التفكير المنظومي

مفهوم التفكير المنظومي

  1. يعرف التفكير المنظومي بأنه “احتواء جميع العمليات، والمجموعات التوافقية والظواهر لنظام معين متكامل، حيث أن فصل جزء من النظام يعطي معلومات ضحلة أو صورة خاطئة عن الكل”. (الكامل، 2003م، ص21.)
  2. ويعرف كل من عفانة وعبيد (2003م، ص63) التفكير المنظومي بأنه “التفكير الذي يتناول المضامين والمفاهيم العلمية المركبة من خلال منظومات متكاملة تتضح فيها العلاقات الرابطة بين المفاهيم والموضوعات، فيكون المتعلم قادرًا من خلال هذا التفكير على إدراك الصورة الكلية المركبة لمضامين المنظومات المفاهيمية المعروضة والعلاقات التي تربط بينها، لذا فإنه يقوم على الكل المركب الذي يتكون من مجموعة مكونات تربط فيما بينها علاقات متداخلة تبادلية التأثير وديناميكية التفاعل.”
  3. “يعد التفكير المنظومي من المستويات العليا للتفكير، حيث يستطيع المتعلم من خلال هذا النمط من التفكير رؤية الموضوعات الرياضية بصورة شاملة، فيصبح قادرًا على النقد والإبداع والاستقصاء، الأمر الذي يؤكد أن هذا النوع من التفكير يعد شاملًا لأنواع مختلفة من التفكير، وبالتالي فالمتعلم الذي يفكر بهذا النمط يكتسب مستويات تفكير متعددة ومتنوعة”. (عفانة ونشوان، 2004، ص219)
  4. ويشير عسقول وحسن (2007) إلى التفكير المنظومي بأنه “منظومة من العمليات التي تترجم قدرة الفرد على قراءة الشكل المنظومي وإدراك علاقاته، واستخلاص هذه العلاقات وتكملتها ومن ثم رسم الشكل بجميع تفصيلاته”.
  5. أما الكبيسي (2010م، ص60) فيشير إلى أن التفكير المنظومي هو ” أسلوب للتفكير يهدف إلى إكساب المتعلم نظرة كلية للمواقف والمشكلات المعقدة، فإذا أراد أن يحصل على نواتج مختلفة للمشكلة التي يواجهها، فيجب عليه أن يغير من مكونات النظام، بحيث يعطي نواتج مختلفة”.
  6. ويعرف اليعقوبي (2010) التفكير المنظومي بأنه “نمط من التفكير يمر بعدة مراحل تبدأ بتحليل الموقف التعليمي وتفكيكه إلى أجزاء، ثم إدراك الروابط بين تلك الأجزاء وانتهاءً بإعادة تجميع الأجزاء بصورة منسقة”.
  7. وتعرف الحسني (2014م، ص34) التفكير المنظومي بأنه “التفكير الذي يركز على مضامين مركبة تتكون من مراحل عدة، وهي تحليل المنظومة الرئيسية إلى منظومات فرعية، وإدراك العلاقات داخل المنظومة، وإعادة تركيب مكوناتها بمرونة، مما يجعل المتعلم قادرًا على إدراك الصورة الكلية للمنظومة المعروضة”.
  8. ويشير زاير وحسن (2014) إلى التفكير المنظومي بأنه “منظومة من العمليات العقلية العليا التي تقوم على تحليل الموقف إلى مكوناته الفرعية ثم إعادة ترتيبها وتركيبها بهدف إدراك العلاقات وصولًا إلى نتائج معينة”.
  9. وينظر كل من (2015 (Wade &Arnold, إلى التفكير المنظومي بأنه “مجموعة من المهارات التحليلية المتآزرة معًا، يتم استخدامها بهدف تحسين القدرة على تحديد وفهم النظم، وتوقع سلوكياتها ووضع التعديلات عليها حتى نحصل على الآثار المرجوة، وتعمل هذه المهارات معاً كنظام واحد”.

تعرف الباحثة التفكير المنظومي إجرائيًا بأنه

“نمط من أنماط التفكير يُكسب المتعلم نظرة كلية شاملة للموقف التعليمي، ويتطلب مهارات تفكير عليا، لتحليل الموقف وتفكيكه لأجزاء، وإدراك العلاقات بين تلك الأجزاء وتركيبها وصولًا للرؤية الشاملة”.

مهارات التفكير المنظومي

ذكر كل من عفانة وعبيد (2003م، ص68) أن مهارات التفكير المنظومي تتمثل في

  1. تحديد الموضوع الشامل والنظر إليه كوحدة متكاملة.
  2. تحليل المنظومات غير الخطية إلى أجزاء مترابطة.
  3. تحديد العلاقات المتبادلة بين المكونات الأساسية.
  4. تحديد تأثير كل مكون من المكونات المتداخلة وتحديد اتجاه تأثيره.
  5. إيجاد علاقات إبداعية تكون منظومات متكاملة ذات معنى.

أما المنوفي (2002م، ص466) فقد أشار إلى أربع مهارات رئيسية للتفكير المنظومي وهي كالآتي

  1. تحليل المنظومات إلى منظومات فرعية.
  2. إعادة تركيب المنظومات من مكوناتها.
  3. إدراك العلاقات داخل المنظومة وبين المنظومة والمنظومات الأخرى.
  4. الرؤية الشاملة لأي موضوع دون أن يفقد هذا الموضوع جزئياته.

وقد ذكر كل من عسقول وحسن (2007م، ص 12) مجموعة من المهارات المتعلقة بالتفكير المنظومي وهي

  1. مهارة قراءة الشكل المنظومي:ويقصد بها القدرة على تحديد أبعاد وطبيعة الشكل المنظومي المعروض.
  1. مهارة تحليل الشكل وإدراك العلاقات:أي القدرة على رؤية العلاقات في الشكل وتحديد خصائص تلك العلاقات وتصنيفها.
  1. مهارة تكملة العلاقات في الشكل:أي القدرة على الربط بين عناصر العلاقات في الشكل، وإيجاد التوافقات بينها والمغالطات والنواقص فيها.
  1. مهارة رسم الشكل المنظومي:وتعتبر محصلة المهارات السابقة أنها تتضمن الخطوات التي تؤدي إلى ترجمة قراءة الشكل وتحديد علاقاته وأجزائه إلى رسم الشكل بصورته النهائية بجميع أجزائه وعناصره وتفرعاته.

بينما حدد كلًا من أسراف وأوريون (541, 2010, (Asaraf & Orion مهارات أكثر تفصيلا وهي كالآتي

  1. القدرة على تحديد المكونات والعمليات داخل المنظومة.
  2. القدرة على تحديد العلاقات الديناميكية بين مكونات المنظومة.
  3. القدرة على تنظيم مكونات المنظومة وعملياتها وعلاقاتها
  4. القدرة على التعميم، من خلال الفهم العميق للمشكلات.
  5. فهم الطبيعة الدائرية للمنظومة.
  6. التفكير زمنياً من خلال استعراض أحداث الماضي والتنبؤ بالمستقبل.

وقد أشار المالكي (2006م، ص74) إلى أن التفكير المنظومي يشتمل على أربع مهارات أساسية، تحتوي على 12 مهارة فرعية، وهي كالتالي

  1. مهارة إدراك العلاقات المنظومية، وتشمل:
  • إدراك العلاقات بين أجزاء منظومة فرعية.
  • إدراك العلاقات بين منظومة ومنظومة أخرى.
  • إدراك العلاقات بين الكل والجزء.
  1. مهارة تحليل المنظومات، وتشمل:
  • اشتقاق منظومات فرعية من منظومات رئيسية.
  • استنباط استنتاجات من منظومة.
  • اكتشاف الأجزاء الخطأ في المنظومة.
  1. مهارة تركيب المنظومات، وتشمل:
  • بناء منظومة من عدة مفاهيم.
  • اشتقاق تعميمات المنظومة.
  • كتابة تقرير حول المنظومة.
  1. مهارة تقويم المنظومة، وتشمل:
  • الحكم على صحة العلاقات بين أجزاء المنظومة.
  • تطوير المنظومات.
  • الرؤية الشاملة لموقف من خلال منظومة.

ويرى الكبيسي (2010) أن مهارات التفكير المنظومي تتمثل في

  1. تدريب المتعلم على رؤية واستنتاج أنماط أو تعليمات للسلوك أو للمؤسسة أو للمجتمعات أو للشعوب أكثر من رؤية أحداث جزئية.
  2. مهارة الاستفادة من تحليل الموقف في عملية التخليق ويمارس الفرد تلك المهارة في إطار ما يعرف بالتفكير الحلقي المغلق.
  3. مهارة النظرة الشمولية للموقف أو المشكلة أو للشخص أو للمجتمع أو للشعب.
  4. مهارة التركيب: تركيب شكل من وحدات شكلية، تركيب مكونات إلى اختراع جديد، تركيب مجموعة من الأفكار لتعديل السلوك.
  5. مهارة تحديد كيفية تأثير العناصر كل منها على الآخر.
  6. مهارات التفكير العلمي.
  7. مهارة رصد وتحديد العالقات المتبادلة غير المرئية.

ويصنف السعيد (2004) مهارات التفكير المنظومي مع المهارات الفرعية المتضمنة بكل مهارة إلى التالي

1 -إدراك العلاقات المنطقية وتتضمن:

  • اشتقاق منظومات فرعية من منظومة رئيسية.
  • استنباط استنتاجات من منظومة.
  • اكتشاف الأجزاء الخطأ في منظومة تحليل المنظومات.

2 -إدراك العلاقات الرياضية وتتضمن:

  • بناء منظومة من مفاهيم عدة.
  • اشتقاق تعميمات من منظومة.
  • كتابة تقرير من منظومة تركيب المنظومات.

3 -إدراك العلاقات التركيبية (كل جزء) وتتضمن:

  • الحكم على صحة العلاقات بين أجزاء منظومة.
  • تقديم طرق بديلة لبناء منظومة.
  • اتخاذ قرار بناءً على منظومة تقويم المنظومات.

كما وقام النمر (2004) باشتقاق قائمة بمهارات التفكير المنظومي مكونة من خمس مهارت أساسية، وتحتوي على (13) مهارة فرعية، وهي على النحو التالي

1 -مهارة التصنيف المنظومي: وهي مهارة تهدف إلى ترتيب المفاهيم وتنظيمها في نسق معين، والتمييز بين الحقائق والمعلومات في المنظومة فيما يخدم عملية التصنيف وتتضمن:

  • ترتيب مفاهيم في منظومة.
  • التمييز بين الحقائق والمعلومات في منظومات.

2 -مهارة إدراك العلاقات المنظومية: تتمثل مهارة إدراك العلاقات المنظومية في إدراك العلاقات المختلفة بين أجزاء المنظومة الفرعية وبين المنظومات المختلفة، وأخيرًا إدراك العلاقات بين الكل والجزء وتتضمن:

  • إدراك العلاقات بين أجزاء منظومة فرعية.
  • إدراك العلاقات بين منظومة ومنظومة أخرى.
  • إدراك العلاقات بين الكل والجزء.

3 -مهارة تحليل المنظومات: وهي مهارة تختص باشتقاق منظومات فرعية من منظومة أكبر (رئيسية) واستنباط العلاقات واكتشاف الأجزاء الخاطئة في المنظومة، وتتضمن:

  • اشتقاق منظومات فرعية من منظومة رئيسية.
  • استنباط استنتاجات من منظومة.
  • اكتشاف الأجزاء الخطأ في منظومة.

4 -مهارة تركيب المنظومات: تتطلب هذه المهارة قدرات على بناء منظومة من عدة مفاهيم، وهذا يشمل اشتقاق تعميمات وكتابة تقرير وملخص حول المنظومة، وتتضمن:

  • بناء منظومة من عدة مفاهيم.
  • اشتقاق تعميمات المنظومة.
  • كتابة تقرير حول منظومة.

5 -مهارة تقويم المنظومات: وهي مهارة تساهم في اصدار الحكم على صحة العلاقات بين أجزاء المنظومة المختلفة، من خلال رؤية شاملة وتتضمن:

  • الحكم على صحة العلاقات بين أجزاء المنظومة.
  • الرؤية الشاملة لموقف من خلال منظومة.

المراجع العربية

  • الحسني، فاتن. (2014م). أثر استخدام النمذجة الرياضية على تنمية مهارات التفكير المنظومي في الرياضيات والميل نحوها لدى طالبات الصف الخامس الأساسي بغزة) رسالة ماجستير غير منشورة (الجامعة الإسلامية، غزة.
  • زير، سعد، وحسن، فارس. (2014 م). برنامج مقترح لتنمية مها ا رت التفكير المنظومي لطلبة أقسام اللغة العربية في كليات التربية. مجلة كلية التربية الأساسية للعلوم التربوية والإنسانية- جامعة بابل. (18)، 288-302.
  • السعيد، رضا مسعد. (2004م). آليات البحث التربوي بين الخطية والمنظومية، في المؤتمر الرابع للمدخل المنظومي في التدريس والتعلم دار الضيافة جامعة عين شمس 3-4 أبريل.
  • عسقول، محمد، وحسن، منير. (2007م). أثر استخدام الوسائل المتعددة في تنمية التفكير المنظومي في مادة التكنولوجيا لدى طلبة الصف التاسع الأساسي. مجلة العلوم والقياس النفسي. جامعة الأزهر، فلسطين.
  • عفانة، عزو، وعبيد، وليم. (2003م). التفكير والمنهاج المدرسي. (د.ط). الكويت: مكتبة الفلاح.
  • عفانة، عزو، ونشوان، إسماعيل. (25-28يوليو، 2004م). أثر استخدام بعض استراتيجيات ما وراء المعرفة في تدريس الرياضيات على تنمية التفكير المنظومي لدى طلبة الصف الثامن الأساسي بغزة. الجمعية المصرية للتربية العملية. بحث مقدم إلى المؤتمر العلمي الثامن، المجلد الأول، الإسماعيلية.
  • الكامل، حسنين. (2003م). تعليم التفكير المنظومي. المجلة التربوية– مصر. (18) 21-28.
  • الكبيسي. عبد الواحد. (2010م). التفكير المنظومي توظيفه في التعليم والتعلم، استنباطه من القرآن الكريم. (د.ط). الأردن: دار ديبونو للنشر والتوزيع.
  • المالكي، عوض. (2006م). أثر استخدام المدخل المنظومي في تدريس الهندسة المستوية على التفكير الرياضي لطلاب الرياضيات بكلية المعلمين بالطائف) رسالة دكتوراه غير منشورة) جامعة أم القرى، السعودية.
  • المنوفي، سعيد. (يوليو، 2002م). فعالية المدخل المنظومي في تدريس حساب المثلثات وأثره على التفكير المنظومي لدى طلاب المرحلة الثانوية. الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس- جامعة عين شمس. بحث مقدم إلى المؤتمر العلمي الرابع عشر بعنوان: مناهج التعليم في ضوء الأداء، مصر.
  • النمر، محمد عبد القادر. (2004م). أثر المدخل المنظومي في تدريس حساب المثلثات على التحصيل الدراسي والمها ارت العليا للتفكير لدى طالب الصف الاول الثانوي، (رسالة دكتوراة غير منشورة)، كلية التربية، جامعة المنوفية.

المراجع الأجنبية

Assaraf, O. & Orion, N. (2010). System thinking skills at the elementary school. Journal of research in science teaching, 47(5), 540-563.

 فيديو مقال التفكير المنظومي

 

أضف تعليقك هنا