فوائد عرق السوس الهامة أبرزها التخسيس

بقلم: رشا عيد

لا شك أن فوائد عرق السوس متعددة، ولكنها قد تخفى على الكثيرين، فإن نبات عرق السوس يُعد نباتًا عُشبيًا بالأساس، ويُطلق عليه علميًا “العرقسوس”، وقد ظهر في غرب آسيا وجنوب أوروبا للمرة الأولى. استُخدم العرقسوس لعلاج العديد من الأمراض، واشتهر بقدرته على إضفاء نكهة مميزة للحلويات، والمشروبات، ولقد استخدمه المصريون سابقًا للعديد من الأغراض الطبية، بالإضافة إلى استخدامه لإعداد مشروب حلو للملوك القدماء، ويتميز بأنه سهل الاستخدام؛ لذلك أنصحك بالاستفادة من فوائد عرق السوس الجمة التي تتخطى أكثر من الطعم والنكهة.

القيمة الغذائية لعرق السوس

إن القيمة الغذائية لحوالي ١٤ جم من عرق السوس، هي:

  • السعرات الحرارية: ٥٣ سعر حراري.
  • الصوديوم: ٧ مجم.
  • الكربوهيدرات: ١٣ جم.
  • السكريات: ٩،٨ جم

دراسة حول فوائد عرق السوس في التخسيس

أفادت دراسة حول تأثير نبات العرق سوس على تقليل كتلة الدهون في الجسم عند الأصحاء؛ حيث كان الهدف الأساسي لهذه الدراسة (أُقيمت الدراسة على ٦٤ متطوعًا يُعانون السمنة، وزيادة الوزن)، هو تحديد آثار نبات أو مستخلص عرق السوس المجفف، بالإضافة إلى تناول نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية على الهرمونات، والسمنة، وأيضًا قياس مقاسات الجسم، ومقاومة الأنسولين لدى الأشخاص الذين يُعانون زيادة الوزن أو السمنة.

النتائج

أدت مركبات الفلافونويد فيه إلى خفض الدهون في البطن لدى البشر، وأيضًا الفئران، كما أشارت إلى أن تقليل الدهون في البطن قد يكون بسبب بعض العوامل، مثل: تقليل امتصاص الدهون أو تعزيز أكسدة الأحماض الدهنية. وبالرغم من ذلك فهناك تجارب سريرية محدودة ذات نتائج متناقضة حول تأثير عرق السوس على السمنة.

يحتوي العرقسوس على مركبات الفلافونويد التي تساعد على تقليل تراكم الدهون في الجسم؛ بالحد من امتصاص الدهون، والتحكم في نسبة السكر في الدم، والأنسولين، وزيادة استهلاك السعرات الحرارية، وتقليل الالتهابات (يساعد استهلاك الأطعمة الغنية بالفلافونويد على تقليل تخزين الدهون، وخاصةً دهون البطن).

هناك عدة طرق لاستخدام عرق السوس في التخسيس

نظرًا لفوائد عرق السوس يمكنك الحصول على شاي العرقسوس أو تحضيره، بالإضافة إلى الحصول على زيت العرقسوس العضوي واستخدامه كصلصة للسلطة، وهناك أيضًا أعواد عرق السوس الجافة. قد يساعد الاستخدام الموضعي له على إنقاص الوزن؛ حيث يحتوي على حمض الجليسراتينك الذي يُساعد على تقليل الدهون الزائدة في المناطق التي يُستخدم عليها.

فوائد عرق السوس الصحية

يحتوي العرقسوس على أكثر من ٣٠٠ مادة كيميائية، بعضها مضاد للبكتيريا والفيروسات، وتساعد الكثير من هذه المواد الكيميائية على علاج العديد من المشكلات الصحية والوقاية منها، بالإضافة إلى ذلك يُمكن استخدامها كمكمل غذائي مع الأدوية؛ للحصول على أفضل نتائج؛ لذلك تُوفر جذوره الفوائد الصحية الآتية، وهي:

١. يساعد على علاج القرحة الهضمية

القرحة الهضمية هي تقرحات مؤلمة تظهر في المعدة أو أسفل المريء أو الأمعاء الدقيقة، وتحدث عادةً بسبب الالتهاب الناتج عن بكتيريا H.pylori، وقد يساعد المستخلص على علاج القرحة الهضمية. أشارت بعض الدراسات أن مستخلص عرق السوس (بجرعات تساوي ٩١ مجم لكل رطل من وزن الجسم) يحمي من هذه القرحة بشكل أفضل من علاجها؛ وذلك بزيادة إنتاج المخاط في المعدة؛ مما يؤدي إلى تلطيف بطانة المعدة، كما يزيد العرقسوس إمداد المعدة بالدم؛ مما يُعزز الشفاء. قد يمنع العرقسوس القرحة من التكون؛ بتثبيط إنتاج الجاسترين gastrin في الجسم (الجاسترين هرمون يُحفِّز إنتاج حمض المعدة؛ مما يؤدي إلى تكوَّن القرحة).

٢. يُعالج قروح كانكر

يُعد عرق السوس منزوع الجليسرين (DGL( Deglycyrrhizinated Liquorice نوع من أنواعه التي تعمل على التئام الجروح؛ حيث يُمكنك وضع خليط منه مع الماء الدافيء على بطانات الفم من الداخل؛ مما يُساعد على عملية الشفاء، إذ يُمكنك مزج الخليط الآتي:

  1. أضف ٢٠٠ مجم من مسحوق DGL إلى ٢٠٠ ملي من الماء الدافئ.
  2. مضمض به الفم قبل بصقه.
  3. كرر هذه العملية مرتين في اليوم لمدة أسبوع.

ويمكنك مضغ أقراص DGL كبديل جيد أيضًا.

٣. يُقلل عسر الهضم وارتجاع الحمض

من فوائد عرق السوس أنه يُستخدم مستخلصه للتخفيف من أعراض عسر الهضم، مثل: اضطراب المعدة، وارتجاع الحمض، وحرقة المعدة، فقد أشارت بعض الدراسات أن تناول ٧٥ مجم من كبسولة عرق السوس مرتين يوميًا إلى تحسن كبير في الأعراض، كما قد يُخفف مستخلص الجذر أعراض حرقة المعدة، ومرض الجذر المعدي المريئي، وأيضًا الارتجاع الحمضي، وأشارت بعض الدراسات الأخرى أن الاستخدام اليومي لجذور العرقسوس أكثر فعالية في تقليل الأعراض على مدى عامين من استخدام مضادات الحموضة.

٤. يوفر للجسم مضادات الفيروسات والبكتيريا

تعمل المواد الكيميائية النباتية الموجودة في جذر عرق السوس على إبطاء تكاثر الفيروسات، ونمو البكتيريا، فقد أظهرت الأبحاث أن جذر عرق السوس يُوفر فوائد مضادة للبكتيريا والفيروسات، ومنها: المكورات العنقودية، والمكورات العقدية، بالإضافة إلى الفيروسات، مثل: فيروس نقص المناعة البشرية، والفيروس المخلوي التنفسي، وفيروس الهيربس البسيط؛ لذلك قد تعد الخاصية المضادة للبكتيريا ذات قيمة خاصة في بعض البلدان النامية.

الآثار الجانبية لتناول جذور العرقسوس

إن جذر عرق السوس معترف به دوليًا على أنه آمن للاستخدام في الأطعمة، ولكن ما زالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعمل على تقييم المكملات الغذائية المحتوية عليه، يُعد الاستخدام قصير المدي لمكملات جذر العرقسوس والشاي آمنًا، وقد تؤدي الجرعات الكبيرة إلى آثار ضارة، وقد يكون من الأفضل تجنبها لبعض الأشخاص الذين يُعانون ظروف صحية خاصة.

أضرار الاستخدام المزمن لجذور عرق السوس

بالرغم من فوائد عرق السوس الكبيرة إلَّا أن الاستخدام المزمن، وتناول جرعات كبيرة من منتجات جذر العرقسوس إلى تراكم Glycyrrhizin في الجسم، وقد يُسبب هذا التراكم زيادة غير طبيعية في هرمون الإجهاد (الكورتيزول)؛ مما يُسبب اختلال مستويات الكهارل والسوائل في الجسم، وقد تُسبب أيضًا الجرعات الزائدة من جذر العرقسوس إلى العديد من الأعراض الخطرة، ومنها:

  1. ارتفاع ضغط الدم.
  2. عدم انتظام ضربات القلب.
  3. انخفاض مستويات البوتاسيوم.
  4. ضعف العضلات.

يحدث (في بعض الحالات النادرة) تسمم عرق السوس؛ مما يؤدي إلى فشل كلوي أو تراكم السوائل الزائدة في الرئتين أو فشل القلب الاحتقاني؛ لذلك فإنه يوصى للأشخاص الذين يُعانون ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكُلى تجنب منتجاته المحتوية على glycyrrhizin تمامًا.

تفاعل الأدوية مع جذور العرقسوس

أشارت العديد من الدراسات أن جذر العرقسوس يتفاعل مع العديد من الأدوية، ومنها:

  1. أدوية السيولة (مميعات الدم).
  2. مدرات البول.
  3. موانع الحمل (التي تعتمد على هرمون الاستروجين).
  4. أدوية ضغط الدم.
  5. العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات.

لذلك يجب عدم تناول العرقسوس مع هذه الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب.

وصفات لاستخدام العرقسوس

يمكنك تحضير شرائح العرق سوس بهذه الطريقة، وهي:

المكونات

  • ١٠٠ ملي من الزبدة.
  • ٦٠ جم من الدقيق.
  • رشة ملح.
  • ملعقة صغيرة من مستخلص عرق السوس
  • ١٢٠ ملي من الحليب المكثف المحلى.
  • ٦٠ ملي من العسل.
  • ملعقة صغيرة من عصير الشمندر.

الطريقة

  1. أضف الدقيق والملح ثم امزجهما معًا. 
  2. اخلط السكر، والعصير، والحليب، والزبدة معًا في مقلاة.
  3. سخِّن المزيج حتى يصل إلى 115 درجة مئوية.
  4. اغمس أصابعك في الماء واصنع كرات من الشراب، وإذا التصقت الكرات ببعضها البعض لبضع ثوان؛ فهذا يعني أن المزيج جاهز. 
  5. ارفع المقلاة عن النار وأضف خليط الدقيق مع الخلط جيدًا.
  6. أضف مستخلص عرق السوس لإضفاء نكهة على الخليط، بالإضافة إلى ذلك يمكنك إضافة عصير الشمندر لتلوين المزيج.
  7. انقل المزيج في مقلاة بالزبدة، وضعه في الثلاجة لمدة ساعة تقريبًا، أو حتى ينضج جيدًا. 
  8. ضع المزيج على ورق شمع، وقطعه إلى شرائح طويلة بعرض نصف بوصة. 
  9. اعمل على تخزين الشرائط في حاوية محكمة الإغلاق.

ختامًا إن فوائد عرق السوس متعددة، ويُستخدم منذ آلاف السنين في علاج مجموعة متنوعة من الأمراض، مثل: ضيق الجهاز الهضمي، وأمراض الجهاز التنفسي، ولكن لا بد عدم الإفراط في تناوله؛ لما له من بعض الآثار الضارة لذلك من الأفضل استشارة الطبيب المختص إذا كنت تعاني بعض الحالات المرضية مثل: ارتفاع ضغط الدم. (شاهد فيديو موقع مقال على اليوتيوب)

المصادر

بقلم: رشا عيد

 

أضف تعليقك هنا