الرضا

بقلم: مصطفى الرشوان

بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين قال تعالى :(مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم).  [سورة التغابن]آية:1 

الظواهر المرضية التي انتشرت في هذا العصر

 اما بعد : برزت في هذا العصر ظواهر مرضية منها : القلق، التوتر، الاضطرابات النفسية، الخوف من المستقبل .

وقد احتواها على تنوع اسبابها ودوافعها علاج اسلامي شرعي : انه الرضا .

سكون القلب، وراحته باختيار الله وقبول ما جاءت به الاقدار وما حكم به العزيز الغفار.

من هو المسلم الحق؟

فالمسلم الحق هو من يسلم اموره كلها ويجعلها خالصة لله تعالى .

قيل ليحيى بن معاذ : متى يبلغ العبد الرضا ؟ 

فقال: إذا اقام نفسه على أربعة أصول فيما يعامل به ربه، فيقول:

ان اعطيتني قبلت

ان منعتني قبلت 

ان تركتني عبدت

ان دعوتني اجبت

مما كتبه عمر ابن الخطاب إلى أبي موسى عن الرضا

كتب عمر ابن الخطاب الى ابي موسى -رضي الله عنهما-:

(أما بعد، فإن الخير كله في الرضى، فإن استطعت أن ترضى وإلا فصبر) .

وللرضا ثمرات وفوائد منها:

محبة الله ورضاه.

كمال الأيمان وحسن الإسلام.

باب عظيم من أبواب الفوز بالجنة.

مظهر من مظاهر صلاح العبد وتقواه.

يكسب القلب طمأنينة وراحة نفسية.

يجنب العبد الأزمات النفسية والقلق الزائد والتوتر.

(لماذا)

سؤال  يتبادر  في  أذهان  الكثير  من الناس؟

لماذا  يحدث  هذا لي؟

لماذا  أنا  لا  أملك منزلا؟

لماذا  أنا  أعاني  من الأمراض؟

لماذا  إلى  الآن  لم أتوظف؟

لماذا لم  ارزق بالأطفال؟

لماذا إلى  الآن  لم  أجد  شريك حياتي؟

والكثير  من التساؤلات.

الحديث النبوي عن الرضا

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ارضا بما قسم الله لك، تكن أغنى الناس)-رواه الترمذي وحسنه الألباني-

فلو اننا استشعرنا معاني هذا الحديث لما اصبحنا في داخل هذه الدوامة من التساؤلات .فإذا اراد العبد الكفاية والغنى فل يطرح عنه رداء الطمع، ويسلم امره لله “الَّذي يُسلِّم أمرهُ لله، لا يرىٰ شيئًا بعيدًا كُل شي بيد الله” .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان.استعن بالله ولا تعجز إن الأمر كله لله. الحمدلله الرحيم العظيم والصلاة والسلام على خاتم المرسلين الصادق الأمين وعلى اله وصحبه أجمعين.

بقلم: مصطفى الرشوان

 

أضف تعليقك هنا