الجودة التربوية في الإسلام

بقلم: أروى صقر محمود جندية

مقدمة

إن التعمق في التاريخ الانساني ومجرياته يبين أصالة مفهوم الجودة وعناصرها وإنها جزءاً من الحياة الإنسانية والتنافس بين البشر منذ فجر التاريخ عبر الحضارات القديمة وقد ظهر مفهوم الجودة في الإسلام بمفاهيم الإحسان والإتقان والإصلاح والشورى والعلم والحكمة والتعاون ومفهوم العمل والإخلاص فيه، ويتضح ذلك جلياً في نصوص كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

فالإسلام يقدم إطاراً شاملاً لممارسة الأعمال وحماية حقوق المستهلك التي تعرضها الاتجاهات الحديثة على أنها ابتكاراً حديثاً على اعتبار الجودة مفهوماً حديثاً.

مفهوم الجودة في الإسلام

مفهوم الجودة في التفكير الإسلامي يتميز عن معناه في الفكر المعاصر، فالجودة تعني الإحسان والإجادة والإتقان في كل شيء يفعله المسلم، بمعنى آخر السمات والخصائص لمنتج أو خدمة مقدمة تُرضي الله أولاً ثم المستفيد من خلال استشعاره بالرقابة الذاتية.

فالإنسان المسلم كلما أحس أنه محاسب من ربه كلما زاد إيمانه بالله تعالى.

مبادئ الجودة التربوية في الإسلام

على الرغم من اختلاف الآراء في تحديد المبادئ إلا إن هناك مبادئ واضحة لها أُصول إسلامية في القرآن والسنة وتتلخص في الآتي:

  • وضوح اهداف المؤسسة ورسالتها

فوضوح الأهداف يساعد على الرؤية السليمة لكافة الإجراءات والجهود المبذولة بشكل واضح يتلائم مع أهداف الجودة في الإسلام.

  • الالتزام بالتحسين التربوي المستمر:

الإحسان في العمل مبدأ أساسي في الإسلام للقيام بالعمل على أفضل وجه ويتم ذلك بتنمية كفاءة العاملين وتزويدهم بالمعلومات والمهارات اللازمة وتدريبهم بما يتناسب مع احتياجاتهم الوظيفية، فقد كان المسجد النبوي أول معهد للتدريب، فعن على رضى الله عنه قال “بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، قال: فقلت يا رسول الله تبعثني إلى قوم أسن مني وأنا حديث لا أبصر القضاء، قال: فوضع يده على صدري وقال (اللهم ثبت لسانه، أهدِ قلبه، يا علي إذا جلس إليك الخصمان فلا تقضي بينهما حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء).

قال: فما اختلاف على القضاء بعد أو ما أشكل على قضاء بعد” (حنبل: ح690، ص97).

  • المشاركة وتفويض الصلاحية:

وتكون المشاركة بتفعيل دور العاملين للاستفادة من قدراتهم الإبداعية من خلال التأكيد على مبدأ الشورى، فالمشاركة تزيد من تصميم خطة أفضل تُحسن كفاءة صنع القرارات من خلال مشاركة العقول المفكرة والقريبة من مشاكل العمل التربوي.

  • النظام الوقائي التربوي:

تُبادر الإدارات والمنظمات التربوية إلى معرفة المشكلات والتنبؤ بها قبل وقوعها، فالتركيز على الوقاية أفضل من التفتيش.

  • التركيز على المستفيد:

الجودة تبدأ بالمستفيد وتنتهي به، فالجودة ترجمة لاحتياجات المستفيد من العملية الإنتاجية أو الخدمية، وقد كان الرسول عليه السلام يتلمس حاجات أصحابه وأفراد أمته ثم يرشدهم إلى ما فيه صلاحهم.

  • مداومة الاتصال بالمستفيد:

حرص الإسلام على مداومة الاتصال بالمستفيدين لمعرفة ردود أفعالهم على مستوى جودة الخدمات المقدمة، وحذر الرسول عليه السلام من عدم متابعة ومعرفة رغبات المستفيدين.

فالمتابعة هي الطريقة المناسبة لتعديل أو تغيير سلوك أو فكرة فمن الضروري تقييم سير العمل داخل مؤسسات المجتمع والحصول على التغذية التربوية من جانب أفراد المجتمع لتحديد مستوى جودة المنتجات والخدمات الواجب استيفاؤها.

  • التحفيز التربوي:

نظام يقوم على مكافأة العاملين المتميزين في تأدية أعمالهم، فوجود حافز للعمل شيء أساسي في تحسين العمل وبالتالي يشجع المُقصر على التحستن والتطوير، فتقديم التشجيع والتحفيز المادي والمعنوي للأفراد ضروري، فقد ربط الإسلام الحوافز بمعدلات أداء العمل فقال تعالى “ولكل درجات مما عملوا، وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون” (الأحقاف: 19).

أهتم الباحثون برصد مجموعة من العوامل التي تؤثر على تحفيز الناس للعمل التربوي منها عوامل اتية مثل الحصول على علاوة في المرتب أو وجود علاقات طيبة مع المشرفين أو وجود أمان وظيفي. وعوامل التحفيز مثل الثناء والمديح، التكليف بمسئوليات أكثر.

خصائص جودة التربوية في الإسلام

تميز الإسلام بالكمال والاحسان وإذا عرفنا مفهوم الجودة في الإسلام فإنه يشمل الدقة والاتقان وإرضاء المستفيد والرقابة وتتميز جودة التربية الإسلامية بالخصائص التالية:

أولاً: الرقابة الذاتية

المسلم عنده رقابة من نفسه فالنفس اللوامة تلوم صاحبها إذا قصر فيعود إلى الطريق الصحيح في حالة التقصير في قوله تعالى “ولا أقسم بالنفس اللوامة”.

ثانياً: الاحتساب

في بعض الأحيان يبذل الموظف سواء مدرس أو دكتور جهوداً فوق ما تتطلبه واجباته الاعتيادية فإذا لم يأخذ اجره على تلك الجهود فإنه يصاب بالإحباط والصخب ولكن في الإسلام يُحتسب الاجر عند الله فالإنسان لو لم يكن محتسباً لأدى الى تقليل مستوى العمل والأداء فالمسلم يتوفى أجر الاخرة حتى لو كان الأجر في الدنيا أقل من المطلوب.

ثالثاً: التحسين المستمر

ذكر النبي أحاديث توضح أن الاحسان الحقيقي أن تحسن إلى من أساء إليك عندما جاء رجل للرسول يشكو أقارب يُحسن لهم ويعطهم ويحرموه فقال الرسول أبقي كما أنت لأن أجرك سيكون مضاعف فأمره الاستمرار حتى لو كان الطرف الأخر لا يُقدر ذلك في قوله صل الله عليه وسلم “أن رجلاً قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلىّ وأحلم عنهم ويجهلون علىّ……..”.

رابعاً: المسئولية الجماعية

المسئولية الجماعية تقتضي تخصيص جهات معينة تتابع الاعمال المختلفة، يحب أن يكون هناك إحساس بالمسئولية الجماعية “واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة” اتقوا فتنة وعقوبة لا تقتصر على الذين ظلموا بل على الذين سكتوا على الظلم ولم يشعروا بالمسئولية الجماعية فهي تحتاج تخصص جهات معنية تتابع الاعمال المتعلقة بالمؤسسات فلا يستطيع أحد أن يتصرف في نصيبه من المجتمع.

وهنا نذكر حديث السفينة ” مثل القائم على حدود الله و الواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلها و بعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو خرقنا في نصيبنا خرقاً وام نؤذي من فوقنا فإن هم تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعاً وإن أخذوا على أيديهم ومنعوهم نجوا ونجوا جميعاً”.

خامساً: مشروعية الأهداف والوسائل

لإدارة الجودة في الإسلام لابد أن تكون الأهداف التي نسعى للوصول لها متفقة مع مقاصد الشريعة الإسلامية فلا يُسمح بأن تقوم بممارسات تنافسية تسبب أضرار مادية ومعنوية للمنافسين مثل ترخيص الأسعار لخسارة شركة أخرى وإفلاسها أو تكون أنشطة تضر بالبيئة مثل تنمية المال عن طريق تلوث البيئة بالمصانع أو تحوي منتجاته مكونات محرمة حتى لو كانت ترضى العملاء والأهم تقديم رضا الله على رضى الناس وهذا هو البعد التعبدي عند الانسان المسلم.

 سادساً: الشمولية

في ظل النموذج الإسلامي فإن الجودة لا تتحقق بأفضل صورها إلا إذا كانت تشمل كل شيء في التربية من الأهداف والمدخلات البشرية والمادية والمعنوية وعملياتها وبيئة العمل والمخرجات فإن تدنى جودة بعضها سيؤدي إلى تدني الجودة الكلية إن نظام الجودة يعتبر وفقاً للتصور الإسلامي نظاماً جزئياً من نظام جودة الحياة في المجتمع ككل.

سابعاً: التناصح

الجودة تحتاج على النصيحة من المدير ومن العاملين فالتناصح يصل بنا إلى الجودة في الأداء في قوله عليه السلام “الدين النصيحة لمن يا رسول الله، لله وكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم”.

ثامناً: توثيق أعمال المكلفين

الإسلام يدعونا إلى ضرورة التوثيق فالتوثيق يبين إجراءات العمل ويتضمن معايير الأداء لمختلف عمليات التربية.

إن أطول أية في القراَن الكريم هي أية الدين “يا أيها الذين أمنوا إذا تدينتم بدين إلى أجل مسمى فأكتبوه” فهذه الآية توضح إجراءات الدين والبيع وضرورة أن يتم التوثيق بالكتابة بشكل دقيق وفي حضرة الشهود العدول استخدم المسلمون التوثيق في جميع أعمالهم حيث تحفل كتب المعاملات الشرعية وكتب الحسبة وكتب الادب مثل صبحي الاعشى، بل أن الله يعلمنا أهمية التوثيق حين يستخدمه بذاته جل في علاه حيث كتب جميع الأقدار في اللوح المحفوظ.

تاسعاً: التأكيد على تحقيق النتائج التربوية

ضرورة الترابط والتناسق بين النتائج قصيرة المدى والبعيدة المدى وضرورة تحقيقها فالهدف الدنيوي يسعى فيه الانسان لتحقيق حياة رغيدة في الدنيا سواء بوظيفة واسرة واولاد أما الهدف الاخروي هو الفوز بالجنة وبذلك لابد من وضع الأولويات بطريقة صحيحة في قوله تعالى” وابتغ فيما أتاك الله الدار الأخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا”.

عاشراً: اتخاذ القرارات بناءً على حقائق

فالإنسان لا يتتبع شيء ليس لديه علم فيه فاتخاذ القرارات لا يبنى عل أوهام أو معلومات خاطئة في قوله تعالى “ولا تقف ما ليس لك به علم” ان البصر والسمع والفؤاد كل ذلك كان عنه مسؤولاً فتؤخذ المعلومات بناءً على دراسات موثوقة في قوله تعالى “إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين”.

أحد عشر: التركيز على رضا العملاء(المستفيدين)

الإسلام يهدف إلى سعادة الانسان في الدنيا والأخرة ويحترم حريته وكرامته وحقوقه فيبن الرسول أن الأمير يجب أن يكون الأكثر كفاءة حتى ترضى به الناس وأن خير الاعمال التي تُدخل السرور على المسلم، فمن يفرج عن مسلم كربة ويسد عنه دين فهو بذلك يحقق رضا الانسان الذي يتعامل معه.

مكانة الجودة التربوية في الإسلام

إن مفهوم الجودة في الفكر الإسلامي يعني الإتقان في كل الأعمال سواء التعبدية أو المرتبطة بحياة المؤمن ومجتمعه والبحث في الأدلة والشواهد من القرآن والسنة التي تدل على فلسفة الجودة كثيرة،وقد كتب الكثير من أهل الاختصاص في علوم الدين ما يؤكد أن الجودة هي الإسلام، والإسلام هو الجودة التي ليس كمثلها جودة.فهناك تمازجاً وتزاوجاً بين البعد الاخلاقي والإيماني مع البعد المادي للأعمال.وهذا أهم ما يميز الفكر الإسلامي على الفكر الغربي المادي.

أركان الجودة التربوية في الإسلام

حتى تكتمل منظومة الجودة بملامحها الإسلامية بحيث تأخذ منها الموارد والمدخلات وتقدم النواتج والمخرجات فإن المفاهيم الإسلامية ليست مدركات عقلية وإنما تُشكل جوهر الوعي الحضاري ذاته لأن الوعي لا يُعد أصيلاً إلا إذا نفذ إلى الأعماق وشكل الغيات وصاغ هوى المسلم وبالتالي صاغ الحياة جميعها. لذلك كان للجودة أركان ترتكز عليها بشكل أساسي كالقيادة والتخطيط والتنظيم والإتصال والرقابة.

أولاً: القيادة

إن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين فلا تتم مصلحة بني أدم إلا بالاجتماع لحاجة بعضهم البعض، فلا يتم الجهاد والعدل وإقامة الحج والجُمع والأعياد وإقامة الحدود ونصر المظلوم إلا بالقوة والإمارة، لذلك كانت القيادة عنصر مهم في بنية النظام الإسلامي، فعند وفاة الرسول عليه السلام كان أول من شغل أصحابه أن يختاروا إماماً لهم.

تعتبر القيادة من الضرورات الشرعية التي لا يقوم الدين إلا بها ولا تصلح حياة الناس إلا بوجودها فهي تسعى إلى تحقيق العدل ونشر الأمن وتنسيق الجهود لإصلاح وعمارة الدنيا وتحفيز الهمم لتحقيق أهداف الجماعة وتلبية احتياجاتها.

ثانياً: التخطيط للجودة

التخطيط يعتبر المرحلة الأولى من مراحل العملية الادارية الساعية للجودة، فهو يضع خطوطاً وحدوداً واضحة لسير العمل.

فالتخطيط يعني “البحث عن أفضل البدائل الممكنة لتحقيق هدف معين في مدة معينة وفي حدود الامكانيات المتاحة تحت الظروف والملابسات القائمة” خميس (42: 1990).

الإسلام يرفض العشوائية والإرتجالية وهو دين يأخذ بالأسباب والتدبر والتدبير المتقن وهناك الكثير من الخطط الشاملة والناجمة في تاريخ البشرية، كما ظهرت براعة الرسول عليه السلام في التخطيط لهجرته النبوية المباركة للمدينة وكيف جمعت الخطة عناصر الإعداد والتجهيز وجمع المعلومات والنظرة المستقبلية وخططه الحربية في مواجهة أعدائه وكذلك الخلفاء الراشدين من بعده.

التخطيط في الإسلام له عناصره التي تميزه عن نظم التخطيط الوضعية فهو مرتبط بالمنهج العقدي الإسلامي والوضوح والدقة في تحديد الأهداف.

أيضاً التخطيط عملية جماعية مبنية على أساس الشورى والتجهيز المسبق لنجاح الخطة بالإضافة إلى إعداد قاعدة متكاملة من البيانات والمعلومات حول الشيء المخطط له، وترتيب الأولويات عند بناء الخطة، والمرونة في التخطيط والتخطيط للمدى البعيد واختيار القائمين على التخطيط بدقة ومهارة عالية.الرؤية الإسلامية وضعت الخطط على نظرة أبعد ما تكون للمستقبل الذي يمتد من الدنيا إلى الأخرة ويمتد من المهد إلى اللحد.

ثالثاً: التنظيم

عملية إدارية تساعد الإدارة في تحقيق الأهداف وسير العمل بسهولة وتحديد مسئوليات كل فرد وبالتالي يظهر التعاون بين الأفراد والجماعات وتزيد الانتاجية.

التنظيم من صفات المنهج الإسلامي وهي خاصية يهتدي إليها المسلم مع إشراقة الشمس وغروبها ومع تأمله لعظمة الكون ونظامه، فالإسلام يهتم بالتنظيم ويشجع على النظام سواء في السلم أو الحرب فهو وسيلة لتحقيق أهداف معينة تحقق مشروعية الإسلام التي تكفل تحقيق مصالح العباد والبلاد.

التنظيم الإسلامي له ضوابط تتميز بالمرونة والتوافق مع ظروف المجتمع الإسلامي ومن أهم هذه الضوابط:

  • تقسيم العمل وتوزيع الأدوار.
  • التوازن بين المركزية واللامركزية.
  • التدرج الوظيفي والمستويات الإدارية.
  • وحدة التنظيم.

رابعاً: الاصال

هي وسيلة تربط أعضاء التنظيم بعضهم البعض من أجل تحقيق الأهداف ويتم خلالها تبادل الآراء والمعلومات من أجل إحداث تفاهم وثقة متبادلة فهي عملية دينامية.

الإتصال في الإسلام يظهر بشكل كبير في تحقيق الغاية من وجود الإنسان على الأرض من نشر الدعوة وبناء أمة قوية على صلة بربها “وجعلنكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم” (الحجرات: 13).

أما عن منهج الرسول في نشر الدين والدعوة إلى الله تقوم على الإتصال مع كافة مستويات الناس وجميع العرقيات والألسن أتصال شامل واسع المدى فالإسلام رسالة عالمية لكافة الناس. وقد تنوعت نماذج الإتصال في الإسلام ما بين الإتصال الشفوي والرسائل والمواد المكتوبة بالإضافة إلى الاجتماعات والمؤتمرات.

خامساً: الرقابة

يقوم النظام الإداري الإسلامي في مجمله على الرقابة وتشمل ثلاثة أنواع:

  • رقابة ذاتية (المسلم يراقب الله في نفسه وعمله).
  • الرقابة الرئاسية (رقابة الرسول عليه السلام).
  • رقابة المؤمنين على بعضهم البعض وهو ما يُعرف بالرقابة الشعبية والتي إنبثق منها نظام الحسبة الإسلامي.

وفي نهاية حديثنا عن الجودة التربوية في الإسلام نلاحظ أن المبادئ التربوية الإسلامية كانت عبارة عن ممارسات عملية وأسلوب حياة لرسولنا الكريم وأصحابه وليست نظريات فقط، فقد ظهرت التربية بمعالمها الإسلامية المختلفة بوضوح كمنهج إسلامي.

ديننا الإسلامي يطالب كل مسلم أن يسعى للإنجاز والعمل في حدود المستطاع ولكن لابد للفرد أن يسعى للتطوير والتحسين بشكل مستمر حتى يصل إلى الأفضل، بهذا ترتقي التربية لأعلى مستوياتها.فنرى أهمية الجودة تكمن في أنها سلوك التربية بواقعها وأركانها من القيادة والتخطيط والتنظيم والإتصال والرقابة.

المراجع

  • القرآن الكريم والسنة النبوية.
  • حنبل، أحمد. (1998). المسند. الرياض: بيت الأفكار الدولية للنشر والتوزيع.
  • خميس، محمد عبد المنعم. (1990). الإدارة في صدر الإسلام – دراسة مقارنة. القاهرة، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الكتاب التسعون.
  • الشيخ، بدوي محمود. (2000). الجودة الشاملة في العمل الإسلامي. القاهرة: دار الفكر العربي.
  • البخاري، أبو عبد الله محمد بن إسماعيل. (1400 هـ). الجامع الصغير. القاهرة: المكتبة السلفية.
  • القرضاوي، يوسف. (1983). الخصائص العامة للإسلام، مؤسسة الرسالة.

بقلم: أروى صقر محمود جندية

 

أضف تعليقك هنا