بقلم: سهله المدني

ألم لن نرى لونه، و هويتي من تكون؟ و قلبي ماذا يشعر به؟ لماذا أهرب من قلبي؟ لماذا لا أريد فهمه جيدا ؟ لماذا أحارب الصوت الذي يقربني منه وأجعله خلفي في الظلام يسير؟ هل أنا في الواقع أعيش ام أني بنيت قصر فوق الرمال لا يراه غيري ولا يدخله سواي؟ كل هذه الأسئلة تجتاحني وتجعلني أهرب من ذاتي وأسافر في مكان بعيد أجهل أين موقعه.

أنت مرآة لمن حولك

طباعك وأحلامك وأهدافك وشخصيتك وأفكارك هي منك ومن مجتمعك الذي تعيش فيه فأنت نموذج وصورة لهم نعم وعندما تكون شخصية اجتماعية فأنت تكون عبارة عن خليط منوع من شخصيات وأفكار وعقول وأحلام من هم حولك ومن هم تشاركهم وقتك نعم هذا واقع يجب أن ندركه، وعندما ترافق لأوقات طويلة شخصية متكبرة ومغرورة ونرجسية إما أن تبتعد عنها بعد يوم واحد أو أسبوع أو أنك ستكون تشبهها في كل شيء فصاحبها سيضع لك أعذار كثيرة لكل تصرفاته ولن تفكر أو تعاتبه على أي خطأ يفعله، وأنت ستجد أن أعذاره مقنعة أو أنك ستجدها تعيق طريقه في النجاح في حياته هذا إذا فكرت بالمنطق وليس بالعاطفة أما إذا فكرت بالعاطفة فيمكن أن تشعر أن لا قلب له فكل أفعاله تؤكد ذلك، نحن مرآة لمن حولنا فهم من يدفعونا للقمة ويمكن أن يدفعونا للحضيض.

إن كنت انطوائياً أو اجتماعياً عليك انتقاء أفعالك

الشخصية الاجتماعية عرضة أن تكون ضحية للمجتمع لأنها تدخل في علاقات يمكن أن تكون سبب في دمارها ويمكن العكس، الشخصية انطوائية هي شخصية تعيش مع ذاتها وهذا يمكن أن يساهم في تطويرها لأنها تركز على ذاتها ويمكن العكس وهو عدم تطويرها وعدم تجديد أفكارها و تكون مكتفية بذاتها وعلاقتها تكون مع اسرتها والعمل والشريك وهذا يجعلها تركز على شخصيتها و تختار من يدخل في حياتها بتركيز كامل ولكن هذا لا يقلل من جعلها عرضة للخداع وعدم فهم طباع من حولها جيدا في بداية علاقتها بهم فهي يمكن أن يخدعوها ولأن علاقتها قليلة وتكون فقط للضرورة فذلك يمكن أن يجعل مكانتهم وتعاملها معهم يتغير لأنها مركزة معهم ولأنها فهمت شخصيتهم جيدا فلن يستطيعوا خداعها فهي تخدع في البداية ولكن تتعلم من الخطأ ولا تقع فيه معهم مجددا وعندما تقفل بابها لا تفتحه مجددا وإذا عادت لا تعود كما كانت من قبل لأنها أدركت طباعه جيدا فلم يعد له القدرة على خداعها.

مقالات متعلقة بالموضوع

لذلك إن كنت انطوائي أو إجتماعي فكل له إيجابية وسلبية ويجب علينا إدراك أننا مرآة لمن نقضي معهم وقتنا لمن نحدثهم لمن نشاركهم ألمنا و لمن نبتسم لهم و لمن نشاركهم أحلامنا و نحن مرآة لهم وهم مرآة لنا، ويجب علينا إدراك ذلك قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم.

بقلم: سهله المدني

أضف تعليقك هنا
شارك
بقلم:

Recent Posts

الحُب الصامت

بقلم: محسن العويسي (الحب الصامت يأتي بهدوءً قاتل ويذهب بجُرحٍ عميق) ومابين غسق الليل ونور… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الاتجاه نحو الطريق المنحدرة

بقلم : قاسم الجهني  يشهد العالم في الوقت الحالي ثورة تكنولوجية عظيمة، والتي صاحبها انتشار… اقرأ المزيد

% واحد منذ

التنوع الاقتصادي والصيغ النموذجية

بقلم: إبراهيم جلال أحمد فضلون تمثل الصيغة النموذجية لوثيقة تأمين المسؤولية المهنية لجهات تفتيش أعمال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

“التمثيل السياسي: حقوق الأقليات المهمشة”

بقلم: المستشارة زهراء التميمي إن أبعاد طوائف الأقليات عن الساحة السياسية والسلطة الحاكمة يمكن أن… اقرأ المزيد

% واحد منذ

سيدي احذر هذا الفخ

بقلم: عادل عبد الستار العيلة شاء القدر اليوم أن أقرأ تلك السطور التاليه (لا اعرف… اقرأ المزيد

% واحد منذ

دليل شامل لتعلم برمجة الويب بالطريقة الصحيحة

في عصر التكنولوجيا الحديثه والتطور الرهيب الذي نشهده في جميع القطاعات,تعد البرمجة أحد أهم المجالات… اقرأ المزيد

% واحد منذ