ما بين النكبة والنكسة…واقع تعليمي مؤلم

بقلم: إيمان جبر مخيرز

على مر السنين عانى الشعب الفلسطيني من الكثير من الصعوبات، وذلك نتيجة للظروف المعيشية الناجمة عن الاحتلال الذي احتل الأرض وسلبها، والذي كان كحبل خانق لكل معالم الحياة في أرض فلسطين، حيث كان يهدف إلى سلب هذه الأرض وطرد أهلها منها، والذي  لقي ما لقي من ألوان العذاب  من الانتداب البريطاني، فقتلوا وهجروا في حروب عدة، فكانت النكبة ثم النكسة، لكن هذه الحروب رغم شدتها وجبروتها إلا أن الفلسطينيين لم يتخلوا عن أرضهم ولم يتنازلوا عن حقهم فيها، وقاوموا الاستعمار أشد مقاومة.

حرب العقول

حينها أيقنت إسرائيل أن الحروب وحدها لا تكفي لطرد هذا الشعب من داره، لذلك استخدمت حروب أخرى للنيل من هذا الشعب فكانت حرب العقول، والتي تعددت أساليب هذه الحرب ومن أساليبهم النيل من النظام التعليمي الفلسطيني، وبث السموم والخراب فيه، فاستهدفت المناهج ودست فيه الأفكار اليهودية، واستهدفت المعلمون والطلاب ووضعت الصعوبات أمامهم، للوصول إلى هدفهم في إنتاج جيل جاهل لا يعرف عن وطنه أي شيء، في هذا المقال سنحدث عن واقع التعليم في الانتداب البريطاني، وواقع التعليم ما بعد النكبة وما بعد النكسة.

التعليم في فلسطين في عهد الانتداب البريطاني

اتسم التعليم في فترة الانتداب البريطاني في فلسطين بقصور من عدة نواحٍ: سواء من حيث المراحل ، أو من حيث المبالغ المخصصة له ، أو من حيث البرامج المستخدمة ، أو من حيث عدد المدارس  والطلاب فمن حيث مراحل التعليم منعت الدولة المنتدبة العرب من إتمام هذه المراحل،  لم يشمل التعليم خلال فترة الدراسة مراحله الأولى وهي روضة الأطفال ولا مراحله الذروة وهي مرحلة التعليم الجامعي، ففي ما يتعلق بمرحلة رياض الأطفال لم يكن هناك سوى فصول في الدولة تم إلحاقها بمدارس ابتدائية معينة للفتيات ، ثم تم إلغاء هذا الأمر بحجة عدم توفر الأموال اللازمة لذلك.

وفيما يتعلق بالتعليم العالي فكانت عبارة عن سنتين فوق التعليم الثانوي وكانت الأعداد ضئيلة جدا من الطلاب، فبالتالي لم يكن عدد خريجي الكليات العربية ودور المعلمين كافي لسد حاجة المدارس من المعلمين.

اضطرت إدارة المعرفة إلى تعيين معلمين ومعلمات غير مؤهلين للتدريس،  إضافة إلى ذلك ، افتقرت البلاد إلى أساتذة متعددين ومتخصصين ، علاوة على ذلك ، لم تسهل الحكومة الإلزامية التعليم الثانوي في مدارس القرى ؛  وكانت تطلب من القرويين الالتزام كتابيًا بدفع جميع النفقات اللازمة للفصول الثانوية قبل إنشائها.

ومن ناحية ما تم تخصيصه من أموال للتعليم فكانت قليلة جدا، فميزانية دار المعارف لم تكن تتجاوز 5 % من الميزانية العامة، وهذه تقل جدا عن هو مألوف وطبيعي، وكانت العرب الأهالي هم من يقومون بدفع نفقات التعليم.

مناهج التعليم

أما مناهج التعليم فكانت العيوب بها كثيرة جدا، حيث أن من وضع المنهاج هم من المعلمين الذين نزلوا مصر واستخدمهم الانتداب عيونا لهم تحت إدارة الإنكليز، فكان منهج التعليم في المرحلة الابتدائية هو القرآن والدين واللغة العربية والقراءة والحساب والجغرافيا والتاريخ التي كانت تتركز على تاريخ اليهود في القدس، وكانت مشاكل التعليم في الفترة آنذاك كثير تمثلت في قلة المدارس وقلة عدد المقبولين فيها.

النظام التعليمي (1948 –1967)

خلال الانتداب البريطاني ، كان لفلسطين نظامان تعليميان منفصلان: أحدهما للعرب والآخر لليهود ، وقد اختلفا اختلافًا كبيرًا ، سواء في الإدارة أو المستوى التربوي أو المناهج الدراسية أو إعداد المعلم أو التفتيش أو التمويل وغيرها،  تم تقسيم التعليم العربي إلى قسمين: الأول تديره الدولة وتشرف عليها ، والثاني تابع للجمعيات التبشيرية ومستقل إلى حد كبير عن سيطرة الحكومة. أما بالنسبة لتربية اليهود ، فهي مستقلة تمامًا عن الدولة وتنتمي إلى الأحزاب اليهودية بتنسيق من مكتب تعليم تابع لـ Vaed Leumi (المجلس الوطني ليهود فلسطين).

قوانين التعليم بعد النكبة

وعند قيام ما يسمى إسرائيل بعد نكبة 1948م تم إصدار قانونين للتعليم:

1- قانون التعليم الإلزامي عام 1949م..

يُلزم هذا القانون جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 15 عامًا بالتسجيل في المدرسة وتعليمهم مجاني، أما بالنسبة للأعمار من 16 إلى 17 عامًا (الحادي عشر والثاني عشر) ، التعليم ليس إلزاميًا ، ولكنه مجاني ويتم تمويله من خلال الرسوم الخاصة التي تجمعها مؤسسة التأمين الوطني.

2- قانون التعليم الحكومي لعام 1953

يُلزم هذا القانون الدولة بإدارة التعليم في جميع المؤسسات الرسمية والإشراف على المناهج الدراسية التي يقرها وزير المعارف ، على أن يعمل هذا المنهج على ترسيخ القيم التي نص عليها القانون،  وبموجب هذين القانونين أصبح التعليم الرسمي للعرب خاضعاً لوزارة المعارف والثقافة الإسرائيلية.

وبقيت مدارس الإرساليات التبشيرية والجمعيات المسيحية على حالها دون تغيير،  أما بالنسبة للتعليم اليهودي ، فقد ظل كما هو ، باستثناء التغييرات التالية: تحولت مسؤولية التعليم من فاعد ليؤمي إلى وزارة المعارف والثقافة الإسرائيلية وأصبح التعليم الابتدائي مع سنة الروضة إلزامياً – وهذا تم تطبيقه  فلسطينيي 48، أيضاً من الناحية النظرية، وألغيت الاتجاهات، ومنعت الدعوة الحزبية في المدارس وصهرت جميع أنواع التعليم في بوتقة واحدة.

تعدد أنواع التعليم في إسرائيل، وهي كالتالي

  • التعليم المدني الرسمي.
  • التعليم الديني الرسمي.
  • التعليم الديني التابع لمؤسسات دينية.
  • التعليم الذي تشرف عليه مؤسسات صهيونية.
  • الخدمات الترويحية مثل نوادي الأطفال ومراكز الشباب.

وفي محيط فلسطيني 48 من أنواع التعليم سوى التعليم المدني الرسمي وهو عبارة عن ثلاث مراحل:

  1. مرحلة التعليم الإلزامي.
  2. مرحلة التعليم الثانوي.
  3. مرحلة التعليم العالي.

السياسة الإسرائيلية تجاه التعليم في فلسطين

هذه المراحل التعليمية فيما يتعلق بفلسطيني 48، ولكن ما هي السياسة الإسرائيلية تجاه تعليم فلسطين؟ ميزت الدولة في نظام التعليم بين العرب واليهود،  لقد أنشأ للعرب نظامًا مستقلاً يشرف عليه باستمرار شخص يهودي،  ونتيجة لذلك حُرم العرب من أنواع عديدة من الخدمات التعليمية والتعليمية، كما  يحرم العرب من التعليم الديني ، في حين وجود نظامان للتعليم الديني لليهود يمتدان من روضة الأطفال إلى الجامعة ، إضافة إلى حرمانهم من أنظمة التعليم التي توفرها المنظمات والمؤسسات  الصهيونية ، مثل تعليم الكيبوتس ، والتعليم العالي ، وتعليم الجيش ، وتعليم الهستدروت ، وتعليم الكبار ورياض الأطفال ما قبل الإلزامي ، يُحرم العرب أيضًا من الخدمات الترفيهية المتنوعة التي تقدمها الوزارة ، مثل نوادي الأطفال ومراكز الشباب.

الفرق بين التعليم الإسرائيلي والفلسطيني

نرى في نظام التعليم أن العرب محرومون كليًا أو جزئيًا من العديد من الخدمات، في رياض الأطفال ، لا يتمتع العرب بنفس المرافق التي يتمتع بها اليهود ، وفي مرحلة التعليم الإلزامي يتم تقليل الفصول المهنية الابتدائية إلى الحد الأدنى ، والفصول الزراعية الابتدائية التي توفر التدريب المهني والزراعي للطلاب ، وفي نظام التعليم الثانوي لا توجد مدارس ثانوية شاملة وفصول إضافية للدراسات المهنية والزراعية الابتدائية.

تقتصر الدراسات الأكاديمية في جميع المدارس الثانوية ، باستثناء واحدة ، على القسم الأدبي ، وكما تقتصر  المدارس المهنية والمدارس الزراعية  على نوع واحد ؛ على الرغم من وجود عدة أنواع من المدارس المهنية والزراعية اليهودية، يختلف عدد ساعات الدراسة اليومية للعرب عن عدد ساعات الدراسة لليهود، حيث أن عدد أيام العمل الفعلية للعرب خمسة أيام في الأسبوع مقابل ستة أيام لليهود، ومدة السنة الدراسية لليهود أطول من مدة السنة الدراسية للعرب.

تمويل التعليم

وفيما يتعلق بتمويل التعليم فقد اعتمد على الإدارات المحلية والمنظمات المختلفة، والتي تقوم الدولة بمساعدة المحليات المتخلفة اقتصاديا، في حين أن الإدارات المحلية عند العرب فقيرة، ويعود السبب في ذلك إلى سياسة الدولة حيث أنها لا تساعد المحليات العربية، ونتيجة لذلك فإن تمويل نظام التعليم العربي لا يتناسب مع ما هو موجود في قطاع اليهود، وهذا أدى إلى تشكيل نظامين مختلفين تماما.

نسبة التعليم السائدة بين فلسطينيي 1948

نسبة التعليم السائدة بين فلسطينيي 1948 خلال هذه الفترة منخفضة جدًا لليهود في إسرائيل ، أو للاجئين الفلسطينيين في الدول العربية ، أو في عهد الانتداب البريطاني ، أو حتى في الدول العربية. يُلاحظ أن نسبة انتشار التعليم تتناقص كلما صعد المرء السلم المدرسي ، في حين أن متوسط ​​نسبة الطلاب العرب إلى إجمالي عدد الطلاب في إسرائيل هو 9.1٪ في المرحلة الابتدائية ، وتنخفض إلى 2.3٪ في المرحلة الثانوية الأكاديمية،  ثم تنخفض إلى 1.4٪ في كليات المعلمين،

وتتدنى إلى حوالي 1٪ في الدراسات الجامعية ، وهذا في حين كان معدل نسبة العرب إلى مجموع السكان في إسرائيل هو 11.2%. ، كما أن الفلسطينيين محرومين من الدراسات الفنية والزراعية والعلمية، حيث  بلغ معدل نسبة الطلاب العرب إلى مجموع الطلاب في إسرائيل 1.1% في المدارس الزراعية 0.79% في المدارس المهنية 0.1% في الدراسات الهندسية الجامعية.

هدفت سياسة إسرائيل إلى أن يكون مستوى التعليم هزيلا، فكانت نسبة الناجحين من الطلاب العرب  في الامتحان الوزاري للدراسة الثانوية قبل عام 1960 تبلغ حوالي 10%، في حين أن نسبة اليهود  كانت حوالي 85%،  من خلال عدة طرق اتبعتها اليهود من أجل الوصول إلى هذا المستوى من التعليم الهزيل للعرب، وتمثلت هذه الطريق بالتالي:

قامت بتقليل عدد المعلمين العرب، وقلة عدد المؤهلين منهم، فقد وصلت نسبة المعلمين المؤهلين إلى 50% من المعلمين، كما أنه زاد حدة انخفاض التعليم في تلك الفترة، وقامت إسرائيل بإجبار المعلمين على تبديل طرق التدريس الطريق التقليدية إلى الطرق الحديثة، دون أن يتم تدريب المعلم على طرق التدريس الحديثة،  كما كانت الظروف المادية التي تحيط بالطلبة قاسية جدا، فكانت حالة المباني سيئة وأعداد الصف كثيرة والوسائل التعليمية رديئة، كما كان يهدف المحتوى التعليمي إلى إشباعه باتجاهات الود نحو اليهود، واحتقار العرب، والذي سيؤدي إلى خلق شخصيات ضعيفة الانتماء إلى أصلها.

التعليم بعد النكسة بعد حرب 1967 م

مما لا شك فيه التأثير السلبي للاحتلال على العملية التعليمية والتربوية، خاصة في عدم وجود منهاج فلسطيني وتدريس المنهاج المصري لقطاع غزة، والمنهاج الأردني في الضفة الغربية.

حرص الاحتلال في تلك الفترة على تهويد كل ما هو فلسطيني من خلال العقبات التي يضعها أما سير العملية التعليمية فكان يعمل على حذف كل ما يتعارض مع الاحتلال وحذف كل ما هو موالي للهوية الفلسطينية.

ولم تكتف قوات الاحتلال بوضع العقبات أمام سير العملية التعليمية بل عمدت إلى اغتيال المعلمين واعتقالهم وحرمانهم من التعليم والتعلم ومنعهم من الوصول إلى مدارسهم، كما يتم فرض غرامات كبيرة جدا على كل من الطالب والمعلم، إضافة إلى منع تطوير البنية التحتية للمدارس، فتم منع بناء مدارس جديدة، ومنع زيادة عدد الصفوف وهذا بدوره أدى إلى اكتظاظ الصفوف الدراسية.

سيطرة الاحتلال على النظام التربوي

ومن المؤسف أن سيطرة الاحتلال على النظام التربوي كانت بشكل كامل وعلى كافة المستويات فكانت السيطرة على المنهاج والكتب الدراسية والبنية التحتية وقبول الطلبة، والتجهيزات المساعدة للتعليم.

كما كثرت الانتهاكات ضد المؤسسة التعليمية والتي تمثلت في إغلاق المدارس وتقليص السنة الدراسية، واقتحام المدارس وإرهاب الطلبة، وتحويل المدارس إلى ثكنة عسكرية، ولم يقف إلى هذا الحد بل كانوا يقومون باعتقال واغتيال طلبة المدارس، ومنعهم من الوصول إلى مدارسهم.

سياسة التجهيل التي اعتمدها الاحتلال الإسرائيلي

وتبعا لسياسة التجهيل التي اعتمدها الاحتلال الإسرائيلي تنوعت الأنظمة التعليمية في قطاع غزة والضفة الغربية، فكان النظام السائد في قطاع غزة هو النظام المصري والذي لا يتلاءم مع الواقع الفلسطيني، ونفس الأمر فيما يخص الضفة الغربية حيث كان النظام السائد التعليمي هو النظام الأردني.

ومما زاد الأمر صعوبة أن المدارس الإعدادية والثانوية كانت تخلو من التخصصات وذلك بسبب عودة بعض المدرسين على مصر، وترك المدرسين الفلسطينيين عملهم في المدارس في القطاع والتوجه للعمل في الدول العربية.

ضعف إعداد المناهج ونقص التخصصات

وفيما يتعلق بالمناهج فالوضع سيء للغاية وذلك لعدم توافر الكتب المدرسية، وهذا أدى إلى اعتماد الطالب على مذكرات المدرسين لأن الاحتلال يمنع طباعة الكتب المدرسية، كل هذه المعوقات أدت إلى زيادة التسرب من المدارس، وزاد الأمر سوءا  فتح باب العمل داخل الخط الأخضر،  الأمر الذي جعل الكثير ينضم للعمل ويبتعد عن الدراسة، حيث كانت نسبة التسرب في المرحلة الابتدائية تفوق 15% وفي المرحلتين الإعدادية والثانية تفوق 25%،  ذلك في ظل نقصان في الكادر التعليمي وعدم تأهيله بشكل صحيح.كل هذه الصعوبات التي قام بوضعها الاحتلال أدت إلى تسرب الطلبة، وسفر المعلمين وتركهم العمل في المدار.

الهدف الأكبر للاحتلال الإسرائيلي

ومما سبق يتضح أن الهدف الأكبر للاحتلال الإسرائيلي هو تجهيل الطلبة وإبعادهم عن قضيتهم، وصرف تفكيرهم عن استعادة أراضيهم، لا يمكن القول بأن جهود الاحتلال فشلت، إنها نجحت ولكن بشكل ضئيل، إذ أنه رغم ما حصل للفلسطينيين بعد النكبة وبعد النكسة إلا أننا نجد أن هناك من تمسك بقضيته، وهناك من واصل جهاده، وهناك من واصل تعليمه ، ولم تفلح كل المحاولات من الاحتلال في إبعاده عن هدفه الأسمى ألا وهو التعلم والتعليم والدفاع عن هذه الأرض واستعادتها، ورغم كل المحاولات إلا أننا نجد المتعلمون الفلسطينيون يزيدون كل سنة، خرج منهم نوابغ وعباقرة نجحوا في تخصصهم ليس على المستوى الوطني بل على المستوى العالمي

كان يؤمن الشعب الفلسطيني أن لا طريق للنجاح والفلاح والتغلب على الظروف الصعبة إلا التعلم والتعليم، لذلك كان متمسك في تعلمه رغم كل الظروف التي واجهته، بل إنه كلما زادت الظروف تضييقا عليهم كلما تمسك أكثر في هدفه ألا وهو الارتقاء بذاته ، من أجل الحصول على القوة حتى تحرير البلاد من أيدي الاحتلال، ومما يدلل على صحة هذا الكلام أننا نجد اليوم الكثير من الجامعات الفلسطينية التي تخرج كل عام آلاف الطلبة، هذه الجامعات قام بتأسيسها والتدريس فيه ذلك الجيل الذي كان يعاني في عملية التعليم في النكسة وما بعد النكسة.

المراجع

  • التميمي، صلاح (1990) التعليم تحت الاحتلال 1967 – 1987، الخليل: مركز أبحاث رابطة الجامعيين.
  • الساعاتي، أحمد محمد ( 2005) التطور الثقافي في غزة ( 1914 – 1967) : دراسة في التاريخ الحضاري، غزة: المكتبة المركزية.
  • القشطان، عبد الله (1987م) التعليم العربي الحكومي أبان الحكم التركي و الانتداب البريطاني 1516 – 1948 : التعليم في فلسطين، الأردن: دار الكرمل للنشر والتوزيع.

بقلم: إيمان جبر مخيرز

 

أضف تعليقك هنا