تسويق الأمم 2023 حلمُ عربي

 

“عليك الركض بشكل أسرع إذا رغبت في الوقوف في مكانك”، ضجة لم يقف تأثيرها حتى الآن في عالم التسويق، حرب ونار لاستراتيجيات عددها الـ 80 ثبتت فعاليتها مع مختلف الأذواق والميول والأهواء لتسبق حداثتها المُستقبل، ووضع أُسس لا تتغير بتغير الزمان أو التكنولوجيا المستحدثة.

الإدارة والتسويق بشكل معمّق ورصين

فهذه الرغبة مستحيل أن تشبع من مكان واحد، فعرابها وخبيرها “فيليب كولتر”، الكاتب الأميركي في الإدارة والتسويق والأب الروحي لذلك العالم كان له رأى أخر!، بشكل معمّق ورصين عبر كتابه «تسويق الأمم» الذي ربط فيه بشكل مدهش ومفيد السياسات الاقتصادية للدول بتصرفات الشركات والمؤسسات والمستهلكين فيها؛ مُنذُ التفكير الاستراتيجي وصولاً إلى المكاسب وبالتالي الرخاء الوطني، لأنه بمثابة الدليل الاسترشادي.

فهم المسوق لكل من نفسية العميل وسلوكياته

المُتعمق لدرجة فهم المسوق لكل من نفسية العميل وسلوكياته، ومعرفة الاستراتيجيات الناجحة في استقطابه، وتحديد الطرق الأنسب التي ستحقق النمو الاقتصادي في ظل ظروف الأسواق الدولية.. مُقدماً المثال تلو الآخر من تجارب اليابان والنمور الآسيوية وأميركا اللاتينية وأوروبا الشرقية.

تعدد وتنوّع أشكال التسويق

لا يعتمد صاحبنا هنا على تكرار التجارب الناجحة السابقة فحسب، بل على تحليل اتجاهات وسلوكيات العميل وخلق رغباته وتوجهاته، وصولاً لإسعاده مُستقبلاً، فعالم التسويق أشكاله مُتعددة ومُختلفة؛ وفق الوجهة التسويقية كما كان في تنظيم كأس العالم الأخير بقطر، أو تغطيات القمم الكُبرى كما كان في قمم الرياض وجدة وكوب 27 بمصر، أو مجموعة العشرين، فتحظى الدولة بتسويق سريع، حتى ولو كان الحدث مأساويكما تم بتغطيات الجائحة وتوزيع اللقاحات الغير عادل، وما تقوم به دولة الاحتلال في شعب فلسطين لأجل تسويق أهدافها الاستعمارية.

التسويق في بعض الدول

وكلاعب أكبر، يُعدُ التسويق صناعة كونه صورة للدول خارجيًا، وإن كانت الدبلوماسية أبرز طرقها قديمًا، لكن في عصرنا الحاضر تعبر الدول عن طريق الإعلام والتقنيات والتطبيقات الحدود للوصول للآخرين في عقر دارهم، وهو ما يدل على الاستثمار الخيالي في صناعة المحتوى دعمًا لاقتصاد ومُنتجات أي دولة والترويج لها، وكأنها صور للهيمنة الثقافية في عصر العولمة كنجاح قطر في تنظيم كأس العالم 2022، والتجربة السنغافورية رغم مساحتها الصغيرة، فلديها قدرات جعلتها تفتح لها مكاتب رسمية في عدد من الدول بغرض تسويق خدماتها وإمكاناتها للدول الأخرى،

كذلك دولة بنجلاديش، واليابان لنرى اليوم طريقة تسويقية مختلفة فرضت نفسها على صناعة القرار السياسي عالمياً، بريادة سعودية إماراتية خليجية بل وعربية تتقدمها مصر في مشاريعها الجمة ورؤية تتوازى مع المستقبل، فهل سيأتي اليوم الذي نقود عالمنا مثلما تهيمن أمريكا من خلال استثمارها في الحلم الأمريكي وتصديره مُعلبًا في قوالب ذات غزو فني وإعلامي وثقافي إلى الإنسانية؟. وهل نُعيد أمجاد الحُلم العربي؟!.

جميل جداً أن تهتم الدول بتسويق نفسها، والبحث عن أسواق خارجية لها، وفق إمكاناتها وطاقاتها المُتاحة لديها، لنجد مزيداً من الطرق والأساليب، في الترويج الذي يُعد أخطر ما فيه حالات التسويق أو الترويج للدول.

فيديو مقال تسويق الأمم 2023 حلمُ عربي

 

https://youtu.be/R4Jt0V1TmJQ

أضف تعليقك هنا