حياة الكاتب جان جاك روسو

المقدمة 

جان جاك روسو - قصة حياة جان جاك روسو الفيلسوف الفرنسي الكبير - نجومي

جان جاك روسو هو من أعظم كتاب اللغة الفرنسية ومن أعلام الفلسفة السياسية الحقوقية, وهو كاتب وفيلسوف فرنسي برز في عصر التّنوير، و هي فترة من التاريخ الأوروبي, وكانت أفكاره ونظريّاته في التعليم والدين مؤثّرة ومثيرة للجدل, وكانت فلسفته السبب الذي أدّى إلى قيام الثورة الفرنسية وإعادة تشكيل مختلف الأحداث السياسية، وتعبر مقولته الشهيرة  “يولد الإنسان حراً ولكننا محاطون بالقيود في كل مكان”  والتي كتبها في أهم مؤلفات جان جاك روسو العقد الاجتماعي تعتبر أفضل تعبير عن أفكاره الثورية وربما المتطرفة .ولد روسو في مدينة جنيف بسويسرا في 28  يونيو  1712 . و كانت أسرته من أصل بروتستانتي فرنسي, توفيت أمه عقب ولادته, و نشأ في كنف والده, الذي عرف بميله إلى الخصام و المشاجرة. و في عام  1728م, هرب روسو من جنيف, و بدأ حياة من الضياع الكبير, و من التجربة و الفشل في أعمال كثيرة. و كانت الموسيقى تستهويه دوماً, و ظل لمدة طويلة متردداً بين احتراف الكتابة أو الموسيقى.

*لمحة تاريخية

  • الاسم كامل: جان جاك روسو
  • الاسم باللغة الانجليزية: Jean-Jacques Rousseau
  • تاريخ و مكان الميلاد:  28 يونيو 1712, جنيف, سويسرا
  • تاريخ و مكان الوفاة:  2 يوليو 1778, فرنسا
  • الجنسية:  فرنسا
  • البرج: السرطان
  • الزوجة: تيريز لوفاسور ( متزوج 1768–1778)
  • عدد المؤلفات المنشورة: 15 كتاب
  • أعمال بارزة في التربية: العقد الاجتماعي
  • الوظائف المهنية: فيلسوف – كاتب – ملحن – موسيقي – عالم نبات – عالم سياسة
  • أشهر أعماله:  العقد الاجتماعي

* نبذة عن المؤلف

بدأ عمله الفلسفي عام 1750 حيث ظهر بعمل فلسفي رئيسي, ويُعتبر كتابه : “العقد الاجتماعي” حجر الزاوية في الفكر السياسي والاجتماعي الحديث. كانت رواية روسو العاطفية «جولي، أو إلواز الجديدة» (1761) ذات تأثير مهم في تطوير الحركة ما قبل الرومانسية والرومانسية في الخيال. يُعتبر عمله بعنوان «في التربية: إميل نموذجًا» (1762) أطروحة تعليمية عن مكان الفرد في المجتمع. مثّلت كتابات روسو للسير الذاتية -مثل كتاب الاعترافات الذي ألفه في عام 1769 ونُشر بعد وفاته والذي أسس السيرة الذاتية الحديثة وكتابه غير المكتمل بعنوان أحلام يقظة جوال منفرد- عصر الحساسية في أواخر القرن الثامن عشر، وأظهرت زيادة التركيز على الذاتية والتأمل اللتين ميّزتا الكتابة الحديثة في وقت لاحق.

كوَّن روسو صداقة مع الكاتب الفلسفي دنيس ديدرو في عام 1742، وشرع لاحقًا للكتابة عن مشكلات ديدرو الرومانسية في كتاب الاعترافات. كان روسو أشهر الفلاسفة بين أعضاء نادي يعقوب خلال فترة الثورة الفرنسية. شُيّد قبره كبطل وطني في معبد بانتيون في باريس في عام 1794 أي بعد 16 عامًا من وفاته.

*حياة جان جاك روسو الشخصية

في عام 1745 التقى جان جاك روسو مع ماري-تيريز ليفاسور التي كانت تعمل في التنظيف في فندق سانت كوينتين، وهو المكان الذي كان روسو يتناول به وجباته. وعاشا معًا حتى وفاة روسو، قالت أنها أنجبت منه خمسة أطفال، ولكنه لم يتواجد أيًا من أطفاله في حفل الزفاف غير الشرعي الذي أقامه.

* بدايات جان جاك روسو

كان جان جاك روسو ابن اسحاق روسو الذي جاء من عائلة من الطبقة المتوسطة من صناع الساعات. وكانت والدته سوزان برنارد روسو من عائلة من الطبقة العليا. بعد تسعة أيام من ولادة ابنها الأصغر، جان جاك، توفيت سوزان بسبب الحمى. بعد ذلك، باع والده المنزل وخرج من منطقة الطبقة العليا، واستقروا في حي الحرفيين.. نتيجة الحياة بين الحرفيين تعلم جان جاك احترام تجارتهم، ولكنه في الوقت ذاته رأى أن الحرفيين متحيزين ضد الطبقة المتميزة التي تدير الدولة، وبالتالي فهو تربي ضمن بيئة تحوي سياسة الطبقية..

من غير المعروف أين ومتى بدأ تعليمه، ولكنه في وقت لاحق أشار إلى أن والده غرس فيه محبة القراءة، وكان يقرأ له القصص المغامرات طوال الليل.. بدأ في وقت لاحق بدراسة مجموعة من الكلاسيكية والحديثة القديمة وفي سن السادسة عرض على جان جاك أعمال بلوتارخ وهو كاتب السيرة الذاتية والمقال اليوناني، وبحلول سن الثامنة كان يعرف أعماله عن ظهر قلب.

كان مولعًا بشكل خاص بـLives of the Noble Greeks and Romans، وبينما كان والده يصنع الساعات، كان الشاب جان جاك يقرأها في كثير من الأحيان، ويمثل الشخصيات التي كان يقرأ عنها.. تغيرت الحياة بشكل كبير في سن العاشرة، عندما تركه والده وهرب من جنيف لتجنب السجن، وبعد ذلك، تحملت عائلة والدته مسؤوليته، فأرسلته بعيدًا لمدة عامين للالتحاق بوزير كالفيني في قرية تقع خارج جنيف..

في سن الثالثة عشرة، تم تعيينه متدربًا عند نقاش، وكان يعاقبه بشدة على مزحاته الطفولية. وانتهت مشاكله في مساء يوم الأحد في مارس 1728، حيث عاد في وقت متأخر من مسيرة المساء ووجدت أبواب المدينة مغلقة. بدلًا من الانتظار هناك حتى الصباح واستئناف مهامه مع النقش، قرر جان جاك روسو البالغ من العمر 16 عامًا محاولة حظه في مكان آخر وانتقل إلى سافوي المجاورة. في سافوي عاش روسو مع امرأة كاثوليكية تبلغ 29 من العمر كانت امرأة رائعة مع ذوق رفيع في الفنون والأدب وروسو كان يتأثر بها بسهولة. قضى وقتًا كبيرًا يبحث عن وظيفة ولكن دون جدوى فانتقل إلى أنيسي، كان يقرأ كثيرًا وأثناء قرائته كان ينتقد بعناية، كما أجرى تجارب علمية وأجرى ملاحظات فلكية وفي الموسيقى درس أعمالًا العالمية.

* إنجازاته

  • عام 1742، غادر جان جاك روسو إلى باريس بهدف تقديم نظام جديد من الرموز الموسيقية المرقمة في أكاديمية ديس سسينسس، وعلى الرغم من اعتقاده أنه يجب أن يبني ثروته، ولكن نظامهم رفض لأنه غير عملي. ومع ذلك فقد أشادوا إتقانه على الموسيقى.
  • عام 1743، وجد وظيفة غير مدفوعة الأجر كأمين للسفير الفرنسي في البندقية، كونت دي مونتيغو، وعلى الرغم من أنه ترك العمل في غضون أحد عشر شهرًا فقد كانت الفترة ذات أهميةٍ كبيرة لأنه كان في البندقية وتصور الأفكار التي أصبحت في وقتٍ لاحق Social Contract.
  • عام 1744، التقى روسو بشخصٍ آخر طموح من المقاطعة يدعى دينيس ديديروت. وخلال فترةٍ وجيزة أقام الرجلان صداقة وأصبحا صديقين لمجموعةٍ من المثقفين.
  • شارك روسو بمسابقة مقال نظمتها أكاديمية ديجون، وكان الموضوع هو هل ساهم تقدم العلوم والفنون في تنقية الأخلاق؟ أجاب بسلبية ولم يفز بالجائزة فقط، ولكنه أيضًا حصل على اسم لنفسه.
  • 1750 نشر أول أعماله الرئيسية  Discours sur les sciences et les arts، وفيه أثبت أن الانسان معطوب من قبل المجتمع والحضارة. وفي عام 1752 حصل على قبول كموسيقي مع le devin du village وعزف مرتين معهم.
  • حزيران/ يونيو 1754 عاد روسو إلى جنيف وأصبح مرةً أخرى ضمن البروتستانتية. وفي العام نفسه أيضًا، أكمل عمله الرئيسي الثاني  Discours sur l’origine et les fondements de l’inégalitéparmi les hommes كتاب عن الأصل وأساس عدم المساواة بين الرجال.
  • سرعان ما أدرك أنه لن يكون قادرًا على نشر أعماله باسمه بحرية في جنيف. لذلك، في عام 1755، كان لديه  Discours sur l’origine de l’inégalité المنشورة في هولندا.
  • بعدها انتقل إلى غابة مونتمورنسي حيث التقى صوفي ووقع في حبها، واستمرت علاقتهما لمدة أربعة أشهر فقط ولكنها ألهمته جزئيًا لكتابة روايته الشهيرة  Julie, ou la Nouvelle Héloïse.
  • نيسان/ أبريل 1762 نشر عمله البارز العقد الاجتماعي، أو مبادئ الحق السياسي  Du contrat social ou Principes du droit politique، وفي أيار/ مايو التالي نشر  Émile, ou De l’éducation.
  • أغضب “إميل” كلًا من الكاثوليك والبروتستانت لأنه رفض الخطيئة الأصلية والوحي الإلهي. وأصدر البرلمان الفرنسي مذكرة توقيف ضده مما دفعه إلى الفرار إلى سويسرا ولكن هنا أيضًا تلقى فقط القليل من التعاطف.
  • أدانت السلطات السويسرية كلًا من العقد الاجتماعي وإميل وحظرتهما في جنيف. وعندما قيل له إنه لا يستطيع العيش في برن، طلب الحماية من فريدريك العظيم ملك بروسيا وبموافقته انتقل ليعيش في موتيير.
  • عاش روسو هناك لمدة عامين. في كانون الأول/ ديسمبر 1764، وضع دستور كورسيكا بناء على طلب جيمس بوزويل. ولكن في وقتٍ قريب جدًا، أصبح الوزراء المحليون على بينة من كتاباته وتعهدوا بإخراجه من هناك.
  • وبسبب تحريضهم، بدأ الناس يرمون الحجارة عليه كلما خرج. في نهاية المطاف اضطر إلى مغادرة موتيير عندما تعرض منزله للرجم بالحجارة في ليلة 6 أيلول/ سبتمبر 1765. في الصباح، كان يشبه تقريبًا المحجر.
  • عند مغادرة موتيير، ذهب جان جاك روسو لأول مرة للعيش في إيل دوسانت بيير، حيث تم ضمان الحماية له، لكن إقامته كانت قصيرة. بعد أن أُمر بمغادرة الإقليم انتقل إلى ستراسبورغ في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 1765. أيضًا في 1765 بدأ كتابة سيرته الذاتية والتي نشرت بعد وفاته على أنها اعترافاته.
  • كانت وجهته التالية إنجلترا، حيث عاش حتى منتصف عام 1767، وعاد إلى فرنسا في أيار/ مايو. وعلى الرغم من أن أمر القبض عليه لا يزال قائمًا هذه المرة، فقد رحب به العديد من الأشخاص المعروفين.
  • في هذا الوقت تقريبًا أُصيب روسو بجنون العظمة، معتقدًا أن الناس يريدون قتله. بعد ذلك انتقل من مكانٍ إلى آخر، واستقر في نهاية المطاف في حي غير عصري في باريس في حزيران/ يونيو 1769.

*فلسفة جان جاك روسو

إن فكرة فلسفة جان جاك روسو أن يكون لديك “حالة طبيعية”، و”إنسان طبيعي”، و”حضارة طبيعية” فإن جوهر فلسفته هو المذهب الطبيعي، كان يعتقد أن كل المشاكل النفسية والمشاعر البائسة التي كان يعاني منها الناس تعود إلى الابتعاد عن حالة الطبيعة، فلقد أصر جان جاك روسو على العودة إلى الطبيعة كأسلوب قوي لإصلاح عالم المشاكل، فلم تكن المؤسسات تستطيع إجباره على العادات والتقاليد المتداولة والمتعارف عليها بذلك الوقت، فقد كان خالياً من آثار الاستعمار والتقاليد والاستبداد، فقد كانت فكرته عن “حالة الطبيعة” هي مجتمع زراعي بسيط بدون شرور، حيث كانت جملته الشهيرة (الجملة الافتتاحية لكتاب إميل 1762 ) هي: “كل شيء حسن لأنه يأتي من يد الطبيعة، لكن كل شيء يتدهور في يد الإنسان”.[١]

* أهداف التعليم عند جان جاك روسو

وجد روسو أن نظام التعليم السائد كان غير طبيعي وغير مفيد، لذلك حدد أهداف رئيسية للتعليم، منها: الهدف الرئيسي للتعليم هو تحقيق أقصى نمو طبيعي للفرد، مما يؤدي إلى حياة متوازنة ومتناغمة. الهدف الحقيقي للتعليم هو مساعدة الطفل على أن يعيش حياة ممتعة ومفيدة وطبيعية.

*حقائق سريعة عن جان جاك روسو

  • اعترافات روسو في سيرته الذاتية أسست للسيرة الذاتية الحديثة، حيث قبل روسو لم يكن الكثير من الشخصيات العامة على استعداد لتسريب معلومات حول التفاصيل الحميمة لحياتهم الخاصة – ندمهم، رغباتهم، أعمق وأعمق أسرارهم.
  • اشتهر روسو كثيرًا لكتابته العقد الاجتماعي حيث لم يتم فهمه بشكل صحيح وخاصة الكلمات التي افتتح فيها روسو هذا العمل وهي: يولد الانسان حرًا ويوجد الانسان مقيدًا في كل مكان، وكان هنالك خلاف شعبي على تفسير السلاسل التي لم يقصد بها روسو أنها سيئة بل هي تضمن حرية الرجل وروسو رأى سلاسل كلمة مجازية تربطنا جميعًا كجزء من الإرادة العامة.
  • ساهم روسو في الموسوعة وكتب عدة إدخالات حول المواضيع الموسيقية، وكتب مقالات عن عمل دينيس ديديروت الكبير في التنوير الفرنسي الموسوعة.
  • في عام 1750 وجه روسو انتباه الجمهور إلى مقال يقول إن الفنون والعلوم لم تجعل الناس أكثر أخلاقية في وضع مستقيم، ومن المفارقات – بالنظر إلى أنه قد كتب مقالات لموسوعة ديديروت على الموسيقى، وحتى كتب أوبرا، قرية لوديفين دو(1745) – ناقش روسو، في أول خطاب عام 1750 لحظر الموسيقى والمسرح، وأدى ذلك إلى مفهوم روسو عن الوحشية النبيلة  وهي فكرة مركزية لعقده الاجتماعي، هذا الرأي ليس فقط يتطلع إلى حلم الرومانسيين للطفولة كوقت أنقى من الحياة لأنه غير متحمس من الحقائق المادية أكثر من الوجود، ولكن أيضًا يساعد على شرح حجة روسو في أول خطاب أن والفنون والعلوم تفسد المؤثرات، لأنها أخذت الإنسان بعيدًا عن هذه الحالة الأنقى. جاءت الثورة الطبيعية التي تزعمها جان جاك روسو فقاد ثورة العاطفة وتمرد على العقل والتكلف واكتشف في السياسة ما اكتشفه مارتن لوثر في الدين.
  • كتاب (اميل) يعتبر فاصلاَ بين عصرين في التربية: التربية القديمة والتربية الحديثة.
  • تحدث عن عوامل التربية ويقول أنها ثلاثة: طبيعة الطفل ، ثم المعلم ثم الحياة نفسها.
  • فطبيعة الطفل هي التي تساعده على نموه الجسمي وعلى نمو حواسه وقواه العقلية، أما المعلم فهو الذي يرشد ويوجه الطفل إلى ما ينبغي أن يستخدم فيه ذلك النمو الطبيعي، وأما الحياة فهي التي تربينا بما فيها من التجارب والخبرات.
  • وروسو يريد ألا يتعلم الطفل إي لغة حتى سن الخامسة عشرة إلا لغة واحدة وإلا يدرس الجغرافية وهو عدو (لدود) للمصورات الجغرافية والكرة الأرضية ولا يريد أميل أن يتعلم التاريخ ولا الأدب أو يطالع الكتب.
  • ويقول جان جاك روسو دع اميل يوازن بين الأشياء ويقسمها ويعدها ولا يطالع إلا كتابا واحداَ هو كتاب الطبيعة. لأن الكتب كما يقول روسو عذاب للطفولة وألم لها.
  • يريد روسو أن توجه نظر اميل إلى الطبيعة وأن تشجعه على البحث والاعتماد على النفس في التعليم.
  • روسو جعل من التربية موضوعاَ شعبياَ يتحدث فيه الجادون و الهازلون من الناس جميعاَ.
  • جان جاك روسو يتسم به اثنان لا ثالث لهما : عبقري أو جهول!
  • ونظرية روسو في التربية قائمة على ذلك المبدأ الذي اعتنقه بروح الفنان، ودعا إليه في حماسة المؤمن المندفع.
  • عندما تحدث روسو عن المرأة فهو لا يرى لها حقاَ في تربية كتربية الفتى، وإنما تربى الفتاه لتكون خادمة للفتى، تمسح على ألامه، وتهيئ له حاجته من ملبسه وطعامه.
  • إن أنوار العقل لا تستطيع أن تتعدى بنا حدود الدين الطبيعي ، وهذا ما سأكتفي به مع تلميذي اميل.

*آراء روسو في العديد من مؤلّفاته

ومن أهمها:

  • عارض روسو ممارسة النّاس للسّيادة من خلال جمعيّة تمثيليّة أو وكلاء، وذكر أنّ النّاس يجب أن يضعوا القوانين بشكلٍ مباشر، كما هاجم روسو الملكيّة الخاصّة بشكل كبير، وكان يرى أنّ من أهداف الحكومة ضرورة ضمان المساواة والحريات للنّاس جميعاً في الدولة بغض النّظر عن رأي وإرادة الأغلبيّة.
  • عارض روسو الأشخاص الذين يريدون إبعاد الشّباب عن الحب ويصورونه وكأنّه جريمة، فهو يرى أنّ فطرة الشّباب سوف تُلهمهم وليست الدّروس المضللة الخادعة كما وصفها.
  • ذكر روسو في كتاب إيميلي أنّه من الضروري تعليم الطّفل كيفيّة العيش بطريقة صحيحة، وأنّ أحد الأمور المهمّة في التّعليم هو التّعلم من خلال التّجربة، كما كان له رأي في تثقيف النّساء من خلال تربيتهن وتعليمهن ليَحكُمن بدلاً من أن يُحكَمن.
  • كان روسو يرى أنّ الشّعب لا يمكن أن يكون حراً إلا إذا كان يحكم نفسه بنفسه، وقد خدمت هذه الآراء الإرهاب، إلّا أنّه بعد فترة من الزّمن عاد وأعلن أنّ الإنسان من الممكن أن يُجبَر على الحريّة.
  • تبنّى روسو بعض الآراء في الحضارة والعلم، فقد كان يرى أنّ الحضارة ليست من الضّروري أن تكون أفضل من الحياة البسيطة، كما تحدّث عن تعرّض النّاس للفساد بأشكال مختلفة في داخل المجتمع الحضري المتقدّم.
  • في كتابه العقد الاجتماعي يرى روسو أنّ الحرب ليست بين إنسان وآخر وإنّما هي بين دولة وأخرى، وعِداء الأفراد لا يكون بصفة عارضة وإنّما بصفتهم جنوداً، ويزول هذا العداء عندما يُلقون أسلحتهم ويعودون بشراً.

* أبرز الأقوال الّتي اشتُهر بها جان جاك روسو

  • دائمًا كنت أقول وأشعر أن المتعة الحقيقية لا يمكن أن توصف.
  • أنت تنسى أن الفاكهة تنتمي للجميع وأن الأرض لا تنتمي لأحد.
  • الجسم الضعيف يضعف العقل.
  • يولد الانسان حرًا ويوجد الإنسان مقيدًا في كل مكان.
  • الصبر هو المر ولكن فاكهته حلوة.
  • من منّا يتمنّى أن يعيش إلى الأبد؟ الموت مِنّة، شفاء للداء الذي نتسبّب فيه إذ رفضت الطّبيعة أن نتألم على الدوام.
  • حين أرى الظّلم في هذا العالم، أُسلّي نفسي بالتّفكير في أنّ هناك جهنم تنتظر الظّالمين.
  • أُفضِّل الحرية مع الخطر على السّلم مع العبودية.
  • أنا لا أؤمن بحكومة تقوم على الإرث ولا تقوم على التّصويت والانتخاب، فالأمم والشّعوب ليست متاعاً يُورَّث.
  • وما يحزّ في قلبي عند الانزلاق، هو أنّي أعلم أنني كنت قادراً على الصّمود.
  • المرأة تحيا لِتَسعد بالحب .. والرّجل يُحب ليسعد بالحياة.
  • الرّجل من صُنع المرأة فإذا أردتم رجالاً عظاماً فعليكم بالمرأة تُعلمونها ما هي عظمة النّفس وما هي الفضيلة.
  • إنّ الرّجال يعيشون حياة أفضل بدون النّساء أما النّساء فلا يمكن لهنَّ أن يَعشن حياة أفضل بدون الرّجال.

* أهم كتب جان جاك روسو

اميل أو تربية الطفل من المهد إلى الرشد وأيضا له العديد من الكتب وهي:

  1. الكتاب الأول (الطفولة ألأولى وما تقتضيه من عناية ) ويحتوى على الموضوعات التالية: الطبيعة والتربية – مزاعم باطلة – واجب  الأب – تخير المؤدب والتلميذ – تخير المرضع – الخدمات الأولى والتربية النفسية المتدرجة.
  1. الكتاب الثاني (الطفل: تربيته الأخلاقية) ويحتوي على الموضوعات التالية: الدروس الأولى في الشجاعة – بداية الحياة الأخلاقية – تشكيل الإرادة – لا تجادلوا الأطفال – مبادئ الأخلاق الاجتماعية – دراسة اللغات ومدى جدواها للطفل – دراسة التاريخ والأساطير ومدى جدواها للطفل – الطفل ذو البدوات – رياضة الحواس وعلاج الخوف – منافع السباق – أميل طفلاَ.
  1. الكتاب الثالث : (الغلام من الثانية عشرة إلى الخامسة عشرة: التربية الذهبية) ويحتوى على الموضوعات التالية: التعليم التجريبي – فكرة المنفعة – اميل نجاراَ – تكوين الحكم – اميل في الخامسة عشرة.
  1. الكتاب الرابع (المراهقة والتعليم الديني ) ويحتوى على الموضوعات التالية: التعاطف والرحمة – دراسة التاريخ – فائدة الأساطير – التربية الدينية – اعترافات كاهن سافوا – التربية العاطفية –الذوق.
  1. الكتاب الخامس (صوفي أو المرأة ) ويحتوى على الموضوعات التالية: تربية المرأة – صوفى – لقاء أميل وصوفي – زيارة عاطفية – لعب وغضب – الأسفار – زواج اميل وصوفي.

من أهم كتاباته: مقالة عن الفنون والعلوم، مقالة عن أصل عدم المساواة بين الناس، مقال عن الاقتصاد السياسي، العقد الاجتماعي، إميل أو التربية، اعترافات. … كان له آراء في مختلف المجالات أبرزها إيمانه بفكرة الدولة الطبيعية وبفكر المجتمع الطبيعي…

*أما فيما يخص آراءه في التربية فقد جاء بما يلي

  • الطبيعة الخيرة للإنسان و ليست شريرة كما كان ينظر إليها، وأن كل شيء جميل من صنع الخالق ما لم تمسه يد الإنسان…
  • الطبيعة هي المعلم الرئيسي، اي أننا نتعلم عن طريق ثلاثة معلمين: الطبيعة و الإنسان والأشياء …
  • الهدف من التربية عنده هو التنمية الكاملة للفرد و ليس فقط من أجل المواطنة أو الإعداد المهني .
  • مراحل النمو هي التي تحدد ما يجب على الطفل تعلمه و قسمها إلى ما يلي :
  • مرحلة التربية السلبية:من الميلاد إلى سن 12، و تلعب فيها الطبيعة دورا كبيرا بحيث يتعود الطفل على تنمية حواسه، و يتعلم من الطبيعة أكثر من المدرسة …
  • مرحلة التربية الإيجابية:ما بعد سن 12، يتدخل المربي بكيفية مباشرة لينمي عند الطفل الأخلاق والدين الطبيعي، بحيث يتوصل إلى التأمل في نفسه وفي ما حوله إلى غير ذلك من المبادئ التي تقوم عليها عقيدته الدينية المتحررة، وتحضيره للقيام بواجباته العائلية .

*وفاة جان جاك روسو       

قضى روسو أيامه الأخيرة في كوخ ماركيز جيراردين في قصره في إرمينونفيل. ذهب إلى هناك في 20 مايو 1778 وقضى وقته في جمع العينات النباتية، وتعليم علم النبات إلى ابن المضيف والموسيقى لابنته، وكان يخطط لاستكمال عدد قليل من أعماله غير المكتملة.

في مساء يوم 1 يوليو 1778، عزف روسو تركيبه الخاص من Willow Song على البيانو وبعد ذلك في صباح يوم 2 يوليو تعرض لسكتة دماغية وتوفي نتيجة نزيف في الدماغ في نفس اليوم. في 4 يوليو 1778، دفن في ديس بيوبليرس، ولاحقًا في 11 أكتوبر 1794 تم نقل رفاته إلى بانتيون في باريس. ألهمت أعمال روسو، وخاصة العقد الاجتماعي، العديد من الإصلاحيين السياسيين في أوروبا وأمريكا، مما أدى إلى الثورات الفرنسية والأمريكية.

فيديو مقال حياة الكاتب جان جاك روسو

 

أضف تعليقك هنا