التعليم عن بعد، إيجابياته وسلبياته ووسائل تطويره

إن أكثرَ فترةٍ عُرف فيها نظام التعليم عن بعد واعتُمِد فيها عند أغلب مدارس وجامعات العالم: هي فترةُ انتشار جائحة كورونا، والقيود الكثيرة التي رافقتها فإن لم تكن ممن خضع لهذا النظام ودرس من خلاله فلا شك أنك قد سمعت به، في هذا المقال سنجيبك عن التساؤلات حول جدوى هذا النظام وأهدافه وفوائده ومزاياه وعيوبه، بعد أن نعرفه لك، ثم نختم بالدلالة على ما يساعد في إنجاحه وجعله أكثر كفاءة وفاعلية، تابع القراءة معنا لنجيبك عن تلك التساؤلات ولنصل سويا إلى نتائج صحيحة وحلول واقعية

ما هو نظام التعليم عن بعد؟

نظام تعليمي يقوم على قكرة الجمع بين الملقي والمستمع عن طريق وسائل الاتصال الالكترونية، وابتكار أساليب جديدة تتعلق بنشاطات العملية التعليمية

أهدافه ومزاياه

الهدف الأساسي لنظام التعليم عن بعد : هو توسيع دائرة إمكانية المشاركة في العملية التعليمية بتجاوز المسافات والحدود والظروف ، ومن أهدافه أيضا :

  • ضمان استمرار التعليم وعدم الانقطاع، فهو يشكل خطة بديلة عن النظام التقليدي إذا حدث شيء مانع من التزامه
  • يشكل مسارا رديفا ومكملا للنظام الأساسي، وذلك يقل ويكثر، فإن كان كثيرا؛ تحول النظام التقليدي إلى ما يسمى بالنظام الهجين
  • يحقق لدى الطالب قدرا من الالتزام يستمر معه إلى ما بعد فترة الدراسة النظامية ويساعده في التحصيل الذاتي
  •  يزيد من مهارات الطالب وخبراته في استخدام الشبكة ووسائل الاتصال الحديثة
  • يشجع المعلم على ابتكار أساليب جديدة ورائدة في إيصال المعلومة وفي خلق جو تفاعلي مبتكر بين الطلاب

سلبيات نظام التعليم عن بعد 

ذكرنا أن نظام التعليم عن بعد غالبا ما يكون كخطة بديلة، فإذا أردنا أن نتحدث عن عيوبه وسلبياته فلا شك بأنها كثيرة، ولن يكون البديل الاحتياطي أفضل من الأصل، والأمور التي يبتكرها المدرسون أو المشرفون المتعلقة بخلق جو تفاعلي وما شابه، ما هي إلا محاولات لجعله قريبا من الواقع (النظام التعليمي التقليدي) ، فمن أهم سلبياته :

  • ضعف عامل الإلزام للطالب بالمتابعة والحضور، والاقتصار في ذلك على التزام الطالب
  • غياب كثير من المعاني المتعلقة بالاقتداء بسمت المعلم وأدبه عن الطلاب
  • ضعف البيئة التفاعلية وروح المنافسة بين الطلاب
  • الصعوبات التي يواجهها المشرفون في الحد من الغش في الامتحانات
  • لا يصلح لبعض الاختصاصات العملية ، كالطب وكثير من الهندسات ونحو ذلك

وسائل لتطوير هذا النظام وجعله أكثر فاعلية

إن العمل على تطوير نظام التعليم عن بعد يتمحور في معظم أجزائه على جعله قريبا من الواقع، بحيث يشعر الطالب بالانتماء إلى صفه وإلى مدرسيه وإلى زملائه، وكذلك تعين بعض الوسائل التقنية الأخرى على إنجاح هذا النطام وزيادة كفاءته وفاعليته، وهنا يمكننا أن نذكر عددا من الوسائل التي تعين على ذلك:

  • البدء بجلسات التعارف، فيعرف المعلم بنفسه ويعرف كل طالب بنفسه، حتى تقوم بينهم علاقات الزمالة فيشعرون بالانتماء إلى الفصل الذي يدرسون فيه.
  • تشكيل فرق صغيرة بين طلاب الفصل، ووضع مشرف لكل فريق، بحيث يتابع كل مشرف أعضاء فريقه ويكون تواصل المعلم في ذلك مع المشرفين، فبذلك يشعر كل طالب بالمسؤولية ويهتم لإنجاز فروضه وواجباته، ويخف الحمل عن المعلم في متابعة كل طالب على حدة.
  • تكليف الطلاب بإنجاز مهام بحثية بدلا من الامتحانات التقليدية في المواد التي تحتاج إلى ذلك
  • إيكال إلقاء بعض الدروس إلى الطلاب، وتكون مهمة المعلم عند ذلك الإيضاح والشرح لما يُشكِل، والإجابة عن الأسئلة
  • المكافآت والمحفزات للمجدين ، بما يساعد في رفع معنويات المجد وتثبيته وتشجيع بقية زملائه.

مما سبق يتبين لنا أن هذا النظام التعليمي على قدر عال من الأهمية ولا يستغنى عنه، وإن لم يكن كالنظام التقليدي، وخاصة أنه يحل مشكلة تباعد مسافات الممارسين للعملية التعليمية من مدرسين وطلاب، وخاصة إذا عملنا على تطبيق تلك الوسائل المعينة تحسينه وتطويره وأنت! هل في ذهنك وسائل أخرى تعين على تطوير هذا النظام وإنجاحه وجعله أكثر فاعلية؟ .. شاركنا رأيك في التعليقات

فيديو مقال التعليم عن بعد، إيجابياته وسلبياته ووسائل تطويره 

أضف تعليقك هنا