بقلم: رسل المعموري

كتابة رسائل

هناك قصة سمعتها وأنا أتصفح على اليوتيوب عن رجل فقد ساقيه وذراعه اليسرى في حادث مأساوي، بعد الحادث، بقي إصبع وإبهام فقط في يده اليمنى، ومع ذلك، كان هذا الرجل مبدعًا ومتعلمًا، لقد اكتسب خبرة كبيرة أثناء السفر في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك، فقد أصيب بالاكتئاب الشديد بعد الحادث الذي تعرض له، كان يخشى أن يقضي حياته في المعاناة ولن يكون قادرًا على استخدام حياته بطريقة هادفة.

رسائل تشجيعية من رجل فقد ساقيه وذارعه إلى من في السجون

في أحد الأيام، تذكر كيف كان يحب دائمًا تلقي الرسائل. أدرك أنه لا يزال لديه وظيفة جزئية ليده اليمنى ويمكنه الكتابة بصعوبة. ثم هو جاءتة فكرة. “بأن يكتب لأشخاص آخرين يحتاجون إلى التشجيع؟” تساءل أين يمكن أن يجد أشخاصًا آخرين يشعرون بالوحدة ويمكن تشجيعهم إذا قرأوا رسائله. كان يفكر في الناس في السجون. كثير من هؤلاء الناس يأملون في استعادة حريتهم. سيظل الآخرون يشعرون بالاكتئاب ويظلون محبوسين لبقية حياتهم. قرر أنه يجب أن يحاول الوصول إليهم.

كتب إلى وزارة السجون حول إرسال رسائل إلى النزلاء. ورد وزير السجون بأن الكتابة إلى النزلاء مقبولة. ومع ذلك ، سيكون من المخالف لقواعد السجن أن يكتب السجناء مرة أخرى. ورد في الرد: “للأسف ، لن يتم الرد على رسائلك”. مملوءًا بقصد فكرته، عرف الرجل أنه يجب عليه كتابة رسائله. بدأ يرسل رسائل عن محبة الله ورجاءه وقوته وتشجيعه، كان يكتب مرتين في الأسبوع ، يختبر قوته وقدرته إلى أقصى حد. لقد سكب قلبه وروحه في كلماته ، وشارك تجربته وروح الدعابة والتفاؤل والإيمان.

كيف كان الرد عن الرسائل من وزارة السجون؟

كان من الصعب كتابة تلك الرسائل، خاصة بدون أمل في الرد. في كثير من الأحيان ، شعر بالإحباط. غالبًا ما تساءل عما إذا كان أي شخص قد قرأ رسائله بالفعل. ومع ذلك ، كانت هذه فرصته الوحيدة المتبقية ، وهو هدف يستحق العناء عقد العزم على الاستمرار ما دام الله يعطيه التشجيع والقوة على الكتابة. ذات يوم تلقى رسالة من وزارة السجون. كانت رسالة قصيرة من الضابط الذي يراقب ويراقب بريد السجن. قال الخطاب ، “من فضلك اكتب على أفضل ورقة يمكنك تحمل تكلفتها. يتم تمرير رسائلك من خلية إلى أخرى حتى تتساقط حرفياً!”.

استغل قدراتك في تشجيع مَن هم بحاجة للتشجيع

أردت توصيل فكرة من خلال مقالي هذا بغض النظر عن الظروف التي قد تمر بها الحياة ، لدينا جميعًا خبرات وقدرات ومواهب فريدة من نوعها من الله. يمكننا اكتشاف طرق للوصول إلى الآخرين الذين هم في أمس الحاجة إلى رسائل التشجيع والقوة. يبدأ هذا الاكتشاف بالالتزام بما تخبرنا به قلوبنا أنه غرض يستحق العناء.. اسأل نفسك هذه الأسئلة:

1 ما هو أفضل رد لي على المواقف الصعبة وغير المتوقعة؟
2.ما الأسباب التي قد أحتاجها للالتزام بأهم حلم لي؟
3 كيف يمكنني استخدام مهارة أو موهبة لجلب التشجيع المغير للحياة لشخص اليوم؟
يمكنك البدء في كتابة رسائل التشجيع من خلال التفكير في الأفكار المليئة بالإيمان. بعد ذلك ، تصرّف بثقة في أفكارك وموهبتك وهدفك. مساعدة الآخرين على تلقي التشجيع ستخلق التشجيع الذاتي وتكشف عن النعم التي سيجلبها هدفك للعالم.

بقلم: رسل المعموري