لا شك أن المعلمين الذين علمونا عندما كنا طلاباً على مقاعد الدراسة يتركون آثاراً قوية في نمط التعليم أو طريقة التدريس التي نختارها عندما نصبح معلمين . وكم من معلم يحاول تقليد طريقة أحد معلميه لا سيما أولئك الذين كان تأثيرهم فيه قوياً و هو طالب . صحيح أننا نحاول غالباً تقليد المعلمين الأكفياء ولكن هذه الكفاية هي من وجهة نظرنا نحن . فالمعلم الكفء من وجهة نظري قد يختلف عن المعلم الكفء من وجهة نظرك أنت، ومن أراه أنا معلماً فاشلاً قد تراه أنت أمهر المعلمين وأقدرهم وأكثرهم نجاحاً. إن هذه الذاتية في النظر إلى المعلم الكفء الذي يستحق أن نقلده، تحد من فاعلية هذا الأسلوب في اختيار طريقة للتدريس .
ليس ضرورياً أن كل ممارسة قام بها هؤلاء المعلمون في أثناء تدريسهم لنا كانت ممارسة صحيحة و مناسبة، فكثيراً ما كانوا يقومون بممارسات غير صحيحة وكنا نستحسنها عندما كنا طلاباً بسبب مركزنا المتدني قياساً إلى مراكزهم . إن هذه الممارسات غير الصحيحة سوف تستمر في تعاملنا مع طلابنا، إذا كان أسلوبنا في الاختيار هو تقليد أولئك الذين سبق لهم أن درسونا في يوم من الأيام. لا ننكر وجود عملية التقليد لكن من الضروري أن لا تكون عملية التقليد هذه عشوائية وتقليد أعمى فقط، دون تبصر و تفحص.
وحتى يحصل ذلك فإن على المعلم أن لا يأخذ أي سلوك تعليمي أو إجراء تدريسي مهما كان مصدره على أنه مسلم به، بل عليه أن يمحصه وينظر في مدى مطابقته للمبادئ والقواعد والتعميمات العلمية في هذا المجال. فإذا وجد الممارسة تنسجم مع أحد هذه المبادئ أو القوانين أخذ بها و طبقها في تدريسه، وإذا وجد تناقضاً بين الطرفين تخلى عن هذه القاعدة أو الممارسة وعدم الأخذ بها .
ومن الجدير ذكره أنه قد لا يرغب المعلم أن يقلد معلماً سابقاً له، وقد لا يستطيع المعلم اختيار طريقة تدريسية مناسبة بناء على أسس علمية فيلجأ المعلم إلى أسلوب المحاولة والخطأ في تحديد الطريقة التدريسية المناسبة . ونحن نعرف ما لهذا الأسلوب من مخاطر و مساوئ ومنها على سبيل المثال : تطوير ممارسات خطأ وغير صحيحة، وضع الطلاب في محطة تجارب، إضاعة الوقت والجهد.
دعنا نكون متفقين أن جميع علماء التربية أجمعوا أنه لا توجد طريقة محددة مثالية في التدريس، فالطريقة قد تكون جيدة مع فئة بعينها ولا تجدي نفعاً مع فئة أخرى من الطلاب، ولكن وضع بعض الباحثين مجموعة من المعايير التي يعتقدون أنها تميز الطريقة الجيدة في التدريس، والسبب في وضع هذه المعايير عدم توفر طريقة واحد مثالية، وإذا كان الأمر كذلك كان لا بد من توفير عدد من المعايير التي يعتمد عليها المعلم عند اختياره لطريقة تدريس جيدة . وفي الختام دعنا نحدد أبرز معايير الطريقة التدريسية الجيدة حتى يأخذ المعلم بالحسبان عند اختيارها وهي كما يلي :
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد
لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد
يقول بيكسلز: "حُب السيطرة والأنانية والعناد والغيرة من المسببات التي تجعل الشريك يقلل من قيمة… اقرأ المزيد
بقلم: محمد بوداس ما هي الحرب؟ صراع الإنسان ضد الإنسان، صراع من أجل هدف معين،… اقرأ المزيد