في الكتابات الفقهية التربوية عن علاقة المعلم بالتلميذ هي أنه بمثابة (الوالد) وبالتالي فله سلطته لأن عليه واجباته من حيث التنشئة والتكوين والإعداد والدارس لأسلوب تعامل أبي حنيفة كمعلم مع تلاميذه يستطيع أن يلمس مظاهر ثلاثة:
- أنه يواسيهم ويعينهم على نوائب الدهر.
- كان ينظر الى نفوسهم يتعهدها بالرعاية.
- كان يتعهدهم بالنصيحة وخصوصًا لمن كان منهم على أهبة افتراق.
طالب ابن جماعة المعلم بأن ينشد في كل ما يفعل ” مصالح الطلبة وجمع قلوبهم ومساعدتهم بما تيسر عليه من جاه ومال عند قدرته على ذلك “.
أما سحنون قال “لا يجوز لمعلم أن يشتغل عن الصبيان إلا أن يكونوا في وقت لا يعرضهم فيه بأس بأن يتحدث وهو في هذا ينظر إليهم ويتفقدهم ”
وقد حظيت مسألة الضرب باهتمام كثير من الفقهاء ويكاد يكون هناك اجماع على جوازه لكن بشروط معينة. وأيضا حظيت قضية أجر المعلم اهتمام كبير من الفقهاء فقد اعتبر القابسي الأجر ضروريًا وهناك العديد من الأدلة التي استند إليها الذين اجازوا أخذ أجر وهناك أيضًا أدلة أخرى مخالفة استند إليها الذين لم يجيزوا ذلك.
مبادئ للتعليم والتعلم
كانت طريقة أبو حنيفة في درسه تشبه أن يكون دراسة له لا إلقاء لدروس على تلاميذ وكان غالبية طلبة العلم المتكسبين يقصدون الفقهاء لأن الفقهاء هم حملة علوم الشريعة والعبادات.
وقد شدد ابن جماعة على وجوب ألا يتصدى معلم للتدريس إذا لم يكن أهلًا لذلك ولا يتصدى للحديث في علم إلا إذا كان على قدر من العلم به يمكنه من أن يقوم بمواجهة الموقف التعليمي.ولأن التعليم أمانة ومسؤولية أكد القابسي على أهمية معاقبة المعلم الذي يثبت أنه قصر في مهمته.
ولعل ابن جماعة كان أكثر علماء التربية الفقهاء عناية ببيان المبادئ والأسس التي يجب أن تقوم عليها عمليتا التعليم والتعلم مثل: عدم الزام المعلم بخطة دراسية معينة، ألا يذكر المعلم شبهة في الدين في درس ويؤخر مناقشتها إلى درس آخر، التوازن الدقيق بين تطويل ربما يبعث السأم والملل لدى التلاميذ وبين اختصار شديد قد يخل ببنية موضوع التعلم، أن يكون صوت المعلم مناسبًا، ألا يدع المعلم موضوعات المناقشة والتعليم يتداخل بعضها مع بعض.
وكان ابن حنبل لا يلقي الدرس من غير طلب، وكان الزرنوجي فيحبذ أن تكون الدافعية نابعة من المتعلم نفسه، أما الشافعي فكان لا يعطي سامعيه من العلم إلا بمقدار ما يألفون ويجتهد في ألا يعرفهم من نفسه إلا بما يطيقون.
المراجع
- إسماعيل علي، سعيد. اتجاهات الفكر التربوي الإسلامي. القاهرة: دار الفكر العربي.
- ابن منظور. لسان العرب. القاهرة: دار المعارف.
- أبو زهرة، محمد. أصول الفقه. القاهرة: دار الفكر العربي.
- العمري، نادية. الاجتهاد في الإسلام. بيروت: مؤسسة الرسالة.
- الأمير شمس الدين. الفكر التربوي عند ابن سحتون والقابسي. بيروت: دار اقرأ.
- الخولي، عبد البديع. الفكر التربوي في الأندلس. القاهرة، دار الفكر العربي.
- زيعور، شفيق. المذهب التربوي عند السمعاني. بيروت: دار اقرأ.
بقلم: ديانه ناصر حسن عزام