دراسة استطلاعية لأهم المشكلات التي تواجه الإشراف التربوي في فلسطين وآليات علاجها

بقلم: إيمان فرج أبو شمالة

يلجأ الكثير من الباحثين إلى استخدام الدراسات الاستطلاعية قبل البدء في إجراءات البحث وتطبيقه بشكل رئيسي، بغرض التحقق من فائدة البحث بحيث يوفر الوقت والجهد، والحصول على بحث دقيق بمعلومات صحيحة.

تعرف الدراسة الاستطلاعية بأنها حجر الأساس في عملية كتابة بحث جديد لم تقم دراسات سابقة بدراسة موضوع هذا البحث، فبقوم الباحث باتخاذ نظرة شاملة على أهم المفاهيم المطلوبة لتوليد أفكار وفرضيات جديدة.

خصائص الدراسات الاستطلاعية

وتتميز الدراسات الاستطلاعية بعدة خصائص منها:

  1.  لا تحتاج إلى تكاليف مادية كبيرة من أجل الحصول عليها
  2. تمكن الباحث من الحصول على إجابة مبدئية للعديد من الأسئلة المطروحة
  3. يتعين على الباحث القيام بعمل دراسة استطلاعية لموضوع قيم في الوقت الحالي
  4. يتعبن على الباحث أن يبحث عن بعض النظريات المتعلقة بموضوع البحث أو القريبة منه
  5. تساعد في توفير الوقت والجهد في كتابة البحث
  6. لا يوجد مكان محدد للقيام بالدراسات الاستطلاعية

المشكلات التي تواجه الإشراف التربوي في فلسطين

يواجه الإشراف التربوي في فلسطين بعض المشكلات التي تعبق مهام المشرف التربوي ، وقد تم القيام بدراسة استطلاعية للعديد من المشرفين التربويين للتعرف على المشكلات، وتم تقسيمها على النحو التالي:

أولا: مشكلات تتعلق بالمعلم

  1. ضعف أداء بعض المعلمين عند التطبيق العملي للمعرفة النظرية التي تعلموها.
  2. رفض بعض المعلمين التغيير من استراتيجيات التدريس التقليدية .
  3. كثرة الأعباء الملقاة على المعلمين من تحضير الدروس ومتابعة التعليم الجامع ومواكبة التطورات الجديدة مثل التيمز.
  4. ضعف تجاوب المعلمين مع ملاحظات المشرفين ومتطلبات العمل.
  5. إسناد تدريس المادة الدراسية لمعلم غير متخصص.

ثانيا: مشكلات تتعلق بالمشرف التربوي

  1. كثرة الأعباء الملقاة على المشرف التربوي ، فبالإضافة لكثرة أعداد المعلمين المشرف عليهم والتي قد تصل ل200 معلم، هناك أيضا مهام إدارية من إدارة الوكالة وتوجهاتها مثل تحليل المنهاج والأهداف والمحتوى ووضع الخطط.
  2. عدم وجود صلاحية للمشرف التربوي ، فليس من حق المشرف تقييم المعلم.
  3. اتساع مجال الإشراف الفني من وسائل وتقويم وتخطيط.
  4. عدم وجود ميزانية خاصة أو دعم حقيقي للمختص التربوي، لاستثمارها في مهرجانات أو احتفالات أو مسابقات .

ثالثا: مشكلات تتعلق بالبيئة

  1. تكدس الفصول الدراسية بالطلاب مما يعيق متابعتهم بشكل جيد وكذلك يعيق المعلمين من تطبيق بعض استراتيجيات التدريس.
  2. التقدم العلمي المهول الذي خلق فجوة بين التعليم النظري في الجامعات وواقع العمل التطبيقي في المدارس ، والذي جعل مؤهلات الطلاب الجامعيين لا تفي ولا تحقق كفايات المعلم في الأونروا مثل التعليم الرقمي الذي يحتاج لتدريب.
  3. تشكل المدارس التي تعمل بنظام الفترتين عائقا أمام تجهيز البيئة الصفية

رابعا: مشكلات تتعلق بالمعلم المتدرب

  1. قلة متابعة المعلمين الجدد في فترة التدريب الميداني مما يقلل من المعرفة العلمية والتطبيقية المكتسبة.
  2. التدرب على أيدي معلمين غير متعاونين يبخلون على المعلم المتدرب بالخبرة والأنشطة وأساليب التعلم النشط وطرق التدريس المختلفة.

خامسا: مشكلات تتعلق بمدير المدرسة

  1. كثرة الأعباء الملقاة على مدير المدرسة من إشراف على المعلمين ووضع الخطط ومتابعة أمور المدرسة خصوصا في حال عدم وجود نائب مدير.
  2. ضعف العلاقة عند بعض المديرين والمعلمين مما يؤدي لظهور بعض المشاكل الشخصية التي تؤثر على العمل وتقييم المعلم.
    وقد اقترحت الدراسة الاستطلاعية بعض آليات العلاج للحد من المشكلات التي تواجه الإشراف التربوي في فلسطين، تلخصت في النقاط التالية:

آليات علاج المشكلات التي تواجه الإشراف التربوي في فلسطين

  1. بناء مجتمعات تعلم مهنية بين معلمي المدارس المختلفة لتبادل الخبرات.
  2. تعزيز وتحفيز المعلمين أصحاب المبادرات والإنجازات القيمة لتشجيعهم.
  3. تفعيل الزيارات التبادلية بين المعلمين وتوجيه الأقران كتوجيه لهم بصورة غير مباشرة.
  4. نشر تجارب معلمين ناجحة للاستفادة منها ومتابعة مدى الاستفادة منها وتطبيقها .
  5. إعطاء دورات للمعلمين غير المتخصصين في المواد التي يدرسونها.
  6. تفعيل برامج تدريب وتطوير مهارات المعلمين كبار السن، لتوضيح استراتيجيات التعلم النشط وكيفية تطبيقها.
  7. عقد ورشات تعليمية لتبادل الخبرات بين المعلمين في مجال ما.
  8. إعداد نشرات إشرافية وتوزيعها على المعلمين بهدف شرح آلية عمل معينة أو طريقة تدريس أو إعداد وسيلة أو تعميم خبرة.
  9. إقامة المعارض التعليمية لعرض أحدث التقنيات والوسائل التي تجدد الخبرة وتكسر الجمود.

اطلعنا في هذا المقال على أهمية الدراسة الاستطلاعية ونتائجها التي تعطي مؤشرا عن مدى أهمية البحث، كما سلطت الضوء على أبرز المشكلات واقترحت بعض آليات العلاج للحد من هذه المشكلات.

بقلم: إيمان فرج أبو شمالة

 

أضف تعليقك هنا