18 مقولة من روايات عبد الباقي يوسف

بقلم: ليلى غاندي

18 مقولة من روايات عبد الباقي يوسف

لا يعجبني السعي خلف الكلمة المضبوطة التي تُفسّر تفاصيل الحب، أو ُتعرّفه.. الحب عندما يُعرَّف يفقد معناه ولحظاته السحرية إنه القيمة التي تكون أعمق كلما استحال تعريفُها  وأعرفُ أنه لا شيء يمكن أن يرتقي إلى عظمةِ أن يحبَّ إنسانٌ إنساناً  وأن يكون هذا الحب متبادَلاً،

وكما أن المعشوق يكون محظوظاً لأنه وجد من يحبه كل هذا  الحب الثري ,  كذلك الأمر بالنسبة للعاشق لأنه وجد مَنْ فجَّر لديه كل هذه الطاقة المخزونة من الحب.

عبد الباقي يوسف – رواية جَسدٌ وجَسد

الحب بمقدوره أن يجعل من الألم نشيدا للفرح, ومن الخريف ربيعا متفجرا, لاشيء بمقدوره أن يقف في وجه الحب إذا وقع في قلبين. أجل ياكلوديا سنستطيع أن نحيل أوقاتا  باردة تعيسة إلى أوقات تنبض بكل ذرة من ذرات الحياة, نستطيع أن نتغلب على أي شعور من مشاعر اليأس عندما نتعانق ونترك كل شيء في العالم خلفنا.

 عندما تركتها كان كل شيء فيها يصرخ بدون صوت: ولكنك ستعود ,  ولكنني حفرتُ بصماتي في عروقك. وهذا بذاته سبب لي قلقا , إنها امرأة جديدة , عالم جديد غامض أمد خطواتي الأولى إليه.

لقد علمتُ أن كلوديا ليست امرأة يمكن أن يلتقيها أي شخص ويذهب إلى  غيرها، إنها المرأة المفقودة المرأة التي لا تظهر وإن ظهرت لا تختفي , إنها تظهر لتحتل كل شيء لتهيمن على كل الحواس والفقرات أو أنها ترفض الظهور، عندما أقف أمام  كلوديا فإنها تحتل كل ركن من أركاني وتهز كل ذرة من جسدي.

عندما نُخدَعُ من قِبلِ شخصٍ سيٍّئ، علينَا أنْ نعرِفَ بأنّنا خُدِعنا، حتّى نضعَ حدّاً للمُخادِعِ كي لا نسمَحَ لهُ أنْ يخدعَنا مرّة أخرى، إذنْ هذا يُحصّنا حتى نتجنّبَ أنْ نُخدَعَ ما أمكنَنا من قِبل أشخاصٍ سيئين غيره.

عبد الباقي يوسف – رواية المُلحِد

تدخل السياسة إلى الدين فتفسده، تدخل  الفن فتفسده، تدخل الأدب فتفسده، تدخل القانون فتفسده, تدخل بين أخوة فتحيلهم أعداء في ليلة.

عبد الباقي يوسف – رواية أمريكا كاكا

يحقق الإنسان انتصاراً ومجداً علـى قدر قوة التسامح التي يمارسها, لا يكون الإنسانُ بطلاً إلا وهو يسجّل مواقف التسامح العظمى في لحظات الانتقام العظمى.

هاهي الحياة تشرق مرة أخرى وتثبت بأنها وليدة للتو, وها نحن نفتح عيوننا لأول مرة على شيء جديد لم نألفه من قبل, إننا نعيش كل ذرات هذا العالم الجديد ونستمتع حتى بآلامه, وقد تعلَّقنا بذرات  المكان, نستمتع بسماع الموسيقى التي ترفعنا إلى السماء, ونتعلق حتى بلحظات الألم مادامت تنبض بالحياة.

أجل فإن الحياة هي أكثر من مدهشة ونحن نستعد للمواجهة ما دامت الحياة تنبض فينا, مَن يحب كائناً سحرياً يمكن له أن يُضحّي ويحتمل كل شيء في سبيل أن يلتقيه كل صباح ولو للحظة واحدة حتى لو كانت حلماً.

علينا أن نرفع رايات الحب قبل كل الرايات

إن مجرد الانتظار لصباح جديد يحمل وجه مَن نحب يمد بطاقة عجيبة بالمواجهة, يمد بالتحدي في سبيل أن نعيش من أجل مَن نحب, علينا أن نرفع رايات الحب قبل كل الرايات لأن رايات الحب هي التي سوف تجعلنا نلتقي رغم كل المسافات والحواجز, رايات الحب تحمل إلينا لغة الموسيقى والمطر والشمس.

ليس من سبيل آخر غير الحب الذي ينبثق من الجمال, سوف تبقى الحياة مشرقة تقدم الكائنات الجميلة التي تكتشف جماليتها وتعيش تلك الجمالية بكل تفاصيلها، تبقى عظمة الحياة في مدى قدرتها على خلق كائنات جميلة يمكن لها أن تكتشف المزيد من الحب.

بَقيَت الحياة من أجل هؤلاء الذين يحبونها وليس من أجل الذين يحيكون المؤامرات ضدها, بَقَيت حتى الآن من أجل العشاق وليس من أجل الذين يلوثون حتى الهواء.

ماهو حرائقي هنا وأنت على كل ذاك البعد المرعب مني هو لحظات الشوق الفيضانية فتنفجر الدموع من عيني في إشارة واضحة إلى ضعفي لفعل شيء يخفف من ألم الشوق, ولكنه ألم رقيق غائص في نهر دموع من الشفافية, إنه ألم رفيق بي وهو ليس شريراً ولا قاسياً, بل يزيدني رقة وعذوبة لأنه ألم حبك يا رضوى.

الحب شعور سحري يُطهِّر الإنسان من كل النزعات السلبية

الحب شعور سحري يُطهِّر الإنسان من كل النزعات السلبية حتى تلك التي اكتسبها وراثياً ولا يد له بها, يأتي الحب ليفوّ ح روحه وجسده بروائح منعشة فلا تشع من عينيه  إلا نظرات محبة، ولا تصدر من فيه إلا عبارات عذبة مطهَّرة بعذوبة مَن يُحب, وما عساني أن أفعل وقلبي واقع في حب امرأة حرائقية بحجمك يارضوى, امرأة تسيطر على كل حاسة مكتشفة وغير مكتشفة.

أجل حتى الجمال يأتيني من كثر الشوق المتفجّر إليك، فأنسام حبك تأتيني من بعيد وتملأني جمالاً، حتى الأغاني تغدو أجمل وأنا أحبك, حتى الطعام يكون أطعم, والليل يكون أبهى، والنهار يكون أكثر ضوءاً، والثياب الجديدة تكون أكثر زهواً, وخطواتي في الطرقات تكون أكثر ثقة, وتحمّلي لمشاعر الألم يكون أقوى, وهذه الوحدة التي أعيشها تمسي عالماً حافلاً بنبرات صوتك.

الرجل دون المرأة، هو كائن يمشي على قدم واحدة

الرجل دون المرأة، هو كائن يمشي على قدم واحدة، ويرى بعين واحدة، ويسمع بأذن واحدة، ويشم بفتحة أنف واحدة. والمرأة مع الرجل، تمشي على قدم واحدة، وترى بعين واحدة، وتسمع بأذن واحدة، وتشم بفتحة أنف واحدة.

عبد الباقي يوسف – رواية سورين

نني مولع بالحياة .. وولعي بالحياة يكمن في غيرتي الشديدة على بروين إنني غيور ممن سيعيشون من بعدي ويشتهون النساء ويسبحون في الأنهار ويتراكضون تحت الشمس أشعر برغبة في الركض .. في حمل الأطفال الصغار .. وما دمت أكن لبروين كل هذا الحب الجارف فإنني سأعيش من خلالها في أجساد العشاق الذين سيرثون هذا الحب العظيم ويحافظون عليه , وبروين ستبقى حية ستفوح رائحتها من كل عذراء تأتي من بعدها .. بروين سيسري ذاك الدم البرويني تحت جلد كل امرأة إلى أن ينهدم الكون وإذا متنا بروين ستجمعنا الأبدية.

عبد الباقي يوسف – رواية بروين

حزين لأن قلبي يملك كل تلك الطاقة في الحب .. حزين لأشياء كثيرة .. حزين لأنني حزين .. أتعلمين لأي حالة للحزن تسيطر علي ؟ وأي نوع من الحزن يوصلنا قمة النشوة عندما يبلغ الحزن إلى أقصاه يتحول إلى احتفال من نوع آخر لا يقوم به إلا من بلغ به الحزن أقصى درجاته.

الحب يعني التحدي يعني الإصرار على الحياة

الحب يعني التحدي يعني الإصرار على الحياة .. يعني الأبدية فقط عشاق العالم استحموا بنور الأبدية ومياهها في عيون حبيباتهم وهن يبكين على أكتافهم في الأزقة وتحت الأشجار .

في لقاءات ملوثة يكون جرح الحب أغزر نزفا … أجل أيتها المباركة .. أيتها الشجرة الكريمة .. شجرة التين . لم أعد أترقب أي إعادة تشكيل . أي لقاء آخر بمقدوره أن يعيدنا أطفالا بروين خائف خائف من أشياء كثيرة تتقدم إلينا خائف منها إذا ما التقينا .. بروين اغفري لي .. سأحترم كل خطوة تبعد بيننا .. أحترم كل لحظة أبحث فيها عنك ولا أجدك

بقلم: ليلى غاندي

 

أضف تعليقك هنا