دراسة استطلاعية لأهم المشكلات التي تواجه الإشراف التربوي في فلسطين وسبل تحسينها

بقلم: فاطمة النجار

إن الإشراف التربوي يسعى للتنمية الشاملة للعملية التعليمية من خلال تحسين الموقف التعليمي وتطوير المعلمين وتحسين أدائهم  لتحقق التربية أهدافها وفي هذا المقال نعرض نتائج الدراسة الاستطلاعية التي سلطت على دراسة أهم المشاكل التي تواجه الإشراف التربوي ليقوم بواجباته على أكمل وجه وسبل تحسينها، فما هي الدراسة الاستطلاعية وما أهدافها؟ وما هي أهم المشاكل التي تواجه الإشراف التربوي من وجهة نظر المعلم , والمشرف التربوي , والمشرف المقيم والبيئة؟

مفهوم الدراسة الاستطلاعية

الدراسة الاستطلاعية هي الدراسة التي يتم إجراؤها لفحص مشكلة لم يتم دراستها بشكل أكثر وضوحًا، بهدف تحديد الأولويات، وتطوير التعاريف التشغيلية وتحسين تصميم البحث النهائي. تساعد الدراسة الاستطلاعية على تحديد أفضل تصميم للبحث، وطريقة جمع البيانات واختيار الموضوعات.

أهداف الدراسة الاستطلاعية

  1. تحديد المفاهيم الأساسية ذات الصلة بالموضوع الذي اختاره الباحث للدراسة أو البحث.
  2. تنمية الفروض وذلك ببلورة مشكلة البحث أو صياغتها في صورة فروض علمية أو تساؤلات.
  3. إيجاد مرتكز وقدر من المعرفة ينطلق منه الباحث في بحثه المتعمق التعرف على الجوانب المختلفة لموضوع البحث أو الدراسة.

من أهم المشاكل التي تواجه الإشراف التربوي من وجهة نظر المعلم

المتعلقة بالإدارة:

نصاب المعلم الكبير ومطالبته بالاشتراك بالأنشطة والمبادرات حيث لا يستطيع التوفيق بين نصابه وما يتطلبه المنهاج وبين ما تحتاجه المدرسة من نشاطات لا منهجية وكذلك تعدد المناهج في الأماكن النائية حيث يقوم المعلم بتدريس 3-4 مناهج لاختلاف المراحل فيها وعدم كفاية الوسائل اللازمة لرصد الزيارات الصفية.

أما المتعلقة بالبيئة:

  • عدم توفير أدوات وأجهزة لازمة للمدرسة كساحات كافية لممارسة النشاط الرياضي وأجهزة حاسوب تلاءم الاحتياجات المطلوبة في عمليتي التعليم والتعلم وأدوات المختبر العملي بالإضافة لحاجة المدرسة من (البيئة -المجتمع المحلي) التعاون بتوفير الكتب لمادة اللغة الإنجليزية مجانا.
  • واكتظاظ بعض الصفوف الدراسية بالطلبة ومع مطالبة المعلم بالسير وفق الخطة الدراسية في المنهاج بالرغم من التحصيل المتدني للطلبة وتذمر بعض المديرين من التحاق معلميهم بدورات ولقاءات تربوية.

أما المتعلقة بالمشرف التربوي

فغالبا ما يأتي المشرف للزيارة الصفية فجأة بدون موعد مسبق فهذا يجعل المعلم يشعر بمجيء من يترصد له الأخطاء لا التوجيه. بالإضافة لحاجة المعلم للتطوير والنمو المهني لا الاقتصار على الزيارة الصفية دون تنويع أساليب الإشراف.

أما المشاكل التي تواجه الإشراف التربوي من وجهة نظر المشرف

  • وتتعلق بالمدير: عدم حرص المدير علي النمو المهني لمعلميه وتقبله لإثراء المشرفين والتعاون معهم وقلة فرص الحصول علي تدريبات للمديرين خاصة بالإشراف.
  • أما ما يتعلق بالناحية الفنية: تقييم المعلم علي الحصة الصفية غير كافي للحكم على أداء المعلم والحاجة لتنوع أساليب الإشراف.
  • أما ما يتعلق بالنسبة للمعلم: فعدم تقبل المعلم لآراء المشرفين التربويين والتعاون معهم يؤدي إلى عدم الارتقاء بالعملية التعليمية.

أما المشاكل التي تواجه الإشراف التربوي بالنسبة للبيئة

تتعلق بالمجال الفني مثل عدم توفر ساحات أنشطة ثقافية وعدم وجود جميع أدوات مختبر الحاسوب وعدم توفر وسائل تعليمية لعمليتي التعليم والتعلم. وقلة الإمكانات في المدارس من ناحية التجهيزات مساحة المختبر غير كافية وتحتاج لمساحة واسعة وتوفر الأدوات الالكترونية الكاملة فيه.

أما المشاكل التي تواجه الإشراف التربوي بالنسبة للناحية الفنية

هي ضعف كفاية المعلم من حيث التصرف في المواقف الطارئة وضعف انتماء المعلم للمهنة التعليمية وعدم مشاركته في التخطيط المدرسي وعدم دقة أساليب التقويم ومقاومته للتغير.

أما المشكلات التربوية من وجه نظر المدير

فهي تتعلق بالمعلم من طلب تغير الجدول المدرسي عند زيارة المشرف وظهور مشاكل شخصية تؤثر علي العمل كذلك بالنسبة للجانب الفني كثرة الأعباء الإدارية مما يؤثر علي فعالية المتابعة والإشراف علي المعلمات وقلة التواصل بين المدير والمشرفين.حيث تم سرد المشكلات التي تواجه الإشراف التربوي بعد إجراء الدراسة الاستطلاعية والوصول للنتائج أدناه.

أهم التوصيات التي توصلنا لها الحلول للمشاكل الإشرافية

  • ما يتعلق بالإدارة والإشراف ضرورة ابلاغ المعلم للزيارة الصفية قبل وقت والتعاون المشترك بين المدير والمشرف للنهوض بالعملية التعليمية والارتقاء بالنمو المهني للمعلم وتحقيق الأهداف المرجوة.

وتنويع الأساليب الإشرافية وعدم اقتصارها على الزيارة الصفية التي يجب مناقشة أهم نتائجها والتوجيه المستمر من المشرف والمدير للمعلم بنزاهة وموضوعية والقيام بدورات للمشرفين والإدارة لتطوير خدمتهم في الميدان ووضع خطط مناسبة وإشراك المعلمين في التخطيط وعدم اقتصار تقيم المعلم بناء على الحصة الصفية.

  • أما ما يتعلق بالجانب الفني والبيئي توزيع الكتب للغة الإنجليزية بشكل مجانا علي الطالب بالتعاون مع المجتمع المحلي وتعزيز انتماء المعلم لمهنة الدراسة وتخفيف الأعباء الإدارية التي لا تنسجم مع مهنة الإشراف والأدوات المناسبة والتقليل من كثافة المناهج والاهتمام بالكيف لا بالكم وتوفير أجهزة ودعم مناسبة للنشاط الرياضي والتخفيف من مشكلة تعدد المناهج. (شاهد فيديو موقع مقال على اليوتيوب)

المصادر

بقلم: فاطمة النجار

 

أضف تعليقك هنا